وفد سويدي: فوجئنا بالمستوى العالي للمحكمين في الخليج والمملكة خاصة

وفد سويدي يزور الرياض ويناقش قضايا التحكيم والنزاعات
التجارية

معالي د. محمد عبداللطيف الملحم مع وفد سويدي للتحكيم

د. محمد آل ملحم في لقطة جماعية مع وفد التحكيم السويدي. تصوير: مسفر الدوسري – “الاقتصادية”رامي العتيبي من الرياضناقش جوهان جيرناندت رئيس مجلس معهد التحكيم السويدي ورئيس مجلس البنك المركزي السويدي، وأولف فرانك السكرتير العام لمعهد التحكيم السويدي مع مسؤولين سعوديين عدداً من القضايا المتعلقة بإجراءات التحكيم والنزاعات التجارية، وذلك خلال زيارتهما للمملكة والتي استمرت عدة أيام.
وكان في استقبالهما في مطار الملك خالد الدولي الدكتور محمد بن عبد اللطيف آل ملحم وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق، والتقى الضيفان نخبة من المحكمين والمحامين في الرياض، وبالأخص مع من حضر المؤتمر الدولي العربي الأوروبي للتحكيم والمنازعات التجارية في شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام 2008 في العاصمة السويدية ستوكهولم، كما قام الضيفان خلال إقامتهما بجولة تعريفية على معالم التطوير الحديثة التي تشهدها مدينة الرياض.
من جهته، قال الدكتور محمد آل ملحم إن هنالك اهتماما أوروبيا كبيرا للتعرف إلى الأنظمة التحكيمية في الشريعة الإسلامية، ولا سيما أن هناك تخوفا أوروبيا في نفس الجانب، ليس من مبادئ الشريعة كعقيدة عالمية، ولكن من بعض من الأشخاص الذين يحكمون بالشريعة الإسلامية، والمقصد من حيث تأهيلهم وكفاءتهم، وهو الجانب الوحيد الذي كان موضع إشكال، وتم توضيح بعض النقاط في ورقة عمل تم تقديمها خلال جلسات المؤتمر.
ويضيف آل ملحم أن فكرة زيارتهما للمملكة أتت قبل أسبوعين عندما قررا القدوم إلى دبي لحضور مؤتمر دولي للتحكيم لمدة يوم واحد، وقام من جانبه بترتيب متطلباتهم بالحصول على التأشيرة من وزارة الخارجية، وقاما بزيارة بعض الجهات الحكومية ذات الارتباط بمجالهم، مثل مؤسسة النقد، وديوان المظالم، حيث تم طرح فكرة إرسال قضاة ومحكمين سعوديين للتدرب لمدة عام كامل في السويد على قضايا التحكيم التجاري بحكم أن السويد رائدة في هذا المجال.
وذكر الدكتور ناصر غنيم الزيد الأمين العام لمركز التحكيم التجاري أن غالبية المؤتمرات الدولية المتخصصة في مجال التحكيم لا يحضرها إلا قلة من المحكمين الذين لا يمثلون الوجه الحضاري لهذا القطاع الحساس، فبعضهم يفتقد الخبرة والتمرس في المجال، بينما تحتضن السعودية الكثير من المحكمين ذوي الخبرات والكفاءة العالية، لكنهم متوارون عن الساحة لظروف خاصة.
وقال الزيد إن هذه النوعية من الزيارات الثقافية تحمل بعداً كبيراً داخل أنفسهم، ففي المؤتمرات العالمية تتم المناقشة وطرح أوراق العمل ومن ثم يذهب كل إلى بلده، ولكن هذه الزيارة تريهم الوجه الحقيقي للبلد، حيث يجتمعون حول مائدة واحدة ويتناقشون حول الثقافات، وبالتالي تنشأ الثقة بين المحكمين، وهي العامل الرئيس لنجاح هذا العمل، وعملية الثقة لا تكتمل إلا إذا عرف الطرفان عادات وتقاليد وأخلاق بعضهما الآخر.
ويضيف الزيد بقوله “لقد تفاجأ أعضاء الوفد بالمستوى العالي للمحكمين الخليجيين وبالأخص السعوديين، وقد طلبوا مني شخصياً أن أقد لهم 15 اسم لكي يتم التعامل معهم بشكل مباشر، في حال وصلتهم أي قضية تتعلق بالقانون العربي، فالمشكلة في أوروبا أن بعض القضايا تتطلب معالجتها بالقانون العربي والإسلامي، ولكن لا يوجد خيار لديهم إلا بمعالجته عن طريق شخص أجنبي، ولذلك يسعى المركز إلى تكوين مثل هذه الصداقات والزيارات، لكي يتم في المرحلة التالية اختيار هؤلاء المحكمين في القضايا التي يكون فيها أطراف عربية أو غير ذلك على مستوى العالم، لأن أحد الأعضاء هو أولف فراك وهو يرأس الاتحاد العالمي للتحكيم، إلى جانب كونه السكرتير العام لمعهد ستكهولم للتحكيم، حيث طلبت منه شخصياً أن يقوم بتعيين محكمين عرب وخليجيين داخل غرفة السويد، إضافة إلى وجود خليجيين أيضاً في الاتحاد العالمي للتحكيم وأن يزكيهم عالمياً”.
*لمشاهدة الصور إضغط على الرابط أعلاه.


العدد: 5613

تاريخ النشر: 22/2/2009

الناشر: جريدة الإقتصادية رابط الخبر
أعضاؤه فوجئوا بالمستوى العالي للمحكمين في الخليج
والمملكة خاصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.