تعليقات على كتاب كانت أشبه بالجامعة لمعالي الدكتور محمد الملحم

د. الملحم و( كانت أشبه بالجامعة )،معالي الدكتور/ عبدالعزيز الخويطر

أهداني معالي الزميل الاخ الاستاذ الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم كتابين من كتبه، وكل واحد منهما قيم ومفيد، ولكني سوف اكشف عن بهجتي بصفة خاصة بكتاب معاليه:
كانت أشبه بالجامعة، قصة التعليم في مقاطعة الأحساء في عهد الملك عبدالعزيز، دراسة في علم التاريخ الاجتماعي ,واهداؤه هذه النسخة لي لفتة اخوية اقدرها، فالتعليم هاجس كل فرد، وتاريخ التعليم هاجس يخايلني دائما، واسعد كثيرا عندما اجد ابن احدى المناطق يهتم بتاريخالتعليم في بلادنا في هذا القرن، لما في معرفة ماضي التعليم من مجال للمقارنة بحال التعليم في وقتنا الحاضر، وهذا يظهر القفزة الرائعة التي قفزناها،وبذرتها خطوة رائدة من مؤسس هذا الكيان، الذي أدرك قيمة الاصلاح ببصيرته التي حباه الله بنفاذها، وبحكمته التي أكمل الله جوانبها، فرأى في العلم مفتاحأبواب التقدم بإذن الله,وليس اقدر على الحديث في تاريخ التعليم في منطقة ما من ابناء المنطقة انفسهم، لأنهم عاشوا حوادثها، او سمعوا عن قرب، وبتكرار عنها ممن عاشوها وعاصروها،وهم خير من يرسم الصورة لمعرفتهم بالمجتمع، واثر التعليم فيه,ومكة المكرمة والمدينة المنورة كانتا بحرميهما الشريفين مصدر اشعاع علمي، ولم يكن يقترب منهما في ذلك في بلادنا الا الأحساء، التي انتشرت فيها الكتاتيب،ومؤسسات العلم، بل وتعددت فيها اسر العلماء النافعين، ومراكز علم قام على ازدهارها اناس من أهل الخير اقاموا لها الاربطة، وتكفلوا بالمال الذي ينعشها،فاصبحت بهذا مقصد أهل العلم من البلدان المجاورة، فنتج عن هذا التفاتة حانية من أهل الأحساء الى هؤلاء الوافدين ، وبالله,, سبحانه وتعالى, ثم بهؤلاءالوافدين انتقل العلم وحبه الى بلدان متعطشة, وكان من جواذب طلب العلم فيها مرور الحجاج بها جيئة او ذهابا، فان بعضهم يقيم حتى يرتوي من العلم، ويعود الىاهله مزودا بالعلم في عقله وفكره وفي حقائب يعود بها الى بلاده ملأى كتبا ودفاتر,ومن أبرز الذين اجتذبهم اليها ما بها من علم الشيخ محمد بن عبدالوهاب – رحمه الله – اذ كانت الاحساء احدى محطات رحله,,،***،** لم يكتب عن تلك الأزمنة المضيئة ما يوفيها حقها، فما كتب قليل لا يشفي الغليل، ولمس جوانب محدودة، وهناك عتب على مثقفي الأحساء فهم اقرب الى اللوم منغيرهم، لأن جميع امكانات المساهمة متوافرة لهم: علم ومعرفة، وقرب من المراجع بشرية وغير بشرية لو كتب عن كل اسرة علم ما قامت به، وما اثرت به لجاء سيلجارف، و؛رأينا بحرا مليئا بالدرر واللآلىء، علوم الادب والدين حقول خصبة للكتابة، وجاء وقت لو قيل ان كل طالب علم في الأحساء فقيه وأديب وشاعر لما كان فيهذا مغالاة,،***،* في أهل الأحساء سماحة ودماثة خلق، ورزانة عقل، هذبهم الدين، ومسحهم الادب بمسحة بهجة تجدها في احدهم من اول لقاء، واول لقاء لي مع احدهم كان في القلعةفي مكة المكرمة في المرحلة الثانوية عندما جاء الطلاب المتخرجون من الابتدائية في الاحساء الى مكة للالتحاق بمدرسة تحضير البعثات، المدرسة الثانوية الوحيدة في المملكة، والتي كانت تصب جميع المدارس الابتدائية فيها، واول شخص تعرفت عليه معالي الاخ الاستاذ حسن مشاري ومن يعرفه يؤمن بأنه خير رسول للأحساء، وخير من يمثل ابناءها، ويعطي صورة حسنة عنهم، رغم صغر سنه فقد كانت الرزانة سمته، والبشاشة لا تفارق وجهه، ان تحدث فبهدوء، ويوفي الموضوع حقه بعقل ومنطق، حمامة سلام بين اخوانه في القسم الداخلي,محيط العلم الذي كان يظلل الأحساء حباه الله بمحيط طبيعة جميلة: خضرة وماء، وتداخل العلم مع هذا المحيط بطريق طبعي، ويتمثل هذا في ابتداع اقدم عليهالعلماء المدرسون من طلابهم اذ جعلوا يوم الثلاثاء مثل يوم الجمعة يوم اجازة وعطلة، حتى يتسنى لهم ان يخرجوا مع طلابهم للحدائق والبساتين والعيون،يتمتعون، ويتذاكرون العلم، ويتناشدون الشعر، ويزيلون الكلفة بينهم وبين تلاميذهم، أليس هذا آتيا إلا من نتاج الأنفس الزكية,،***،** ولي دالة على أسرة آل مبارك المباركة، وهي اسرة عريقة، لم أر فردا من افرادها إلا والخير ملء إهابه، بهذه الدالة اتوجه اليهم بتدوين نتاج فكر آبائهمالادبي، نثرا او شعرا، ونتاج فكر غيرهم، إن استطاعوا، وهم بهذا يبرئون ذمتهم، ويشبعون رغبة المحيط الثقافي في بلادنا، ويكونون قدوة لغيرهم، ولهم اجر مناقتدى بهم، وشكرنا الضافي، وإن كان هناك ما هو مدون ومحفوظ فليشيعوه,الأحساء كان اسمه نغمة جميلة ترن في آذاننا ونحن صغار، فكنا نتصوره، كما هو فعلا، سلة غذاء، كان اهل نجد يلجؤون اليه للارتزاق والتجارة، اعداد غير قليلةمن اهل نجد ذهبت الى الأحساء وارتوت وعادت، المراسلات بين هؤلاء الناس لو جمعت ودرست لملأت مجلدات، ولرسمت صورا جميلة، وصادقة لحياة كانت قائمة، كلهانشاط وكفاح، تمثل صورا هي مصدر فخر واعتزاز، واهمية الأحساء السياسية حينئذ لم تأت من فراغ، كما يقال، وإنما اتت من حالة الأحساء الخصبة، وموقعها المهم،ومن توفر الاسباب فيها لأن تكون بؤرة علم، ومركز التقاء ، ومهوى افئدة لمن سبق ان عاش فيها، او عمل بها,كانت القوافل تترى بين الأحساء ونجد، فبجانب خيراتها، كان ميناؤها العقير مصدر خير لما يأتي من العراق وإيران والهند، وما وراء ذلك، وكان الطريق بينالعقير والأحساء عامرا، وكانت الأحساء بدورها تدفع الى نجد بالخير العميم الى وقت قريب، وشاء الله سبحانه وتعالى ان يبقى لهذه المنطقة اهميتها بخروجالبترول فيها وبقربها,،***،* أشهد ان معالي الاخ الاستاذ الدكتور محمد الملحم قد قام بما يشكر عليه عندما كتب كتابه عن التعليم في مقاطعة الأحساء، وهو ابن الأحساء، وابن التعليمفيها وفي غيرها، وخير من يقدم على مثل هذا العمل، فقد عاصره وعاصر من عاصر الفترة السابقة، فهو مرجع ثقة، وبذلك، وبعلمه وبكفايته، فهو قانوني بالتأهيل،وهو أديب عرفه قراء المجلة العربية، عندما أدى واجبا اسريا بمتابعة نشر أدب أحد اقاربه الشعراء البارزين,وكتابه هذا عن التعليم في الأحساء سوف يكون مرجعا مهما في هذا الجانب، فقد جعل المدرسة الابتدائية التي انشئت في الأحساء عام 1356ه محورا لحديثه، ووفاهاحقها من التعريف والوصف، فألم بكل أمر حولها، من بنائها القديم، وبنائها الحديث في عام 1360ه، الى مديرها وادارتها، الى زوارها، الى الرحلات المدرسية، الىالاناشيد، الى مجلتها ومكتبة الطالب، الى نظام التدريس، الى نشاط المدرسين، الى رموز المدرسة، الى حفلات التخرج، الى ما قيل عنها من قبل الرجال البارزين,ولم تأت هذه المعلومات سردا جافا بل جاءت وفي ثناياها تضيء شمعات باهرة عن التعليم عموما، وعن المجتمع وما هو عليه,كتاب الدكتور محمد الملحم روضة من الرياض المزهرة سوف يجد من يتنزه فيه متعة، وسيعرف جزءا من بلده، غاليا وعزيزا، معرفة تجعله يشعر بالعزة والفخر، ويعرفالفضل لأناس مضوا الى ربهم واناس لا يزالون يؤدون واجبهم,شكرا للدكتور محمد الملحم فقد انست بكتابه، واستفدت مما فيه، وسوف يجد غيري انه وثيقة لا غنى عنها لمن اراد ان يعرف عن التعليم في الأحساء خصوصا وفي المملكة عموما

تعليق : الشيخ محمد بن عبدالله بن عبداللطيف المبارك     البريد : لايوجد التاريخ : 11/11/1419
الكاتب: الشيخ محمد بن عبدالله بن عبداللطيف المبارك الناشر: جريدة اليوم – العدد:9388 تاريخ النشر: 27/02/1999م الرابط:

بسم الله الرحمن الرحيم
اطلعت على كتاب (كانت أشبه بالجامعة) قصة التعليم لمعالي الدكتور محمد بن عبداللطيف آل ملحم، وسارع قلمي يخط مشاعري بهذه الأبيات، ومن ثم نشرتُها بعنوان “حوى ثروة ثرة ضائعة” في جريدة اليوم، العدد رقم 9388 وتاريخ 11 ذو القعدة عام 1419هـ الموافق 27 فبراير عام 1999م.
قَرَأْتُ لأَشْبَهَ بِالْجَامِعَهْ ….. لِمَدْرَسَةٍ هَيَّأَتْ جَامِعَهْ لِمَدْرَسَةٍ كَانَ مَجْمُوعُهَا ….. نَوَاةً لِجَامِعَةٍ جَامِعَهْ فَهَا نَحْنُ فِي “هَجْرِ” نَحْظَى بِأَنْ ….. أَقَامَ بِهَا “الْفَيْصَلُ” الْجَامِعَهْ “مُحَمَّدُ” يَا ابْنَ الأُولَى أَنْشَؤُوْا ….. صُرُوحًا ِلأمْجَادِنَا سَاطِعَهْ وَيَا “ابْنَ مُلْحِمَ” شُكْرًا عَلَى ….. أَيَادِيكُمُ الْبَرَّةِ الْوَاسِعَهْ كِتَابُكَ هَذَا كِتَابٌ نَفِيسٌ ….. حَوَى ثَرْوَةً ثَرَّةً ضَائِعَهْ كِتَابٌ يَوَثِّقُ تَارِيَخَنَا ….. أَسَالِيبَهُ حُلْوَةٌ رَائِعَهْ وَيَنْسَابُ لِلْقَارِئِ الْمُستَنِيرِ ….. بِأَلْفَاظِهِ السَّهْلَةِ الْمَانِعَهْ حَوَى حِقْبَةً كَادَ فِيهَا الزَّمَانُ ….. لِيَسْتُرَ أَخْبَارَهَا النَّاصِعَهْ وَأَنْتَ بِحَقٍ كَشَفْتَ الْقِنَاعَ ….. وَأَبْرَزْتَهَا دُرَّةً بَارِعَهْ تَحَدَّثْتَ كَيْفَ يَكُونُ الرِّجَالُ ….. أَشَادُوا وَأَنْفُسُهُمْ وَادِعَهْ جَزَاكَ الإِلَـهُ بِخَيْرِ الْجَـزَاءِ ….. لَقَـوْلِكَ: (أَشْبَـهُ بِالْجَامِعَـهْ)

تعليق : محمد عادل سليمان     البريد : لايوجد التاريخ : 01/29/1421
الكاتب: محمد عادل سليمان الناشر: جريدة اليوم – العدد:9753 تاريخ النشر: 05/04/2000م الرابط:
كانت أشبه بالجامعةقصة التعليم في مقاطعة الأحساء بقلم محمد عادل سليمان
ينقلني معالي الدكتور ” محمد عبداللطيف آل ملحم ” على هفهفة حرفه الموفق من آنيّةِ اللحظة إلى ورائية الزمن ، ومن سعفات النخيل وعيون الأحساء إلى حقول الخصب والخضرة وأشجار البرتقال والمانجو على ضفاف النيل عندما كنت طالباً صغيراً في المدرسة الإبتدائية الحبيبة بقريتنا الشاعرة المرائي في ريف مصر. فالزمن آسِرُ المعاصرة بيني وبين معالي الدكتور ” آل ملحم ” .. تكاد الأنفاس تتواصل .. تهدج في ” الهفوف ” فتتواشج في رئة مصر .. إذ ليس بيني وبين الدكتور ” الملحم ” أكثر من أربع سنوات عشتها قبله ، ومن هنا فنحن معاصران معاً وإن يكن بيننا امتداد المسافة بالرمل والبحر ..!! . وكأن الساحة العربية – في أولى مراحل التعليم – تخطو بخطا واحــدة .. المناهج .. والأساتذة .. والتلاميذ .وأذكر أن مدرستي الإبتدائية في مصر كانت تعتز ، وكنا نبتهج بمكتبتهـا العامرة التي كانت تزخر بالكتب ، والمجلدات ، والمراجع ، والموسوعات العلمية ، والدوريات الأسبوعية والشهرية .. وكانت تزدان بكتب ” الرافعي ، والعقاد ، وطه حسين ، والمنفلوطي ، وسيد قطب ، وأحمد أمين ، والزيات ، وبغيرها من المراجع والموسوعات الأدبية والإسلامية ، مما يربو على ألف بين كتاب وموسوعة دون مبالغة ولا تهويل ، وأتذكر أنني وكثير من زملائي التلاميذ آنذاك قرأنا في المرحلة الإبتدائية ما كان وقتها يناسبنا ويشدنا إليه .وكم كان أساتذة الدكتور ” آل ملحم ” .. كان أساتذتنا موسوعيين .. كأنما كل واحد منهم تخصص في كل العلوم ، ولهذا كنا نلجأ إليهم في توضيح بعض العبارات ، أو الرموز المبهمة في كثير من قراءاتنا وكانت مدرستنا كذلك ” أشبه بالجامعة ” .وكـم أجدني ذاهـلاً في كتاب الأستاذ الدكتور ” محمد عبداللطيف آل ملحم ” – سفره الحاشد ” كانت أشبه بالجامعة ” – .. ذاهلاً من روعة الأداء ، وبراعة التصوير ، واكتناز الذاكرة بذكريات الماضي ، وذاهلاً بين الدقة والتفصيل معا من جهة ، والوفاء والحب معا من جهة أخرى !! .إن كتاب ” كانت أشبه بالجامعة ” الذي ألَّفه ، وجمع أطرافه ، ولملم حواشيه الدكتور ” الملحم ” ليس كتابا للتسلية أو الترفيه أو التحلية ، ولكنه سفر راصد للحدث والحركة معا .. يوقظ الحسّ المتحفز ، ويلامس الشعور الذائق ، ويدفئ الوجدان المقرور ، ويداعب العاطفة الرقيقة .إن معالي الدكتور ” محمد عبداللطيف آل ملحم ” كَتَبَ سفره بريشة الأديب المتذوق ، ورقة الشاعر المصور ، ووعي الحضور الذاكر ، ودقة الأمين الموثق ، ولم يترك حدثا ، أو يهمل حركة ، بل قدم ذلك في تفصيل وإحاطة بالغين ..!! . وهو – في ذلك كله مدفوع بعاملين : أحدهما : الوفاء .. والآخر : الحب ..الوفاء لمدرسته الأولى في ” الهفوف ” ، ولأساتذته الذين أسهموا في هذه المدرسة الرائدة بناءاً ، وتعليماً ، وعوناً مادياً ومعنويا . والحب للهفوف .. مدينة وأحياء وفرقان ، وبخاصة حي ” النعاثل ” الذي ولد فيه ، وفرقان الهفوف ، وبخاصة ” فريق آل ملحم ” . والحب للأحساء : المرابع ، والأماكن ، والعيون ، والنخيل ، والشجر . وإذا كنا نعيش الآن في عصر همجي التنكـر والجفاء ، والأنانية والأثرة .. يتنكر فيه المرء لأخيه ، والإنسان للإنسان .. يغمطه أشياءه ، بل ويغتصب حقه ، فإن معالي الأستاذ الدكتور ” محمد عبداللطيف آل ملحم ” يترفع إلى ذروة الوفاء والحب ونكران الذات ، وإعطاء كل ذي حق حقه .. إذ لم يترك مناسبة إلاَّ وذكر فيها إسم إبن عمه الشاعر المرحوم .. ” محمد بن عبدالله بن حمد آل ملحم ” .. بل كأنك تظن أنه يستدعي الحدث ليسجل قصيدة لأبن عمه شاعر الأحساء يرحمه الله .. أليس ذلك روح الوفاء ؟!!.والحقيقة .. أن ذلك كله ليس مثار العجب .. بل مثار العجب أن إنساناً مّا – مهما تكن طاقته الإبداعية من رقيّ ، ومهما تكن خزائنه الفكريه من إمتلاء ، ومهما يكن رصده الواعي من الدقه ، ومهما يكن سرده الحاكي من إسهاب – لا يستطيع أن يكتب عن مدرسته الإبتدائيه أكثر من سطور قد تمل صفحة ، وربما لا تتجاوز صفحتين على أكثر تقدير ..!! .لكن .. أن يكتب معالي الأستاذ الدكتور ” محمد عبداللطيف آ ل ملحم” ويسجل عن مدرسته الإبتدائية أكثر من ستمائة صفحة من القطع الكبير فهنا العجب والدهشة والإغراب .. لأنه – في نظري – يعد عملاً معجزاً ، وخارقا لطاقات الأدباء بكل المقاييس !! .ومما يثير التأمل ، ويلفت القارئ هذا التوثيق المتثبت في كل قضايا الكتاب ؛ فهو لا يذكر إلا عن مصدر ثقة ، ولا يسجل إلا ماكان مأذونا له به في نقل وتسجيل .وهنا .. أذكر – للحق والتاريخ – أن معالي الدكتور ” محمد عبداللطيف آ ل ملحم ” قد طلب مني رقم هاتف المنزل الخاص بالدكتورة ” عائشة عبدالـرحمن ” بنت الشاطئ؛ فأمليت عليه الرقم ، وتحدث معها ذلك المساء وكنت موجوداً معه في بيته آنذاك، وطلب منها أن تأذن له ؛ – فأذنت له – بنقل بعض الفقرات من كتابها ” أرض المعجزات ” الذي تحدثت فيه عن زيارتها للأحساء مع زوجها الأستاذ المرحوم ” أمين الخولي ” وبعض أساتذة كلية الآداب في مصر .. تحدثت في كتابها ” أرض المعجزات ” عن زيارتها ” للأحساء ” ، وربوعها ، ولمدينة ” الهفوف ” ، و” القطيف ” ، ومدرسة الأحساء الإبتدائية بالهفوف ، تلك التي وصفها الدكتور ” آل ملحم ” بأنها .. ” كانت أشبه بالجامعة ” . والعجيب .. أن الدكتور ” آل ملحم ” لم يقنع بهذا الحديث الهاتفي الذي أذنت من خلاله الدكتورة ” بنت الشاطئ ” بنقل مايشاء من كتبها ، فسلمني الدكتور “آل ملحم ” رسالته هذه إلى الدكتورة ” بنت الشاطئ ” ، وسلمتها إليها في مكتبها في مبنى صحيفة الأهرام ، وفي مكتبها كتبت هي – بخطها أمامي – إلى معالي الأستاذ الدكتور ” محمد بن عبداللطيف آل ملحم ” رسالة رقيقة تأذن له فيها بنقل مايشاء من أي كتاب من كتبها .. هذه هي الذمة الأدبية ، والأمانة العلمية ، والتوثيق المجرد الفائق الدقيق .. !! .غير أن القارئ لكتاب ” كانت أشبه بالجامعة ” قـد يرى – للقراءة الأولى – أن في الكتاب تكراراً كثيراً ، وأن فيه دخولاً كثيرة ماكان ينبغي أن تكون ، وأن فيه سرداً ” حكواتيا ” وإطالة في استخدام الشعر وإثبات القصيدة كلها على كثرة الشعر وازدحامه في الكتاب .لكن .. لو أننا دخلنا إلى الكتاب من حالة الكاتب ووفائه وحبه ، لعلمنا أن الكتاب ذكريات الحب والجمال للأحساء مساحة ، وللهفوف مدينة .. وكم يحب الكاتب دائما أن يذكر تفاصيل الأشياء عمن يحب ..لهذا .. فأنا شديد الحرص على الوشائج الكريمة التي تؤلف بيني وبين هذا الرجل الكريم أخي الفاضل معالي الأستاذ الدكتور ” محمد عبداللطيف آل ملحم ” في أخوة وصداقة ،ووفاء وحب.ـــــــــــــــــــــ *محمد عادل سليمان عضو اتحاد الكتاب في مصروعضو نادي المدينة المنورة الأدبيومستشار شيخ الأزهر سابقا

تعليق : الأستاذ الشاعر الأديب سعد بن عبدالرحمن البراهيم     البريد : لايوجد التاريخ : 12/05/1419
الكاتب: الأستاذ الشاعر الأديب سعد بن عبدالرحمن البراهيم الناشر: جريدة الجزيرة – العدد:9671 تاريخ النشر: 22/03/1999م الرابط:

ولم يتمالك الأستاذ الشاعر الأديب “سعد بن عبدالرحمن البراهيم” خريج مدرسة الهفوف الابتدائية الأولى بعد قراءته لكتاب (كانت أشبه بالجامعة) إلاَّ أن يثنيَ لا على الكتاب فحسب، وإنما على معالي الأستاذ الدكتور “عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر” الذي أثنى فيه على “الأحساء” وأهلها عند تقويم معاليه للكتاب. كان ثناؤه في قصيدةٍ بعنوان “ومع أشبه بالجامعة” نَشَرَهَا بجريدة “الجزيرة، العدد رقم 9671 وتاريخ الأثنين 5 من ذي الحجة عام 1419هـ الموافق 22/مارس/عام 1999م. ومن أبيات قصيدة:ـ
أَقِيلِي عِثَارِي رَبَّةَ الْخَزِّ وَالْوَرْدِ ….. إِذَا لَمْ أَجِدْ عَوْنًا أَقولُ الَّذِي عِنْدِيوَطُوْفِي بِيَ الدُّنْيَا جَمَالاً وَبَهْجَةً ….. وَدَاوِي هِيَامِي فَالْمَدَى شَاهِدٌ وَجْدِيفَمَنْ ذَاقَ طَعْمَ الشَّهْدِ مِنْ تَغْرِكِ انْحَنَى ….. خُشُوعًا لَهُ قَلْبٌ يَعِبُّ مِنَ الشَّهْدِتَنَاهَتْ لَكِ الأَبْصَارُ حُسْنًا وَمُتْعَةً ….. فَيَا وَيْحَ مَنْ لاَ يُبْصِرُ الْحُسْنَ فِي الْقَدِّوَمَنْ يُثْنِ جِيدَ الْوُدِّ عَمَّا تُرِينَنَا ….. فَهَذَا وَأَيْمُ اللهِ نَاءٍ عَنِ الرُّشْدِإِذَا هَبَّتِ الأَنْسَامُ بِالْعِطْرِ وَالنَّدَى ….. نَقُولُ نَفَحْتِ الْعِطْرَ مَعْ هَبَّةِ البُرْدِوَإِنْ شَاغَلَ السُّمَّارُ فِي اللَّيلِ مُؤْنِسٌ …. لأَنْتِ مَجَالُ اَلأُنْسِ فِي بَهْجَتِ السَّهْدِحَنَانًا بِنَا يَا خُودُ يَكْفِي صَبَابَةً …. فَمَا كَانَ فِي الْوِجْدَانِ أَعْصَى عَلَى الْعَدِّفَمَا طَرِفَتْ عَيْنٌ تَزَهَّتْ بِنَظْرَةٍ ….. إِلَى مَرْجِكِ الْفَيْنَانِ وَالسَّلْسَلِ الْفَرْدِكَأَنِّي بِهَا أَصْفَتْكَ وُدًا أَحُسُّهُ …. عَلَى بَاسِقَاتِ النَّخْلِ مِنْ أَنْدَرِ الْوُدِّأَلاَ يَا رُبَي “الأَحْسَاءِ” يَا مُجْتلَى الرُّؤَى … وَمَرْقَى غَطَارِيفٍ تَخَطَّوْا إِلَى الْمَجْدِأََعِِيرِِى بَيَانِي مُكْنَةً مِنْ فَصَاحَةٍ ….. فَأَخْشَى إِذَا بَيَّنْتُ عِنَ فَضْلِهِمْ أَكْـدِي لأنِّى وَجَدْتُ السِّفْرَ وَفًّي فِعَالَهُـمْ ….. بِمَا هُمْ لَهْ أَهْلٌ فَمَا ذَا عَسَى أُبْدِيرِجَالٌ إِذَا مَا انْشَقَّ صُبْحٌ عَنِ الْوَفَا ….. وَجَدْتُ لَهُمْ صُبْحًا يَدُومُ بِلاَ فَقْدِوَإِذْ مَا قَرَأْتُ الشِّعْرَ فِي الْكُتْبٍ تَلْقَهُ….. مُضِيئًا عَلَى “الأَحْسَاءِ” كَالْبَدْرِ فِي وَقْدِفَهَذَا كِتَابٌ “ِلابْنِ مُلْحِمَ” نَاشِرٌ…. بِهِ ذَلِكَ الدُّكْتُورُ أَشْيَا مِنَ الْمَجْدِفَأنْبَا عَنِ التَّعْلِيمِ فِي سَالِفٍ مَضَى ….. وَوَفَّي عَنِ العُلاَّمِ مَا كَانَ مِنْ جُهْدِفَفِي “دَارةِ الْهُفُّوفِ” مَرْفَى انْتِهَاضِه …. كَمَا الْجَامَعاتُ اسْتَرْسَلَ الْعِلْمُ فِي جِدِّوَجَالَ بِنَا “اِبْنُ الْخَويْطِرِ” جَوْلَةً ….. فَطَافَ بِنَا “الأَحْسَاءَ” فِي مَوْكِبِ الْحَمْدِنَعَمْ يَا “مَعَالِي الشَّيْخِ” يَا مَنْ بِهِ زَهَتْ ….. صُرُوحٌ مِنَ التَّعْلِيمِ لِلأَمْسِ وَالْبَعْدِتُثَنِّي بِخَيْرٍ لِلَّذِي قَالَ آنِفًا ….. وَأَسْرَدْتَ مَا يَزْهُو بِهِ الطِّرْسُ فِي السَّرْدِأَبَنْتُمْ عَنِ الرُّوادِ وَالسَّادَةِ الأُولَى ….. بَنُوا نَهْضَةَ التَّعْلِيمِ فِي سَالِفِ الْعَهْدِفَكَانَ انْبِهَارًا نَرْفَعُ الرَّأْسَ عِنْدَهُ ….. وَكَانَ افْتِخَارًا وَاصَلَ الْبَعْدَ بِالْبُعْدِوَكَمْ مِنْ رُبَاطٍ فِي “الْحَسَا” قَامَ نَاشِرًا ….. صُنُوفًا مِنَ التَّعْلِيمِ لِلْمُقْتَدِي تَهْدِيتَمَشُّوا بِهَا “آلَ الْمُبَارَكَ” مِثْلَمَا ….. مَشُوا “آلَ مُلاَّ” وَ”الْعُمَيرُ” بِلاَ حَدِّوُرُوْدًا لَهَا الطُّلاَّب مِنْ كُلِّ بَلْدَةٍ ….. فَكَانَتْ لَهُمْ إِذَّ ذَاكَ مِنْ أَفْضَلِ الْوِرْدِذَكَرْتُمْ كَثِيرًا فَاسْتَطَبْنَا لِذِكْرِهِ ….. وَفَاءً وَقَلَّ الْيَوْمَ مَنْ بِالْوَفَا يُهْدِيسِوَى فَاضِلٍ قَدْ قَالَ يَا مَوْطِنَ الْهَنَا ….. فَفِِي عَطَاءَاتِي نَامِي عَلَى زِنْدِيأَلاَ يَا “هُجَيْرَ” الْعِلْمِ وَالْحِلْمِ وَالْوَفَا ….. فَأَنْتْ بِمَا تَبْغِينَ فَوْقَ الَّـذِي عِنْدِيعَدِينِي أُمَنِّي بِالْوِصَالِ تَلَهُفِّي ….. فَهَذَا بَرِيقَ الشَّوْقِ مُسْتَرْسِلُ الْوَقْدِكَفَى الْحَرفُ تَثْتِيتًا وَيَكْفِي تَغَاضِيًا ….. عَنِ الْمنْهِل الْفَيَّاضِ وَالْخَيْرِذ وَالسَّعْدِ
تعليق : معاذ بن عبد الله آل الشيخ مبارك     البريد : لايوجد التاريخ : 11/11/1419
الكاتب: معاذ بن عبد الله آل الشيخ مبارك الناشر: جريدة الجزيرة – العدد:9646 تاريخ النشر: 27/02/1999م الرابط: http://archive.al-jazirah.com.sa/1999jaz/feb/27/rv2.htm

تحية وفاء للدكتور الخويطرلا يعرف الفضل إلا ذووه
قرأت بمزيد من الغبطة والسرور مقالا في جريدة الجزيرة عدد يوم السبت 1419/9/23ه ماسطره قلممعالي الاستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر يتحدث فيه عن كتاب معالي الدكتور محمدبن عبداللطيف الملحم (كانت اشبه بالجامعة) وهو يحكي عن قصة التعليم في منطقة الاحساء معتبرامعاليه هذا الكتاب مرجعا هاما ووثيقة لا غنى عنها لمن اراد ان يعرف شيئا عن تاريخ التعليم فيالاحساء بخاصة والتعليم في المملكة بعامة مؤكداً معاليه انه بحق مرجع مهم جدير بالاقتناء,كما تحدث الدكتور الخويطر مشكورا عن مكانة الاحساء العلمية فذكر فضل علماء اهلها وانتشارالمؤسسات التعليمية فيها حيث تدرس في مدارسها جميع العلوم الشرعية وتعقد المنتديات الادبيةوالمسامرات الشعرية والتي كانت مجالس اهلها مكانا تناقش فيهاالامور الاجتماعية والذي لايزالقائما إلى وقتنا الحاضر والحمد لله,وقد أضاف معالي الدكتور الخويطر بأن الله أكرم الاحساءبثروة زراعية الى جانب الثروة العلمية والبترولية مثنيا معاليه بنبرة شريفة صادقة علىالاحساء وأهلها, وهذا يدل على وفاء معاليه المعهود للاحساء وأهلها، وهو يعكس بهذا خلقهالفاضل وأدبه الرفيع وانسانيته النبيلة وهذا من صميم معدنه وأصله الكريم وان الشيء من معدنهلا يستغرب, وإذا كان لا يعرف الفضل لاهل الفضل إلا ذووه فإن اشادة معالي الدكتور الخويطربالمساهمة الطيبة المباركة التي اثرى بها معالي الدكتور محمد الملحم مكتبتنا العربية تعتبربحق اضافة رائعة في هذا المجال,لا يسع أهالي الاحساء اداء شكرها فالحمد لله اولا وآخرا ثم الشكر لمعالي الدكتور محمد الملحملكتابه القيم والمفيد والشكر لمعالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر لكلمته الوافية الوفية من رجلهو رمز الوفاء,معاذ بن عبدالله آل الشيخ مباركجامعة الملك فيصل بالاحساء

تعليق : عبدالله أحمد الشباط     البريد : لايوجد التاريخ : 11/25/1425
الكاتب: عبدالله أحمد الشباط الناشر: جريدة اليوم – العدد:11674 تاريخ النشر: 01/06/2005م الرابط: http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=11674&P=4

مدرسة الهفوف الاولى التي كتب عنها الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم كتابا عنوانه (كانت اشبه بالجامعة) وهو كتاب يتناول منه المؤلف بداية التعليم النظامي بالاحساء في العهد السعودي منذ افتتاح اول مدرسة (المدرسة الاميرية) عام 1356هـ واضطلاع محمد بن علي النحاس ـ رحمه الله ـ بادارتها وجهوده في انشاء المبنى الحالي الواقع في وسط مدينة الهفوف.وقد تناول ايضا تلك المناهج الدراسية والانشطة المنهجية واللامنهجية في تلك المدرسة باسلوب ينم عنه الاعجاب والتقدير لتلك الفترة الذهبية من عمر التعليم النظامي وهي فترة تستحق ان يؤلف عنها العديد من الكتب منذ بدأت الدراسة في عام 1361هـ ولما كان مبنى المدرسة الموجود حاليا والذي مضى على انشائه ما يقرب من ثلثي قرن قد اخذت منه عوامل الرطوبة والحرارة ما جعله معرضا للانهيار فتنادى بعض طلاب تلك المدرسة على صفحات جريدة (اليوم) وغيرها بضرورة ترميم هذا المبنى ليكون معلما تاريخيا سياحيا ورمزا من رموز النهضة التعليمية الحديثة فقامت ادارة التراث مشكورة بعمل الدراسات والبدء بترميم المبنى حيث اوحت تلك المبادرة الى بعض خريجي تلك المدرسة بفكرة الدعوة الى لقاء يلتقي فيه خريجو المدرسة من عام 1366هـ الى عام 1378هـ وقد نفذ اللقاء الاول عام 1424هـ وبعد ذلك رغب الاستاذ سعد بن عبدالعزيز الحسين ان يستضيف اللقاء الثاني لعام 1425هـ فكان ذلك اللقاء (الذي لم اسعد بحضوره) وفي هذا العام حمل راية المبادرة الاخ الاستاذ عبدالعزيز سليمان العفالق فدعا تلك الزمرة من الخريجين الى اللقاء الثالث الذي جمع غالبية الخريجين بعد فراق طال امده، فكان ذلك اللقاء يوم الخميس 1426/4/9هـ في فندق الاحساء انتركونتننتال فالتقى الاطباء والمهندسون ورجال الاعمال ورجال الصحافة والمعلمون من خريجي تلك المدرسة الذين نالوا الشهادة الابتدائية التي كانت تعتبر وساما لا نزال نفخر به في حياتنا العملية والاجتماعية فثالت الذكريات وترددت في جنبات القاعة عبارات العتاب بين الاحباب بعدم التواصل والوعود الجميلة التي نرجو الله ان يعين الجميع على الوفاء بها.وقد تحدث الدكتور محمد عبداللطيف الملحم عن تلك المدرسة التي كانت حقلا وارفا لغراس العلم نماه الاخلاص ورعاه حب التعلم والتعليم فكانت منطلقا لتلك النهضة وقد اقترح ان يتكرر هذا اللقاء سنويا على الا يعتمد على جهد فردي وان يشارك الجميع في تحمل مسؤوليات الاعداد لذلك اللقاء وما يتطلبه من النفقات والتنسيق والاعداد بواسطة لجنة من خريجي تلك المدرسة على اساس اشتراك سنوي بدفعة المشارك سنويا وهذه فكرة رائدة وجيدة لضمان دوام تكرار هذا اللقاء الذي يترقبه الجميع.ومما زاد الاعجاب مبادرة الاخ عبدالله سعد الراشد بالتبرع لاستكمال ترميم المدرسة بمبلغ 600 الف ريال مع تبني اللقاء الرابع في العام 1427هـ علاوة على ما تبرع به سابقا وهو مليون ريال ثم تبعه عمران محمد العمران فتبرع بمبلغ 500 الف ريال وكذلك الدكتور عبدالرحمن المشاري الحسين بمبلغ 500 الف ريال وتتالت التبرعات من بعض الحضور مما يجسد ذلك التلاحم بين خريجي تلك المدرسة من ابناء الاحساء الذين يرجون لتلك الشعلة دوام الاضاءة، وان تظل رمزا يرون فيه صورة من صور ذلك الماضي الجميل وان يعود بذكرياتهم الى تلك الحقيقة من حياتهم وما نزخر به من طموح وامنيات عذاب.
تعليق : خليل الفزيع     البريد : لايوجد التاريخ : 01/01/1420
أفكار صحفية : كانت أشبه بالجامعة
هذا هو عنوان حلقات كتبها في جريدة “اليوم” معالي الدكتور محمد بن عبد اللطيف بن محمد الملحم عن مدرسة الأحساء الابتدائية التي افتتحت في عام 1356 هـ. لكن هذا العنوان اصبح أكثر شمولا فإذا به يصبح عنوانا لكتاب قيم هو (كانت أشبه بالجامعة: قصة التعليم في مقاطعة الاحساء في عهد الملك عبدالعزيز- دراسة في علم التاريخ الاجتماعي) وهذا السفر التاريخي الذي جاء في (550) صفحة صدر مؤخرا عن دارة الدكتور محمد آل ملحم للنشر والتوزيع وفيه رصد شامل لتاريخ التعليم في مقاطعة الاحساء منذ بداياته الاولى التي زامنت بدايةالتعليم المبكرة في الحجاز وسبقته في مناطق اخرى، وهذا في مجال التعليم النظامي، اما التعليم التقليدي في الكتاتيب فهو موجود منذ القدم، وكانت الاحساء سباقة في هذا المجال على مستوى الجزيرة العربية، يوم كانت معظم اجزائها تغط في نوم عميق من الجهل والتخلف، الى ان قيض الله لها الملك عبد العزيز- طيب الله ثراه،- لينقذها من جهلها وتخلفها و ويوحد اجزاءها ويلم شتات قبائلها تحت راية التوحيد.وهذا الكتاب الجديد زاخر بالمعلومات الموثقة عن التعليم في الاحساء في عهد الملك عبدالعزيز-رحمه الله- وقد ضم اربعة فصول اشتملت على العديد من المباحث ففي الفصل الاول تحدث عن وضع المدرسة من الناحية التأسيسية ابتداء من المحاولات الفردية لبدء التعليم الحديث من الاحساء ومحاولة الحكومة (الأولى) انشاء مدرسة ابتدائية ثم محاولتها الثانية التي تكللت بالنجاح بافتتاح المدرسة عام 1360 هـ. وفي الفصل الثاني تحدث المؤلف عن وضع المدرسة من الناحية الثقافية بما في ذلك زوار المدرسة ومنهم الدكتورة عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطئ) التي سجلت انطباعاتها عن زيارتها للمدرسة وللمنطقة وللمملكة في كتابها (ارض المعجزات) وتحدث ايضا عن مجلس المعارف بالأحساء والرحلات والاناشيد المدرسية وبساتين هجر ونشاطات ثقافية اخرى متعددة الوجوه.وفي الفصل الثالث وضع المدرسة من الناحية التدريسية ومنه النظام الاساسي للتدريس وماتفرع عن المدرسة الام من مدارس ونشاط المدرسين والمتعاونين مع المدرسة وحفلات التخرج.وفي الفصل الرابع وضع المدرسة من الناحية التاريخية وتعليقات بعض الادباء والكتاب ومنهم عادل الذكر الله وعبدالله الشباط ويوسف ابو سعد ومحمد المبارك وحمد الجاسر وعبدالعزيز الدوسري.وقد اشتملت قائمة المراجع على عشرات الكتب والدوريات التي تدل على حجم الجهد الذي بذله الدكتور محمد بن عبد اللطيف بن محمد آل ملحم لاخراج هذا الكتاب الذي يسد ثغرة كبيرة في المكتبة في المكتبة العربية عن الحياة التعليمية بصفة خاصة والثقافية بصفة عامة في هذا الجزء من عالمنا العربي والاسلامي. انه جهد يستحق الاشادة لانه وبكل المقاييس عمل متميز ومرجع هام لكل الباحثين في مجاله. 1/ رمضان 1419 هـ
تعليق : عادل الذكرالله     البريد : لايوجد التاريخ : 08/28/1419
الكاتب: عادل الذكرالله الناشر: جريدة اليوم – العدد:9315 تاريخ النشر: 27/08/1419هـ الرابط:

الاحساء/ عادل الذكر الله
د. الملحم يصدر كتابا عن التعليم في الأحساء
أصدر معالي الدكتور محمد بن عبد اللطيف الملحم وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق كتاره (كانت أشبه بالجامعة) وهو يدور حول قصة التعليم في مقاطعة الاحساء في عهد الملك عبدالعزيز وتعد دراسة في علم التاريخ الاجتماعي.وتناول الكاتب مدرسة الهفوف الاولى وتاريخ افتتاحها ومبناها وتحديد موقعها ونواة تأسيس المدرسة ورجالات المدرسة والباعث للحديث عن المدرسة ودورها في العملية التعليمية في (مقاطعة) الاحساء في عهد الملك عبدالعزيز وموقف من كتبوا عن حركة التعليم في المملكة العربية السعودية بصفة عامة.وفي “مقاطعة” الأحساء بالذات من هذه المدرسة تجدر الاشارة الى ان معالي الدكتور الملحم قد كتب سلسلة وقعت في 19 حلقة بدأ نشرها بجريدة “اليوم” من يوم الثلاثاء 22/ 8 / 1412 هـ وحتى 29/ 12 / 1412 تحت عنوان (كانت أشبه بالجامعة).

تعليق : جعفر عمران     البريد : لايوجد التاريخ : 07/14/1421
الكاتب: جعفر عمران الناشر: جريدة اليوم – العدد:10010 تاريخ النشر: 10/11/2000م الرابط:

تعليم الأحساء في تلفزيون الكويت
تحويل كتاب الملحم الى مسلسل تلفزيوني
تسلم معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم عشر حلقات تلفزيونية من فريق تلفزيوني كويتي يترأسه الممثل السعودي المعروف ابراهيم الحربي الذي ينوي تمثيل قصة التعليم في الأحساء في عهد الملك عبدالعزيز، ذكر ذلك لـ (فنون) معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم، وقال إن المسلسل التلفزيوني يتكون من 30 حلقة والنص الأصلي للمسلسل كتاب (كانت أشبه بالجامعة) الذي صدر في العام 1419هـ والذي يرصد ويؤرخ بدايات التعليم في الأحساء وسيقوم الفريق التلفزيوني بزيارة الى الأحساء للتعرف على الأماكن والحارات التي يمكن أن يتم فيها تصوير بعض المشاهد التلفزيونية وزيارة جمعية الثقافة والفنون بالأحساء لاختيار عدد من الممثلين للتمثيل في المسلسل، ويذكر بأن السيناريو من اعداد الدكتورة الكاتبة اقبال الأحمد وخالد البراهيم .يذكر أن معالي الدكتور تم تكريمه في مهرجان هجر الثقافي لجمعية الثقافة والفنون بالأحساء تحت رعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء .14 شعبان 1421هـ
تعليق : نايف رشدان     البريد : لايوجد التاريخ : 11/13/1419
الكاتب: نايف رشدان الناشر: جريدة الرياض – العدد:11150 تاريخ النشر: 03/01/1999م الرابط:

قضية التعليم بمقاطعة الأحساء في عهد الملك عبدالعزيزدراسة في علم التأريخ الاجتماعيبقلم نايف رشدان
أصدر الأستاذ د.محمد بن عبداللطيف الملحم … أحد رجال التعليم والفكر بمنطقة الاحساء كتابًا تأريخيًا علميًا عن قصة التعليم في مقاطعة الاحساء في عهد الملك عبدالعزيز وذلك تحت عنوان “كانت أشبه بالجامعة”، وهو كتاب توثيقي يخدم المكتبة التأريخية والتعليمية، ويوثق لمرحلة مهمة في منطقة الاحساء، وقد صدَّر المؤلف كتابه باهداء قال فيه: إلى أبنائي وبناتي وحفدتي: هذا الكتاب هو أحسن هدية أقدمها لكم، وهو يعبر عن “فكرة” ظلت في مكنون نفسي منذ أن تخرجت في عام 1371 هـ في مدرسة الاحساء الابتدائية التي أسسها بناة عظام في عهد جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. وهذه الفكرة هي الكتابة عن أمجاد هذه المدرسة. وكم أنا فخور أن أجد تلك الفكرة التي كانت في ذهني قبل عام 1371 هـ وبعده هي الآن حقيقة محفوظة بين دفتي كتاب موثق في عام 1419 هـ الموافق عام 1999 م.وقال المؤلف في تمهيده للكتاب: يضع هذا التمهيد تصورًا فنيًا واجتماعيًا وثقافيًا لعبارة كانت “أشبه بالجامعة” وتعني هذه العبارة ـ حيثما وردت في ثنايا هذا الكتاب ـ صرحًا علميًا عظيمًا هو مدرسة الحساء الابتدائية التي افتتحت في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ يرحمه الله ـ في عام 1356 هـ في مقر مؤقت هو مبنى “الحميدية” الكائن آنذاك في الجهة الجنوبية الشرقية من سوق مدينة الهفوف القديمة عاصمة” مقاطعة الأحساء”.
ولاستيعاب هذا التصور ومايمثله من موضوعية وشمولية وعظمة، ونواة تأسيس المدرسة، ورجالات المدرسة، والباعث للحديث عن هذه المدرسة، وعن دورها في العملية التعليمية في … وموقف من كتبوا عن حركة التعليم في المملكة بصفة عامة وفي مقاطعة الأحساء بالذات من هذه المدرسة، فقد قسم المؤلف كتابه إلى فصول، وكل فصل فيه إلى عدة مباحث على النحو التالي:الفصل الأول: (وضع المدرسة من الناحية التأسيسية).المبحث الأول: تحدث عن المحاولات الفردية التي قامت بجهود كبيرة عديدة لبدء التعليم الحديث في منطقة الأحساء.المبحث الثاني: تحدث عن الجهود والمحاولات التي قامت بها الحكومة (الاولى لانشاء مدرسة ابتدائية في المنطقة.المبحث الثالث: الجهود التي قامت بها ادارات المالية في المنطقة لنشر التعليم وخدمة العملية التعليمية.المبحث الرابع: الجهود التي قامت بها الحكومة (الثانية) ومحاولاتها انشاء مدرسة ابتدائية في المنطقة.المبحث الخامس: حديث عن افتتاح المدرسة الابتدائية عام 1360هـ لأول مرة في المنطقة.المبحث السادس: حديث وصفي يتناول مبنى المدرسة ملامحها وقسماتها وخدماتها.المبحث السابع: يتحدث فيه عن أول مدير لها وهو الشيخ النماس، مستعرضا الجهود وأسباب تخليه عن المدرسة فيما بعد.المبحث الثامن: وهو حديث ذاتي وكأنه يتناول جزءا من السيرة الذاتية للمؤلف وهو الجانب المتصل بعلاقته الأولى بالمدرسة وتأريخ التحاقه بها.

المبحث التاسع: تناول فيه جانبا اجتماعيا يمس حياة أهل المنطقة وعلاقتهم بالعلم وقد وضع هذا المبحث تحت عنوان “مجتمع الاحساء النموذجي”.الفصل الثاني: (وضع المدرسة من الناحية الثقافية) . وقد قسمت إلى عدة مباحث بعد أن مهد لها.المبحث الأول: وفيه حديث عن زوار مدرسة الاحساء الابتدائية. المبحث الثاني: وفيه حديث عن أرض المنجزات أو كما وصفها المؤلف ومدرسة الاحساء الابتدائية. المبحث الثالث: وهو يتناول الجانب الاداري في التعليم بالاحساء حيث يتحدث عن مجلس المعارف هناك. المبحث الرابع: وصف موجز عن الرحلات المدرسية التي كان طلاب المنطقة يقومون بها. المبحث الخامس: عن القدرات الطلابية في المدرسة وما أسهمت به الاذاعة المدرسية والحفلات من تطوير للمواهب وعلى أخصها الأناشيد المدرسية. المبحث السادس: وهو جانب وصفي للطبيعة الخلابة في المنطقة حيث يصف المؤلف بساتين هجر بجاذبيتها و سحرها. المبحث السابع: وفيه حديث عن مجلة “النواة الأسبوعية” كأول اصدار منظم في تعليم المنطقة. المبحث الثامن: وفيه يتناول المؤلف المكتبة المدرسية كأبرز مظهر من مظاهر التثقيف في المنطقة وهي من أهم المؤثرات في حياة الطالب الثقافية والفكرية. المبحث التاسع: وفيه حديث عن مكتبة التعاون الثقافية في المنطقة كأول مكتبة جماعية. المبحث العاشر: ويتناول فيه الحديث عن مخطوط الجوهر الفريد في الانشاء المفيد. المبحث الحادي عشر: عن النادي الأسبوعي الذي انشأه الطلبة والمعلمون في المنطقة.
المبحث الثاني عشر: يتحدث عن مظهر من مظاهر الأدب والثقافة في تلك المنطقة تحت عنوان “المطارحات الشعرية”.المبحث الثالث عشر: وهو حديث خاص عن الجانب الإسلامي والمعرفي والديني والتعليمي من خلال الحديث عن “جامع الإمام فيصل بن تركي بالهفوف”.الفصل الثالث: (وضع المدرسة من الناحية التدريسية): ويتناول بالتمهيد الحديث عن الجوانب الفنية والادارية والتنظيمية في مباحث سبعة كلها دارت حول المدرسة “الأم” وما تفرع عنها من مدارس وعن نشاط المدرسين وعن المتعاونين وعن رموز المدرسة، وحفلات التخرج فيها، ثم ختمها المؤلف بتوجيه المقترحات وحديث ختم به الفصل.الفصل الرابع: (وضع المدرسة من الناحية التأريخية): وخصه بحديث تأريخي توثيقي عن المدرسة وفيه عرض لكتابات مجموعة من المثقفين والمهتمين بالحركة التعليمية بالمنطقة، (مثل) عادل الذكر الله وعبدالله الشباط ويوسف أبو سعد ومحمد المبارك وحمد الجاسر وعبدالعزيز الدوسري. ثم ختم المؤلف كتابه بالفهارس التي وضعها في صفحات مطولة وخصصها عن الأعلام والقبائل والأسر ومقاطعات الاحساء وخارج مقاطعة الأحساء وتعريف بالمؤلف. والكتاب يعد من أهم الكتب التعريفية التي توثق للجوانب التعليمية. 16/ 8/ 1419هـ

تعليق : يوسف بن محمد العتيق     البريد : لايوجد التاريخ : 05/12/1426
الكاتب: يوسف بن محمد العتيق الناشر: جريدة الجزيرة – العدد:11952 تاريخ النشر: 19/06/2005م الرابط: http://archive.al-jazirah.com.sa/2005jaz/jun/19/wo2.htm

كانت أشبه بالجامعة وثائقياً وشفهياً!
تعتمد الكثير من الدراسات التاريخية على ركائز مهمة تأتي في طليعتها الوثائق التاريخية لأن الوثيقة التاريخية تمتاز عن غيرها من مصادر المعلومة لدى المؤرخين أنها حينما كتبت لم يدر بخلد كاتبها أنها ستصبح فيما بعد مصدراً للمؤرخين، بل حين كتبت كان كل ما يدور في ذهن الكاتب والشارح إجراءات إدارة معينة لكنها فيما بعد أصبحت مصدراً مهماً للمؤرخين. ومن المصادر المهمة لدى المؤرخين وبالأخص في تاريخنا الحديث الذي قد تكون المعلومات شحيحة فيه وبخاصة قبل عهد الاستقرار الأمني والاقتصادي الزاهر هو الرواية الشفهية التي يتناقلها الخلف عن السلف، وإن كان الباحث في تاريخنا الحديث يعرف أهمية الوثيقة ولا يختلف في أهميتها إلا ان الرواية الشفهية لم تحظ بالإجماع الذي تحظى به الوثيقة التاريخية، ومع هذا وذاك فإن الرواية الشفهية تبقى مصدراً مهماً في ظل غياب المعلومة التاريخية المكتوبة في جوانب متعددة.وأزعم أن الدراسات التي توفق للتفاعل مع هذه المصادر وتوفق بينها ليست بالكثيرة في تاريخنا الحديث فقليلة هي الدراسات التي تأتي بالوثيقة والرواية وتجمعهما في قالب واحد دون اضطراب أو ارتباك في المعلومة.فالتوفيق في هذه المعادلة الصعبة قد لا يكون متاحاً لكل أحد، أقول هذا الكلام وبين يديَّ دراسة أحسب أنها وفقت كثيراً في التوثيق التاريخي عن طريق الجمع بين المصادر المكتوبة سواء كانت مراجع أو وثائق وكذا الرجوع المنضبط إلى الرواية الشفهية أو ما مرَّ به المؤلف من مشاهدات تخدم بحثه.. هذه الدراسة هي ما قدمته أنامل الدكتور محمد بن عبد اللطيف الملحم عن تجربة التعليم في الأحساء من واقع التعليم النظامي في بداياته ومن خلال مدرسة الأحساء الابتدائية التي كانت إطلالتها في عهد المؤسس الكبير الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل طيب الله ثراه.هذه الدراسة الكبيرة في مضمونها وحجمها كم بودي لو عممت تجربتها على الكثير ممن يرغب في توثيق تاريخ قلاع العلم والمعرفة في وطننا الغالي لأن الكتابة في هذا المجال لا يمكن خروجها إلا بشكل علمي ومنضبط يعتمد في أساه على التوثيق العلمي لكل مرحلة وجزئية وهذا ما حرص الملحم على تقديمه في عمله هذا.

الكاتب: معالي الدكتور/ عبدالعزيز الخويطر
جريدة الجزيرة
– العدد:9599
تاريخ النشر: 09/01/1999م
الرابط: http://archive.al-jazirah.com.sa/1999jazhd/jan/9/P11.html

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.