من جهل شيئا انكره

 

اطلعت على مقالة المدعو محمد بن حامد الغامدي بعنوان (الاحتفالات بتحنيط مدرسة بوسط الهفوف) بجريدة (اليوم) بتاريخ 28 ربيع الآخر 1426هـ الموافق 5 يونيه 2005م. ولذا اود الافادة بالتالي:
روي لي اولا (والعهدة على الراوي) ان والد كاتب المقال من مواليد الاحساء, وهذا يعني ان والده اذا كان على قيد الحياة (اطال الله في عمره واذا كان قد توفاه الله فيرحمه الله) ربما كان من الرعيل الاول من خريجي مدرسة الهفوف الاولى المؤسسة عام 1356هـ. وروي لي ثانيا (والعهدة على الراوي) ان كاتب المقال نفسه من مواليد الاحساء, وهذا الوضع يفترض انه ـ اي كاتب المقال ـ ربما قد تلقى العلم في مدرسة الهفوف الاولى.
اذا ثبتت الروايتان (وكاتب المقال) هو المعني باثباتهما او نفيهما بالطبع فالامر لن يخرج من وضعين قانونيين في حالة الاثبات او في حالة النفي. في حالة الاثبات يعتبر كاتب المقال في الرواية الاولى عديم الوفاء لابيه وللمدرسة التي تلقى ابوه العلم بها, ناهيك عن العقوق منه لمدرسة هو نفسه تلقى العلم بها! وفي حالة النفي يعتبر كاتب المقال في الرواية الثانية (وهنا المصيبة الاعظم) متدخلا في شأن عزيز لدى اهل الاحساء لا يعنيه ابدا, وهو يعيش الآن – مع الاسف – في كنف الاحساء وبين اهلها الذين جرح مشاعرهم! رب كلمة قالت لصاحبها دعني. لماذا يتدخل كاتب المقال بين الظفر واللحم في شأن هو الآن محل تقدير رواد بعضهم لا يزال على قيد الحياة في شأن مدرسة لا ناقة له فيها ولا جمل, ولا يمكن ان يدعي كاتب المقال انه ينشد المصلحة العامة فيما كتبه ذلك ان المصلحة العامة منتفية هنا. وما هو موقف كاتب المقال امام بعض ابناء وحفدة بعض خريجي مدرسة الهفوف الاولى وهم طلابه الآن في قاعة الدرس بالجامعة التي يقال انه مدرس بها بينما هو يتنكر لمدرسة تخرج فيها اجدادهم ان لم يكن ابناؤهم. وهل سيثق الحفدة, ناهيك عن الابناء, فيما يرد في محاضراته لهم! ماذا يلاقي من يتدخل فيما لا يعنيه؟ مدرسة الهفوف الاولى, باسم خريجيها الرواد, حال لسانها يقول: واذا اتتك مذمتي..


الناشر: جريدة اليوم

– العدد: 11687

تاريخ النشر: 14/06/2005م

الرابط للمصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.