ما قاله آل اسماعيل ردا على قصيدة (وتكفي قصيدة واحدة) لمعالي د.محمد الملحم

الدكتور محمد آل ملحم …. بين الظبية والمها تعليقات على مقصورة ابن دريدبقلم محمد بن عبدالرجمن آل اسماعيل.

قرأتُ ما كتبه الدكتور “محمد بن عبداللطيف آل ملحم” عن مقصورة (ابن دريد) تحت عنوان (من أوراقي المبعثرة : لمحات عابرة) في جريدة “اليوم” يوم الخميس 14/11/1421هـ والتي مطلعها يبدأ بقوله:
يَـا ظَبْيَةً أَشْبَهَ شَيْءٍ بِالْمَهَـا ….. تَرْعَى الْخُزَامَى بَيْنَ أَشْجَارِ النَّقَا
وهي قصيدةٌ عصماءُ تضمنت أمثالاً وحكمًا ومواعظ. من أجل ذلك اعتنى بها العلماء، والمربون، وأهل الأدب، وقرَّروا حفظها في المدارس والمعاهد الأزهرية، وفي المعاهد العلمية في المملكة،. وحفظها مشائخنا ومشائخ مشائخنا. وقد كانت مقررةً علينا في المعهد العلمي، وحفظناها وأنسنا بها، وهي كما رأيت شَرَحَهَا عددٌ ليس بالقليل من فحول العلماء والأدباء، وقد ذكر المحقق منهم خمسة وأربعين شارحًا. من هؤلاء الشُّراح العالم العلامة “محمد بن خليل الأحسائي” القاضى المتوفى سنة 1044هـ، وترجمته في خلاصة المحبي، وإسم شرحه ( الوسيلة الأحمدية في شرح المقصورة الدرديرية) في مكتبة “سوهاج” تحت رقم 268، وهي كما قال شارحها “ابن هشام” رحمه الله (فإنني لما رأيت كثيرًا من أهل الأدب الناسلين إليه من كل صوب من أدباء زماننا، والمنتحلين هذه الصناعة في أواننا قد صَرَفُوا إلى مقصورة “أبي بكر بن دريد” رحمه الله عنايتهم، واهتمامهم، وجعلوها أمامَهم في اللغة وأمامهم لسهولة ألفاظها، ونبل أغراضها، وثقة منشئها، واستفادة قارئها، واشتمالها على نحو الثلث من المقصور، واحتوائها على جزء من اللغة كبير، ولما ضمَّنها من المثل السائر، والخبر النادر، والمواعظ الحسنة، والحكم البالغة البينة، وقد عارضه فيها جماعةٌ من الشعراء فما شقوا غباره، ولا بلغوا مضماره، وهو رحمه الله عند أهل الآداب والراسخين في هذا الباب أشعر العلماء وأعلم الشعراء ألخ …فمن الحكم:
إِنَّ الْجَدِيدَيْنِ إِذَا مَا اسْتَوْلَيَا …. عَلَى جَدِيـدٍ أَدْنَيَاهُ لِلْبَلَـى
والجديدان: الليل والنهار.
مَا كُنْتُ أَدْرِي والزَّمَانُ مُوَلَّعٌ …… لِشَتٍ مَلْمُومٍ وَتَنْكِيثِ قُوَى هَلْ أَنَا بِدْعٌ مِنْ عَرَانِينَ عُـلاَ …… جَارَ عَلَيهِمْ حَرْفُ دَهْرٍ وَاعْتَدَىوَصَوْنُ عَرْضِ الْمَرْءِ أَنْ يَبْذُلَ مَا ….. ضُنَّ بِهِ مِمَّا حَوَاهُ وانْتَصَى. وَالنَّاسُ كَالنَّبْتِ فَمِنْهُ رَائِقٌ …… غَضٌّ نَضِيرٌ عُودُهُ مُرُّ الْجَنَىوَالشَّيْخُ إِنْ قَوَّمْتَهُ مِنْ زَيْغِهِ …… فَيَسْتَوي مَا انْعاجَ مِنْهُ وانْحَنَىكَذَلِكَ الغُصْنُ يَسِيرٌ عَطْفُهُ …… لَدْنًا شَدِيدٌ غَمْزُهُ إذَا عَسَاوَمَنْ ظَلَمَ النَّاسَ تحَاشُو ظُلْمَهُ …… وَعَزَّ فِيهِمْ جَانِبَاهُ، وَاحْتَمَىوَالنَّاسُ كُلاً إِنْ فَحَصْتَ عَنْهُمُ …… جَمِيعَ أَقْطارِ الْبِلاَدِ وَالْقُرَىعَبيدُ ذِي الْمَالِِ وَإِنْ لَمْ يَطْمَعُوا …… مِنْ غمْرِهِ في جُرْعَةٍ تُشْفِي الصَّدَىلاَ يَنْفَعُ اللُّبُّ بِلاَ جِدٍّ، وَلاَ …… يَحُطُّكَ الْجَهْلُ إِذَا الْجَدُّ عَلاَمَنْ عَارَضَ الأَطْمَاعَ بِالْيَأَسِ رَنَتْ …… إِلَيْهِ عَيْنُ الْعِزّ مِنْ حَيْثُ رَنَامَنْ لَمْ يَقِفْ عِنْدَ انْتِهَاءِ قَدْرِهِ …… تَقَاصَرَتْ عَنْهُ فُسَيْحَاتِ الْخُطَىمَنْ ضَيَّعَ الْحَزْمَ جَنَى لِنَفْسِهِ …… نَدَامَةً أَلْذَعَ مِنْ سَفْعِ الذَّكَاوَالنَّاسُ أَلْفٌ مِنْهُمُ كَوَاحِدٍ …… وَواحِدٌ كَالأَلْفِ إِنْ أَمْرٌ عَنَاوَلِلْفَتَى مِنْ مَالِهِ مَا قَدَّمَتْ …… يَدَاهُ قَبْلَ مَوْتِهِ لاَ مَا اقْتَنَىوَاللَّوْمُ لِلْحُرِّ مُقِيمٌ رَادِعٌ …… وَالْعَبْدُ لاَ تَرْدَعُهُ إِلاَّ الْعَصَاوَآفةُ الْعَقْلِ الْهَوَى فَمَنْ عَلاَ …… عَلَى هَوَاهُ عَقْلُهُ فَقَدْ نَجَاعَوِّلْ عَلَى الصَّبْرِ الْجَمِيلِ إِنَّهُ …… أَمْتَعُ مَا لاَذَ بِهِ أُولُو الْحِجَافَالدَّهْرُ يَكْبُو بِالْفَتَى وَتَارَةً …… يُنْهِضُهُ مِنْ عَثْرَةٍ إِذَا كَبَالاَ تَعْجَبَنْ مِنْ هَالِكٍ كَيْفَ هَوَى …… بَلْ فَاعْجَبَنْ مِنْ سَالِمٍ كَيْفَ نَجَامِنْ كُلِّ مَا نَالَ الْفَتَى قَدْ نِلْتُهُ …… وَالْمَرْءُ يَبْقَى بَعْدَهُ حُسْنُ الثَّنَافَإِنْ أَمُتْ فَقَـدْ تَنَاهَـتْ لَذَّتِـي …… وَكُلُّ شَيءٍ بَلَـغَ الْحَـدَّ انْتَهَى
وهي كما ترى مليئة بالحكم، فالذي يقرأها بتأنٍ وتمعنٍ وتأملٍ يخرج بثروةٍ لغويةٍ تمكِّنه من فهم أي نصٍ يمر به. كما نظم الطغرائي “لامية العجم” و”الحريري” أنشأ مقاماته هذه كلها حكم وعبر، وكذلك تكون ثروة لغوية وبلاغية لدى طالب العلم. فالأدب كتبوه لأغراضٍ شريفةٍ ساميةٍ، وليس الأدب للأدب كما روَّج له من رَوَّجَ.
المصدر: جريدة اليوم، العدد رقم 10148، وتاريخ 3 محرم 1422هـ.

المقالة | من أوراقي المبعثرة وتكفي قصيدة واحدة المقالة | من أوراقي المبعثرة وتكفي قصيدة واحدة
الكاتب: محمد بن عبدالرجمن آل اسماعيل
الناشر: جريدة اليوم
– العدد:10148
تاريخ النشر: 03/01/1422هـ 27/3/2001م

مهرجان هجر الثاني وتكريم معالي الدكتور الملحم فيه

أيام وليال عبد الله بن أحمد الشباط هجر والمهرجان
بادرةٌ طيبةٌ ومثريةٌ للعمق الثقافي بالاحساء أن تتبنى الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، إقامة مهرجان سنوي يتم من خلاله تعريف المواطنين والمقيمين بتراث هذه البلاد وما يحتويه ماضيها من ثقافات متعددة في كل ميدان من ميادين الحياة المختلفة ابتداء من عام 1420هـ حيث أقامت مهرجانها الأول مواكبًا للاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس المملكة العربية السعودية، وفي هذا العام 1421 هـ أقامت مهرجانها الثاني مواكبا للاحتفال بالرياض عاصمة للثقافة العربية.

ولا شك في أن هذا المهرجان الذي شرفت بأن أكون أحد ضيوفه قد أسهم في تنشيط ذاكرتي وحباني مكرمة الالتقاء بالعديد من رجال الثقافة والأدب والادارة وفي مقدمتهم صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن عبدالله بن جلوي محافظ الأحساء الذي أسعدني الالتقاء بسموه لأول مرة.لقد قامت الجمعية مشكورةً بتكريم شخصي الضعيف مع كوكبة من رجال الفكر والفن ممن أعتزُ بصداقة بعضهم، ويشرفني التعرف على بعضهم، ناهيك عن اللقاءات الجانبية التي حظيت بها من بعض تلك الوجوه النيرة التي تسهم بشكل أو بآخر في تثبيت ونشر الثقافة والأدب في هذا الجزء من وطننا الحبيب.ولقد كانت الكلمات الترحيبية التي نطق بها مسؤولو الجمعية غنية عن كل تعليق، أمَّا كلمة معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم التي القاها نيابةً عن المحتفى بهم فقد كانت إطلالة مشرقة على ماضي هذه البلاد البعيد والقريب، جمعت بين سلاسة النثر وحلاوة الشعر الذي تغنَّى به قائلوه غزلاً في هجر وربوعها بأنهارها ونخيلها وأفيائها الظليلة وينابيعها، وما تدره من مياه عذبة تروى بها تلك الجنان الوارفة الظلال الحاملة للعطاء في غير مَنٍ ولا أذى مما أثلج الصدور، وكأنها وقفة مع الإبداع المتغنى بمحاسن هجر النابعة بين ضفافي البحر والصحراء كقطعة من جنان الخلد اختار الله لها هذه البقعة المباركة.

وكم أثلجت صدري وصدور الضيوف تلك الإبداعات الفنية التي رسمتها أنامل الفنانين كلوحات معبرة عن مواقف وحالات تحكي عن الماضي والحاضر، والتي شارك في نقشها ثمانية من فناني الاحساء لتعطي تصورا عما تزخر به هذه البلاد من ذخائر فنية مخزونة ومواهب ظاهرة تشهد لمبدعيها بالتفوق.أما الفنون الشعبية وفي مقدمتها فرقة سيالة الشعبية بالطرف ومتحف الاستاذ عبد الله الذرمان والمحنط طاهر مبارك العركاء فإنها لا تقل شأنًا عن إبداعات الرسامين فإن كان أولئك رسموا بالريشة فإن هؤلاء قدموا إبداعاتهم بنماذج حية من واقع الحياة المعاصرة مع لفتة إلى الماضي الذي نفتخر ونعتز بالإنتساب إليه ولا يفوتني في هذا المقام التنويه بجهود الفنان ياسر البقشي الذي صمم (الديكورات) لتلك المعارض والساحات الفنية.ولا شك في أن التقاء الحرف الشعبية مع الصناعات الحديثة أوجد نوعًا من التمازج الحضاري عن طريق ربط الحاضر بالماضي لأن من ليس له قديم لا جديد له كما في المثل.ولا يفوتني في هذه العجالة أن أزجي الشكر والتقدير لسعادة رئيس مجلس ادارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الأستاذ محمد بن أحمد الشدي ولسعادة الأستاذ عبد الرحمن المريخي نائب رئيس فرع الجمعية بالاحساء ولسعادة عمر العبيدي مستشار الفرع، ولكل من ساهم في إحياء هذا المهرجان المتميز. وإلى اللقاء.

المصدر : جريدة اليوم، العدد رقم 10002، ص/7
وتاريخ 6/8/1421 هـ الموافق 2/11/2000 مالكاتب: عبد الله بن أحمد الشباط
الناشر: جريدة اليوم – العدد:10002
تاريخ النشر: 02/11/2000 م

الأحساء تحضر مثقفيها لتكريم الرواد

يتضمن فعاليات ثقافية وفنية وتراثية متنوعة وثلاث مسرحيات، كما يتضمن تكريم رواد الثقافة والادب والفن في الاحساء وهم الشيخ عبدالله الملا والشيخ جواد الرمضان والاستاذ عبدالله الشباط والدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم والفنان التشكيلي أحمد المغلوث والفنان التشكيلي عبدالحميد البقشي.

وقد تقدم مدير الجمعية بالشكر والامتنان للرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد ونائبه صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل على رعايتهما لرواد الثقافة والادب والفن في المملكة حيث يمثل هذا التكريم الاهتمام المتواصل للثقافة والمثقفين لجميع فئات المجتمع كذلك أثنى على المتابعة المستمرة واليومية للترتيبات والاستعدادات لمهرجان هجر الثقافي من قبل رئيس مجلس الادارة لجمعية الثقافة والفنون محمد بن أحمد الشدي و قال المريخي: فرع الاحساء يفخر ويتشرف بتكريم هذه الأسماء ذات التاريخ الحافل والانجازات الرائعة التي قدمتها لوطنها وقد أعدت اللجنة الإعلامية كتيبًا يحكي تاريخ وانجازات المكرمين سيوزع يوم افتتاح المهرجان.الشيخ “عبد الله الملا”، وهو أول رئيس للمجلس البلدي، وقد حقق المجلس أثناء فترة رئاسته عددًا من الانجازات والمشاريع … سافر إلى الهند حيث تلقى تعليمه الأول والثانوي، ثم التحق بجامعة دار العلوم بمدينة (ديوبند) لدراسة علم النحو والصرف والفقه والحديث والتفسير وعلوم البلاغة، ويعتبر من أوائل من حصل على شهادة جامعية في المملكة، وأوائل المدرسين الوطنيين في مدرسة الهفوف الأولى التي تأسست عام 1358 هـ.

يعد الشيخ عبد الله اول من أسس مكتبة في الاحساء عام 1367 هـ هي مكتبة التعاون الثقافي.أما الشيخ “جواد بن حسين الرمضان” فهو عضو مجلس الادارة في النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية. صدر له عام 1419 هـ كتاب (مطلع البدرين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرين). أقبل على اقتناء الكتب وخصوصا كتب التراث بحثًا عن المخطوطات النادرة فحصل على مجموعة نفيسة منها لديه عدد من الكتب.أما “عبد الله الشباط” فقد عمل سكرتيرًا للمجلس البلدي بالدمام خلال عام 1373هـ 1953 م أصدر مجلة الخليج العربي بالأحساء في عام 1376هـ. ألقى عددًا من المحاضرات في “نادي القصيم الأدبي، النادي الثقافي، بمكة المكرمة، النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالاحساء والدمام وله عدة مؤلفات تصل إلى 18 مؤلفًا في الأدب والتاريخ والشعر، ومن أشهر كتبه أدباء وأديبات من الخليج العربي ـ صفحات من تاريخ الأحساء ـ هجر واحة الشعر والنخيل ـ أدباء من الخليج.والدكتور “محمد بن عبداللطيف الملحم” حصل على الدكتوراة في علم القانون بجامعة ييل Yaleالأمريكية، ثم عين أستاذًا مساعدًا بقسم القانون بكلية التجارة في جامعة الرياض ـ جامعة الملك سعود ـ كما تقلد عمادة كلية التجارة في الجامعة نفسها وفي عام 1395هـ أُختير ليكون وزير دولة وعضو مجلس الوزراء في حكومة جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز ـ يرحمه الله ـ، وظل في المنصب حتى عام 1416هـ. نال وشاح الملك عبدالعزيز من الدرجة الثانية، وفي عام 1419هـ صدر له كتاب (كانت أشبه باجامعة)، وفي العام 1421هـ كتاب هزار الأحساء وبلبها الغريد ـ (حماد الراوية الثاني).والفنان التشكيلي “أحمد المغلوث” حاصل على بكالوريوس تاريخ دراسات خاصة في التكنيك اللوني والتصميم. شارك في أول معرض جماعي لفناني المملكة عام 1398هـ بالرياض، كما شارك في أول معرض للحرفيين، وأقام عدة معارض شخصية، وشارك في العديد من المعارض الدولية خارج المملكة: الكويت والسويد والجزائر والأمارات وعمان وفرنسا والعراق.

توجد بعض لوحاته في المتاحف في بعض الدول الاوروبية والعربية. قدم الرسم الكاريكاتوري للعديد من الصحف والمجلات. قام بتصميم العديد من شعارات كبرى الشركات بالمملكة والخليج.أما “عبد الحميد البقشي” فهو من الفنانين البارزين في المملكة، وقد شارك في المعارض الاولى لجمعية الثقافة والفنون بالاحساء وله مشاركات في معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب. أبتعث إلى أمريكا في الفترة 1400ـ1405 هـ لدراسة الفن التشكيلي في جامعة أفاين بكاليفورنيا التي فيها نال عددًا من جوائز المقتنيات والمعارض التي أقامتها رعاية الشباب.

الكاتب: جريدة اليوم الثقافية
الناشر: جريدة اليوم الثقافية- العدد:9992
تاريخ النشر: 23/10/2000م

أدباء وأديبات من الخليج العربي (1)

أدباء وأديبات من الخليج العربي (1)الدكتور محمد بن عبداللطيف آل ملحم بقلم عبدالله بن أحمد الشباط
تربطني بمعالي الدكتور “محمد بن عبداللطيف آل ملحم” صداقة مواطنة تمتد إلى ما قبل ثلاثين عامًا تحدَّثت عن بعض من ملامحها في كتاب (هجر واحة الشعر والنخيل) .. ولقد شغلَته الوظيفة عن استغلال مواهبه الأدبية وتكريس ذكرياته ومحفوظاته في كتبٍ يطالعها الجميع، ويستفيد منها عامة القراء .. فأنت إذ تقرأ للدكتور “آل ملحم” تَحِسُّ أنك أمام طاقة أدبية تنشر عبيرها على الماضي والحاضر .. وإن كانت في غالبيتها لا تعدو نطاق المحلية مع جنوح إلى الالتزام بذلك المسلك القانوني الذي استنفذ الكثير من سنوات دراسته.

وقبل الولوج إلى عالمه الأدبي أجد من اللاَّئق أن أقدمَ للقراء تعريفًا مختصرًا بهذا الأديب.فهو من مواليد الأحساء عام 1357هـ، وبعد أن قرأ القرآن الكريم التحق بالمدرسة الإبتدائية حيث نال شهادتها عام 1371هـ.تابع دراسته حتى نال الشهادة الثانوية عام 1377هـ من المدرسة الثانوية بالرياض ـ أما اللِّيسانس في الحقوق فقد نالها من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، ثم واصل دراسته حتى حصل على الدكتوراه من جامعة ييل Yale في “الولايات المتحدة الأمريكية”، ثم تقلَّب في الوظائف الحكومية والمراكز الهامة بالدولة حتى تم ترشيحه وزير دولة بمجلس الوزراء من عام 1395هـ إلى عام 1416هـ حيث تفرَّغ للعمل الخاص.

وقد صدرت له عدة كتب باللغتين العربية والإنجليزية، وكان في طليعة كتبه باللغة العربية كتاب (كانت أشبه بالجامعة) عن بداية التعليم النظامي بالأحساء في العهد السعودي .. وهو كتاب امتزج فيه التاريخ بالذكريات الخاصة في أسلوب سلس ممتع حاز على تقريظ العديد من رجال الفكر والأدب الذين شَهِدُوا بما لهذا الأديب من مقدرة على استنهاض الذكريات العذبة، وما تخلَّلها من شخصيات كان لها الفضل في إذكاء الروح الأدبية لدى أبناء الجيل الذي دارت حلقات الكتاب حوله، إلى جانب ما تميز به من التوثيق والحرص على ترسيخ المسميات التي كادت أن تنمحيَ من الذاكرة، وكان من بين من اثنوا على هذا الكتاب ـ الوثيقة ـ معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر .. الذي كتب عن الأحساء كتابة هي الثناء والتقدير لدور الأحساء الرائد، وأسرها العلمية، وعلمائها الذين كان لهم الفضل في حمل شعلة الثقافة إلى أنحاء العالم الإسلامي حيث كانت مدارسهم وأربطتهم ملتقى لطلاب العلم من “فارس”، و”الصومال”، و”موريتانيا”، و”إمارات الخليج العربي” آنذاك.ثم أتبع ذلك الكتاب بكتابٍ عنوانُه (حماد الراوية الثاني عبدالله بن فهد بوشبيب) الذي جاء في فصله الثاني ما أوضحه المؤلف:(سأطلق على (أبوشبيب) أكثر من اسم في هذا الكتاب:”تارة سأسميه باسمه الحقيقي ـ عبدالله بن فهد بوشبيب ـ واختصارًا “أبوشبيب”،وتارة سأسميه “حماد الراوية الثاني” ـ وهو الاسم الأكثر استخدامًا في هذا الكتاب،وتارة سأسميه “راوية الأحساء”،وتارة سأسميه “هزار الأحساء وبلبلها الغريد”،وتارة سأسميه “شادي الأحساء”،وتارة أخرى سأسميه “صداح القوافي”).من هو هذا الذي حظيَ من المؤلف بهذه التسميات التي تتنافسُ في التقدير؟ولد حماد الراوية الثاني في التاسع من شهر شعبان عام 1317هـ بالهفوف ـ درس القرآن الكريم، وتعلق بحفظ الشعر، وقراءة كتب الأدب، وكان طيلة حياته زينة المجالس يشدو فيها بعذب الأشعار، ومختار الأدب إلى أن توفيَ بمسقط رأسه في السادس من شهر رمضان عام 1403هـ.كان رحمه الله راوية للشعر العامي والفصيح، يمتاز بذاكرةٍ لا يتخللها الخلط أو التداخل، ولقد أحسن أديبنا الكبير “محمد آل ملحم” في رصدِ حياة هذا الراوية ومجالسه ومحفوظاته.ويمتاز هذا الكتاب أنه يقدم تعريفات لكل الشعراء الذين شدا ذلك الهزار بأشعارهم، كما يقدم تعريفات لكل الأشخاص الذين التقى بهم وأنشدهم، وعندما مات رثاه كثير من الأدباء وفي مقدمتهم “الشيخ الأديب عبدالله بن محمد بن خميس”، والدكتور “محمد آل ملحم” ـ مؤلف الكتاب، والشاعر “محمد بن عبدالله آل ملحم”، والشاعر “سعد بن عبدالرحمن البراهيم”.وأنا هنا لن أمضي الوقت في الحديث عن أثر واحد من آثار هذا الأديب حيث أن للدكتور “آل ملحم” الكثير من الإسهامات الأدبية حيث ذكر الدكتور أن له حوالى تسعة كتب تحت الطبع، إلى جانب البحوث والمقالات في المجلات والصحف المحلية.ويمتاز أسلوب الدكتور “محمد آل ملحم” بالشفافية والبساطة المباشرة خصوصًا عندما يتعلق الحديث بمن يكن لهم الود كحديثه عن ابن عمه الشاعر “محمد بن عبدالله آل ملحم” عندما اختطفه المنون فكتب مؤبنًا لينساب حديثه من القلب إلى القلب:”فجعتُ ـ كما فُجِعَ غيري من الأقارب والأصدقاء والمحبين بالأحساء ـ بفراق شاعر موهوب، وخفَّف من هول الفاجعة في نفسي قول الله تعالى: (وما كان لنفس أن تموت إلاَّ بإذن الله كتابًا مؤجلاَ).عَزَّ عليَّ ـ كما عزَّ على أسرته الصغيرة وأقاربه وأصدقائه ومحبيه ـ هذا الفراق ـ ولكنها إرادة الله، ولا راد لقضائه وقدره، قال الله تعالى [كل نفس ذائقة الموت].. وقال سبحانه وتعالى [ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها].في ظهر يوم الخميس الموافق السابع عشر من شهر ذي الحجة عام 1408هـ انتقل إلى رحمة الله الشيخ الأديب الشاعر/ “محمد بن عبدالله بن حمد [العمر خطأ] آل ملحم” قريبي ورفيق صباي وصديقي.تغمد الله الفقيد برحمته، وأسكنه فسيح جناته، وألهم الله أسرته وأقاربه وأصدقائه ومحبيه الصبر والإحتساب والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون.

عشتُ مع الفقيد بحكم القربى منذ الصغر في “فريق آل ملحم” بالنعاثل بمدينة الهفوف حاضرة الأحساء، وتعلمتُ مع الفقيد قراءة القرآن الكريم في الكتاتيب عند الشيخ/ ثابت، ومن ثم دخلتُ معه المدرسة الابتدائية بالهفوف، ولم يكمل الفقيد الدراسة الإبتدائية حيث أدخله والده ـ رحمه الله ـ في المعهد العلمي بالأحساء بعد افتتاحه علم 1374هـ، وبعد تخرجه من المعهد التحق بكلية الشريعة بالرياض، وعلى إثر تخرجه من الكلية عمل بمهنة التدريس بمدينة الخبر، ومن ثم بالهفوف حاضرة الأحساء حتى وافاه الأجل المحتوم”.والدكتور “آل ملحم” عندما يتحدث عن أصدقائه تحس في حديثة تلك الحميمية المتفجرة الناطقة بكل معاني الود والوفاء.وبين يدي مقطوعة من ذكرياته يتحدَّث فيها عن زميله في المرحلة الجامعية عندما كان في القاهرة، وكان زميله الدكتور “حمود البدر” أمين عام مجلس الشورى يدرس الصحافة بجامعة القاهرة، ويتقاسم معه السكن: “مضى على صداقتنا أكثر من ستة وثلاثين عامًا .. تعرَّفَ بعضنا على بعض بمدينة الرياض في صيف عام 1378هـ. كان رفيق الدرب وقتها طالبًا في المرحلة النهائية بالمعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة في عام 1378هـ، وكنت وقتها طالبًا في المرحلة النهائية بمدرسة الرياض الثانوية حينما كان مقرها بيت “ابن جبر” في 1378هـ .. قرَّرت الحكومة في ذلك العام، بعد نجاحنا، أن نواصل الدراسة بمصر، فاتفقنا على السفر سويةً.في مصر التحق صاحبي بقسم الصحافة بكلية الآداب، جامعة القاهرة، أمَّا أنا فقد التحقت بكلية الحقوق في الجامعة نفسها.وقرَّرنا أن نسكن معًا .. وكانت رغبتنا الجامحة أن نجاور الجامعة، وأن نذهب إليها مشيًا على الأقدام. وبصعوبةٍ بالغةٍ تحقق أملنا حيث وجدنا السكن المريح في شقة بشارع الخطيب بحي الدقي بالجيزة. وكما هو معروف تحتاج الدراسة في الغربة إلى استقرار نفسي، وإلى رفيق درب تشاطره ويشاطرك أحوال المسرة والألم .. كنا نتفق وكنا نختلف .. وهذه ظاهرة صحية. وكان من شأن اتفاقنا على بعض الأمور واختلافنا على أمور أخرى تقوية أواصر الصداقة بيننا.لعب الاستقرار النفسي والرفقة القائمة على التفاهم والمحبة والتسامح دورًا هامًا في نجاحنا الدراسي.

كان صاحبي هاويًا للصحافة، متعلقًا بها، كانت في روحه ودمه حتى قبل أن يلتحق بقسم الصحافة. وحينما كان طالبًا بالقسم كان يراسل بعض صحفنا السعودية من القاهرة لغاية في نفسه تمكَّن من تحقيقها بسهولة. وكنتُ أتصورُ أن ما يرغب في تحقيقه عن طريق مهنة المتاعب معجزة في حد ذاتها، وهي غاية نجح في الوصول إليها، وحينما أمسك بناصيتها وجد فيها خيرًا وبركة.كان رفيقي يحدد وقت المذاكرة، كما يعرف وقت الراحة، وكان صاحب رأي، وكان يحاور ولكن في أناة وصبر بأدب جم، وكان يستمع للرأي الآخر وحتى إن لم يقبله، فهو يحترمه”. هذا هو أديبنا الكبير الدكتور “محمد بن عبداللطيف آل ملحم” في تعريفٍ قصدتُ به تقديمه كوجهٍ بارزٍ من وجوه الفكرِ في “منطقة الخليج العربي”.
بقلم عبدالله بن أحمد الشباط. المصدر: المنهل: مجلة العرب الأدبية، العدد (569)، ص/74 ـ77، المجلد (61)، العام 66، رجب 1421هـ،أكتوبر 2000م.

المقالة: أدباء وأديبات من الخليج العربي (1) أدباء وأديبات من الخليج العربي (1)
الكاتب: عبدالله بن أحمد الشباط
الناشر: مجلة المنهل ,
العدد:659تاريخ
النشر: أكتوبر 2000م

تعليقات على كتاب كانت أشبه بالجامعة لمعالي الدكتور محمد الملحم

د. الملحم و( كانت أشبه بالجامعة )،معالي الدكتور/ عبدالعزيز الخويطر

أهداني معالي الزميل الاخ الاستاذ الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم كتابين من كتبه، وكل واحد منهما قيم ومفيد، ولكني سوف اكشف عن بهجتي بصفة خاصة بكتاب معاليه:
كانت أشبه بالجامعة، قصة التعليم في مقاطعة الأحساء في عهد الملك عبدالعزيز، دراسة في علم التاريخ الاجتماعي ,واهداؤه هذه النسخة لي لفتة اخوية اقدرها، فالتعليم هاجس كل فرد، وتاريخ التعليم هاجس يخايلني دائما، واسعد كثيرا عندما اجد ابن احدى المناطق يهتم بتاريخالتعليم في بلادنا في هذا القرن، لما في معرفة ماضي التعليم من مجال للمقارنة بحال التعليم في وقتنا الحاضر، وهذا يظهر القفزة الرائعة التي قفزناها،وبذرتها خطوة رائدة من مؤسس هذا الكيان، الذي أدرك قيمة الاصلاح ببصيرته التي حباه الله بنفاذها، وبحكمته التي أكمل الله جوانبها، فرأى في العلم مفتاحأبواب التقدم بإذن الله,وليس اقدر على الحديث في تاريخ التعليم في منطقة ما من ابناء المنطقة انفسهم، لأنهم عاشوا حوادثها، او سمعوا عن قرب، وبتكرار عنها ممن عاشوها وعاصروها،وهم خير من يرسم الصورة لمعرفتهم بالمجتمع، واثر التعليم فيه,ومكة المكرمة والمدينة المنورة كانتا بحرميهما الشريفين مصدر اشعاع علمي، ولم يكن يقترب منهما في ذلك في بلادنا الا الأحساء، التي انتشرت فيها الكتاتيب،ومؤسسات العلم، بل وتعددت فيها اسر العلماء النافعين، ومراكز علم قام على ازدهارها اناس من أهل الخير اقاموا لها الاربطة، وتكفلوا بالمال الذي ينعشها،فاصبحت بهذا مقصد أهل العلم من البلدان المجاورة، فنتج عن هذا التفاتة حانية من أهل الأحساء الى هؤلاء الوافدين ، وبالله,, سبحانه وتعالى, ثم بهؤلاءالوافدين انتقل العلم وحبه الى بلدان متعطشة, وكان من جواذب طلب العلم فيها مرور الحجاج بها جيئة او ذهابا، فان بعضهم يقيم حتى يرتوي من العلم، ويعود الىاهله مزودا بالعلم في عقله وفكره وفي حقائب يعود بها الى بلاده ملأى كتبا ودفاتر,ومن أبرز الذين اجتذبهم اليها ما بها من علم الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – اذ كانت الاحساء احدى محطات رحله,,،***،** لم يكتب عن تلك الأزمنة المضيئة ما يوفيها حقها، فما كتب قليل لا يشفي الغليل، ولمس جوانب محدودة، وهناك عتب على مثقفي الأحساء فهم اقرب الى اللوم منغيرهم، لأن جميع امكانات المساهمة متوافرة لهم: علم ومعرفة، وقرب من المراجع بشرية وغير بشرية لو كتب عن كل اسرة علم ما قامت به، وما اثرت به لجاء سيلجارف، و؛رأينا بحرا مليئا بالدرر واللآلىء، علوم الادب والدين حقول خصبة للكتابة، وجاء وقت لو قيل ان كل طالب علم في الأحساء فقيه وأديب وشاعر لما كان فيهذا مغالاة,،***،* في أهل الأحساء سماحة ودماثة خلق، ورزانة عقل، هذبهم الدين، ومسحهم الادب بمسحة بهجة تجدها في احدهم من اول لقاء، واول لقاء لي مع احدهم كان في القلعةفي مكة المكرمة في المرحلة الثانوية عندما جاء الطلاب المتخرجون من الابتدائية في الاحساء الى مكة للالتحاق بمدرسة تحضير البعثات، المدرسة الثانوية الوحيدة في المملكة، والتي كانت تصب جميع المدارس الابتدائية فيها، واول شخص تعرفت عليه معالي الاخ الاستاذ حسن مشاري ومن يعرفه يؤمن بأنه خير رسول للأحساء، وخير من يمثل ابناءها، ويعطي صورة حسنة عنهم، رغم صغر سنه فقد كانت الرزانة سمته، والبشاشة لا تفارق وجهه، ان تحدث فبهدوء، ويوفي الموضوع حقه بعقل ومنطق، حمامة سلام بين اخوانه في القسم الداخلي,محيط العلم الذي كان يظلل الأحساء حباه الله بمحيط طبيعة جميلة: خضرة وماء، وتداخل العلم مع هذا المحيط بطريق طبعي، ويتمثل هذا في ابتداع اقدم عليهالعلماء المدرسون من طلابهم اذ جعلوا يوم الثلاثاء مثل يوم الجمعة يوم اجازة وعطلة، حتى يتسنى لهم ان يخرجوا مع طلابهم للحدائق والبساتين والعيون،يتمتعون، ويتذاكرون العلم، ويتناشدون الشعر، ويزيلون الكلفة بينهم وبين تلاميذهم، أليس هذا آتيا إلا من نتاج الأنفس الزكية,،***،** ولي دالة على أسرة آل مبارك المباركة، وهي اسرة عريقة، لم أر فردا من افرادها إلا والخير ملء إهابه، بهذه الدالة اتوجه اليهم بتدوين نتاج فكر آبائهمالادبي، نثرا او شعرا، ونتاج فكر غيرهم، إن استطاعوا، وهم بهذا يبرئون ذمتهم، ويشبعون رغبة المحيط الثقافي في بلادنا، ويكونون قدوة لغيرهم، ولهم اجر مناقتدى بهم، وشكرنا الضافي، وإن كان هناك ما هو مدون ومحفوظ فليشيعوه,الأحساء كان اسمه نغمة جميلة ترن في آذاننا ونحن صغار، فكنا نتصوره، كما هو فعلا، سلة غذاء، كان اهل نجد يلجؤون اليه للارتزاق والتجارة، اعداد غير قليلةمن اهل نجد ذهبت الى الأحساء وارتوت وعادت، المراسلات بين هؤلاء الناس لو جمعت ودرست لملأت مجلدات، ولرسمت صورا جميلة، وصادقة لحياة كانت قائمة، كلهانشاط وكفاح، تمثل صورا هي مصدر فخر واعتزاز، واهمية الأحساء السياسية حينئذ لم تأت من فراغ، كما يقال، وإنما اتت من حالة الأحساء الخصبة، وموقعها المهم،ومن توفر الاسباب فيها لأن تكون بؤرة علم، ومركز التقاء ، ومهوى افئدة لمن سبق ان عاش فيها، او عمل بها,كانت القوافل تترى بين الأحساء ونجد، فبجانب خيراتها، كان ميناؤها العقير مصدر خير لما يأتي من العراق وإيران والهند، وما وراء ذلك، وكان الطريق بينالعقير والأحساء عامرا، وكانت الأحساء بدورها تدفع الى نجد بالخير العميم الى وقت قريب، وشاء الله سبحانه وتعالى ان يبقى لهذه المنطقة اهميتها بخروجالبترول فيها وبقربها,،***،* أشهد ان معالي الاخ الاستاذ الدكتور محمد الملحم قد قام بما يشكر عليه عندما كتب كتابه عن التعليم في مقاطعة الأحساء، وهو ابن الأحساء، وابن التعليمفيها وفي غيرها، وخير من يقدم على مثل هذا العمل، فقد عاصره وعاصر من عاصر الفترة السابقة، فهو مرجع ثقة، وبذلك، وبعلمه وبكفايته، فهو قانوني بالتأهيل،وهو أديب عرفه قراء المجلة العربية، عندما أدى واجبا اسريا بمتابعة نشر أدب أحد اقاربه الشعراء البارزين,وكتابه هذا عن التعليم في الأحساء سوف يكون مرجعا مهما في هذا الجانب، فقد جعل المدرسة الابتدائية التي انشئت في الأحساء عام 1356ه محورا لحديثه، ووفاهاحقها من التعريف والوصف، فألم بكل أمر حولها، من بنائها القديم، وبنائها الحديث في عام 1360ه، الى مديرها وادارتها، الى زوارها، الى الرحلات المدرسية، الىالاناشيد، الى مجلتها ومكتبة الطالب، الى نظام التدريس، الى نشاط المدرسين، الى رموز المدرسة، الى حفلات التخرج، الى ما قيل عنها من قبل الرجال البارزين,ولم تأت هذه المعلومات سردا جافا بل جاءت وفي ثناياها تضيء شمعات باهرة عن التعليم عموما، وعن المجتمع وما هو عليه,كتاب الدكتور محمد الملحم روضة من الرياض المزهرة سوف يجد من يتنزه فيه متعة، وسيعرف جزءا من بلده، غاليا وعزيزا، معرفة تجعله يشعر بالعزة والفخر، ويعرفالفضل لأناس مضوا الى ربهم واناس لا يزالون يؤدون واجبهم,شكرا للدكتور محمد الملحم فقد انست بكتابه، واستفدت مما فيه، وسوف يجد غيري انه وثيقة لا غنى عنها لمن اراد ان يعرف عن التعليم في الأحساء خصوصا وفي المملكة عموما

تعليق : الشيخ محمد بن عبدالله بن عبداللطيف المبارك     البريد : لايوجد التاريخ : 11/11/1419
الكاتب: الشيخ محمد بن عبدالله بن عبداللطيف المبارك الناشر: جريدة اليوم – العدد:9388 تاريخ النشر: 27/02/1999م الرابط:

بسم الله الرحمن الرحيم
اطلعت على كتاب (كانت أشبه بالجامعة) قصة التعليم لمعالي الدكتور محمد بن عبداللطيف آل ملحم، وسارع قلمي يخط مشاعري بهذه الأبيات، ومن ثم نشرتُها بعنوان “حوى ثروة ثرة ضائعة” في جريدة اليوم، العدد رقم 9388 وتاريخ 11 ذو القعدة عام 1419هـ الموافق 27 فبراير عام 1999م.
قَرَأْتُ لأَشْبَهَ بِالْجَامِعَهْ ….. لِمَدْرَسَةٍ هَيَّأَتْ جَامِعَهْ لِمَدْرَسَةٍ كَانَ مَجْمُوعُهَا ….. نَوَاةً لِجَامِعَةٍ جَامِعَهْ فَهَا نَحْنُ فِي “هَجْرِ” نَحْظَى بِأَنْ ….. أَقَامَ بِهَا “الْفَيْصَلُ” الْجَامِعَهْ “مُحَمَّدُ” يَا ابْنَ الأُولَى أَنْشَؤُوْا ….. صُرُوحًا ِلأمْجَادِنَا سَاطِعَهْ وَيَا “ابْنَ مُلْحِمَ” شُكْرًا عَلَى ….. أَيَادِيكُمُ الْبَرَّةِ الْوَاسِعَهْ كِتَابُكَ هَذَا كِتَابٌ نَفِيسٌ ….. حَوَى ثَرْوَةً ثَرَّةً ضَائِعَهْ كِتَابٌ يَوَثِّقُ تَارِيَخَنَا ….. أَسَالِيبَهُ حُلْوَةٌ رَائِعَهْ وَيَنْسَابُ لِلْقَارِئِ الْمُستَنِيرِ ….. بِأَلْفَاظِهِ السَّهْلَةِ الْمَانِعَهْ حَوَى حِقْبَةً كَادَ فِيهَا الزَّمَانُ ….. لِيَسْتُرَ أَخْبَارَهَا النَّاصِعَهْ وَأَنْتَ بِحَقٍ كَشَفْتَ الْقِنَاعَ ….. وَأَبْرَزْتَهَا دُرَّةً بَارِعَهْ تَحَدَّثْتَ كَيْفَ يَكُونُ الرِّجَالُ ….. أَشَادُوا وَأَنْفُسُهُمْ وَادِعَهْ جَزَاكَ الإِلَـهُ بِخَيْرِ الْجَـزَاءِ ….. لَقَـوْلِكَ: (أَشْبَـهُ بِالْجَامِعَـهْ)

تعليق : محمد عادل سليمان     البريد : لايوجد التاريخ : 01/29/1421
الكاتب: محمد عادل سليمان الناشر: جريدة اليوم – العدد:9753 تاريخ النشر: 05/04/2000م الرابط:
كانت أشبه بالجامعةقصة التعليم في مقاطعة الأحساء بقلم محمد عادل سليمان
ينقلني معالي الدكتور ” محمد عبداللطيف آل ملحم ” على هفهفة حرفه الموفق من آنيّةِ اللحظة إلى ورائية الزمن ، ومن سعفات النخيل وعيون الأحساء إلى حقول الخصب والخضرة وأشجار البرتقال والمانجو على ضفاف النيل عندما كنت طالباً صغيراً في المدرسة الإبتدائية الحبيبة بقريتنا الشاعرة المرائي في ريف مصر. فالزمن آسِرُ المعاصرة بيني وبين معالي الدكتور ” آل ملحم ” .. تكاد الأنفاس تتواصل .. تهدج في ” الهفوف ” فتتواشج في رئة مصر .. إذ ليس بيني وبين الدكتور ” الملحم ” أكثر من أربع سنوات عشتها قبله ، ومن هنا فنحن معاصران معاً وإن يكن بيننا امتداد المسافة بالرمل والبحر ..!! . وكأن الساحة العربية – في أولى مراحل التعليم – تخطو بخطا واحــدة .. المناهج .. والأساتذة .. والتلاميذ .وأذكر أن مدرستي الإبتدائية في مصر كانت تعتز ، وكنا نبتهج بمكتبتهـا العامرة التي كانت تزخر بالكتب ، والمجلدات ، والمراجع ، والموسوعات العلمية ، والدوريات الأسبوعية والشهرية .. وكانت تزدان بكتب ” الرافعي ، والعقاد ، وطه حسين ، والمنفلوطي ، وسيد قطب ، وأحمد أمين ، والزيات ، وبغيرها من المراجع والموسوعات الأدبية والإسلامية ، مما يربو على ألف بين كتاب وموسوعة دون مبالغة ولا تهويل ، وأتذكر أنني وكثير من زملائي التلاميذ آنذاك قرأنا في المرحلة الإبتدائية ما كان وقتها يناسبنا ويشدنا إليه .وكم كان أساتذة الدكتور ” آل ملحم ” .. كان أساتذتنا موسوعيين .. كأنما كل واحد منهم تخصص في كل العلوم ، ولهذا كنا نلجأ إليهم في توضيح بعض العبارات ، أو الرموز المبهمة في كثير من قراءاتنا وكانت مدرستنا كذلك ” أشبه بالجامعة ” .وكـم أجدني ذاهـلاً في كتاب الأستاذ الدكتور ” محمد عبداللطيف آل ملحم ” – سفره الحاشد ” كانت أشبه بالجامعة ” – .. ذاهلاً من روعة الأداء ، وبراعة التصوير ، واكتناز الذاكرة بذكريات الماضي ، وذاهلاً بين الدقة والتفصيل معا من جهة ، والوفاء والحب معا من جهة أخرى !! .إن كتاب ” كانت أشبه بالجامعة ” الذي ألَّفه ، وجمع أطرافه ، ولملم حواشيه الدكتور ” الملحم ” ليس كتابا للتسلية أو الترفيه أو التحلية ، ولكنه سفر راصد للحدث والحركة معا .. يوقظ الحسّ المتحفز ، ويلامس الشعور الذائق ، ويدفئ الوجدان المقرور ، ويداعب العاطفة الرقيقة .إن معالي الدكتور ” محمد عبداللطيف آل ملحم ” كَتَبَ سفره بريشة الأديب المتذوق ، ورقة الشاعر المصور ، ووعي الحضور الذاكر ، ودقة الأمين الموثق ، ولم يترك حدثا ، أو يهمل حركة ، بل قدم ذلك في تفصيل وإحاطة بالغين ..!! . وهو – في ذلك كله مدفوع بعاملين : أحدهما : الوفاء .. والآخر : الحب ..الوفاء لمدرسته الأولى في ” الهفوف ” ، ولأساتذته الذين أسهموا في هذه المدرسة الرائدة بناءاً ، وتعليماً ، وعوناً مادياً ومعنويا . والحب للهفوف .. مدينة وأحياء وفرقان ، وبخاصة حي ” النعاثل ” الذي ولد فيه ، وفرقان الهفوف ، وبخاصة ” فريق آل ملحم ” . والحب للأحساء : المرابع ، والأماكن ، والعيون ، والنخيل ، والشجر . وإذا كنا نعيش الآن في عصر همجي التنكـر والجفاء ، والأنانية والأثرة .. يتنكر فيه المرء لأخيه ، والإنسان للإنسان .. يغمطه أشياءه ، بل ويغتصب حقه ، فإن معالي الأستاذ الدكتور ” محمد عبداللطيف آل ملحم ” يترفع إلى ذروة الوفاء والحب ونكران الذات ، وإعطاء كل ذي حق حقه .. إذ لم يترك مناسبة إلاَّ وذكر فيها إسم إبن عمه الشاعر المرحوم .. ” محمد بن عبدالله بن حمد آل ملحم ” .. بل كأنك تظن أنه يستدعي الحدث ليسجل قصيدة لأبن عمه شاعر الأحساء يرحمه الله .. أليس ذلك روح الوفاء ؟!!.والحقيقة .. أن ذلك كله ليس مثار العجب .. بل مثار العجب أن إنساناً مّا – مهما تكن طاقته الإبداعية من رقيّ ، ومهما تكن خزائنه الفكريه من إمتلاء ، ومهما يكن رصده الواعي من الدقه ، ومهما يكن سرده الحاكي من إسهاب – لا يستطيع أن يكتب عن مدرسته الإبتدائيه أكثر من سطور قد تمل صفحة ، وربما لا تتجاوز صفحتين على أكثر تقدير ..!! .لكن .. أن يكتب معالي الأستاذ الدكتور ” محمد عبداللطيف آ ل ملحم” ويسجل عن مدرسته الإبتدائية أكثر من ستمائة صفحة من القطع الكبير فهنا العجب والدهشة والإغراب .. لأنه – في نظري – يعد عملاً معجزاً ، وخارقا لطاقات الأدباء بكل المقاييس !! .ومما يثير التأمل ، ويلفت القارئ هذا التوثيق المتثبت في كل قضايا الكتاب ؛ فهو لا يذكر إلا عن مصدر ثقة ، ولا يسجل إلا ماكان مأذونا له به في نقل وتسجيل .وهنا .. أذكر – للحق والتاريخ – أن معالي الدكتور ” محمد عبداللطيف آ ل ملحم ” قد طلب مني رقم هاتف المنزل الخاص بالدكتورة ” عائشة عبدالـرحمن ” بنت الشاطئ؛ فأمليت عليه الرقم ، وتحدث معها ذلك المساء وكنت موجوداً معه في بيته آنذاك، وطلب منها أن تأذن له ؛ – فأذنت له – بنقل بعض الفقرات من كتابها ” أرض المعجزات ” الذي تحدثت فيه عن زيارتها للأحساء مع زوجها الأستاذ المرحوم ” أمين الخولي ” وبعض أساتذة كلية الآداب في مصر .. تحدثت في كتابها ” أرض المعجزات ” عن زيارتها ” للأحساء ” ، وربوعها ، ولمدينة ” الهفوف ” ، و” القطيف ” ، ومدرسة الأحساء الإبتدائية بالهفوف ، تلك التي وصفها الدكتور ” آل ملحم ” بأنها .. ” كانت أشبه بالجامعة ” . والعجيب .. أن الدكتور ” آل ملحم ” لم يقنع بهذا الحديث الهاتفي الذي أذنت من خلاله الدكتورة ” بنت الشاطئ ” بنقل مايشاء من كتبها ، فسلمني الدكتور “آل ملحم ” رسالته هذه إلى الدكتورة ” بنت الشاطئ ” ، وسلمتها إليها في مكتبها في مبنى صحيفة الأهرام ، وفي مكتبها كتبت هي – بخطها أمامي – إلى معالي الأستاذ الدكتور ” محمد بن عبداللطيف آل ملحم ” رسالة رقيقة تأذن له فيها بنقل مايشاء من أي كتاب من كتبها .. هذه هي الذمة الأدبية ، والأمانة العلمية ، والتوثيق المجرد الفائق الدقيق .. !! .غير أن القارئ لكتاب ” كانت أشبه بالجامعة ” قـد يرى – للقراءة الأولى – أن في الكتاب تكراراً كثيراً ، وأن فيه دخولاً كثيرة ماكان ينبغي أن تكون ، وأن فيه سرداً ” حكواتيا ” وإطالة في استخدام الشعر وإثبات القصيدة كلها على كثرة الشعر وازدحامه في الكتاب .لكن .. لو أننا دخلنا إلى الكتاب من حالة الكاتب ووفائه وحبه ، لعلمنا أن الكتاب ذكريات الحب والجمال للأحساء مساحة ، وللهفوف مدينة .. وكم يحب الكاتب دائما أن يذكر تفاصيل الأشياء عمن يحب ..لهذا .. فأنا شديد الحرص على الوشائج الكريمة التي تؤلف بيني وبين هذا الرجل الكريم أخي الفاضل معالي الأستاذ الدكتور ” محمد عبداللطيف آل ملحم ” في أخوة وصداقة ،ووفاء وحب.ـــــــــــــــــــــ *محمد عادل سليمان عضو اتحاد الكتاب في مصروعضو نادي المدينة المنورة الأدبيومستشار شيخ الأزهر سابقا

تعليق : الأستاذ الشاعر الأديب سعد بن عبدالرحمن البراهيم     البريد : لايوجد التاريخ : 12/05/1419
الكاتب: الأستاذ الشاعر الأديب سعد بن عبدالرحمن البراهيم الناشر: جريدة الجزيرة – العدد:9671 تاريخ النشر: 22/03/1999م الرابط:

ولم يتمالك الأستاذ الشاعر الأديب “سعد بن عبدالرحمن البراهيم” خريج مدرسة الهفوف الابتدائية الأولى بعد قراءته لكتاب (كانت أشبه بالجامعة) إلاَّ أن يثنيَ لا على الكتاب فحسب، وإنما على معالي الأستاذ الدكتور “عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر” الذي أثنى فيه على “الأحساء” وأهلها عند تقويم معاليه للكتاب. كان ثناؤه في قصيدةٍ بعنوان “ومع أشبه بالجامعة” نَشَرَهَا بجريدة “الجزيرة، العدد رقم 9671 وتاريخ الأثنين 5 من ذي الحجة عام 1419هـ الموافق 22/مارس/عام 1999م. ومن أبيات قصيدة:ـ
أَقِيلِي عِثَارِي رَبَّةَ الْخَزِّ وَالْوَرْدِ ….. إِذَا لَمْ أَجِدْ عَوْنًا أَقولُ الَّذِي عِنْدِيوَطُوْفِي بِيَ الدُّنْيَا جَمَالاً وَبَهْجَةً ….. وَدَاوِي هِيَامِي فَالْمَدَى شَاهِدٌ وَجْدِيفَمَنْ ذَاقَ طَعْمَ الشَّهْدِ مِنْ تَغْرِكِ انْحَنَى ….. خُشُوعًا لَهُ قَلْبٌ يَعِبُّ مِنَ الشَّهْدِتَنَاهَتْ لَكِ الأَبْصَارُ حُسْنًا وَمُتْعَةً ….. فَيَا وَيْحَ مَنْ لاَ يُبْصِرُ الْحُسْنَ فِي الْقَدِّوَمَنْ يُثْنِ جِيدَ الْوُدِّ عَمَّا تُرِينَنَا ….. فَهَذَا وَأَيْمُ اللهِ نَاءٍ عَنِ الرُّشْدِإِذَا هَبَّتِ الأَنْسَامُ بِالْعِطْرِ وَالنَّدَى ….. نَقُولُ نَفَحْتِ الْعِطْرَ مَعْ هَبَّةِ البُرْدِوَإِنْ شَاغَلَ السُّمَّارُ فِي اللَّيلِ مُؤْنِسٌ …. لأَنْتِ مَجَالُ اَلأُنْسِ فِي بَهْجَتِ السَّهْدِحَنَانًا بِنَا يَا خُودُ يَكْفِي صَبَابَةً …. فَمَا كَانَ فِي الْوِجْدَانِ أَعْصَى عَلَى الْعَدِّفَمَا طَرِفَتْ عَيْنٌ تَزَهَّتْ بِنَظْرَةٍ ….. إِلَى مَرْجِكِ الْفَيْنَانِ وَالسَّلْسَلِ الْفَرْدِكَأَنِّي بِهَا أَصْفَتْكَ وُدًا أَحُسُّهُ …. عَلَى بَاسِقَاتِ النَّخْلِ مِنْ أَنْدَرِ الْوُدِّأَلاَ يَا رُبَي “الأَحْسَاءِ” يَا مُجْتلَى الرُّؤَى … وَمَرْقَى غَطَارِيفٍ تَخَطَّوْا إِلَى الْمَجْدِأََعِِيرِِى بَيَانِي مُكْنَةً مِنْ فَصَاحَةٍ ….. فَأَخْشَى إِذَا بَيَّنْتُ عِنَ فَضْلِهِمْ أَكْـدِي لأنِّى وَجَدْتُ السِّفْرَ وَفًّي فِعَالَهُـمْ ….. بِمَا هُمْ لَهْ أَهْلٌ فَمَا ذَا عَسَى أُبْدِيرِجَالٌ إِذَا مَا انْشَقَّ صُبْحٌ عَنِ الْوَفَا ….. وَجَدْتُ لَهُمْ صُبْحًا يَدُومُ بِلاَ فَقْدِوَإِذْ مَا قَرَأْتُ الشِّعْرَ فِي الْكُتْبٍ تَلْقَهُ….. مُضِيئًا عَلَى “الأَحْسَاءِ” كَالْبَدْرِ فِي وَقْدِفَهَذَا كِتَابٌ “ِلابْنِ مُلْحِمَ” نَاشِرٌ…. بِهِ ذَلِكَ الدُّكْتُورُ أَشْيَا مِنَ الْمَجْدِفَأنْبَا عَنِ التَّعْلِيمِ فِي سَالِفٍ مَضَى ….. وَوَفَّي عَنِ العُلاَّمِ مَا كَانَ مِنْ جُهْدِفَفِي “دَارةِ الْهُفُّوفِ” مَرْفَى انْتِهَاضِه …. كَمَا الْجَامَعاتُ اسْتَرْسَلَ الْعِلْمُ فِي جِدِّوَجَالَ بِنَا “اِبْنُ الْخَويْطِرِ” جَوْلَةً ….. فَطَافَ بِنَا “الأَحْسَاءَ” فِي مَوْكِبِ الْحَمْدِنَعَمْ يَا “مَعَالِي الشَّيْخِ” يَا مَنْ بِهِ زَهَتْ ….. صُرُوحٌ مِنَ التَّعْلِيمِ لِلأَمْسِ وَالْبَعْدِتُثَنِّي بِخَيْرٍ لِلَّذِي قَالَ آنِفًا ….. وَأَسْرَدْتَ مَا يَزْهُو بِهِ الطِّرْسُ فِي السَّرْدِأَبَنْتُمْ عَنِ الرُّوادِ وَالسَّادَةِ الأُولَى ….. بَنُوا نَهْضَةَ التَّعْلِيمِ فِي سَالِفِ الْعَهْدِفَكَانَ انْبِهَارًا نَرْفَعُ الرَّأْسَ عِنْدَهُ ….. وَكَانَ افْتِخَارًا وَاصَلَ الْبَعْدَ بِالْبُعْدِوَكَمْ مِنْ رُبَاطٍ فِي “الْحَسَا” قَامَ نَاشِرًا ….. صُنُوفًا مِنَ التَّعْلِيمِ لِلْمُقْتَدِي تَهْدِيتَمَشُّوا بِهَا “آلَ الْمُبَارَكَ” مِثْلَمَا ….. مَشُوا “آلَ مُلاَّ” وَ”الْعُمَيرُ” بِلاَ حَدِّوُرُوْدًا لَهَا الطُّلاَّب مِنْ كُلِّ بَلْدَةٍ ….. فَكَانَتْ لَهُمْ إِذَّ ذَاكَ مِنْ أَفْضَلِ الْوِرْدِذَكَرْتُمْ كَثِيرًا فَاسْتَطَبْنَا لِذِكْرِهِ ….. وَفَاءً وَقَلَّ الْيَوْمَ مَنْ بِالْوَفَا يُهْدِيسِوَى فَاضِلٍ قَدْ قَالَ يَا مَوْطِنَ الْهَنَا ….. فَفِِي عَطَاءَاتِي نَامِي عَلَى زِنْدِيأَلاَ يَا “هُجَيْرَ” الْعِلْمِ وَالْحِلْمِ وَالْوَفَا ….. فَأَنْتْ بِمَا تَبْغِينَ فَوْقَ الَّـذِي عِنْدِيعَدِينِي أُمَنِّي بِالْوِصَالِ تَلَهُفِّي ….. فَهَذَا بَرِيقَ الشَّوْقِ مُسْتَرْسِلُ الْوَقْدِكَفَى الْحَرفُ تَثْتِيتًا وَيَكْفِي تَغَاضِيًا ….. عَنِ الْمنْهِل الْفَيَّاضِ وَالْخَيْرِذ وَالسَّعْدِ
تعليق : معاذ بن عبد الله آل الشيخ مبارك     البريد : لايوجد التاريخ : 11/11/1419
الكاتب: معاذ بن عبد الله آل الشيخ مبارك الناشر: جريدة الجزيرة – العدد:9646 تاريخ النشر: 27/02/1999م الرابط: http://archive.al-jazirah.com.sa/1999jaz/feb/27/rv2.htm

تحية وفاء للدكتور الخويطرلا يعرف الفضل إلا ذووه
قرأت بمزيد من الغبطة والسرور مقالا في جريدة الجزيرة عدد يوم السبت 1419/9/23ه ماسطره قلممعالي الاستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر يتحدث فيه عن كتاب معالي الدكتور محمدبن عبداللطيف الملحم (كانت اشبه بالجامعة) وهو يحكي عن قصة التعليم في منطقة الاحساء معتبرامعاليه هذا الكتاب مرجعا هاما ووثيقة لا غنى عنها لمن اراد ان يعرف شيئا عن تاريخ التعليم فيالاحساء بخاصة والتعليم في المملكة بعامة مؤكداً معاليه انه بحق مرجع مهم جدير بالاقتناء,كما تحدث الدكتور الخويطر مشكورا عن مكانة الاحساء العلمية فذكر فضل علماء اهلها وانتشارالمؤسسات التعليمية فيها حيث تدرس في مدارسها جميع العلوم الشرعية وتعقد المنتديات الادبيةوالمسامرات الشعرية والتي كانت مجالس اهلها مكانا تناقش فيهاالامور الاجتماعية والذي لايزالقائما إلى وقتنا الحاضر والحمد لله,وقد أضاف معالي الدكتور الخويطر بأن الله أكرم الاحساءبثروة زراعية الى جانب الثروة العلمية والبترولية مثنيا معاليه بنبرة شريفة صادقة علىالاحساء وأهلها, وهذا يدل على وفاء معاليه المعهود للاحساء وأهلها، وهو يعكس بهذا خلقهالفاضل وأدبه الرفيع وانسانيته النبيلة وهذا من صميم معدنه وأصله الكريم وان الشيء من معدنهلا يستغرب, وإذا كان لا يعرف الفضل لاهل الفضل إلا ذووه فإن اشادة معالي الدكتور الخويطربالمساهمة الطيبة المباركة التي اثرى بها معالي الدكتور محمد الملحم مكتبتنا العربية تعتبربحق اضافة رائعة في هذا المجال,لا يسع أهالي الاحساء اداء شكرها فالحمد لله اولا وآخرا ثم الشكر لمعالي الدكتور محمد الملحملكتابه القيم والمفيد والشكر لمعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر لكلمته الوافية الوفية من رجلهو رمز الوفاء,معاذ بن عبدالله آل الشيخ مباركجامعة الملك فيصل بالاحساء

تعليق : عبدالله أحمد الشباط     البريد : لايوجد التاريخ : 11/25/1425
الكاتب: عبدالله أحمد الشباط الناشر: جريدة اليوم – العدد:11674 تاريخ النشر: 01/06/2005م الرابط: http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=11674&P=4

مدرسة الهفوف الاولى التي كتب عنها الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم كتابا عنوانه (كانت اشبه بالجامعة) وهو كتاب يتناول منه المؤلف بداية التعليم النظامي بالاحساء في العهد السعودي منذ افتتاح اول مدرسة (المدرسة الاميرية) عام 1356هـ واضطلاع محمد بن علي النحاس ـ رحمه الله ـ بادارتها وجهوده في انشاء المبنى الحالي الواقع في وسط مدينة الهفوف.وقد تناول ايضا تلك المناهج الدراسية والانشطة المنهجية واللامنهجية في تلك المدرسة باسلوب ينم عنه الاعجاب والتقدير لتلك الفترة الذهبية من عمر التعليم النظامي وهي فترة تستحق ان يؤلف عنها العديد من الكتب منذ بدأت الدراسة في عام 1361هـ ولما كان مبنى المدرسة الموجود حاليا والذي مضى على انشائه ما يقرب من ثلثي قرن قد اخذت منه عوامل الرطوبة والحرارة ما جعله معرضا للانهيار فتنادى بعض طلاب تلك المدرسة على صفحات جريدة (اليوم) وغيرها بضرورة ترميم هذا المبنى ليكون معلما تاريخيا سياحيا ورمزا من رموز النهضة التعليمية الحديثة فقامت ادارة التراث مشكورة بعمل الدراسات والبدء بترميم المبنى حيث اوحت تلك المبادرة الى بعض خريجي تلك المدرسة بفكرة الدعوة الى لقاء يلتقي فيه خريجو المدرسة من عام 1366هـ الى عام 1378هـ وقد نفذ اللقاء الاول عام 1424هـ وبعد ذلك رغب الاستاذ سعد بن عبدالعزيز الحسين ان يستضيف اللقاء الثاني لعام 1425هـ فكان ذلك اللقاء (الذي لم اسعد بحضوره) وفي هذا العام حمل راية المبادرة الاخ الاستاذ عبدالعزيز سليمان العفالق فدعا تلك الزمرة من الخريجين الى اللقاء الثالث الذي جمع غالبية الخريجين بعد فراق طال امده، فكان ذلك اللقاء يوم الخميس 1426/4/9هـ في فندق الاحساء انتركونتننتال فالتقى الاطباء والمهندسون ورجال الاعمال ورجال الصحافة والمعلمون من خريجي تلك المدرسة الذين نالوا الشهادة الابتدائية التي كانت تعتبر وساما لا نزال نفخر به في حياتنا العملية والاجتماعية فثالت الذكريات وترددت في جنبات القاعة عبارات العتاب بين الاحباب بعدم التواصل والوعود الجميلة التي نرجو الله ان يعين الجميع على الوفاء بها.وقد تحدث الدكتور محمد عبداللطيف الملحم عن تلك المدرسة التي كانت حقلا وارفا لغراس العلم نماه الاخلاص ورعاه حب التعلم والتعليم فكانت منطلقا لتلك النهضة وقد اقترح ان يتكرر هذا اللقاء سنويا على الا يعتمد على جهد فردي وان يشارك الجميع في تحمل مسؤوليات الاعداد لذلك اللقاء وما يتطلبه من النفقات والتنسيق والاعداد بواسطة لجنة من خريجي تلك المدرسة على اساس اشتراك سنوي بدفعة المشارك سنويا وهذه فكرة رائدة وجيدة لضمان دوام تكرار هذا اللقاء الذي يترقبه الجميع.ومما زاد الاعجاب مبادرة الاخ عبدالله سعد الراشد بالتبرع لاستكمال ترميم المدرسة بمبلغ 600 الف ريال مع تبني اللقاء الرابع في العام 1427هـ علاوة على ما تبرع به سابقا وهو مليون ريال ثم تبعه عمران محمد العمران فتبرع بمبلغ 500 الف ريال وكذلك الدكتور عبدالرحمن المشاري الحسين بمبلغ 500 الف ريال وتتالت التبرعات من بعض الحضور مما يجسد ذلك التلاحم بين خريجي تلك المدرسة من ابناء الاحساء الذين يرجون لتلك الشعلة دوام الاضاءة، وان تظل رمزا يرون فيه صورة من صور ذلك الماضي الجميل وان يعود بذكرياتهم الى تلك الحقيقة من حياتهم وما نزخر به من طموح وامنيات عذاب.
تعليق : خليل الفزيع     البريد : لايوجد التاريخ : 01/01/1420
أفكار صحفية : كانت أشبه بالجامعة
هذا هو عنوان حلقات كتبها في جريدة “اليوم” معالي الدكتور محمد بن عبد اللطيف بن محمد الملحم عن مدرسة الأحساء الابتدائية التي افتتحت في عام 1356 هـ. لكن هذا العنوان اصبح أكثر شمولا فإذا به يصبح عنوانا لكتاب قيم هو (كانت أشبه بالجامعة: قصة التعليم في مقاطعة الاحساء في عهد الملك عبدالعزيز- دراسة في علم التاريخ الاجتماعي) وهذا السفر التاريخي الذي جاء في (550) صفحة صدر مؤخرا عن دارة الدكتور محمد آل ملحم للنشر والتوزيع وفيه رصد شامل لتاريخ التعليم في مقاطعة الاحساء منذ بداياته الاولى التي زامنت بدايةالتعليم المبكرة في الحجاز وسبقته في مناطق اخرى، وهذا في مجال التعليم النظامي، اما التعليم التقليدي في الكتاتيب فهو موجود منذ القدم، وكانت الاحساء سباقة في هذا المجال على مستوى الجزيرة العربية، يوم كانت معظم اجزائها تغط في نوم عميق من الجهل والتخلف، الى ان قيض الله لها الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه،- لينقذها من جهلها وتخلفها و ويوحد اجزاءها ويلم شتات قبائلها تحت راية التوحيد.وهذا الكتاب الجديد زاخر بالمعلومات الموثقة عن التعليم في الاحساء في عهد الملك عبدالعزيز-رحمه الله- وقد ضم اربعة فصول اشتملت على العديد من المباحث ففي الفصل الاول تحدث عن وضع المدرسة من الناحية التأسيسية ابتداء من المحاولات الفردية لبدء التعليم الحديث من الاحساء ومحاولة الحكومة (الأولى) انشاء مدرسة ابتدائية ثم محاولتها الثانية التي تكللت بالنجاح بافتتاح المدرسة عام 1360 هـ. وفي الفصل الثاني تحدث المؤلف عن وضع المدرسة من الناحية الثقافية بما في ذلك زوار المدرسة ومنهم الدكتورة عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطئ) التي سجلت انطباعاتها عن زيارتها للمدرسة وللمنطقة وللمملكة في كتابها (ارض المعجزات) وتحدث ايضا عن مجلس المعارف بالأحساء والرحلات والاناشيد المدرسية وبساتين هجر ونشاطات ثقافية اخرى متعددة الوجوه.وفي الفصل الثالث وضع المدرسة من الناحية التدريسية ومنه النظام الاساسي للتدريس وماتفرع عن المدرسة الام من مدارس ونشاط المدرسين والمتعاونين مع المدرسة وحفلات التخرج.وفي الفصل الرابع وضع المدرسة من الناحية التاريخية وتعليقات بعض الادباء والكتاب ومنهم عادل الذكر الله وعبدالله الشباط ويوسف ابو سعد ومحمد المبارك وحمد الجاسر وعبدالعزيز الدوسري.وقد اشتملت قائمة المراجع على عشرات الكتب والدوريات التي تدل على حجم الجهد الذي بذله الدكتور محمد بن عبد اللطيف بن محمد آل ملحم لاخراج هذا الكتاب الذي يسد ثغرة كبيرة في المكتبة في المكتبة العربية عن الحياة التعليمية بصفة خاصة والثقافية بصفة عامة في هذا الجزء من عالمنا العربي والاسلامي. انه جهد يستحق الاشادة لانه وبكل المقاييس عمل متميز ومرجع هام لكل الباحثين في مجاله. 1/ رمضان 1419 هـ
تعليق : عادل الذكرالله     البريد : لايوجد التاريخ : 08/28/1419
الكاتب: عادل الذكرالله الناشر: جريدة اليوم – العدد:9315 تاريخ النشر: 27/08/1419هـ الرابط:

الاحساء/ عادل الذكر الله
د. الملحم يصدر كتابا عن التعليم في الأحساء
أصدر معالي الدكتور محمد بن عبد اللطيف الملحم وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق كتاره (كانت أشبه بالجامعة) وهو يدور حول قصة التعليم في مقاطعة الاحساء في عهد الملك عبدالعزيز وتعد دراسة في علم التاريخ الاجتماعي.وتناول الكاتب مدرسة الهفوف الاولى وتاريخ افتتاحها ومبناها وتحديد موقعها ونواة تأسيس المدرسة ورجالات المدرسة والباعث للحديث عن المدرسة ودورها في العملية التعليمية في (مقاطعة) الاحساء في عهد الملك عبدالعزيز وموقف من كتبوا عن حركة التعليم في المملكة العربية السعودية بصفة عامة.وفي “مقاطعة” الأحساء بالذات من هذه المدرسة تجدر الاشارة الى ان معالي الدكتور الملحم قد كتب سلسلة وقعت في 19 حلقة بدأ نشرها بجريدة “اليوم” من يوم الثلاثاء 22/ 8 / 1412 هـ وحتى 29/ 12 / 1412 تحت عنوان (كانت أشبه بالجامعة).

تعليق : جعفر عمران     البريد : لايوجد التاريخ : 07/14/1421
الكاتب: جعفر عمران الناشر: جريدة اليوم – العدد:10010 تاريخ النشر: 10/11/2000م الرابط:

تعليم الأحساء في تلفزيون الكويت
تحويل كتاب الملحم الى مسلسل تلفزيوني
تسلم معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم عشر حلقات تلفزيونية من فريق تلفزيوني كويتي يترأسه الممثل السعودي المعروف ابراهيم الحربي الذي ينوي تمثيل قصة التعليم في الأحساء في عهد الملك عبدالعزيز، ذكر ذلك لـ (فنون) معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم، وقال إن المسلسل التلفزيوني يتكون من 30 حلقة والنص الأصلي للمسلسل كتاب (كانت أشبه بالجامعة) الذي صدر في العام 1419هـ والذي يرصد ويؤرخ بدايات التعليم في الأحساء وسيقوم الفريق التلفزيوني بزيارة الى الأحساء للتعرف على الأماكن والحارات التي يمكن أن يتم فيها تصوير بعض المشاهد التلفزيونية وزيارة جمعية الثقافة والفنون بالأحساء لاختيار عدد من الممثلين للتمثيل في المسلسل، ويذكر بأن السيناريو من اعداد الدكتورة الكاتبة اقبال الأحمد وخالد البراهيم .يذكر أن معالي الدكتور تم تكريمه في مهرجان هجر الثقافي لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء .14 شعبان 1421هـ
تعليق : نايف رشدان     البريد : لايوجد التاريخ : 11/13/1419
الكاتب: نايف رشدان الناشر: جريدة الرياض – العدد:11150 تاريخ النشر: 03/01/1999م الرابط:

قضية التعليم بمقاطعة الأحساء في عهد الملك عبدالعزيزدراسة في علم التأريخ الاجتماعيبقلم نايف رشدان
أصدر الأستاذ د.محمد بن عبداللطيف الملحم … أحد رجال التعليم والفكر بمنطقة الاحساء كتابًا تأريخيًا علميًا عن قصة التعليم في مقاطعة الاحساء في عهد الملك عبدالعزيز وذلك تحت عنوان “كانت أشبه بالجامعة”، وهو كتاب توثيقي يخدم المكتبة التأريخية والتعليمية، ويوثق لمرحلة مهمة في منطقة الاحساء، وقد صدَّر المؤلف كتابه باهداء قال فيه: إلى أبنائي وبناتي وحفدتي: هذا الكتاب هو أحسن هدية أقدمها لكم، وهو يعبر عن “فكرة” ظلت في مكنون نفسي منذ أن تخرجت في عام 1371 هـ في مدرسة الاحساء الابتدائية التي أسسها بناة عظام في عهد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. وهذه الفكرة هي الكتابة عن أمجاد هذه المدرسة. وكم أنا فخور أن أجد تلك الفكرة التي كانت في ذهني قبل عام 1371 هـ وبعده هي الآن حقيقة محفوظة بين دفتي كتاب موثق في عام 1419 هـ الموافق عام 1999 م.وقال المؤلف في تمهيده للكتاب: يضع هذا التمهيد تصورًا فنيًا واجتماعيًا وثقافيًا لعبارة كانت “أشبه بالجامعة” وتعني هذه العبارة ـ حيثما وردت في ثنايا هذا الكتاب ـ صرحًا علميًا عظيمًا هو مدرسة الحساء الابتدائية التي افتتحت في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ يرحمه الله ـ في عام 1356 هـ في مقر مؤقت هو مبنى “الحميدية” الكائن آنذاك في الجهة الجنوبية الشرقية من سوق مدينة الهفوف القديمة عاصمة” مقاطعة الأحساء”.
ولاستيعاب هذا التصور ومايمثله من موضوعية وشمولية وعظمة، ونواة تأسيس المدرسة، ورجالات المدرسة، والباعث للحديث عن هذه المدرسة، وعن دورها في العملية التعليمية في … وموقف من كتبوا عن حركة التعليم في المملكة بصفة عامة وفي مقاطعة الأحساء بالذات من هذه المدرسة، فقد قسم المؤلف كتابه إلى فصول، وكل فصل فيه إلى عدة مباحث على النحو التالي:الفصل الأول: (وضع المدرسة من الناحية التأسيسية).المبحث الأول: تحدث عن المحاولات الفردية التي قامت بجهود كبيرة عديدة لبدء التعليم الحديث في منطقة الأحساء.المبحث الثاني: تحدث عن الجهود والمحاولات التي قامت بها الحكومة (الاولى لانشاء مدرسة ابتدائية في المنطقة.المبحث الثالث: الجهود التي قامت بها ادارات المالية في المنطقة لنشر التعليم وخدمة العملية التعليمية.المبحث الرابع: الجهود التي قامت بها الحكومة (الثانية) ومحاولاتها انشاء مدرسة ابتدائية في المنطقة.المبحث الخامس: حديث عن افتتاح المدرسة الابتدائية عام 1360هـ لأول مرة في المنطقة.المبحث السادس: حديث وصفي يتناول مبنى المدرسة ملامحها وقسماتها وخدماتها.المبحث السابع: يتحدث فيه عن أول مدير لها وهو الشيخ النماس، مستعرضا الجهود وأسباب تخليه عن المدرسة فيما بعد.المبحث الثامن: وهو حديث ذاتي وكأنه يتناول جزءا من السيرة الذاتية للمؤلف وهو الجانب المتصل بعلاقته الأولى بالمدرسة وتأريخ التحاقه بها.

المبحث التاسع: تناول فيه جانبا اجتماعيا يمس حياة أهل المنطقة وعلاقتهم بالعلم وقد وضع هذا المبحث تحت عنوان “مجتمع الاحساء النموذجي”.الفصل الثاني: (وضع المدرسة من الناحية الثقافية) . وقد قسمت إلى عدة مباحث بعد أن مهد لها.المبحث الأول: وفيه حديث عن زوار مدرسة الاحساء الابتدائية. المبحث الثاني: وفيه حديث عن أرض المنجزات أو كما وصفها المؤلف ومدرسة الاحساء الابتدائية. المبحث الثالث: وهو يتناول الجانب الاداري في التعليم بالاحساء حيث يتحدث عن مجلس المعارف هناك. المبحث الرابع: وصف موجز عن الرحلات المدرسية التي كان طلاب المنطقة يقومون بها. المبحث الخامس: عن القدرات الطلابية في المدرسة وما أسهمت به الاذاعة المدرسية والحفلات من تطوير للمواهب وعلى أخصها الأناشيد المدرسية. المبحث السادس: وهو جانب وصفي للطبيعة الخلابة في المنطقة حيث يصف المؤلف بساتين هجر بجاذبيتها و سحرها. المبحث السابع: وفيه حديث عن مجلة “النواة الأسبوعية” كأول اصدار منظم في تعليم المنطقة. المبحث الثامن: وفيه يتناول المؤلف المكتبة المدرسية كأبرز مظهر من مظاهر التثقيف في المنطقة وهي من أهم المؤثرات في حياة الطالب الثقافية والفكرية. المبحث التاسع: وفيه حديث عن مكتبة التعاون الثقافية في المنطقة كأول مكتبة جماعية. المبحث العاشر: ويتناول فيه الحديث عن مخطوط الجوهر الفريد في الانشاء المفيد. المبحث الحادي عشر: عن النادي الأسبوعي الذي انشأه الطلبة والمعلمون في المنطقة.
المبحث الثاني عشر: يتحدث عن مظهر من مظاهر الأدب والثقافة في تلك المنطقة تحت عنوان “المطارحات الشعرية”.المبحث الثالث عشر: وهو حديث خاص عن الجانب الإسلامي والمعرفي والديني والتعليمي من خلال الحديث عن “جامع الإمام فيصل بن تركي بالهفوف”.الفصل الثالث: (وضع المدرسة من الناحية التدريسية): ويتناول بالتمهيد الحديث عن الجوانب الفنية والادارية والتنظيمية في مباحث سبعة كلها دارت حول المدرسة “الأم” وما تفرع عنها من مدارس وعن نشاط المدرسين وعن المتعاونين وعن رموز المدرسة، وحفلات التخرج فيها، ثم ختمها المؤلف بتوجيه المقترحات وحديث ختم به الفصل.الفصل الرابع: (وضع المدرسة من الناحية التأريخية): وخصه بحديث تأريخي توثيقي عن المدرسة وفيه عرض لكتابات مجموعة من المثقفين والمهتمين بالحركة التعليمية بالمنطقة، (مثل) عادل الذكر الله وعبدالله الشباط ويوسف أبو سعد ومحمد المبارك وحمد الجاسر وعبدالعزيز الدوسري. ثم ختم المؤلف كتابه بالفهارس التي وضعها في صفحات مطولة وخصصها عن الأعلام والقبائل والأسر ومقاطعات الاحساء وخارج مقاطعة الأحساء وتعريف بالمؤلف. والكتاب يعد من أهم الكتب التعريفية التي توثق للجوانب التعليمية. 16/ 8/ 1419هـ

تعليق : يوسف بن محمد العتيق     البريد : لايوجد التاريخ : 05/12/1426
الكاتب: يوسف بن محمد العتيق الناشر: جريدة الجزيرة – العدد:11952 تاريخ النشر: 19/06/2005م الرابط: http://archive.al-jazirah.com.sa/2005jaz/jun/19/wo2.htm

كانت أشبه بالجامعة وثائقياً وشفهياً!
تعتمد الكثير من الدراسات التاريخية على ركائز مهمة تأتي في طليعتها الوثائق التاريخية لأن الوثيقة التاريخية تمتاز عن غيرها من مصادر المعلومة لدى المؤرخين أنها حينما كتبت لم يدر بخلد كاتبها أنها ستصبح فيما بعد مصدراً للمؤرخين، بل حين كتبت كان كل ما يدور في ذهن الكاتب والشارح إجراءات إدارة معينة لكنها فيما بعد أصبحت مصدراً مهماً للمؤرخين. ومن المصادر المهمة لدى المؤرخين وبالأخص في تاريخنا الحديث الذي قد تكون المعلومات شحيحة فيه وبخاصة قبل عهد الاستقرار الأمني والاقتصادي الزاهر هو الرواية الشفهية التي يتناقلها الخلف عن السلف، وإن كان الباحث في تاريخنا الحديث يعرف أهمية الوثيقة ولا يختلف في أهميتها إلا ان الرواية الشفهية لم تحظ بالإجماع الذي تحظى به الوثيقة التاريخية، ومع هذا وذاك فإن الرواية الشفهية تبقى مصدراً مهماً في ظل غياب المعلومة التاريخية المكتوبة في جوانب متعددة.وأزعم أن الدراسات التي توفق للتفاعل مع هذه المصادر وتوفق بينها ليست بالكثيرة في تاريخنا الحديث فقليلة هي الدراسات التي تأتي بالوثيقة والرواية وتجمعهما في قالب واحد دون اضطراب أو ارتباك في المعلومة.فالتوفيق في هذه المعادلة الصعبة قد لا يكون متاحاً لكل أحد، أقول هذا الكلام وبين يديَّ دراسة أحسب أنها وفقت كثيراً في التوثيق التاريخي عن طريق الجمع بين المصادر المكتوبة سواء كانت مراجع أو وثائق وكذا الرجوع المنضبط إلى الرواية الشفهية أو ما مرَّ به المؤلف من مشاهدات تخدم بحثه.. هذه الدراسة هي ما قدمته أنامل الدكتور محمد بن عبد اللطيف الملحم عن تجربة التعليم في الأحساء من واقع التعليم النظامي في بداياته ومن خلال مدرسة الأحساء الابتدائية التي كانت إطلالتها في عهد المؤسس الكبير الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل طيب الله ثراه.هذه الدراسة الكبيرة في مضمونها وحجمها كم بودي لو عممت تجربتها على الكثير ممن يرغب في توثيق تاريخ قلاع العلم والمعرفة في وطننا الغالي لأن الكتابة في هذا المجال لا يمكن خروجها إلا بشكل علمي ومنضبط يعتمد في أساه على التوثيق العلمي لكل مرحلة وجزئية وهذا ما حرص الملحم على تقديمه في عمله هذا.

الكاتب: معالي الدكتور/ عبدالعزيز الخويطر
جريدة الجزيرة
– العدد:9599
تاريخ النشر: 09/01/1999م
الرابط: http://archive.al-jazirah.com.sa/1999jazhd/jan/9/P11.html

تعليقات حول كتاب هزار الأحساء لمعالي الدكتور محمد آل ملحم

أفكار صحفية عبدالله ابوشبيب
بفرح شديد تلقيت هدية كريمة من معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم ، في كتابه الجديد (هذا الأحساء وبلبلها الغريد: حماد الراوية الثاني عبدالله بن فهد ابو شبيب، والكتاب من خلال ترجمة لهذا العلم الهجري المعروف يلقي اضواء كاشفة على زوايا من الحياة الأدبية في الأحساء منذ بداية القرن الرابع عشر الهجري عند مولده .
وهذا الكتاب يؤرخ لتلك الفترة ان لم يكن بالتفاصيل لأن هذا ليس هدف الكتاب ، فهو غني باللمحات الذكية عن واقع الحياة في الأحساء في تلك الفترة ، وعندما يذكر عبدالله ابو شبيب تتداعى الى الذاكرة صور شتى من المواقف النبيلة التي عرف بها الرجل ، ليس في روايته للشعر الفصيح والنبطي فقط ، ولكن في حياته العامة التي منحت أطايبها أهالي الأحساء وما جاورها من الأقاليم , وقد قدر لي أن أعرف الرجل عن قرب أثناء دراستي بالمعهد العلمي بالأحساء حيث كان يعمل مراقباً بهذا المعهد الذي شهدت أروقته بروز عدد كبير من نجوم الثقافة في الأحساء .ومع كل ما قدمه ابوشبيب أو قام به من أعمال جليلة ، فقد طغت على ذلك صفة الراوية لكثرة ما يحفظ من أشعار، وما يروي من محفوظاته، حتى تعلق بسماعه خاصة القوم وعامتهم لما يتمتع به من ذاكرة قوية وصوت رخيم وانشاد لا يدانيه فيه أحد . وقد عرفت الأحساء عددا من شداة الشعر معظمهم من حفظة الشعر النبطي ، لذلك لم يصل الى مكانته واحد منهم ، لأنه تميز عنهم بعلمه وثقافته وشغفه بأمهات القصائد من عيون الشعر العربي الفصيح.وهذا الكتاب (الوثائقي) يمثل جهداً مضنيا ًبذله المؤلف لجمع مادته وتبويبها والعناية بتوثيقها ، مما دعاه الى الرجوع الى عشرات الكتب والدوريات ، مستثمراً في الوقت نفسه , معلوماته الشخصية بالرجل ، حيث عاش في نفس الحي الذي نشأ فيه الراوية (ابوشبيب) ومن من سكان النعاثل لم يعرف الرجل ؟ بل مَن مِن سكان الأحساء وقراها من لم يعرفه إن لم يكن عن قرب ، فقد سمع عنه ، اذ طبقت شهرته الآفاق ، وعطرت روايته للشعر المجالس .وانتشت بإنشاده الأفئدة والقلوب فلم يشأ أن يفارق الأحساء بل ظل هذارها وبلبلها الغريد الى أن لبى نداء الرفيق الأعلى ، فرثاه شعراء الأحساء ، كما لم يرثوا غيره . الكتاب تزيد صفحاته على 280 صفحة من القطع المتوسط ، وهو من منشورات (دارة الدكتور آل ملحم للنشر والتوزيع) وهو مرجع لاغنى عنه للدارسين والباحثين والمهتمين بتاريخ الثقافة في الأحساء ولعل لنا عودة الى هذا الكتاب الزاخر بكل ما هو مفيد للقارئ .
تعليق : عماد العباد     البريد : لايوجد التاريخ : 12/09/1420
الكاتب: عماد العباد الناشر: جريدة الرياض – العدد:11587 تاريخ النشر: 15/03/2000م الرابط:
صدر عن دارة الدكتور آل ملحم للنشر والتوزيع كتاب بعنوان “هزار الأحساء وبلبلها الغريد ..حماد الراوية الثاني” من تأليف الدكتور محمد بن عبد اللطيف آل ملحم. يقع الكتاب في 280 صفحة من القطع الكبير، ويتحدث فيه مؤلفه عن “عبد الله بن فهد أبو شبيب” الملقب بحماد الراوية الثاني خلفا لحماد الراوية الأول المخضرم الذي عاصر الدولتين الأموية والعباسية.

تعليق : محمد صالح النعيم     البريد : لايوجد التاريخ : 06/07/1421
الكاتب: محمد صالح النعيم الناشر: جريدة اليوم – العدد:9825 تاريخ النشر: 09/05/2000م الرابط:

بلبل الأحساء (أبوشبيب)
يعجز اللسان عن الإفصاح والبيان! ويظل حائرًا، ومحاولاً إيجاد التعبير الذي يليق بمقام معالي “الدكتور محمد بن عبداللطيف آل ملحم” الذي أتحف الأحساء والمكتبة العربية بذخيرة أدبية سيجد فيها القارئ (في رأيي) ضالته التي كان ينشدها منذ سنوات طويلة، ذلك أن الكتاب قد تحدَّث عما كان عليه الآباء بالأمس من نشاط أدبي وعملي، وكم تمنيتُ أن يعود ذلك النشاط من جديد كي يتواصل دون انقطاع في الليالي التي تحلو فيها مجالسة الأدباء والمثقفين والشعراء. والكتاب الذي يحمل عنوان (هزار الأحساء وبلبلها الغريد) وجدته عنوانًا ذا نغمةٍ موسيقيةٍ طالما تردَّدت على الألسن، ونحن حينما ننطق بتلك الكلمات (هزار، والبلبل، والغريد) نجدُها تذكرنا بالأحساء، وما فيها من مسطحات خضراء ذات بهجة، والأحساء بكثرة عيونها وبلابلها وأطيارها ترى لها أصداء فيما كان حماد الراوية الثاني يشنف به آذان أصدقائه وخلاَّنه من أشعار عذبه. وهذا ما يدعو للفخر والإعتزاز نظرًا لما وجده من محاسن طبيعية في واحتهم الخلابة، فلاشك أني وجدت في (هزار الأحساء) رسمًا دقيقًا لوصف ما كان عليه الآباء والأجداد في الماضي، وهم يتنقلون هنا وهناك مع عدد من الشعراء أو مع حماد الراوية الثاني الشيخ (عبدالله بن فهد أبوشبيب) في منتدياتهم ليطرب مسامعهم بصوته الشادي كالبلبل الغريد بين الأغصان متنقلا بهم من قصيدة إلى أخرى منتقاة من جميل القصيد نبطي وفصيح، وللتذوق بما تستهويه أنفسهم من حكم أو طرف أو قصائد تشعر المستمعين بارتياح وهم يتغنون بأبياتهم حينما يرددون معه، كيف لا؟ وهم في واحة بمحاسنها تلهب الأحاسيس المرهفة. نعم فقد كانت هذه أحوالهم في أمسياتهم ومسامراتهم ومجالساتهم الأدبية التي تدعونا إلى التباهي بها بكل فخر
واعتزاز حينما يأتي الحديث أمام اخوان لنا من الضيوف العرب مدرسين وغيرهم، وكم كنتُ في شغف وشوق حين قرأت عنوان الكتاب وهو متوج باسم الأحساء، وهو عنوان يليق بمكانة الأحساء وأدبائها وعلمائها، مما شدني بشكل متواصل لتصفحه وكأنه عقد فريد، أو حديقة غناء تشد عشاقها بنهم وشغف لقطف ورودها وزهورها، وذلك بتنوع قصائدها، وكم سرني بكل اعتزاز أن مؤلفه من أبناء الأحساء البررة الذين إذا كتبوا وفوا بتوثيق دقيق، وذلك فيما يكتبه لتمكنه من إيجاد المعلومة الصحيحة بكل ثقة واقتدار مما يعكس ثقة القارئ فيه. وإني على ثقة أن القارئ الذي يميل إلى الأدب العربي بأصالته وبلاغة ألفاظه وصدق عباراته.. يكون قد اقتنى جوهرة ثمينة مليئة بتنوع ذخائرها كحديقة غناء يقطف من ثمارها ذخائر ذات تنوع فريد.. وهي ذخائر تمثل العصور الإسلامية كلها.

تعليق : عبد الله بن أحمد شباط     البريد : لايوجد التاريخ : 12/13/1420
الكاتب: عبد الله بن أحمد شباط الناشر: جريدة اليوم – العدد:9774 تاريخ النشر: 13/12/1420هـ الرابط:

أيام وليالي: أبوشبيب.

“عبدالله بن فهد أبوشبيب” شخصية أدبية معروفة لدى كل من يهتم بالشعر العامي والفصيح من وجهاء الأحساء وأعيانها وروادها من رجال العلم والأدب. وبفضل أدبه الجم وتواضعه مع ما متعه الله به من حافظة جيدة. كان محل الرعاية والإهتمام والتقدير من الجميع، وعندما توفي ظل ذكره يتردد على ألسنة محبيه وصدى صوته يرن في تلك المنتديات العذبة المناهل، المجالس الخاصة بين الأشجار والأنهار. وحرصًا من الدكتور “محمد بن عبداللطيف آلملحم” على تخليد ذكره وإقرار فضله وضع كتابًا رشيقًا في مادته وأسلوبه عنوانه (هزار الأحساء الغريد) عبدالله أبو شبيب حماد الراوية الثاني. تحدث فيه عن حياة هذا العلم، ومحفوظاته، وعلاقته بمن حوله، فورد الكثير من المقطوعات الشعرية التي كان يصدح بها ذلك الغريد. .إن هذا الكتاب مليء بالذكريات، والشخصيات، والقصائد الجميلة، والمواقف الطريفة التي تشد القراء لمعاودة القراءة مرات.. ومرات، ولقد أحسن الدكتور “محمد ال ملحم” عندما اجتهد في جمع هذا التراث الأدبي الذي يعتبر جـزءًا مما حتويه الأحساء من منابع أدبية وينابيع فكرية وصلت اشعاعاتها إلى خارج حدود الوطن. إنني لن أستطيع في هذه الوقفة القصيرة أن أقدم دراسةً عن هذا الكتاب القيم. لكنني وددت الإشارة إليه والإشادة به هذا هو هزار الأحساء وبلبلها الغريد.. أو حماد الراوية الثاني . أو صداح القوافي أو راوية الأحساء. إنه عبدالله بن فهد أبو شبيب ـ يرحمه الله ـ
فشكرًا للدكتور على هديته القيمة، شكرًا له على ما دبَّجه يراعه عن هذا الرجل الذي سيظل في الذاكرة.

تعليق : سمير عبد الرحمن الضامر     البريد : لايوجد التاريخ : 06/02/1422
الكاتب: سمير عبد الرحمن الضامر الناشر: جريدة اليوم – العدد:10294 تاريخ النشر: 21/08/2001م الرابط:

 

الثقافة الشفاهية .. إلى متى؟ بقلم سمير عبد الرحمن الضامرمنشورة في جريدة اليوم، العدد رقم 10294 وتاريخ 2/6/1422 الموافق 21 أغسطس 2001م
لم تكد عيناي تبصران كتاب”هزار الأحساء وبلبلها الغريد” في بداية صدوره (1420هـ-2000م) حتى أخذته وبالرغم من مشاغل السفر التي كانت تتناوشني إلاَّ أنني جعلت هذا الكتاب من ضمن محتويات حقيبتي بل الأثير منها.بكل صدق وصراحة فقد كان هذا الكتاب عبقًا أحسائيًا يظل يغمرني بعبيره طوال فترة الغربة حتى أني كلما اشتقت تناولت الكتاب وجعلته ملء السمع والبصر.كنت أظن أن الكتاب قد أدى قيمته بالنسبة لي، لأني جعلته رفيق سفري فحسب. ولكن وبعد العودة بدأت أتأمل فيه بصورة واعية غير التي كانت تدغدغ مشاعري وتصلني بانتماء كبير لبلد ذات تاريخ وحضارة.مازلت أذكر أنني كنت أتابع هذا الكتاب إبان نشره مسلسلاً في صحيفة (اليوم) لكن لأمور وعوائق لم أستطع المتابعة فانقطعت سلسلة الكتاب مني إلى أن وجدته ماثلاً أمام عيني في كتاب أنيق فاخر. بهذا الجهد القيم فقد قدم الدكتور: محمد بن عبد اللطيف الملحم عملاً مشكورًا ليقوم بوضع أولى اللبنات التوثيقية لمشروع ثقافي ظل ردحًا من الزمن في إطار الثقافة الشفاهية في المجتمع الأحسائي من خلال فئة جيلية من خاصة هذا المجتمع ولا أظن أن الجيل الجديد ذو سابق معرفة بالكم الهائل من التراث الشفاهي الثقافي في الأحساء لأنه ومع ازدياد مشاغل الحياة والانفتاح العالمي الجديد يكاد يتوغل الانفصال بين عدة أجيال في المنطقة سوى ماكانت ذاكرتنا تحتفظ به من حكايات وقصص وأشعار سمعناها من الأجداد
في زمن الطفولة والتي كنا نظن أنها لمجرد التسلية والتفكه فحسب. والدكتور الملحم من خلال عمله التوثيقي هذا وإخراجه لصورة المثقف الأحسائي قبل سبعين سنة تقريبا والذي يتمثل في شخصية “عبدالله بن فهد أبوشبيب” (1317هـ-1403هـ) يعزز لدينا ـ نحن الجيل الجديد ـ المقولة التي كنا نتلقاها ولا نزال نرددها وهي أن الأحساء بقدر ما تحتضن من ثروات ونخيل فإنها تحتفظ بكم هائل من الثقافة والأدب ورموزهما وأذكر أنني وبعض زملائي ـ كذلك ـ نستغرب وتثار بينا العديد من الأسئلة عن هذا المجهول الذي نسمع عنه ولا نراه بل ظللنْا لا نستطيع توجيه أصابع الاتهام إلى أسرار ومخفيات هذا التراث! وهذا مما يجعل الجيل الجديد يكاد يقطع صلته بتراثه في المنطقة عمدا ومن تلقاء نفسه لعدة أسباب:
1. أصبح الجيل الجديد يدرك بكل ألم ومعاناة أن الشفاهية تحتقر عقله وحماسه لأنها ليست بالمستوى الذي ينهض به أدباء المنطقة بكتابته وتوثيقه.
2. أصبح الجيل الجديد لا يروق له الكلام (الماضوي) الذي يدغدغ المشاعر والعواطف لأنه يدرك أن التراث إذا لم يكن حاضرًا وماثلاً بين يديه وله تأثير في حياته المعاصرة لينطلق به نحو المستقبل وإلاَّ فلا خير فيه أو بصورة أدق في وجوده أصلا.وليس في كلامي هذا أي انتقاص من “الشفاهية والتلقي” بل هو منهج من المناهج المعتبرة التي ظلت وفي أمة العرب خاصة تحمل آدابها وفكرها جيلاً بعد جيل لكن الذي أودُّ التأكيد عليه أننا في زمن ـ ولله الحمد ـ لا تنقصنا فيه أي كتابات ومطابع..إلخ بل إذا ظلت مجمل ثقافتنا على الألسن وفي الصدور فإنها تموت بموت أصحابها وتتغير عن مسارها الصحيح مع كثرة الرواية وعدم الدقة في تأديتها.

ولا يخفي عليك ـ عزيزة القارئ ـ ما تقوم به المؤسسات العربية والعالمية بمحاولة تقييد آدابها الشفاهية وتوثيقها علميًا وفنيا وفكريا لتساهم في دعم جوانب المعرفة والفنون كالمسرح والسينما والرواية والقصة والثقافة الحديثة … إلخ وبذل كل المدخرات والطاقات في ذلك لأنها هي الثروة لاسيما في ظروف الصراع مع الآخر العالمي في ظل النظام الدولي الجديد. إضافة إلى ما نسمعه من (الحوادث العلمية) والجناية على التراث! ولا أدري إذا كنت مغاليًا بهذا القول وإلاَّ فماذا تسمي ـ أخي القارئ ـ حكر المخطوط والأثر العلمي والأدبي في ملك الخواص من الناس وجعلها من مآثرهم وممتلكاتهم التي يحلو لهم الحديث عنها فقط دون أن يطلع عليها أي باحث إلاَّ بالعنت والصعوبة وبالواسطة في أحايين كثيرة وتبلغ الطامة أوجها إذا علم أن هذا الأثر الذي يفتخر به ممتلكوه يقبع في عشش بالية وقد يؤول أمرها فيما بعد إلى سلة المهملات لأنها تمثل عبئًا على صاحبها لأنها (قراطيس ما تسوى) على حد التعبير.أبرأ إلى الله أن يكون ما مرَّ ذكره تجنيًا أو مبالغةً على أحد فليس هذا من شأني بل إن الوقائع تشهد والألسن تتحدث بأعظم من ذلك ولو أرنا أن نؤلف فيه كتابًا من تلك القصص لبلغنا فيه شأوًا كبيرا. لقد أطلتُ في الإفصاح عن هذا الخاطر لكن عزائي في ذلك هو الخوف على علوم وشخصيات أن تندثر بأيدي الجهلاء والسفهاء.أعود فأقول إنني فرحت كثيرًا لكتاب الدكتور الملحم فقد خفف وطأة ليست باليسيرة على الغيورين للعلم والثقافة ومصدر الفرح لأن الطريق بدأ ولا بد أن تستعد الأقلام التي في الظل لكي تخرج لنا من كنوزنا الثقافية قبل أن يحين الندم ولو عمل كل مثقف ـ أحسائي ـ جهده في الكتابة عن شخصيات الثقافة ـ في الأحساء ـ ممن مضوا ورحلوا كما فعل الدكتور الملحم مع “أبي شبيب” لاجتمع لدينا كما هائلاً من الدراسات

والكتب ولعرفنا الصورة الثقافية والأحسائية على حقيقتها بل وربما يغير مجرى الثقافة والأدب الحالي عن ما نراه حاليًا من ركود وهبوط إلى حد بائس ومؤلم.إن الواجب ملقى على عاتق مثقفينا الكبار لينقلوا للجيل الجديد في الأحساء صورة قدر المستطاع لمثقفينا في الجيل الماضي، وأن يبادروا لإخراج كتب ومقالات أخرى في نفس هذا الخط لشخصيات مغمورة في الثقافة الأحسائية كان لها أثرها وتأثيرها في ذلك الوقت.
إن كتاب الدكتور الملحم “هزار الأحساء وبلبلها الغريد” بالصورة التي هو عليها من ذكر القصائد التي كان يحفظها هذا الراوي وينشدها في المحافل تعطينا صورةً لذائقته الأدبية ولسعة ثقافته ومحفوظاته بنوعيها الفصيح والعامي والتي تعتبر من أروع ما حمله لنا الأدب العربي قاطبة، بل إني أعتبره أول كتاب في (السيرة الغيرية) في مؤلفات الأحساء لأنه حاول أن يستقصي ويدقق ويعرض لشخصية “أبي شبيب” من خلال ذكر قصصه ومآثره وثقافته وأصدقائه وأعماله وأسفاره بشكل فيه من البسط والاعتماد على أكثر من راوية ومعاصر لشخصية “أبي شبيب” وَخَرَجَ هذا الكتاب عن المنهج التقليدي للتراجم التي تترجم للشخصية بشكل نقاط عامة في حياته دون تسليط الضوء عليها واستكناه ثقافتها ومعارفها وإلى هنا أقف لأتساءل لماذا يخرج هذا الكتاب اليوم بعد مرور أكثر من عشرين عامًا على وفاة “أبي شبيب”؟ وما الذي جنيناه من عدم معرفتنا بمثل هذه الشخصيات طوال هذه الأعوام؟ سؤال أطرحه لمثقفينا الكبار الذين أقول لهم: إن الثقافة الأحسائية التي هي جزء من ثقافة المملكة والعالم العربي والإسلامي استعادت شيئًا من شتاتها ووعيها بهذا الكتاب القيم لكننا على أمل أن نرى جهودًا أخرى في قابل الأيام فيها كثير من التكاتف والمؤازرة لإظهار الوجه الحقيقي للثقافة.فشكرا للدكتور محمد بن عبد اللطيف الملحم عمله هذا وشكرًا للجهود التي ستأتي بإذن الله تعالى.

الكاتب: خليل الفزيع
الناشر: جريدة اليوم
– العدد:9318
تاريخ النشر: 18/12/1998م

تهنئة شعرية بقلم الشيخ أحمد الخطيب

—————-
تهنئة الشيخ
:—————-

بسم الله الرحمن الرحيم بمناسبة الدعوة المقامة من المحب في الله معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف آل ملحم والذي كان سابقا يشغل وظيفة وزير الدولة فأجبنا دعوته في مسكنه الجديد في منطقة السلمانية في ليلة الجمعة السابعة من شهر شوال عام 1417هــ، ولذا أحببت تقديم حروف متواضعة تهنئة وتبريك له فأقول:ــ
أَمُحَمَّدٌ: شَيَّدتَ قَصْرَاً عَالِياً ….. فَاهْنأْ بِهَذَا الْقَصْرِ يابْنُ الْمُلْحِمِإِنِّي أُبَارِكُ يَا “مُحِبُ” لإِنَّكُمْ ….. نُلْتُمْ عَطَاءً مِنْ كَرِيمٍ مُنْعِمِ وَاللهَ أَسْأَلُ أَنْ تَكُونُــو قُــدْوَةً ….. لِلْخَيرِ وَالْعَمَلِ الْجَلِيلِ الْقَيِّمِ وَكَذاكَ أَرْجُو أَنْ يَكُونَ مَقَرُّكُمْ ….. بِالْخَيرِ مَعْمُورَاً بِذِكْرٍ دَائِمِأَمُحَمَّدٌ: مَاذَا أَقُول ِلأُسْرَةٍ ….. السَّعْدُ فِيهَا زَاهِياً فِي مَغْنَمِهِيَ اُسْرَةٌ بَيْنَ الْقَبَائِلِ مَعْلَمٌ ….. مَشْهُورَةٌ وَإِلَى “مُطَيْرٍ”ٍ تَنْتَمِي أَكْرِمْ بِهَا مِنْ أُسْرَةٍ مَرْمُوقَــةٍ ….. يَا “وَزِيرُ” وَعِزُّهَا فيِ الأَدْوَمِ هَذَا وَسَامِحْ فيِ قَبُولِ تَحِيَّتِي ….. جَاءَتْ كَعَـذْرَاءٍ تَــزِينُ بِمَبْسَمِ وَخِتَامُ قَوْلِي بِالصَّلاَةِ عَلَــى النَّبِي ….. الصَّادِقُ الْمَصْدُوقِ صَفْوَةُ آدَمِ

————————————الرد على الشيخ أحمد الخطيب :————————————كان الشيخ “أحمد بن الشيخ عبدالله الخطيب” من ضمن المدعوين لمأدبة “الوكيرة” التي أعددتها بمناسبة سكناي بيتي الجديد بحي السلمانية بالهفوف في الأحساء. ولقد أرسل لي أبياتاً شعرية يهنئني فيها بالمسكن الجديد في رسالة مؤرخة في 7/10/1417هــ. والأبيات التالية مما جادت به القريحة وهي جواب على رسالته الرقيقة.
يَا ابْنَ الْخَطِيبِ لأَنْتَ إِبْنُ الأَكْرَمِ ….. أَنْتَ الأَرِيبُ وَأَنْتَ إِبْنُ الْمُلْهَمِهُـوَ ذَاكَ “عَبْدُاللهِ” شَيْخٌ فَاضِلُ ….. يُعْزَى إِلَى “آلِ الْخَطِيبِ” الأَنْجُمِبَرٌ تَقِيٌ عَالِمٌ بَلَغَ النُهَى ….. ذُو هِمَّةٍ كَالطَّوْدِ أَوْ كَالضَّيْغَمِ يَا فَرْحَتِي لَمَّا رّأَيْتُكَ “أَحْمَداً” ….. وَالْقَلْبُ مَمْلُوءٌ بِحُبٍ مُفْعَمٍ فِي قَصْرِنَا تَمْشِي الْهُوَيْنَا زَائِراً ….. يَا مَرْحَبَاً بَالزَّائِرِ الْمُتَبَسِّمِ الُقَصْرُ أَضْحَـ فِي هَنَا وَسَعَادَةٍ ….. لَمَّا دَخَلْتَ مُهَنِّئاً فِي الْمَقْدَمِ وَالْقَصْرُ يَزْهُـو يَا “مُحِبُ” وَإِنَّنِي ….. لَمَّا أَرَاكَ بِهِ أُرَدِّدُ مِنْ فَمِي أَهْلاً بِكُمْ يَا “ابْنَ الْخَطِيبِ” وَإِنَّ لِي ….. فِي حُبِّكُمْ فِي اللهِ أَسْمَى مَغْنَمِأَنَا جَارُكُمْ فِي بُقْعَةٍ مَيْمُونَةٍ ….. اَلْخَيْرُ فِيهَا مِنْ وَلِيٍّ مُنْعِمِ أَهْدَيْتُمُ شِعْراً قَلاَئِدُ تُجْتَلَى ….. فِي مَرْبَعٍ فِي مَحْفَلٍ فِي مَوْسِمِ قَدْ سَرَّنِي فِيهِ كَرِيمُ مَقُولِكُمْ ….. مِثْلَ الْعَـرُوسٍ أُهْـدِيَتْ لِمُتَيَّمِ

المقالة | تهنئة شعرية
الكاتب: الشيخ أحمد الخطيب
تاريخ النشر: 07/10/1417 هـ
الناشر :

تعليق على مقالة ضربة معلم

تعليقات على مقالة ضربة معلم
هذا النوع من الطرح .. لماذا نفتقده؟
بقلم الأستاذ محمد بن عبدالله الوعيل

عندما تستوقفنا في الآداب العالمية الكتابات الذَّاتية كالاعترافات أو أن يكتب الأديب عن نفسه أو يضع بطلاً لرواية تحكي قصة حياته .. فإننا نجد زخمًا من المعلومات الخاصة عن هذا الأديب أو الشاعر. أيضًا هناك في العالم وخصوصًا الغربي من نجدهم يكتبون عن أديب أو شاعر التصقوا به أو صاحبوه في مرحلة من حياته. مثل هذا الطرح لا نجده “رائجًا” في عالمنا العربي وخصوصًا المملكة لأن الأديب أو الشاعر نادرًا ما يحب أن يتحدث عن نفسه أو أن يتحدث الآخرون عنه .. وقد يجد العاملون بالصحافة الكثير من المشقة عندما يرغبون في تقديم دراسة عن أديب أو شاعر سعودي .. ولذلك استوقفني ما كتبه ذات مرة الدكتور محمد الملحم والذي نادرًا ما يكتب رغم ريادته في الكتابات الأدبية الرصينة .. وقد يكون عزوفه عن الكتابة الكثيفة بسبب مشاغل المنصب الذي يشغله .. ولكن تبقى هذه اللماحية والعمق الذي يتناول به الموضوعات التي يتطرق إليها .. أقول استوقفني ما كتبه الدكتور محمد الملحم عن الدكتور حمود البدر عن طفولته وعن حياته الدراسية عند تعيينه أمينًا عامًا لمجلس الشورى، وهي وظيفة عامة جعلت “الملحم” يلامس شيئًا من حياة البدر عندما كان طالبًا في “القاهرة” والتي اتسمت بالمداعبة الأدبية التي تشد القارئ.
هذا النوع من الطرح أجزم أن صحافتنا في غياب عنه بينما ذلك يدخل في حيز الأدب عندما يرتقي الكاتب بعيدًا عن النواحي الشخصية ليلمس الجوانب التي تهم القارئ.
ولعلني أيضًا أطرح للنقاش أهمية وجود مثل هذا النوع من الأدب لأنه يدخل في باب التأريخ للأدب باعتبار أن الشخصية الأدبية أو الشعرية دائمًا ما تكون محصلة “إنسان” .. ويتعلق الإنتاج الأدبي أو الشعري بذلك الإنسان .. فالكثيرون يعرفون الانفصال بين الشخص وما يكتب وهو فيما بعد ـ أي هذا النوع من أدب السيرة ـ يتحول إلى “طرح مثالي” يمكن أن يحتذى من قبل الشباب والقراء.وإذا كان الدكتور الملحم قد جعلنا بما كتبه عن الدكتور حمود البدر نتذكر هذا اللون من كتاباته الأدبية في السنوات الماضية عن النفط والتعليم .. وله باع في الشعر .. فإن السؤال الذي يثار هو .. هل “كرسي الوظيفة” عامل من عوامل الإقلال في الإنتاج الأدبي، وإنه وإن كان لدينا في الأدب العربي نماذج قليلة من “الحديث الذاتي” أو “السيرة” الذاتية كما فعل طه حسين في “الأيام”، والعقاد في أحد كتبه حيث سرد الكثير عن حياته وآخرون .. ولم يقف المنصب الذي احتله طه حسين كوزير للمعارف ـ له آثاره البعيدة على التعليم في مصر ـ لم يقف المنصب دون النتاج الأدبي لطه حسين.هذه المداخلات جعلتني أتوقف عند أكثر من فكرة إعلامية في هذا الإطار في كتاب الدكتور عبدالرحمن الشبيلي “نحو إعلام أفضل” حيث لم يشغله المنصب عن صيانة أفكاره وتجاربه العلمية والإعلامية في هذا المؤلف والتي كان أروعها هذه القفزات التاريخية التي صاحبت البدايات في الإذاعة والتلفزيون.وهناك نماذج أخرى ولو أنها قليلة إلا أنا تمزج عملية التجربة الذاتيه بالتجربة العامة خصوصًا إذا كان الكاتب قد عايش التجربة .. لأن الكتابة في مثل هذا اللَّون تصبح مصدرًا للتاريخ.

المصدر: جريدة اليوم، العدد رقم 7793،وتاريخ 18/8/1414هـ الموافق 29/1/1994م.
———ملاحظة:———راجع مقالة ضربة معلم لمعالي الدكتور محمد آل ملحم في المقالات الأدبية

المقالة | تعليق على مقالة ضربة معلم
الكاتب: الأستاذ محمد بن عبدالله الوعيل
الناشر: جريدة اليوم، العدد :7793
تاريخ النشر: 29/1/1994م
الرابط:

تعليقات أولية على كتاب Middle East Oil لمعالي د. محمد عبداللطيف الملحم

تعليقات مميزة لكتاب وأساتذة في القانون على كتاب Middle East Oil a Redistribtion of Values لمعالي د. محمد عبداللطيف الملحم

التعليقات
تعليق : جريدة اليوم الثقافية  البريد : لايوجد التاريخ : 11/05/1411
الكاتب: جريدة اليوم الثقافية
الناشر: جريدة اليوم- العدد:6547
تاريخ النشر: 19/ 5/1991م
الرابط:
أحدث كتاب عن بترول الشرق الاوسطصدر مؤخرًا أحدث كتاب عن بترول الشرق الاوسط عام 1991م ..باللغة الإنجليزية. والكتاب من تأليف معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم.. أما ترجمة عنوان الكتاب فهو: (بترول الشرق الاوسط.. اعادة توزيع القيم الناتجة من صناعة الزيت).
ويستمد الكتاب أهميته من المعلومات القانونية والاقتصادية والدراسات التحليلية الخاصة بهذا المصدر الاستراتيجي للطاقة والدخل في منطقة الشرق الاوسط، ويقع الكتاب في 350 صفحة من الحجم المتوسط والمجلد تجليدًا فاخرًا.
ومجال هذا الكتاب مجال قانوني ذو طابع إقتصادي وسياسي، والمجال القانوني هو القانون الدولي العام، والقانون الدستوري، والقانون المدني المنظم لعلاقات التعاقد. أما الطابع الاقتصادي والسياسي فهو ينصب في المحل الاول على البترول في الشرق الاوسط باعتباره، مادة استراتيجية.
يتكون الكتاب من أربعة أجزاء:
ـ الجزء الاول: ويشتمل على دراسة تفصيلية لنظام الامتيازات ومدى التحولات القانونية التي طرأت عليه.
ـ الجزء الثاني: ويوضح سياسات المجتمع الدولي في مجال نمو وتطور الثروات البترولية ومدى هيمنتها العالمية والاقليمية.
ـ لجزء الثالث: يشتمل على مناقشة موضوعية للقرارات والاحكام القضائية والمشاكل القانونية التي صاحبت نمو وتطور صناعة البترول في الشرق الاوسط منذ عام 1908م وحتى عام 1970م وبالأخص مناقشة فكرة مبدأ سيادة الامم والشعوب على ثرواتها الطبيعية والمعدنية وكذلك فكرة تملك الدولة لمصادر الثروة الطبيعية والمعدنية.ـ الجزء الرابع: على تقييم شامل لكل أوضاع البترول وصناعته في الشرق الأوسط ومع تقديم التوصيات والتوجيهات في صالح رفاهية صناعة البترول نفسها.
كما تطرق الكتاب إلى بعض الفرضيات القانونية وبالذات فكرتي شرعية العقود ونظرية تغير الظروف الدوليتين، ومدى هيمنتها على أممية عالم البترول كما تعرض الكتاب كذلك لدور المملكة العربية السعودية في المجال البترولي وخاصة في مجال العلاقة مع شركات الامتياز والاثآر الايجابية للدخول البترولية في مجال التنمية السعودية من الناحية الصحية والتعليمية والعمرانية والصناعية.
والكتاب من الأهمية لدرجة أنه لا غنى للمكتبات ومراكز المعلومات عن اقتنائه وخاصة أنه يعتبر كتابًا مميزًا وفريدًا في موضوعاته.
وتوزع الكتاب عن دار المريخ للنشر بالرياض وجدة والدمام.المصدر: جريدة اليوم، اليوم الثقافي، ص/9،
العدد رقم 6547 وتاريخ 5/11/1411هـ الموافق 19/ 5/1991م

تعليق : OPEC Bulletin  البريد : لايوجد التاريخ : 03/23/1412
الكاتب: OPEC Bulletin
الناشر: OPEC Bulletin, p. 21
تاريخ النشر: October 1991م
الرابط :
Book Review: Middle East Oil – A Redistribution Of Values Arising From The Oil Industry by Dr. Mohamed A. Almulhim. University Press of America, Inc.
4501 Forbes Boulevard, Suite 200
Lanham, MD 20706, U.S.A.A new book on the effects of the concession system on the Middle East oil industry is reviewed by Dr Mohammed A Al-Sahlawi, Head, Department of OPECNA & Information. OPEC Bulletin, p. 21, October 1991In this book, Dr Almulhim addresses the legal and political aspects of natural resources exploitation under the system of concessions. His aim is to analyze the effectiveness of this system in developing the Middle Eastern oil industry, and determine to what extent the system has affected values distribution among the grantors and the concessionaires.
He believes that the great human values derived from the exploitation of oil—such as wealth, power, well-being, skill, enlightenment, respect, affection and rectitude—should be redistributed among all the participants in the oil business. Accordingly, Dr Almulhim tries to assess how this objective might be realized in the practical, political world.
In the authors own words, “the necessary redistribution of values arising from the oil industry in the Middle East can best be legally, politically and economically achieved through co-operation, mutual respect, and a genuine desire for justice”. Most interestingly, the author has managed to draw together the diverse threads of Middle Eastern mining law as they have emerged this century, comparing these to the traditional tenets of Islamic Law.
The study is divided into four parts with subchapters. The first part deals with the problems of the oil business generally: the major players, their motives, power-bases and decision-making apparatus. The second part examines the interests of the wider world community in the development of oil resources, alongside a portrayal of the more exclusive interests of the oil exporting countries. The system of concessions and joint ventures is investigated in the third part of the book, which proceeds to examine the background and present status of the principle of state participation in national oil industry operation in the region, albeit concentrating on Saudi Arabian jurisdiction.
Halfway through an analysis of applicable treaty law, the author takes time to assess the provisions and objectives of the Organization of the Arab Petroleum Exporting Countries (OAPEC) along side those of OPEC. Some little known facts come to light. For example, relations between the two organizations are provided for in part by Article 3 of the OAPEC Statute, which stipulates that OAPEC members shall be bound by the ratified resolutions of OPEC, even if they are not also members of OPEC. Among the conditioning factors emphasized are the efforts of the United Nations in the field of natural resources, the labour situation in the grantor countries and new trends of economic and legal commitments, recently introduced into the Middle Eastern oil industry.Arguably the most instructive section of the treatise compares the law of mineral ownership under three separate legal systems: the Anglo-American Common Law system, the European Civil Law model and four schools of Islamic law.
The fourth part makes a final appraisal of the effectiveness of the system of concessions in the early development of the Middle East petroleum industry and examines the consequences for the distribution of the technical skills, the wealth and power arising from the extraction and sale of oil. Dr Almulhim concludes with some recommendations, where by he hopes to encourage the regional establishment of legal regimes which share out the benefits more equitably.
The study includes a full name and subject index, together with a table of cases and references.

تعليق : Yale Law School Alumni,Faculty,Staff,and Students  البريد : لايوجد التاريخ : 06/15/1411
الكاتب: Yale Law School Alumni,Faculty,Staff,and Students
الناشر: http://www.law.yale.edu
تاريخ النشر:
الرابط: http://www.law.yale.edu/YLR/pdfs/v53-1/531books.pdf
Makes an important contribution to the clarafication of the policies of the larger comunity
of humankind about an extraordinarily impotant set of problems;and explores, recommends,
and foretells imminent changes in both national and internationallaw

تعليق : Myres S. McDougal  البريد : لايوجد التاريخ : 06/15/1411
الكاتب: Myres S. McDougal
الناشر: Middle East Oil
تاريخ النشر: 1991م
الرابط:
To Middle East Oil
BY
Myres S. McDougal
Sterling Professor of Law, Emeritus,
Yale Law SchoolIn his book, Middle East Oil, A Redistribution of Values Arising From the Oil Industry, Dr. Mohamed bin Abdul Latif Almulhim makes an important contribution to the clarification of the policies of the larger community of humankind about an extraordinarily important complex of problems; and explores, recommends, and foretells imminent changes in both national and international law.
Dr Almulhim defines the most general problem with which he is concerned in terms of facts: of events in community process about the distribution of control over, and benefits from, the production and exploitation of oil (an exhaustible, non-renewable, stock resource) as between the particular state in which the oil is first located and the other states, or the citizens of such states, in which the oil may be marketed and consumed. From this general problem there spins off a whole congeries of specific problems in both national and international policy and law, which Dr. Almulhim proceeds to delineate and explore.
The most general policies that Dr. Almulhim contraposes are those that derive, on the one hand, from the inclusive interests of the whole community of humankind and, on the other, from the exclusive interests of particular states. In appropriate balance, all these interests are equally common interests that law should respect and protect. The inclusive interests of the larger community relate to the stable, economic supply, through orderly and peaceful procedures, of a presently indispensable source of energy. The exclusive interests of particular states relate to a higher degree of control over, and enjoyment of, the potential values from a very unique type of resource located within their physical boundaries. It is in the accommodation of these contraposed policies in particular instances that law finds its greatest difficulties.
In his review of past trends in the making and application of national and international law, Dr. Almulhim takes us through a rapid kaleidoscopic history of changing systems of concession agreements, economic development agreements, joint ventures and servicing contracts, direct state participation, and state ownership and control. He expounds with clariy and high craftsmanship the details of these differing arrangements in control and exploitation, and in the distribution of benefits.
In reviewing the factors or conditions that have affected the rapid change in the balancing of policies and in institutional arrangements, Dr. Almulhim considers such items as economic backwardness, political domination, political immaturity, complexity of technology, demands for self-determination, rising demands and expectations with respect to all values, the creation of new international organizations for collaborative clarification and coordination of policies, the debates and resolutions in the United Nations relating to permanent sovereignty over natural resources and the human rights of peoples, and so on. The events are all too much with us to permit a comprehensive and systematic ordering of all the environmental and predispositional variables that are still affecting changes in policies and law.
In his recommendations of alternatives for the future Dr. Almulhim envisages a continued healthy balancing of the diverse interests of the particular state and the interests of the larger community. It is not surprising that he expresses a special sympathy for the interests of the exporting state, but it is to his credit that he is never narrowly parochial.
We are all in debt, whatever our particular loyalties, to Dr. Almulhim for a superb model of policy-oriented inquiry about a legal problem, or complex of problems, that is of great importance to all humankind

شخصيات رائدة من الأحساء

الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم*

* اسمه وولادته:هو الأديب والدبلوماسي معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف بن محمد آل ملحم
ولد بمدينة الهفوف ( حي النعاثل ) عام 1375هـ
* نسبه:يعود نسب أسرته إلى قبيلة مطير .

* حياته العلمية:بدأت سيرته العلمية منذ عام 1364 هـ حيث اتجه إلى الكتاتيب التي كان لها دور بارز في إثراء عقول الناشئة بالعلم الديني والكتابة .وفي عام 1371 هـ حصل على الابتدائية من مدرسة الاحساء الابتدائية بالهفوف .
واستمر تحصيله العلمي متنقل بين البحرين والمملكة العربية السعودية حيث تعلم اللغة الانجليزية ثم تدرج حتى حصل على شهادة البكالوريوس من الولايات المتحدة الأمريكية ثم الدكتوراه من نفس الدولة
وفي عام 1395 هـ اختير ليكون وزير دولة وعضو مجلس الوزراء في حكومة جلالة الملك خالد حتى عام 1416 هـ ثم تفرغ لأعماله الخاصة بعد التقاعد.

****المصدر :
كتاب شخصيات رائدة من الأحساء

المقالة | شخصيات رائدة من الأحساء
الكاتب: كتاب شخصيات رائدة من الأحساء
تاريخ النشر:
الرابط: http://www.ansab-online.com/phpBB2/showt