د. الملحم: القضاء والتحكيم أهم أداتين لفض المنازعات القضائية بين التجاريين

خلال ندوة «التكامل بين القضاء والتحكيم» الخليجي بالرياض

د. محمد الملحم
اكد الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم خلال ندوة “التكامل بين القضاء والتحكيم» التي نظمها مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض ان ادوات او وسائل فض المنازعات بين الخصوم عديدة منها المفاوضات المباشرة والمساعي الحميدة او اصلاح ذات البين والوساطة والتوفيق والتحقيق والصلح وتعيين خبير واحد كمحكم والتحكيم والقضاء ويبقى القضاء والتحكيم اهم اداتين او وسيلتين يتم اللجوء اليهما لفض المنازعات ذات الطبيعة القضائية. ولان الحديث عن اوجه التشابه بين القضاء والتحكيم هو موضوع هذه الجلسة لابد من التنويه عن نقاط جوهرية تتناول اوجه الفرق بين القضاء والتحكيم.
وقال ان مصطلح القضاء تعبير عن ظاهرة من ظواهر ثلاث لنظرية سيادة الدولة التي تعني في كل ما تعنيه بصفة شاملة الحفاظ على كرامة الدولة الاقليمية واستقلالها السياسي. والظواهر الثلاث لنظرية السيادة المكونة للدولة الحديثة هي: السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية. وسيادة الدولة هي صاحبة الكلمة العليا في الشأن القضائي داخل الدولة نفسها، وبمعنى ان كل من يلجأ لقضاء الدولة كأداة لفض المنازعات هو خاضع لمحاكم هذا القضاء بمختلف درجاته وكذا لكافة اجراءاته. ويعتبر التحكيم قضاء خاصًا وبديلاً عن قضاء الدولة فهو قضاء محايد حينما يستكمل ابنيته ويباشر ممارسة مهام اعماله وهو من حيث الهوية القانونية تعبير عن نظرية سلطان الارادة الحرة لاطراف الخصومة مع التحفظ على هذه النظرية وبما معناه ان لهذا الارادة الحرة الكلمة العليا فيما يتعلق بالتحكيم ورموزه واجراءاته مع التحفظ على الطبيعة الاستثنائية لقواعد منبثقة من اعمال نظرية السيادة يلزم الاخذ بها اذا كان مقر التحكيم داخل اقليم الدولة.
وهكذا مبنى القضاء يختلف عن مبنى التحكيم اي امن مبنى نظرية السيادة يختلف عن مبنى نظرية الارادة الحركة وصاحب الشأن سواء اكان شخصا طبيعيا او شخصا معنويا خاصا او عاما له الخيار في اللجوء الى اي من المرفقين بمعنى ان يختار اختصاص هذا او ذاك مع ملاحظة ان هذا الخيار ليس خيارا حرا مطلقا اذا فيما يتعلق بالتحكيم فالخيار مقيد بنطاق معين محصور وهو ان التحكيم مقصور من حيث النطاق على المسائل التي يجوز فيها الصلح وبمقتضى مفهوم المخالفة لا يجوز التحكيم في المسائل ذات الطابع الشخصي او تلك المتلعقة بحقوق الله سبحانه وتعالى الخالصة او تلك المتعلقة بنظام الدولة العام ولهذا يقال في علم القانون ان الفرد في مجال التقاضي في وضع متساو مع وضع الدولة ذات السيادة والسلطان فكما ان الدولة ملتزمة بتوفير مسرح لمواطنيها تقدم لهم فيه ادوات او وسائل لحل منازعاتهم ويعد ذلك احد مظاهر سلطتها ناهيك عن ان من مسؤولياتها الكبرى توفير محاكم يدير دفتها قضاة مؤهلون وفقا لقواعد واجراءات ثابتة تحدد اختصاصاتها بغرض الوصول الى هدف كلي وهو تحقيق العملية القانونية الخالصة في اقرار العدل وحمايته للكل على حد سواء والمواطن وفقا لهذا المنطلق باعتباره انسان فهو على قدم المساواة مع الدولة اذ له ارادته الحرة الخالصة بحيث في امكانه ان ينشئ قضاءا خاصا له كبديل عن قضاء الدولة وذلك للنظر في المسائل التي تخصه اذا رغب في ذلك والتي تم تحديدها سلفا وهذا القضاء ذو نوعين: قضاء غير مؤسسي لحل منازعات بين الاطراف في حالات خاصة وينتهي هذا القضاء حال حسم تلك الحالات او قضاء مؤسسي ذو طابع دائم منتظم وهو قضاء في امكانه استقبال منازعات اصحاب الشأن وفقا لاجراءات نمطية مستقرة وثابتة هذا مع العلم ان هذا القضاء المؤسسي ليس على نمط معين في ابنيته واجراءاته بل هو ذو اشكال مختلفة تحت مسمى مراكز وطنية واقليمية ودولية ولدرجة ان هذا القضاء المؤسسي ظاهرة منتشرة في الكثير من الدول ذات السيادة والسلطان.
وانهى د.الملحم كلمته بمقولة قانونية تدخل في اطار حقوق المواطن الدستورية مؤداها ان لجوء المواطن الى التحكيم هو اهدار لحقوقه الدستورية التي وفرتها له الدولة من خلال اقامة اجهزة عدل تقر فيها الحقوق وفق موازين عدل سليمة تنعدم فيها قوى الهوى الجامح او قوى الطيش البين ولذا فالتساؤل التي تثيره هذه المقولة: لماذا يلجأ المواطن الى قضاء اخر داخل موطنه كقضاء بديل لقضاء موطنه؟ وهناك مقولة قانونية اخرى ضد المقولة السابقة وعلى النقيض منها مؤداها ان اذن الدولة او ترخيصها لمواطنيها بمقتضى قوانينها باللجوء للتحكيم مؤداه اعتراف بتقصير الدولة في توفير العدل واقامته لهؤلاء المواطنين. وفيما بين المقولتين هناك مقولة قانونية ثالثة مؤداها ان حق المواطن لم ولن يهدر دستوريا من قبله اذ يظل حقه في اللجوء للقضاء باقيا بل ثابتا حتى ولو لجأ للتحكيم ما لم يصدر قرار التحكيم قابل للتنفيذ بصفة نهائية وان ترخيص الدولة له ليس مبعثه تقصير منها في اقامة العدل وانما هو احترام منها لحق المواطن الخالص في الخيار بين القضاء والتحكيم باعتباره من حقوقه الاساسي كانسان.

المقالة | د. الملحم: القضاء والتحكيم أهم أداتين لفض المنازعات القضائية بين التجاريين
الكاتب: جريدة اليوم ـ الرياض
الناشر: اليوم – الرياض
تاريخ النشر: 1/4/2010
الرابط: http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13439&P=14

د. الملحم: القضاء والتحكيم أهم أداتين لفض المنازعات القضائية بين التجاريين

خلال ندوة «التكامل بين القضاء والتحكيم» الخليجي بالرياض

د. الملحم: القضاء والتحكيم أهم أداتين لفض المنازعات القضائية بين التجاريين

اليوم – الرياض

د. محمد الملحم

اكد الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم خلال ندوة “التكامل بين القضاء والتحكيم» التي نظمها مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض ان ادوات او وسائل فض المنازعات بين الخصوم عديدة منها المفاوضات المباشرة والمساعي الحميدة او اصلاح ذات البين والوساطة والتوفيق والتحقيق والصلح وتعيين خبير واحد كمحكم والتحكيم والقضاء ويبقى القضاء والتحكيم اهم اداتين او وسيلتين يتم اللجوء اليهما لفض المنازعات ذات الطبيعة القضائية. ولان الحديث عن اوجه التشابه بين القضاء والتحكيم هو موضوع هذه الجلسة لابد من التنويه عن نقاط جوهرية تتناول اوجه الفرق بين القضاء والتحكيم.
وقال ان مصطلح القضاء تعبير عن ظاهرة من ظواهر ثلاث لنظرية سيادة الدولة التي تعني في كل ما تعنيه بصفة شاملة الحفاظ على كرامة الدولة الاقليمية واستقلالها السياسي. والظواهر الثلاث لنظرية السيادة المكونة للدولة الحديثة هي: السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية.
وسيادة الدولة هي صاحبة الكلمة العليا في الشأن القضائي داخل الدولة نفسها، وبمعنى ان كل من يلجأ لقضاء الدولة كأداة لفض المنازعات هو خاضع لمحاكم هذا القضاء بمختلف درجاته وكذا لكافة اجراءاته.
ويعتبر التحكيم قضاء خاصًا وبديلاً عن قضاء الدولة فهو قضاء محايد حينما يستكمل ابنيته ويباشر ممارسة مهام اعماله وهو من حيث الهوية القانونية تعبير عن نظرية سلطان الارادة الحرة لاطراف الخصومة مع التحفظ على هذه النظرية وبما معناه ان لهذا الارادة الحرة الكلمة العليا فيما يتعلق بالتحكيم ورموزه واجراءاته مع التحفظ على الطبيعة الاستثنائية لقواعد منبثقة من اعمال نظرية السيادة يلزم الاخذ بها اذا كان مقر التحكيم داخل اقليم الدولة.
وهكذا مبنى القضاء يختلف عن مبنى التحكيم اي امن مبنى نظرية السيادة يختلف عن مبنى نظرية الارادة الحركة وصاحب الشأن سواء اكان شخصا طبيعيا او شخصا معنويا خاصا او عاما له الخيار في اللجوء الى اي من المرفقين بمعنى ان يختار اختصاص هذا او ذاك مع ملاحظة ان هذا الخيار ليس خيارا حرا مطلقا اذا فيما يتعلق بالتحكيم فالخيار مقيد بنطاق معين محصور وهو ان التحكيم مقصور من حيث النطاق على المسائل التي يجوز فيها الصلح وبمقتضى مفهوم المخالفة لا يجوز التحكيم في المسائل ذات الطابع الشخصي او تلك المتلعقة بحقوق الله سبحانه وتعالى الخالصة او تلك المتعلقة بنظام الدولة العام ولهذا يقال في علم القانون ان الفرد في مجال التقاضي في وضع متساو مع وضع الدولة ذات السيادة والسلطان فكما ان الدولة ملتزمة بتوفير مسرح لمواطنيها تقدم لهم فيه ادوات او وسائل لحل منازعاتهم ويعد ذلك احد مظاهر سلطتها ناهيك عن ان من مسؤولياتها الكبرى توفير محاكم يدير دفتها قضاة مؤهلون وفقا لقواعد واجراءات ثابتة تحدد اختصاصاتها بغرض الوصول الى هدف كلي وهو تحقيق العملية القانونية الخالصة في اقرار العدل وحمايته للكل على حد سواء والمواطن وفقا لهذا المنطلق باعتباره انسان فهو على قدم المساواة مع الدولة اذ له ارادته الحرة الخالصة بحيث في امكانه ان ينشئ قضاءا خاصا له كبديل عن قضاء الدولة وذلك للنظر في المسائل التي تخصه اذا رغب في ذلك والتي تم تحديدها سلفا وهذا القضاء ذو نوعين: قضاء غير مؤسسي لحل منازعات بين الاطراف في حالات خاصة وينتهي هذا القضاء حال حسم تلك الحالات او قضاء مؤسسي ذو طابع دائم منتظم وهو قضاء في امكانه استقبال منازعات اصحاب الشأن وفقا لاجراءات نمطية مستقرة وثابتة هذا مع العلم ان هذا القضاء المؤسسي ليس على نمط معين في ابنيته واجراءاته بل هو ذو اشكال مختلفة تحت مسمى مراكز وطنية واقليمية ودولية ولدرجة ان هذا القضاء المؤسسي ظاهرة منتشرة في الكثير من الدول ذات السيادة والسلطان.
وانهى د.الملحم كلمته بمقولة قانونية تدخل في اطار حقوق المواطن الدستورية مؤداها ان لجوء المواطن الى التحكيم هو اهدار لحقوقه الدستورية التي وفرتها له الدولة من خلال اقامة اجهزة عدل تقر فيها الحقوق وفق موازين عدل سليمة تنعدم فيها قوى الهوى الجامح او قوى الطيش البين ولذا فالتساؤل التي تثيره هذه المقولة: لماذا يلجأ المواطن الى قضاء اخر داخل موطنه كقضاء بديل لقضاء موطنه؟ وهناك مقولة قانونية اخرى ضد المقولة السابقة وعلى النقيض منها مؤداها ان اذن الدولة او ترخيصها لمواطنيها بمقتضى قوانينها باللجوء للتحكيم مؤداه اعتراف بتقصير الدولة في توفير العدل واقامته لهؤلاء المواطنين. وفيما بين المقولتين هناك مقولة قانونية ثالثة مؤداها ان حق المواطن لم ولن يهدر دستوريا من قبله اذ يظل حقه في اللجوء للقضاء باقيا بل ثابتا حتى ولو لجأ للتحكيم ما لم يصدر قرار التحكيم قابل للتنفيذ بصفة نهائية وان ترخيص الدولة له ليس مبعثه تقصير منها في اقامة العدل وانما هو احترام منها لحق المواطن الخالص في الخيار بين القضاء والتحكيم باعتباره من حقوقه الاساسي كانسان.

وصلة للرابط الأساس في جريدة اليوم

كلمة أمام ندوة التكامل بين القضاء والتحكيم المقامة

أدواتُ أو وسائلُ فضٍّ المنازعات بين الخصوم عديدة. منها المفاوضاتُ المباشرةُ، والمساعي الحميدة أو إصلاحُ ذات البين، والوساطةُ، والتوفيقُ، والتحقيقُ، والصلحُ، وتعيينُ خبيرٍ واحدٍ كمحكم، والتحكيمُ، والقضاء.
ويبقى القضاءُ والتحكيمُ أهمُّ أداتين أو وسيلتين يَتمُّ اللجوءُ اليهما لفض المنازعات ذات الطبيعة القضائية.
ولأن الحديثَ عن أوجه التشابه بين القضاء والتحكيم هو موضوعُ هذه الجلسة لا بد من التنويه عن نقاط جوهرية تتناولُ أوجه الفرق بين القضاء والتحكيم وذلك لكي يكون للورقة التي سيقدمُها لنا المحاضر هدفٌ ومغزى، وأن تكونَ ذات إطارٍ شاملٍ ودقيق.
يتفق القضاءُ والتحكيمُ بأنهما أداتان لفض المنازعات بين الخصوم، ولكن لكلِّ منهما منهجيتهُ واستراتيجيتهُ وإجراءاتهُ، وبقدرِ ما بينهما من تشابهٍ بقدر ما بينهما من أوجهِ إختلافٍ من طبيعةٍ تأسيسية.

القضاءُ تعبيرٌ عن ظاهرةٍ من ظواهرَ ثلاثٍ لنظرية سيادة الدولة التي تعني، في كل ما تعنيه بصفةٍ شاملة، الحفاظُ على كرامة الدولة الإقليمية واستقلالها السياسي. والظواهرُ الثلاثُ لنظرية السيادة المكونةِ للدولة الحديثة هي: السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية، والسلطة القضائية.
وسيادةُ الدولة هي صاحبةُ الكلمة العليا في الشأن القضائي داخلَ الدولة نفسها، وبمعنى أن كلَّ من يلجأُ لقضاءِ الدولة كأداةٍ لفض المنازعات هو خاضعٌ لمحاكم هذا القضاء بمختلفِ درجاتهِ، وكذا لكافة إجراءاته.
أما التحكيمُ باعتباره قضاءٌ خاصٌ وبديلٌ عن قضاء الدولة فهو قضاءٌ محايدٌ حينما يستكملُ أبنيته ويباشر ممارسة مهام أعماله. وهو من حيث الهوية القانونية تعبيرٌ عن نظريةِ سلطان الإرادة الحرة لإطراف الخصومة مع التحفظِِ على هذه النظرية، وبما معناه أن لهذا الإرادة الحرة الكلمةُ العليا فيما يتعلق بالتحكيم ورموزه وإجراءاته مع التحفظِ ذي الطبيعة الإستثنائية لقواعدٍ منبثقةٍ من إعمال نظريةِ السيادة يلزمُ الأخذ بها إذا كان مقرُّ التحكيم داخلَ إقليم الدولة.
وهكذا مبنى القضاءِ يختلف عن مبنى التحكيمِ أي أن مبنى نظريةِ السيادةِ يختلفُ عن مبنى نظريةِِ الإرادة الحرة. وصاحبُ الشأن سواءٌ أكان شخصًا طبيعيًا أو شخصًا معنويًا خاصًا أو عامًا له الخيارُ في اللجوء إلى أيٍّ من المرفقين أي أن يختار اختصاصَ هذا أو ذاك مع ملاحظة أن هذا الخيار ليس خيارًا حرًا مطلقًا إذ فيما يتعلق بالتحكيم فالخيارُ مقيدٌ بنطاقٍ معينٍ محصور وهو أن التحكيمَ مقصورٌ من حيثُ النطاق على المسائلِ التي يجوز فيها الصلح، وبمقتضى مفهوم المخالفة لا يجوز التحكيمُ في المسائلِ ذات الطابع الشخصي، أو تلك المتعلقة بحقوق الله سبحانه وتعالى الخالصة، أو تلك المتعلقة بنظام الدولة العام. ولهذا يقالُ في علم القانون أن الفرد في مجال التقاضي في وضعٍ متساوٍ مع وضعِ الدولةِ ذات السيادة والسلطان. فكما أن الدولة ملزمةٌ بتوفير مسرحٍ لمواطنيها تُقَدِّمُ لهم فيه أدواتٌ أو وسائلٌ لحل منازعاتهم حيث أن ذلك أحدُ مظاهرِ سلطتها، ناهيك عن أن من مسؤولياتها الكبرى توفيرُ محاكمٍ يُدِيرُ دفتَها قضاةٌ مؤهلون وفقًا لقواعدِ إجراءاتٍ ثابتةٍ تُحَدِّدُ اختصاصاتَها بغرض الوصول إلى هدفٍ كلي وهو تحقيقُ العمليةِ القانونيةِ الخالصة في إقرار العدل وحمايته للكلِّ على حدٍ سواء. والمواطن وفقًا لهذا المنطلق باعتباره إنسانٌ فهو على قدمِ المساواة مع الدولة إذ له إرادتهُ الحرة الخالصة بحيث في إمكانه أن ينشئَ قضاءًا خاصًا له كبديلٍ عن قضاء الدولة وذلك للنظر في المسائل التي تخصُّه إذا رغب في ذلك والتي تَمَّ تحديدها سلفًا. وهذا قضاءُ ذو نوعين: قضاءٌ غير مؤسسي لحل منازعات بين الأطراف في حالاتٍ خاصة ينتهي هذا القضاء حال حسم تلك الحالات، أو قضاءٌ مؤسسي ذو طابعٍ دائمٍ منتظم، وهو قضاءٌ في إمكانه استقبالُ منازعاتِ أصحاب الشأنِ وفقًا لإجراءات نمطيةٍ مستقرةٍ وثابتة، هذا مع العلم أن هذا القضاءَ المؤسسي ليس على نمطٍ معينٍ في أبنيته وإجراءاته بل هو ذو أشكالٍ مختلفةٍ تحت مسمى مراكز وطنية وإقليمية ودولية، ولدرجة أن هذا القضاءَ المؤسسي ظاهرةٌ منتشرةُ في الكثير من الدول ذات السيادة والسلطان.
وأُنهي هذه الكلمةَ بالتنويهِ عن مقولةٍ قانونيةٍ تدخلُ في إطار حقوق المواطن الدستورية مؤداها أن لجوءَ المواطن إلى التحكيم هو إهدارٌ لحقوقه الدستورية التي وفَّرتها له الدولةُ من خلال إقامةِ أجهزةِ عدلٍ تُقَرُّ فيها الحقوقُ وفق موازينِ عدلِ سليمةِ تنعدمُ فيها قُوى الهوى الجامح أو قُوى الطيش البين، ولذا فالتساؤلُ التي تثيره هذه المقولةُ هو: لماذا يلجأ المواطنُ إلى قضاءٍ آخر داخل موطنه كقضاءٍ بديلٍ لقضاء موطنه؟ وهناك مقولةُ قانونيةُ أخرى ضد المقولة السابقة وعلى النقيضِ منها مؤداها أن إذنَ الدولةِ أو ترخيصَها لمواطنيها بمقتضى قوانينها باللجوء للتحكيم مؤداه اعترافٌ بتقصيرِ الدولة في توفير العدلِ وإقامتهِ لهؤلاء المواطنين. وفيما بين المقولتين هناك مقولةٌ قانونيةٌ ثالثةٌ مؤداها أن حقَّ المواطن لم ولن يُهْدَرَ دستوريًا من قبلهِ إذ يظلُّ حقةُ في اللجوء للقضاء باقيًا، بل ثابتًا حتى ولو لجأ للتحكيم، وأن ترخيصَ الدولة له ليس مبعثه تقصيرٌ منها في إقامة العدل، وإنما هو احترام منها لحق المواطن الخالص في الخيار بين القضاء والتحكيم باعتباره من حقوقه الأساسية كإنسان.

___________________________________

الكلمة التي ألقاها معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف آل ملحم وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق لدى ترؤسه للجلسة الثالثة في اليوم الأول من ندوة التكامل بين القضاء والتحكيم المقامة في 14 ربيع الثاني 1431هـ الموافق 30 مارس 2010م المقامة في قاعة المملكة بفندق الفورسيزن بالرياض.

كلمة د. الملحم أمام لقاء الرعيل الأول لخريجي مدرسة الأحساء الابتدائية الثامن

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه، وبعد:الأخوة الزملاء “الرعيل الأول” وأبناءهم وأحفادهم وأسباطهم
الأخوة الحاضرون من الضيوف من غير خريجي المدرسة:
الأخ الزميل/عبدالله بن سلطان السلطان راعي اللقاء الثامن:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أودُ أن أبدأ كلمتي بأبيات للشاعر الجاهلي الْجُشَمِي “دريد بن الصمة” من قصيدةٍ يرثي فيها أخاه: يقول “دريد”:أَمَرْتُهُمُ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى ــــ فَلَمْ يَسْتَبِينُوا النُّصْحَ إِلاَّ ضُحَى الْغَدِفَلَمَّا عَصُونِي كُنْتُ مِنْهُمْ وَقَدْ أَرَى ـــ غِوَايَتُهُمْ وَأَنَّنِي غَيْرُ مُهْتَدِوَمَـا أَنَا إِلاَّ مِنْ “غُزَيَّةَ” إِنْ غَـوَتْ ـــــ غَوْيتُ وَإِنْ تَرْشُدْ “غُزَيَّةَ” أََرْشُــدِ
ومناسبة إيراد هذه الأبيات هي أنها ذات صدىً للسنين الخوالي.
لقد ألقيتُ في اللقاء الخامس للرعيل الأول كلمة بعنوان: الماضي والحاضر والمستقبل حلقاتٌ ثلاثٌ تتداخل ولا تنفصل، وقلتُ فيها: وصلُ الماضي بالحاضر مهمةٌ صعبةٌ، وأصعبُ منها وصل الماضي بالمستقبل.
وتساءلتُ: هل من الممكن أن يتم ذلك الوصل عبر الحاضر بما يمثله من نشاط وحيوية ومتاهات لا حدود لها؟
الماضي والحاضر والمستقبل حلقات ثلاث بعضها يكملُ البعضَ الاخر.
ونحن الرعيل الأول جيل الحاضر ما هو الدور المطلوب منَّا عمله حتى نُفعِّلَ عملية الوصل والتواصل بين جيل مضى وهو جيل آبائنا بكل ما يمثله من ايجابيات وسلبيات، والجيل الحاضر وهو جيلنا الذي نمثله وما يزخر به من نشاط وحيويه ومتاهات لاحدود لها، وجيل المستقبل وهو جيل أبنائنا وحفدتنا وأسباطنا وهو الجيل الذي يحتاج إلى رؤيةٍ مستندةٍ على تجارب الماضي وتفاعلات الحاضر؟
أليس من واجبنا ونحن نمثل جيل الحاضر، ومن باب الوفاء لجيل الماضي، أن ننقل لجيل المستقبل أحوال الحياة وقيمها التي عاشها وتعايش معها جيل الماضي جيل الآباء والأجداد؟إن استمرارية التواصل تقتضي من الجيل الحاضر أن ينخرط في عملية من طبيعة تأسيسية تتسم بالثبات لربط الحلقات الثلاث ـ الماضي والحاضر والمستقبل ـ بعضها ببعض .
وقلتُ بمناسبة اللقاء الرابع لهذا الرعيل: ويلتقي الصحب من جديد. إنهم طلبة الأمس، ورجال اليوم والغد في جوٍ بهيجٍ ملؤهُ الحبُّ والسرورُ في بلدة “هجر” [الواحة الخضراء ذات الخير والعطاء]، البلدة ذات التاريخ المجيد التي عاصرتْ حضاراتٍ وثقافاتٍ قبل الاسلام وبعده، وتساءلتُ لماذا هذا التجمع؟ وأجبتُ أنه لتجديـد ذكريات الأمس العبقة التي ظلَّت ولا تزال عالقةً بأذهاننا مهما تغيرت الأحوال، وتعاقب الليل والنهار.
إنه لتجديد ذكرى مدرسة نحنو عليها وهو حنانٌ أشبه بحنان الأمِ على أطفالها، ورأيتُ أنه من المهم أن أتحدث آنذاك عن حقيقة ذات وجهين: الوجه الأول إيجابي: ويتمثل هذا الوجه في هذا التجمع الذي لا يزال صامدًا سنة بعد أخرى منذ أن أُعْلِنَ عن تجمعه الأول، ولأول مرة، في مزرعة الزميل “سعد الحسين”، والوجه السلبي: ويتمثل في الاعلان بعد حين، وإن كنتُ آمل أن لا يحدث ذلك، عن إقامة مأتم عزاء أخير يَتُمُّ فيه تأبين هذا التجمع، ووضع نهاية له وذلك لأسباب منها، ولعل من أهمها، أن هذا التجمع قـد ابتعد عن أساس وجوده فهو يلتقي الآن في مكانٍ بعيدٍ عن المكان الذي رَضَعَ فيه العلم، وهو مبنى مدرسة الهفوف الأولى الذي كان من المفروض من هذا التجمع أن يكون حاضرًا في ساحتها، وبين جدرانها، وفي قاعاتها يرصد أحوالها ذات الماضي العريق، ويضيف إليها أمجادًا جديدة من عنده.وكنتُ دعوتُ عن تأسيس لجنة تسمى “رابطة خريجي مدرسة الهفوف الأولى إبتدائي ومتوسط وثانوي”، وأعلنتُ ميثاقها أمام تجمع الرعيل في لقائه الرابع في هذه القاعة لتتحمل هذه الرابطة مسؤولية التواصل في مقر المدرسة نفسها، ولا مكان غيره كبديل عنها، وبمعنى حتى لو التقينا بها فلا مانع من استخدام المداد والزل والدواشك والمساند والسفر كرموز لتاريخ عبق.
ونُشِرَ ميثاقُ الرابطة بجريدة اليوم العدد رقم 11662 وتاريخ 12/ ربيع الأول/1426هـ. ما كنتُ أتصورُ أن مجرد الحديث عن هذه اللجنة وميثاقها لم يكن إلاَّ كالحلم العابر، أو كان بمثابة كلام الليل يمحوه النهار. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا تُفَعَّل هذه الرابطة إذا كان هدف الوصل والتواصل قائمًا في أذهان هذا الرعيل؟
لماذا يكتفي هذا الرعيل عند تجمعه بلقاءٍ عابرٍ خلال ساعات تُتبادلُ فيه التحيات، ويُتناولُ فيه الطعام والمرطبات بعيدًا عن مقر المدرسة الأم؟
وكان آخر لقاء حضرتُه شخصيًا هو اللقاء الخامس. أما اللقاء السادس والسابع فلم أحضرهما للأسباب الواردة أعلاه، وأعتذرُ في ذلك للأخوين الزميلين: “إبراهيم بن عبدالعزيز الطوق” رمز اللقاء السادس، و”عبدالرحمن بن سعد الراشد” رمز اللقاء السابع.واليومُ أَحضرُ اللقاء الثامن الذي دعى له الزميل “عبدالله بن سلطان السلطان” على سبيل الإستثناء، وللأسباب التالية:
1 ـ وضعُِ مدرسة الهفوف الأولى الحزين منذ صدور كتابي “كانت أشبه بالجامعة” هَمٌ شغل بالي.
2 ـ إلحاح الإخوة الزملاء: محمد بوعايشة، وحمد بن صالح الحواس، وعبدالعزيز بن محمد الجندان وغيرهم لعملِ شئٍٍ مَّا من أجل المدرسة أجَّج كوامن الرغبة في نفسي للإستجابةِ لما طلبوه.
3 ـ زرت المدرسة في 21 من شهر الحجة الماضي عام 1430هـ، فوجدتُها أُمًا ثكلى خاويةً على عروشها قد فقدتْ فلذات كبدها.
4 ـ ولما أعلمه من رعاية صاحب السمو الملكي الأمير “سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز” للمدرسة باعتباره رئيسًا لمؤسسة التراث وهو الآن، إلى جانب مؤسسة التراث، الرئس العام لمؤسسة السياحة والآثار فلقد بعثتُ له برسالة ذات رقم وتاريخ عن وضع المدرسة بعد نقلها إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومستفسرًا عن مآل هويتها القانونية كمعلم حضاري. استجاب سموه متصلاً بي على الفور حيث هاتفني منوهًا عن أمور عن المدرسة أثلجتْ صدري كما يقال في المثل. ولم يكتف سموه بذلك حيث بعث لي برسالة رسمية برقم 1153 وتاريخ 9/2/1431هـ ضمَّنها اعترافًا منه باعتباره الرئيس للهيئة العامة للسياحة والآثار، وكذا بتعهدين من سموه. وكلها، من وجهة نظري، لها دلالات قانونية بالنسبة للوضع القانوني للمدرسة. أما الإعتراف فهو اعتبار مدرسة الهفوف الإبتدائية أحد المعالم التاريخية في المملكة العربية السعودية. وأعتبرُ شخصيًا أن هذا إنجازٌ كبيرٌ ليس لصالح المدرسة، بل وتتويجًا لكتابي “كانت أشبه بالجامعة” عن المدرسة التاريخية العتيدة نفسها. أما التعهد الأول فهـو أن المدرسة محل اهتمام سموه الشخصي. ومغـزى هذا التعهد هو أن المدرسة كانت فيما سبق محل رعاية مؤسسة التراث التي كان يرأسها سموه ولا يزال يرأسها. ومحتوى التعهد الثاني، وهو غال وثمين ومهم للغاية للمدرسة، فمحتواه هو أن “الهيئة العامة السياحة والآثار” مهتمةٌ بترميم المدرسة وتأهيلها. أيها الرعيل الأول لعلكم تسألون عماذا بقيَ؟
ما بقيَ هو أن سموه أنهى رسالته قائلاً لي: وستزال كافة العقبات التي تحول دون إنجاز هذا المشروع الذي صفه سموه بأنه هام.
وهكذا أصبحت مدرستنا على لسان مسؤول: مشروع مهم ومعلم تاريخي.ولِيعلمَ الرعيل الأول أن اتصلاتي مع سمو الأمير سلطان متواصلة شخصيًا ورسميًا بشأن أمور أخرى تتعلق بالمدرسة، وسيُعلن عن هذه الأمور في حينها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،

_____________________

المقالة | كلمة أمام لقاء الرعيل الأول لخريجي مدرسة الأحساء اإبتدائية الثامن المقالة | كلمة أمام لقاء الرعيل الأول لخريجي مدرسة الأحساء اإبتدائية الثامن
الكاتب: معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف آلملحم
الناشر: تاريخ النشر: 4/3/2010م
الرابط:

الكلمة التي ألقاها معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف آل ملحم وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق وخريج مدرسة الهفوف الإبتدائية عام 1371هـ أمام اللقاء السنوي الثامن للرعيل الأول لخريجي مدرسة الهفوف الأولى بفندق الأنتر بمحافظة الأحساءفي يوم الخميس 18/3/1431هـ الموافق 4/3/2010م

230 طالبا من “الهفوف الأولى” يستعيدون ذكريات مدرستهم

 

استعاد أكثر من 230 طالبا، درسوا قبل نحو سبعة عقود في مدرسة الهفوف الأولى، أمس ذكريات مدرستهم التي تُعد الأولى في الأحساء ( 1359) بجانب استرجاع مواقفهم المختلفة خلال أيام دراستهم في المدرسة.
وجمع اللقاء السنوي الثامن، الذي عقد في فندق الأحساء انتركونتيننتال الرعيل الأول من خريجي مدرسة الهفوف “الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية”، الذين توافدوا من مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية والرياض، وذلك بحضور وكيل محافظ الأحساء خالد البراك، وباستضافة رجل الأعمال أحد خريجي المدرسة عبدالله بن سلطان السلطان.
وكان السلطان في استقبال الحضور، وسط حضور متميز من طلاب الرعيل الأول، حيث اقترح الدكتور عبدالله بن علي آل الشيخ تشكيل لجنة للرعيل الأول، وتعيين مجلس إدارة متكامل، معلناً تبرعه بمبلغ 20 ألف ريال سنوياً لصالح الحفل. وقال عبدالله السلطان “إنه يمر عام تلو عام وتتوالي الأحداث والمناسبات السعيدة واللقاءات الحميدة، وها نحن مع الرعيل الأول حملة شعلة التربية والتعليم في الأحساء”، مضيفاً أن اللقاء تجديد للإخاء والمحبة، معبرا عن تقديره لصاحب فكرة اللقاء سعد الحسين.
وأشار وزير الدولة السابق الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم إلى أن الماضي والحاضر والمستقبل ثلاث حلقات لا يمكن فصل بعضها عن بعض، مؤكداً أن هذا التجمع تجديد لذكريات الأمس التي ظلت ولا تزال عالقة في الأذهان مهما تغيرت الأحوال وتعاقب الليل والنهار، مشدداً على ضرورة إقامة هذا التجمع في أساس وجوده في المدرسة، مبيناً أنه دعا منذ سنتين إلى تأسيس لجنة تسمى “رابطة خريجي مدرسة الهفوف الأولى الابتدائي والمتوسط والثانوي”، مع الإعلان عن ميثاقها لتتحمل هذه الرابطة مسؤولية التواصل، متسائلاً عن أسباب تفعيل هذه الرابطة إذا كان هدف التواصل قائما في أذهان الرعيل، ولماذا يكتفي هذا الرعيل عند تجمعه بلقاء عابر خلال ساعات تتبادل فيه التحيات، وقال الدكتور الملحم” إن الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أبدى خلال اتصالاته المستمرة اعترافه بأن المدرسة أحد المعالم التاريخية في المملكة، وهذا إنجاز ليس لصالح المدرسة فحسب بل تتويج لكتّاب “كانت أشبه بالجامعة”، متعهداً بأن المدرسة محل اهتمامه وعنايته، ووعد بتأهيلها وترميمها وإزالة كافة العقبات التي قد تحول دون إنجاز هذا المشروع؛ لتحويل المدرسة إلى مشروع مهم ومعلم تاريخي للأحساء. وبين المدير التنفيذي للسياحة والآثار في الأحساء علي بن طاهر الحاجي أن إجمالي عدد الرحلات خلال الـ 12 شهراً الماضية في الأحساء تجاوز الـ 161 ألف رحلة سياحية، مستعرضاً جملة من المشروعات السياحية الجديدة في الأحساء بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الشراكة مع الجهاز السياحي، ومن بينها مشروع تطوير العقير، ووسط الهفوف التاريخي، ومتنزه الشيباني، وتطوير العيون المائية.

المقالة | 230 طالبا من “الهفوف الأولى” يستعيدون ذكريات مدرستهم
الكاتب: عدنان الغزال
الناشر: جريدة الوطن السعودية – العدد 3444 ـ السنة العاشرة
تاريخ النشر: الجمعة 19 ربيع الأول 1431هـ
الرابط: http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3444&id=138974

الرعيل الأول من خريجي ثانونية الهفوف الأولى في لقاء التواصل الثامن

الاتفاق على عقد اللقاء المقبل بالشرقية

الرعيل الأول من خريجي ثانوية الهفوف الأولى في لقاء التواصل الثامن
السلطان: اللقاءات تجدد الإخاء والذكريات ونفحات تواصل وعطاء ومحبة ونماء
عبد اللطيف المحيسن ـ الاحساء

عقد الرعيل الأول من خريجي مدرسة الهفوف الثانوية الأولى لقاءهم السنوي الثامن بفندق انتركونتننتال الاحساء ظهر أمس الخميس باستضافة رجل الاعمال المعروف وأحد خريجي المدرسة عبد الله بن سلطان السلطان. وكان في استقبال الحضور وسط حضور متميز من طلاب الرعيل الاول ، حيث تبادلوا ذكرياتهم ومواقفهم خلال الدراسة في السابق ونشاطاتهم المختلفة مع الزملاء والاصدقاء آباء وابناء. وكان اللقاء قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاها عمر بن محمد النعيم، بعدها القى رجل الاعمال عبد الله بن سلطان السلطان كلمة بهذه المناسبة قال فيها : يمر عام تلو عام وتتوالى الأحداث والمناسبات السعيدة واللقاءات الحميدة وها نحن مع الرعيل الاول حملة شعلة التربية والتعليم بالاحساء، واضاف قائلا : لقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة منها نعمة هذا اللقاء وهو في رأيي تجديد للاخاء والمحبة. إنني أرى في هذا اللقاء نسمات عليلة ونفحات جميلة أرى فيه تواصلا وعطاء وحبا ونماء.
والقى الدكتور عبد الله بن على ال شيخ مبارك كلمة ثمن فيها الجهود التي بذلت من أجل اللقاء. مستعرضا عددا من كتبه التي قام بكتابتها ومنها الجزيرة العربية عبارة عن 4 مجلدات منها دراسة نقدية، ثم القى وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق الدكتور محمد بن عبد اللطيف ال ملحم كلمة قال فيها : إن وصل الماضي ايها الرعيل الاول بالحاضر مهمة صعبة وأصعب منها وصل الماضي بالمستقبل وهل من الممكن ان يتم ذلك الوصل عبر الحاضر بما يمثله من زخم وحيوية ومتاهات لاحدود لها. الماضي والحاضر والمستقبل، حلقات ثلاث بعضها يكمل البعض الآخر ونحن الرعيل الاول جيل الحاضر , ما الدور المطلوب منا عمله حتى نفعل عملية الوصل والتواصل بين جيل مضى وجيل آبائنا بكل ما يمثله من ايجابيات وسلبيات، والجيل الحاضر هو جيلنا الذي نمثله وما يزخر به من زخم وحيوية ومتاهات لاحدود لها، وجيل المستقبل وهو جيل ابنائنا وأحفادنا وهو الجيل الذي يحتاج الى رؤية مستندة على تجارب الماضي وتفاعلات الحاضر . بعدها القى الشاعر الشيخ عبد الرحمن الحواس قصيدة شعرية (حول العلم وطلبه ) تفاعل الجميع معها. بعدها واصل الشعر في اللقاء تألقه بقصيدة للشاعر سعد البراهيم (هرمت ومازالت)، وقصيدة أخرى للشاعر أحمد العمير بعنوان ( أنا في رصيف الليل). بعدها تم تقدم راعي الحفل الشيخ ورجل الاعمال عبد الله السلطان بتكريم عدد من طلاب مدرسة الهفوف الاولى لجهودهم في خدمة العلم وهم : الدكتور عبد الله بن على ال شيخ مبارك والاستاذ ابراهيم الحسيني والدكتور محمد الملحم وحمد بن محمد البوعلي وسعد الحسين وفهد السلطان والزميل عادل الذكر الله، ثم كلمة للمربي حمد البوعلي اشاد خلالها بتاريخ التعليم في الاحساء والدور الكبير ، وقال : إن السعادة تزداد اليوم بهذا الجمع الغفير بذكريات لاتنسي. ومازالت القافلة تسير مقدما شكره لرجال الاعمال السلطان وابنائه على الحفل ورعايته.
…………………………….
لقـطـــــات مــــن الـلـقــــاء

  استقبل رجل الاعمال عبد الله بن سلطان السلطان وابناؤه محمد وعبد المحسن وسلطان الحضور بحفاوة، حيث لم يجلس طوال الحفل. وقد تجول بين رفاقه هنا وهناك مرحبا بهم وسط ابتسامات وأحاديث سريعة وسط تنظيم وإعداد متميز باشراف منسق الحفل فهد بن محمد السلطان.
  حرص جميع الزملاء الاعلاميين على تغطية هذا الحدث الذي كان متميزا في روح الإخاء والمحبة من قبل طلاب الرعيل الأول.
  حضر اللقاء وكيل محافظة الاحساء الأستاذ خالد بن عبد العزيز البراك، حيث تلقي التهاني من جميع بمناسبة ترقيته للمرتبة 14.
  تمت طباعة كتاب ( الرعيل الاول ) من تنسيق عبد المحسن بن عبد الله السلطان بطباعة متميزة وتقدم عدد من اللقاءات السابقة، وتم إهداء نسخ من هذا الكتاب لجميع الحضور حيث حرص الجميع على تصفح الكتاب.
  حرص الكثير من المشاركين على مشاركة ابنائهم في الحفل.
  قد حضر عدد من طلاب المدرسة وحرص الجميع على السلام على بعضهم وتبادل الاحاديث الودية.
  تعتبر كلمة الدكتور محمد بن عبد اللطيف الملحم أطول كلمة في اللقاء، حيث استغرقت 25 دقيقة، وقد تفاعل الحضور معها.
  أعيد توزيع ملحق الاحساء ( في عهد الخير ) الذي أصدرته الجريدة في وقت سابق باشراف الزميل عادل الذكر الله، حيث اثنى عليه الجميع لتنوعه وشموليته.
  قام التلفزيون السعودي القناة الاولى بتصوير الحفل، وأجرى عددا من اللقاءات مع طلاب المدرسة.
  امتد الحفل الخطابي بهذه المناسبة الى 90 دقيقة القى خلالها العديد من طلاب المدرسة كلماتهم بهذه المناسبة وقدم اللقاء عبد الله البوعلي.
  اتفق الجميع على عقد اللقاء التاسع في المنطقة الشرقية بمحافظة الاحساء.

المقالة | الرعيل الأول من خريجي ثانونية الهفوف الأولى في لقاء التواصل الثامن
الكاتب: عبداللطيف المحيسن ـ الأحساء
الناشر: جريدة اليوم ، العدد 13412 ص/11
تاريخ النشر: الجمعة 19 ربيع الأول 1431هـ
الرابط: http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13412&P=1

الملحم يزور ثانوية اليمامة ويتولى رئاسة جمعية الخريجين

قام معالي وزير الدولة السابق الدكتور محمد الملحم بزيارة لمدرسة اليمامة الثانوية بالرياض وكان في استقباله أعضاء اللجنة التحضيرية لجمعية خريجي ثانوية اليمامة وهم وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية لتعليم البنين الدكتور محمد بن سليمان الرويشد والأستاذ عبدالله الدريس وكيل وزارة الصحة وعضو مجلس الشورى والأستاذ عبدالله الشلهوب المستشار في مجلس العائلة ومدير مدرسة اليمامة الثانوية الأستاذ حسين التميمي ووكلاء المدرسة الأستاذ أحمد الغريبي والأستاذ فيصل العثيمين وأمين مصادر التعليم الأستاذ محمد الشايع ورائد النشاط الأستاذ أحمد السعدون. وفي بداية اللقاء عقد معاليه اجتماعاً باللجنة التحضيرية لجمعية خريجي اليمامة ثم قام بجولة في أرجاء المدرسة شملت معرض التراث والنادي العلمي وعيادة الطالب وقد أثنى على ما شاهده، وعرض الدكتور محمد الرويشد وكيل الوزارة للتعليم بعرض رئاسة اللجنة التحضيرية على معاليه فوافق مشكوراً.

وقد حدد موعد اللقاء القادم لأعضاء اللجنة في 8/5/1430ه للتحضير للحفل المزمع اقامته لجميع خريجي اليمامة منذ تأسيسها عام 1378ه. ودعا المشرف على موقع ثانوية اليمامة الأستاذ محمد الشايع خريجي المدرسة القدامى إلى سرعة التواصل مع اللجنة لتسجيل بياناتهم عبر موقع المدرسة http://www.alymamh1378.com.

لمشاهدة الصور إضغط على رابط الجريدة

المقالة | الملحم يزور ثانوية اليمامة ويتولى رئاسة جمعية الخريجين
الكاتب: الرياض ـموسى الكثيري
الناشر: جيدة الرياض – العدد 14908
تاريخ النشر: 18/4/2009
الرابط: http://www.alriyadh.com/2009/04/18/article423209.html

الرعيل الأول لخريجي مدرسة الهفوف بالأحساء يستعيدون ماضيهم في لقائهم السابع

شهد فندق الأحساء انتركونتنتال أمس اللقاء السنوي السابع للرعيل الاول لخريجي مدرسة الهفوف الاولى بالأحساء « ابتدائي _ اعدادي _ ثانوي» باستضافة رجل الاعمال وأحد خريجي المدرسة عبدالرحمن بن سعد الراشد والذي علق بقوله: ان هذا الحفل السابع يدل على حرص الجميع على الالتقاء حيث يسود جو من الحميمية والألفة بين الجميع واكد انه يجب ان يكون هناك لجنة للتبرعات أو صندوق لهذا الغرض ونوه بتلبية الجميع للدعوة وتحمل عناء السفر والحضور للاحساء وطلب من العلي القدير ان يديم على الجميع الصحة والعافية وطوال العمر وكان الراشد في مقدمة استقبال الحضور والترحيب بهم بحفاوة وتكريم وقال في كلمة خاصة باليوم: انه يقترح انشاء جمعية للزملاء تكون بمثابة المرجع للجميع وذلك لتنسيق اللقاءات بينهم.

فقرات منوعة
وكان الحفل بدئ بالقرآن الكريم ثم أعلن عبدالعزيز بن سليمان العفالق استضافة رجل الاعمال عبدالله بن محمد السلطان حفل الرعيل الأول للعام القادم بمحافظة الاحساء ثم كلمة محمد بوعائشة القاها نيابة عن الحضور نوه خلالها بالتواصل بين الجميع وشكر خلالها عبدالرحمن بن سعد الراشد لاستضافة هذا اللقاء وقال: اننا نلتقي في هذا اللقاء وفي هذا الوقت من كل عام لنتجاذب اطراف الحديث واستعادة ذكريات الماضي الجميل ونصغي لأعذب الشعر واحلى الكلام ولكن اتمنى ان يتمخض هذا اللقاء عن توصيات محددة وقرارات ملزمة وكان بودنا ان يتحقق ذلك عبر اللقاءات السابقة ولكنها لم تبصر النور حتى الآن نظرا لعدم وجود الجهة التي تتبنى هذه الاقتراحات والتوصيات كما وزعنا في العام الماضي استبيانا . ونوه بوعائشة بان الاغلبية لا يفضلون ان تكون اللقاءات فردية بل جماعية.

المحافظة على التواصل
ثم ألقى رجل الاعمال عبدالله بن سلطان السلطان كلمة رحب خلالها بالجميع في العام القادم واستضافته للقاء مقدما الشكر لمن سبقوه من الإخوان بالحفاظ على التواصل في اقامة هذا الحفل السنوي الذي ان دل على شيء فانما يدل على الوفاء والحب المتبادل فيما بيننا والاخلاص الدءوب في رفعة شأن هذا الوطن ومثل هذه الصفات الكريمة ليست بالجديدة على اهالي الاحساء فهم شعب متقارب ويشد بعضه بعضا وادعوكم للقاء الحفل العام القادم لعامه الثامن واكون شاكرا ومقدرا تلبية دعوتي هذه سلفا وذلك في هذا المكان وسوف نذكركم بموعد هذا اللقاء في بطاقة الدعوة راجيا من الله ان يجمعنا دائما على الخير .بعد ذلك ألقى احد طلاب الرعيل الاول الاستاذ عبداللطيف السليم قصيدة شعرية بهذه المناسبة السعيدة بعد ذلك ألقى الشاعر النبطي على الطبيلي تفاعل معها الحضور ثم ألقى الاديب عبداللطيف العقيل كلمة بهذه المناسبة تحدث خلالها عن الرعيل ثم عن كتابه حول مدير التعليم بالاحساء سابقا عبدالعزيز التركي. من جهة ثانية أكد معالي الدكتور يوسف الجندان مدير جامعة الملك فيصل ان هذا اللقاء يحمل خصوصية خاصة جدا وله طابع خاص جدا يتمثل بلقاء الاخوة في جو اخوي وهي محطة هامة للجميع لن ننساها مدى الحياة ولا نريدها أن تأخذ الجانب الرسمي بل الابتعاد عن الروتين وهناك عفوية في هذه اللقاءات تسودها الحميمية والدفء.

ذكريات جميلة
كما نوه عبدالله جمعة رئيس شركة رامكو السابق بان هذا اللقاء يتذكر خلاله ذكريات جميلة تجمعه باصدقاء العمر والدراسة. وقال: « التقيت بمعالي الدكتور يوسف الجندان الذي درست معه في الصف الاول الاعدادي وكذلك الزميل محمد الملا ونحن اليوم نلتقي بعد هذا العمر الطويل فمنا المدير والمهندس والمسئول وتمنى من الاجيال الحالية المحافظة على مثل هذه الصداقة التي اثبتت نجاحا كبيرا في تاريخ الصداقة والاخوة ونتمنى من الشباب الحضور هنا لرؤية هذه الحميمية بين ذلك الجيل ويرون صورنا على مقاعد الدراسة. كما نوه عبدالرحمن الراشد رئيس الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية بهذه اللقاءات وقال: اتمتع عندما احضر هذه اللقاءات فهي تعبر عن مدى صدق المشاعر الجميلة بين هذه الاجيال.

حنان الأم
من جانبه وصف الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم مدرسة الهفوف الاولى بأنها بمثابة الأم لجميع الخريجين وقال: « حنان هؤلاء الطلاب نحو مدرستهم ظل عالقا بذاكرتهم, وبخلدهم طيلة حياتهم ومع مرور الزمن ظل هؤلاء الطلبة يرددون مقولة من علمني حرفا صرت له عبدا وتنصرف مقولتهم لكوكبة من مدرسي المدرسة قل ان يوجد مثلهم وقت تـأسيس المدرسة والمدرسة التي أعنيها هي كما سبق القول مدرسة فريدة في وقتها تأسست في بلدة «هجر».وتختلف عن كل المدارس بل ولا تتكافأ من حيث المستوى التعليمي مع مدارس أيامنا المعاصرة كانت هذه المدرسة هي الوحيدة في بيئة كانت الأمية فيها هي صاحبة السيادة مدرسة كانت في أيامها ذات شأن يذكر, وهذا الشأن لعظمته لا يزال يقاوم النسيان لانه يجسم في وجوده واثره وتأثيره ذكرى خالدة في فم التاريخ.

ذكريات لا تنسى
وتحدث أحد طلاب المدرسة آنذاك رجل الأعمال المعروف عبدالله بن سعد الراشد بقول: «المدرسة هي الاولى في المنطقة الشرقية بأسرها حيث تأسست عام 1360هـ وكانت غاية الأمل في ذلك الوقت إلا أنه بعد مضى ما يقارب سبع سنوات تطلع خريجو المدرسة الابتدائية الى مواصلة الدراسة للمرحلة الثانوية وفي عام 1377هـ أحدث فصل أولى ثانوي وهو ما يعادل أولى متوسط في الوقت الحاضر ملحقا بالمدرسة الابتدائية والتحق به عدد محدود من الطلاب احضر لهم معلم مصري يقوم بتدريس جميع المواد الا ان سير الدراسة قد تعثر في ذلك العام وقد يكون تسرب بعض الطلاب سببا في ذلك.وفي العام الثاني 1378هـ تمكن المتبقون من الطلاب وهم واحد أو اثنان من مواصلة الدراسة مع زملائهم الجدد في ذلك العام وأحضر لهم معلمان مصريان هما احمد الأزهري ومصطفى عمايمي وكانا يكلفان بالتدريس للصفين الخامس والسادس الابتدائي إضافة الى عملهما بالصف الأول الثانوي.وتطورت المدرسة الثانوية وشيدت لها فصول على سطوح المدرسة الابتدائية كان عددها اربعة ثم تمت زيادتها إلى أن أصبحت أكثر من عشرة فصول وتطور عدد الطلاب حتى أصبح في عام 1371هـ خمسة وثلاثين طالبا يقوم بتدريسهم نخبة من المعلمين المصريين الأوائل الذين حضروا عن طريق الإعارة من الحكومة المصرية بينما تعاقب الأساتذة السعوديون محمد الجنيدل وعبدالرحمن الحقيل وعبدالله بن علي المبارك وعبدالله الباز وعثمان الاحمد على القيام بالأعمال الإدارية إضافة الى تدريس المواد الدينية وكان بالمدرسة قسم داخلي لإيواء الطلاب الوافدين من الدمام والخبر والقطيف ولتشجيع الشباب على الالتحاق بالمدرسة الثانوية كانت تصرف للطالب مكافأة شهرية بدأت من ستين ريالا في العام 1370هـ إلى مائة ريال ثم بلغت مائة وخمسين ريالا في عام 1374هـ وتم توظيف بعض الطلاب في فرع وزارة المالية بالاحساء حيث يداومون أكثر من ساعتين يوميا وفي العطلة الصيفية دوام كامل وقد بلغ عدد الملتحقين بالعمل لدى المالية من الطلاب عشرين طالبا كلما نجح فوج حل محله فوج آخر مقابل راتب وقدره مائتان وخمسون ريالا شهريا فكان مجموع ما يتقاضاه الطالب الموظف لدى المالية اربعمائة ريال وهذا مبلغ يفوق راتب بعض موظفي الدولة آنذاك إذ كانوا معينين على وظائف رسمية استفادوا منها حين التقاعد بعد مواصلة دراستهم وعملهم لدى الدولة بعد تخرجهم في الجامعة. وفي عام 1372هـ أنهت الدفعة الأولى دراستها للمرحلة الرابعة الثانوية ما يعادل أولى ثانوي في وقتنا الحاضر ولم تكن هناك امكانية لفتح فصل خامس ثانوي فابتعثوا لاكمال الدراسة بمدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة وهم: عبدالله البخيت, سعود أحمد الضويحي, إبراهيم ناصر المنقور, فهد عبدالله الحواس, محمد عبدالرحمن الباز. وبعد أن أنهوا دراستهم الثانوية في مكة المكرمة تم ابتعاثهم الى مصر لمواصلة الدراسة الجامعية وكانوا أول فوج من مدرسة الأحساء الثانوية يبتعث الى مصر وفي عام 1374هـ بذل عبدالمحسن حمد المنقور مدير المدرسة آنذاك جهودا طيبة أثمرت عن افتتاح فصل خامس ثانوي وكان عدد الملتحقين به سبعة طلاب هم: عبدالله محمد العمران , عبدالله المهاوش , علي ابراهيم السلمان , عبدالرحمن المشاري , خالد العجاجي رحمه الله ، احمد الماجد وسليمان الغنيم.وبعد بداية الدراسة بفترة وجيزة خير الطلاب في التخصص الذي يرغبون في دراسته علمي أو أدبي فاختار المشاري والعجاجي والغنيم القسم العلمي وطلب منهم التوجه الى مكة المكرمة لإكمال الدراسة هناك أما الذين اختاروا القسم الأدبي فواصلوا دراستهم بالاحساء.وفي عام 1375هـ تم افتتاح الفصل السادس الثانوية (التوجيهي) والتحق الناجحون من الفصل الخامس واكملوا دراستهم الثانوية واصبحوا أول فوج يكمل الدراسة الثانوية بالاحساء بعد ان أدوا الامتحان النهائي في مدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة بعد أربعة أيام من المعاناة في مدينة الظهران لعدم وجود أماكن على الطائرة الوحيدة التي تسافر الى جدة حيث شهر شعبان موسم عمرة ولم يتمكن الطلاب من الحصول على مقاعد بالطائرة الا بعد ان طلب عبدالعزيز التركي – رحمه الله- من سمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي أمير المنطقة الشرقية آنذاك – رحمه الله- أن يصدر أمره لمطار الظهران لإيجاد أماكن للطلاب حيث لم يتبق على الامتحان سوى يومين واستغرقت الرحلة سبع ساعات من الظهران الى جدة حيث هبطت الطائرة في عدة مطارات داخلية وكان عدد الناجحين في ذلك العام 1375هـ في امتحان الشهادة التوجيهية ستين طالبا على مستوى المملكة القسم الأدبي منهم خمسة طلاب من مدرسة الاحساء الثانوية وكانوا يمثلون اول دفعة تكمل دراستها الثانوية بالاحساء وتعتبر المدرسة الثانوية بالاحساء رابع مدرسة بعد مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة يشترك طلابها في الامتحان النهائي للثانوية العامة في ذلك العام 1375هـ.
وكان عدد خريجي الدفعة الأولى من مدرسة الأحساء الثانوية خمسة طلاب تم ابتعاثهم الى مصر لاكمال دراستهم هناك وهم عبدالله محمد العمران عبدالله المهاوش علي السليمان قسم التخصص تاريخ واحمد على الماجد تخصص جغرافيا وناصر محمد بونهية منازل. وهانحن الآن بعد مرور اكثر من نصف قرن نرى ما انعم الله به على هذه البلاد وانتشار التعليم تحت قيادة حكومتنا الرشيدة – أعزها الله – حيث اصبحت المدارس بجميع مراحلها منتشرة في المدن والقرى والهجر كما ان الجامعات عمت جميع ارجاء المملكة وأصبح الطلاب يعدون بالملايين.
لقطــات من اللقـاء
• استقبل رجل الاعمال عبدالرحمن الراشد الحضور بحفاوة ولم يجلس طوال الحفل وقد تجوّل بين رفاقه مرحّبا بهم وسط ابتسامات واحاديث سريعة وتنظيم واعداد متميز بإشراف منسق الحفل فهد بن محمد السلطان ، وطاهر عبدالعزيز الحنوش.
• حرص جميع الزملاء الاعلاميين على تغطية هذا الحدث الذي كان متميزا في روح الاخاء والمحبة من قبل طلاب الرعيل الأول.
• قدم الحفل الزميل عبداللطيف المحيسن.
• ساد المكان جو من الالفة والحميمية بين الجميع.
• قام راعي الحفل عبدالرحمن بن سعد الراشد بطباعة كتاب فاخر بهذه المناسبة .
• حرص عدد من المشائخ ورجال الاعمال على حضور هذه المناسبة ومنهم الشيخ عبدالرحمن محمد الحواس الذي حضر على كرسي متحرك برفقة ابنه كما حضر الشيخ عبدالمحسن البنيان وعدد من الشخصيات منهم عبدالرحمن اليمني، عبدالله الصويغ ، ابراهيم الطوق، عبدالعزيز العبدالقادر، عبدالله الراشد، راشد الراشد، سعد الحسين ، عبداللطيف البشير، عبدالرحمن العفالق، عبدالعزيز العفالق ، عبدالرحمن البطاط، خالد يونس ، عبدالرحمن الشهيل، حمد الحواس، محمد بوعائشة، عبدالعزيز الجندان، احمد ابوالسعود ، خليفه الحواس، الدكتور عبدالعزيز المانع، الدكتور يوسف الجندان، عبدالله جمعه، عدنان جمعة، عبدالعزيز القاضي، عبدالله ناصر الشعيبي، ابراهيم الملحم، عبدالرحمن الماجد، عبدالله الصويغ، عبدالرحمن الراشد رئيس غرفة الشرقية وعدد من الشخصيات.
• بدأ البرنامج الساعة الواحدة ظهرا واستمر حتى الساعة الثانية ظهرا وتناول الجميع طعام الغداء بهذه المناسبة.

*لمشاهدة الصور إضغط على رابط الجريدة.

المقالة | الرعيل الأول لخريجي مدرسة الهفوف بالأحساء يستعيدون ماضيهم في لقائهم السابع
الكاتب: عبداللطيف المحسين وابراهيم المبرزي ـ الاحساء
الناشر: جريدة اليوم، العدد: 13055
تاريخ النشر: 12/3/2009
الرابط: http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13055&P=1&G=2

الرعيل الأول لخريجي الثانوية الأولى بالأحساء يلتقون اليوم ـ اللقاء السابع

يشهد فندق الاحساء انتركونتننتال اللقاء السنوي السابع للرعيل الأول من خريجي مدرسة الهفوف الاولى بالاحساء (ابتدائي – اعدادي – ثانوي) اليوم الخميس باستضافة رجل الأعمال وأحد خريجي المدرسة عبدالرحمن بن سعد الراشد. وقال منسق اللقاء فهد السلطان ان اللقاء سيشهد حضورا متميزا من طلاب الرعيل الأول يتبادلون خلاله ذكرياتهم ومواقفهم خلال الدراسة في السابق وانشطتهم المختلفة مع الزملاء والأصدقاء. واوضح أن اللقاء يهدف لاستعادة ذكريات الماضي وان اللقاء يتضمن كلمات بهذه المناسبة وكلمة لأحد طلاب الرعيل الأول وقصائد وتوزيع كتيبات عن اللقاءات السابقة. واكد عبداللطيف بن حمد السليم احد طلاب المدرسة ان اللقاء يعد من اللقاءت الثقافية الهامة حيث يحرص على الحضور للالتقاء بالاصدقاء واستعادة الذكريات .
ووصف الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم مدرسة الهفوف الاولى بأنها بمثابة الأم للأبناء واذا كان حنان الأم على طفلها تبدأ معالمه قبل ولادته وتظهر هذه المعالم في وجدان الأم حال ولادة الطفل, وبعد ان يستقبل اول نفس له في الحياة فان المعالم تتزايد في ذهن الأم حالما يكون في حضنها أكثر من مرة في اليوم والليلة عند رضاعه لرحيق الحياة وعيناه شاخصتان الى أعلى تحاولان تدريجيا ابصار وجه المخلوق الذي يغذيه باللبن المصفى وتدريجيا ومع مرور الزمن ترتسم معالم صورة الأم في ذاكرة الطفل لدرجة انه وبعد ان يقوى بصره ويعرف من حوله يجد ان تلك الصورة مرسومة في ذاكرته لانها مصدر الحنان الذي يحس به ويبتسم له ويجد فيه دفء الحياة فضلا عن حلاوة الأمن والأمان وتبقى معه هذه الصورة الى ان يشب عن الطوق والى أن يبلغ الشيخوخة, وحتى يفارق الحياة. حال الأم بكل عواطفها وأحاسيسها ومشاعرها نحو طفلها هو حال طلاب دخلوا مدرسة بعد ان شبوا عن الطوق لتلقي مبادىء العلم الاساسية بمختلف اطيافه. وقال رجل الأعمال واحد طلاب المدرسة أنذاك عبدالله بن سعد الراشد هذا الصرح الشامخ (مدرسة الهفوف الأولى) أسست كنواة للتعليم الحكومي في المنطقة الشرقية بأسرها ليحتوي أول مدرسة ابتدائية عام 1360هـ وهذا هو غاية الأمل في ذلك الوقت إلا أنه بعد مضى سبع سنوات تطلع خريجو المدرسة الابتدائية الى مواصلة الدراسة للمرحلة الثانوية و في عام 1377هـ أحدث فصل أولى ثانوي وهو ما يعادل أولى متوسط في الوقت الحاضر ملحقا بالمدرسة الابتدائية والتحق به عدد محدود من الطلاب يدرسهم معلم من مصر يدريس جميع المواد الا ان سير الدراسة تعثر في ذلك العام وقد يكون تسرب بعض الطلاب سببا في ذلك. واضاف في العام الثاني 1378هـ تمكن الطلاب وهم واحد أو اثنان من مواصلة الدراسة مع زملائهم الجدد في ذلك العام وأحضر لهم معلمين من مصر هما احمد الأزهري ومصطفى عمايمي وكانا يكلفان بالتدريس للصفين الخامس والسادس الابتدائي إضافة الى عملهما بالصف الأول الثانوي. وقال تطورت المدرسة الثانوية وشيدت لها فصول على سطوح المدرسة الابتدائية كان عددها اربعة ثم تمت زيادتها إلى أن أصبحت أكثر من 10 فصول واصبح عدد الطلاب في العام 1371هـ 35 طالبا يقوم بتدريسهم نخبة من المعلمين المصريين الأوائل الذين حضروا عن طرق الإعارة من الحكومة المصرية بينما تعاقب الأساتذة السعوديون محمد الجنيدل وعبدالرحمن الحقيل وعبدالله بن علي المبارك وعبدالله الباز وعثمان الاحمد على القيام بالأعمال الإدارية إضافة الى تدريس المواد الدينية وكان بالمدرسة قسم داخلي لإيواء الطلاب الوافدين من الدمام والخبر والقطيف ولتشجيع الشباب على الالتحاق بالمدرسة الثانوية كانت تصرف للطالب مكافأة شهرية بدأت من 60 ريالا في العام 1370هـ و 100 و 150 ريالا في العام 1374هـ ومن وسائل تشجيع الطلاب على مواصلة الدراسة سعى عبدالعزيز منصور التركي معتمد وزارة المعارف آنذاك وقائد مسيرة التعليم في المنطقة الشرقية – رحمه الله – الى توظيف بعض الطلاب في فرع وزارة المالية بالاحساء حيث يداومون اكثر من ساعتين يوميا وفي العطلة الصيفية دوام كامل و بلغ عدد الملتحقين بالعمل لدى المالية من الطلاب 20 طالبا وكان مجموع ما يتقاضاه الطالب الموظف لدى المالية 400 ريال وهذا مبلغ يفوق راتب بعض موظفي الدولة آنذاك إذ كانوا معينين على وظائف رسمية استفادوا منها حين التقاعد بعد مواصلة دراستهم وعملهم لدى الدولة بعد تخرجهم في الجامعة وتجلى حرص عبدالعزيز التركي – رحمه الله – على مواصلة الطلاب دراستهم وكان يقوم بمتابعة من ينقطع عن الدراسة بنفسه ويقوم بإقناع والده الذي قد يكون بحاجته للعمل بجانبه إلى اعادته للمدرسة.

*لمشاهدة الصور إضغط على الرابط أعلاه.

المقالة | الرعيل الأول لخريجي الثانوية الأولى بالأحساء يلتقون اليوم ـ اللقاء السابع
الكاتب: عبداللطيف المحيسن-الاحساء
الناشر: جريدة اليوم، العدد: 13054
تاريخ النشر: 12/3/2009
الرابط: http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=13054&P=26

وفد سويدي: فوجئنا بالمستوى العالي للمحكمين في الخليج والمملكة خاصة

وفد سويدي يزور الرياض ويناقش قضايا التحكيم والنزاعات
التجارية

معالي د. محمد عبداللطيف الملحم مع وفد سويدي للتحكيم

د. محمد آل ملحم في لقطة جماعية مع وفد التحكيم السويدي. تصوير: مسفر الدوسري – “الاقتصادية”رامي العتيبي من الرياضناقش جوهان جيرناندت رئيس مجلس معهد التحكيم السويدي ورئيس مجلس البنك المركزي السويدي، وأولف فرانك السكرتير العام لمعهد التحكيم السويدي مع مسؤولين سعوديين عدداً من القضايا المتعلقة بإجراءات التحكيم والنزاعات التجارية، وذلك خلال زيارتهما للمملكة والتي استمرت عدة أيام.
وكان في استقبالهما في مطار الملك خالد الدولي الدكتور محمد بن عبد اللطيف آل ملحم وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق، والتقى الضيفان نخبة من المحكمين والمحامين في الرياض، وبالأخص مع من حضر المؤتمر الدولي العربي الأوروبي للتحكيم والمنازعات التجارية في شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام 2008 في العاصمة السويدية ستوكهولم، كما قام الضيفان خلال إقامتهما بجولة تعريفية على معالم التطوير الحديثة التي تشهدها مدينة الرياض.
من جهته، قال الدكتور محمد آل ملحم إن هنالك اهتماما أوروبيا كبيرا للتعرف إلى الأنظمة التحكيمية في الشريعة الإسلامية، ولا سيما أن هناك تخوفا أوروبيا في نفس الجانب، ليس من مبادئ الشريعة كعقيدة عالمية، ولكن من بعض من الأشخاص الذين يحكمون بالشريعة الإسلامية، والمقصد من حيث تأهيلهم وكفاءتهم، وهو الجانب الوحيد الذي كان موضع إشكال، وتم توضيح بعض النقاط في ورقة عمل تم تقديمها خلال جلسات المؤتمر.
ويضيف آل ملحم أن فكرة زيارتهما للمملكة أتت قبل أسبوعين عندما قررا القدوم إلى دبي لحضور مؤتمر دولي للتحكيم لمدة يوم واحد، وقام من جانبه بترتيب متطلباتهم بالحصول على التأشيرة من وزارة الخارجية، وقاما بزيارة بعض الجهات الحكومية ذات الارتباط بمجالهم، مثل مؤسسة النقد، وديوان المظالم، حيث تم طرح فكرة إرسال قضاة ومحكمين سعوديين للتدرب لمدة عام كامل في السويد على قضايا التحكيم التجاري بحكم أن السويد رائدة في هذا المجال.
وذكر الدكتور ناصر غنيم الزيد الأمين العام لمركز التحكيم التجاري أن غالبية المؤتمرات الدولية المتخصصة في مجال التحكيم لا يحضرها إلا قلة من المحكمين الذين لا يمثلون الوجه الحضاري لهذا القطاع الحساس، فبعضهم يفتقد الخبرة والتمرس في المجال، بينما تحتضن السعودية الكثير من المحكمين ذوي الخبرات والكفاءة العالية، لكنهم متوارون عن الساحة لظروف خاصة.
وقال الزيد إن هذه النوعية من الزيارات الثقافية تحمل بعداً كبيراً داخل أنفسهم، ففي المؤتمرات العالمية تتم المناقشة وطرح أوراق العمل ومن ثم يذهب كل إلى بلده، ولكن هذه الزيارة تريهم الوجه الحقيقي للبلد، حيث يجتمعون حول مائدة واحدة ويتناقشون حول الثقافات، وبالتالي تنشأ الثقة بين المحكمين، وهي العامل الرئيس لنجاح هذا العمل، وعملية الثقة لا تكتمل إلا إذا عرف الطرفان عادات وتقاليد وأخلاق بعضهما الآخر.
ويضيف الزيد بقوله “لقد تفاجأ أعضاء الوفد بالمستوى العالي للمحكمين الخليجيين وبالأخص السعوديين، وقد طلبوا مني شخصياً أن أقد لهم 15 اسم لكي يتم التعامل معهم بشكل مباشر، في حال وصلتهم أي قضية تتعلق بالقانون العربي، فالمشكلة في أوروبا أن بعض القضايا تتطلب معالجتها بالقانون العربي والإسلامي، ولكن لا يوجد خيار لديهم إلا بمعالجته عن طريق شخص أجنبي، ولذلك يسعى المركز إلى تكوين مثل هذه الصداقات والزيارات، لكي يتم في المرحلة التالية اختيار هؤلاء المحكمين في القضايا التي يكون فيها أطراف عربية أو غير ذلك على مستوى العالم، لأن أحد الأعضاء هو أولف فراك وهو يرأس الاتحاد العالمي للتحكيم، إلى جانب كونه السكرتير العام لمعهد ستكهولم للتحكيم، حيث طلبت منه شخصياً أن يقوم بتعيين محكمين عرب وخليجيين داخل غرفة السويد، إضافة إلى وجود خليجيين أيضاً في الاتحاد العالمي للتحكيم وأن يزكيهم عالمياً”.
*لمشاهدة الصور إضغط على الرابط أعلاه.


العدد: 5613

تاريخ النشر: 22/2/2009

الناشر: جريدة الإقتصادية رابط الخبر
أعضاؤه فوجئوا بالمستوى العالي للمحكمين في الخليج
والمملكة خاصة