رسالة شكر من وفد معهد التحكيم السويدي

22 February 2008

Dr. Mohamed A. Almulhim

Dear Dr. Almulhim,

We wish to thank you very much indeed for the most interesting and enjoyable visit in Saudi Arabia. From the very first minute we arrived in your beautiful country we felt at home and among friends. We found all our meetings most interesting. We very much appreciated to meet arbitration colleagues the first night and discuss arbitration in Saudi Arabia and Sweden. Such discussions will no doubt be important for our future co-operation in the field of arbitration. It was also extremely interesting the meet the new head of the Council d’Etat and hear his thoughts of arbitration in Saudi Arabia. The meeting with the governor of the Central Bank of Saudi Arabia provided another perspective and we very much appreciated to learn more of critical economic issues in Saudi Arabia and internationally. The gathering in the desert was not only a great pleasure but also very interesting as it gave us an opportunity for informal talks and discussion with the many interesting and most kind participants. We also wish to thank you that you arranged that we could attend the wedding. It was a wonderful occasion, which we will never forget.

However, despite the many interesting meeting and activities, what we most of all appreciated was meeting you. Your wisdom, your broad outlook, your experience and your great kindness made every minute in your company most interesting and pleasant, and for this we wish, again, to thank you very much.

Please convey our very best greeting to all those that contributed to make our visit valuable and so nice.

We look forward to seeing you soon again.

Yours sincerely

Johan Gernandt Ulf Franke Chairman Secretary General

الملحم عضوا بلجنة قيد المحامين

صدرت موافقة معالي وزير العدل الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم ال الشيخ بموجب قراره رقم 1095 وتاريخ 25/1/1429هـ على تعيين معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم عضوًا في لجنة قيد وقبول المحامين في وزارة العدل لمدة ثـلاث سنـوات. ويـأتي ذلك وفقـًا لما نصـت عليـه المادة الخامسة من نظـام المحـاماة بأن تكون العضوية في هـذه اللجنة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة فقط..

المصدر

وصف المحيسن حنين اول دفعة لخريجي الثانوية الأولى بالأحساء لذكرياتهم الخالدة

يعقد بعد ظهر اليوم بفندق انتركونتننتال الاحساء اللقاء السنوي السادس للرعيل الأول من خريجي المدرسة الثانوية الاولى بالاحساء باستضافة رجل الأعمال المعروف وأحد خريجي المدرسة ابرهيم بن عبدالعزيز الطوق . ويشهد اللقاء حضورا متميزا من طلاب الرعيل الأول يتبادلون خلاله ذكرياتهم ومواقفهم خلال الدراسة في السابق وانشطتهم المختلفة مع الزملاء والأصدقاء. ومن جانبه رحب الطوق بكافة الزملاء وأثنى على تلك الخطوة التي جاءت بمبادرة السابقين . واوضح أن اللقاء يهدف لاستعادة ذكريات الماضي والعودة الى الحنين مشيرا الى أن تجمع الرعيل الأول يعنى تجمعا للحنين والذكريات الجميلة . وأشار المنسق العام للقاءات فهد بن محمد السلطان الى ان اللقاء سيشهد عدداً من الكلمات الخطابية بهذه المناسبةالسعيدة وكلمة لأحد طلاب الرعيل الأول وعدد من القصائد وتوزيع كتيب يحمل اللقاءات السابقة والتي أقيمت بهذه المناسبة ثم يتناول الجميع طعام الغذاء .
لقاءات ثقافية
واكد عبداللطيف بن حمد السليم احد طلاب المدرسة ان اللقاء يعد من اللقاءت الثقافية الهامة حيث يحرص على الحضور في وجود الاصدقاء السابقين من اجل استعادة الذكريات . فيما وصف الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم مدرسة الهفوف الاولى بأنها بمثابة الأم بالنسبة لأبناء بررة. واذا كان حنان الأم على طفلها تبدأ معالمه قبل ولادته وتظهر هذه المعالم في وجدان الأم حال ولادة الطفل, وبعد ان يستقبل اول نفس له في الحياة خارج بطن امه, فانها اي هذه المعالم تتزايد في ذهن الأم حالما يكون في حضنها أكثر من مرة في اليوم والليلة عند رضاعه لرحيق الحياة وعيناه شاخصتان الى أعلى تحاولان تدريجيا ابصار وجه المخلوق الذي يغذيه باللبن المصفى وتدريجيا ومع مرور الزمن ترتسم معالم صورة هذا المخلوق في ذاكرة الطفل لدرجة انه وبعد ان يقوى بصره ويعرف من حوله يجد ان تلك الصورة مرسومة في ذاكرته لانها مصدر الحنان الذي يحس به ويبتسم له ويجد فيه دفء الحياة فضلا عن حلاوة الأمن والأمان وتبقى معه هذه الصورة الى ان يشب عن الطوق والى أن يبلغ الشيخوخة, وحتى يفارق الحياة. حال الأم بكل عواطفها وأحاسيسها ومشاعرها نحو طفلها هو حال طلاب دخلوا مدرسة بعد ان شبوا عن الطوق لتلقي مبادىء العلم الاساسية بمختلف اطيافه.
مدرسة فريدة
ويضيف الملحم بأن حنان هؤلاء الطلاب نحو مدرستهم ظل عالقا بذاكرتهم, وبخلدهم طيلة حياتهم ومع مرور الزمن ظل هؤلاء الطلبة يرددون مقولة من علمني حرفا صرت له عبدا وتنصرف مقولتهم لكوكبة من مدرسي المدرسة قل ان يوجد مثلهم وقت تـأسيس المدرسة والمدرسة التي اعنيها هي كما سبق القول مدرسة فريدة في وقتها تأسست في بلدة «هجر», وتختلف عن كل المدارس بل ولا تتكافأ من حيث المستوى التعليمي مع مدارس أيامنا المعاصرة كانت هذه المدرسة هي الوحيدة في بيئة كانت الأمية فيها هي صاحبة السيادة مدرسة كانت في أيامها ذات شأن يذكر, وهذا الشأن لعظمته لا يزال يقاوم النسيان لانه يجسم في وجوده واثره وتأثيره ذكرى خالدة في فم التاريخ وخلد هذا الشأن سجلا موثقا رفع فيه المدرسة وهي مدرسة ابتدائية متواضعة تقتات على حد الكفاف وفي مستوى خط الفقر الى مستوى الجامعة فكانت المدرسة اشبه بالجامعة. وبالفعل كانت كذلك .
معلم حضاري
ويشير الملحم الى أن الرعيل الاول من خريجي المدرسة يأبى الا ان يبقوا هذه المدرسة معلما حضاريا في بلدة «هجر». البلدة التي تضم الآن مئات المدارس, وكثيرا من ابناء هذه المدرسة العتيدة واعني بهم من بقي منهم على قيد الحياة قد آلوا على انفسهم ان تبقى المدرسة موطن ذكرى متجددة مهما تغيرت الاحوال وكيف لا والمدرسة بالنسبة لهم موطن ذكريات, ومطامح انظار, ومسارح افكار, ومعارج همم, ومصدر اشعاع, ومنتدى سمار. وكأني بهذا الرعيل ينشد معي ابيات «ابن الرومي» في ذكرى مدرستهم التي يعتبرونها في مستوى الوطن ان لم يكن اكبر:
ولي وطن آليت ألا أبيعه …… وألا أرى غيري له الدهر مالكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه ….. له جسدٌ إن بان غودرت هالكا
وحبب أوطان الرجال إليهم ….. مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكِّروا أوطانهم ذكَّرتهم ….. عهود الصبا فيها فحنوا لذالكا.

صرح شامخ
وتم تجديد المدرسة على شكل ونحو ينبىء عن ماضيها التليد وعن احوال البيئة التي تأسست فيها منذ اكثر من سبعة عقود من الزمن. ويشير احد طلاب المدرسة آنذاك رجل الأعمال المعروف عبدالله بن سعد الراشد بقوله انه إذا كان هذا الصرح الشامخ (مدرسة الهفوف الأولى) قد أسس كنواة للتعليم الحكومي في الاحساء بل في المنطقة الشرقية بأسرها ليحتوي أول مدرسة ابتدائية عام 1360هـ وهذا هو غاية الأمل في ذلك الوقت إلا أنه بعد مضى ما يقارب سبع سنوات تطلع خريجو المدرسة الابتدائية الى مواصلة الدراسة للمرحلة الثانوية إذ أنه في عام 1377هـ أحدث فصل أولى ثانوي وهو ما يعادل أولى متوسط في الوقت الحاضر ملحقا بالمدرسة الابتدائية والتحق به عدد محدود من الطلاب احضر لهم معلما مصريا يقوم بتدريس جميع المواد الا ان سير الدراسة قد تعثر في ذلك العام وقد يكون تسرب بعض الطلاب سببا في ذلك.
رحلة التطور
وفي العام الثاني 1378هـ تمكن المتبقون من الطلاب وهم واحد أو اثنان من مواصلة الدراسة مع زملائهم الجدد في ذلك العام وأحضر لهم معلمين مصريين هما احمد الأزهري ومصطفى عمايمي وكانا يكلفان بالتدريس للصفين الخامس والسادس الابتدائي إضافة الى عملهما بالصف الأول الثانوي. وتطورت المدرسة الثانوية وشيدت لها فصول على سطوح المدرسة الابتدائية كان عددها اربعة ثم تمت زيادتها إلى أن أصبحت أكثر من 10 فصول وتطور عدد الطلاب حتى أصبح في العام 1371هـ 35 طالبا يقوم بتدريسهم نخبة من المعلمين المصريين الأوائل الذين حضروا عن طرق الإعارة من الحكومة المصرية بينما تعاقب الأساتذة السعوديون محمد الجنيدل وعبدالرحمن الحقيل وعبدالله بن علي المبارك وعبدالله الباز وعثمان الاحمد على القيام بالأعمال الإدارية إضافة الى تدريس المواد الدينية وكان بالمدرسة قسم داخلي لإيواء الطلاب الوافدين من الدمام والخبر والقطيف ولتشجيع الشباب على الالتحاق بالمدرسة الثانوية كانت تصرف للطالب مكافأة شهرية بدأت من 60 ريالا في العام 1370هـ ثم 100 ثم 150 ريالا في العام 1374هـ ومن وسائل تشجيع الطلاب على مواصلة الدراسة سعى عبدالعزيز منصور التركي معتمد وزارة المعارف آنذاك وقائد مسيرة التعليم في المنطقة الشرقية – رحمه الله – الى توظيف بعض الطلاب في فرع وزارة المالية بالاحساء حيث يداومون اكثر من ساعتين يوميا وفي العطلة الصيفية دوام كامل و بلغ عدد الملتحقين بالعمل لدى المالية من الطلاب 20 طالبا كما نجح فوج حل محله فوج آخر مقابل راتب قدره 250 ريالا شهريا فكان مجموع ما يتقاضاه الطالب الموظف لدى المالية 400 ريال وهذا مبلغ يفوق راتب بعض موظفي الدولة آنذاك إذ كانوا معينين على وظائف رسمية استفادوا منها حين التقاعد بعد مواصلة دراستهم وعملهم لدى الدولة بعد تخرجهم في الجامعة وتجلى حرص عبدالعزيز التركي – رحمه الله – على مواصلة الطلاب دراستهم ان يقوم بمتابعة من ينقطع عن الدراسة بنفسه ويقوم بإقناع والده الذي قد يكون بحاجته للعمل بجانبه إلى ضرورة عودته للدراسة.
الدفعة الأولى
وفي عام 1372هـ أنهت الدفعة الأولى دراستها للمرحلة الرابعة الثانوية ما يعادل أولى ثانوي في وقتنا الحاضر ولم يكن هناك امكانية لفتح فصل خامس ثانوي فابتعثوا لاكمال الدراسة بمدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة وهم: عبدالله البخيت و سعود أحمد الضويحي و إبراهيم ناصر المنقور و فهد عبدالله الحواس و محمد عبدالرحمن الباز و وبعد ان أنهوا دراستهم الثانوية في مكة المكرمة تم ابتعاثهم الى مصر لمواصلة الدراسة الجامعية وكانوا أول فوج من مدرسة الأحساء الثانوية يبتعث الى مصر وفي عام 1374هـ بذل مدير المدرسة آنذاك عبدالمحسن حمد المنقور جهودا طيبة أثمرت عن افتتاح فصل خامس ثانوي وكان عدد الملتحقين به 7 طلاب هم عبدالله محمد العمران و عبدالله المهاوش و علي ابراهيم السلمان و عبدالرحمن المشاري و خالد العجاجي « رحمه الله « واحمد الماجد وسليمان الغنيم.وبعد بداية الدراسة بفترة وجيزة خير الطلاب في التخصص الذي يرغبون في دراسة علمي أو أدبي فاختار المشاري والعجاجي والغنيم القسم العلمي وطلب منهم التوجه الى مكة المكرمة لإكمال الدراسة هناك أما الذين اختاروا القسم الأدبي فواصلوا دراستهم بالاحساء.
الفصل التوجيهي
وفي عام 1375هـ تم افتتاح الفصل السادس الثانوية (التوجيهي) والتحق الناجحون من الفصل الخامس واكملوا دراستهم الثانوية واصبحوا أول فوج يكمل الدراسة الثانوية بالاحساء بعد ان أدوا الامتحان النهائي في مدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة بعد 4 أيام من المعاناة في مدينة الظهران لعدم وجود أماكن على الطائرة الوحيدة التي تسافر الى جدة حيث شهر شعبان موسم عمرة ولم يتمكن الطلاب من الحصول على مقاعد بالطائرة الا بعد ان طلب عبدالعزيز التركي « رحمه الله» من سمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي أمير المنطقة الشرقية آنذاك « رحمه الله» أن يصدر أمره لمطار الظهران لإيجاد أماكن للطلاب حيث لم يتبق على الامتحان سوى يومين واستغرقت الرحلة 7 ساعات من الظهران الى جدة حيث هبطت الطائرة في عدة مطارات داخلية وكان عدد الناجحين في ذلك العام 1375هـ في امتحان الشهادة التوجيهية 60 طالبا على مستوى المملكة القسم الأدبي منهم 5 طلاب من مدرسة الاحساء الثانوية وكانوا يمثلون اول دفعة تكمل دراستها الثانوية بالاحساء وتعتبر المدرسة الثانوية بالاحساء رابع مدرسة بعد مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة يشترك طلابها في الامتحان النهائي للثانوية العامة في ذلك العام 1375هـ. وكان عدد خريجي الدفعة الأولى من مدرسة الأحساء الثانوية 5 طلاب تم ابتعاثهم الى مصر لاكمال دراستهم هناك وهم عبدالله محمد العمران وعبدالله المهاوش وعلي السليمان تخصص تاريخ واحمد على الماجد تخصص جغرافيا وناصر محمد بونهية منازل . والان ونحن بعد مرور اكثر من نصف قرن نرى ما انعم الله به على هذه البلاد وانتشار التعليم تحت قيادة حكومتنا الرشيدة – أعزها الله – حيث اصبحت المدارس بجميع مراحلها منتشرة في المدن والقرى والهجر كما ان الجامعات عمت جميع ارجاء المملكة وأصبح الطلاب بالملايين .

الكاتب: الاحساء – عبداللطيف المحيسن
الناشر: جريدة اليومتاريخ النشر: 5/ربيع الأول/1429هـ
الرابط: http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12690&P=1&G=5

الذكر الله يعلق على اللقاء الاول لخريجي مدرسة الأحساء الاولى بكونه تاريخا حافلا بالعلم

لقاء الرعيل الأول لخريجي مدرسة الأحساءالأولى يعيد للذاكرة تاريخا حافلا بالعلم والأدب والمعرفة
الملحم : الماضي والحاضر والمستقبل حلقات ثلاث تتداخل ولا تنفصل
عادل الذكرالله -عبداللطيف المحيسن – الاحساء( تصوير يوسف نجاد- ابرهيم السقوفي)
الاجتماع السنوي للمتخرجين من مدرسة الاحساء الاولى
عقد الرعيل الأول من خريجي مدرسة الهفوف الثانوية الأولى لقاءهم السنوي الخامس بفندق انتركونتننتال الاحساء ظهر امس الخميس باستضافة رجل الاعمال المعروف واحد خريجي المدرسة عمران بن محمد العمران وكان في استقبال الحضور وسط حضور متميز من طلاب الرعيل الاول ، حيث تبادلوا ذكرياتهم ومواقفهم خلال الدراسة في السابق ونشاطاتهم المختلفة مع الزملاء والاصدقاء اباء وابناء. وكان اللقاء قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب راغب عبدالله السعد ثم القى معالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق الدكتور محمد بن عبداللطيف ال ملحم كلمة قال فيها : « وصل الماضي ايها الرعيل الاول بالحاضر مهمة صعبة واصعب منها وصل الماضي بالمستقبل وهل من الممكن ان يتم ذلك الوصل عبر الحاضر بما يمثله من زخم وحيوية ومتاهات لاحدود لها ، الماضي والحاضر والمستقبل ، حلقات ثلاث بعضها يكمل البعض الاخر ونحن الرعيل الاول جيل الحاضر , ما هو الدور المطلوب منا عمله حتى نفعل عملية الوصل والتواصل بين جيل مضى وجيل ابائنا بكل مايمثله من ايجابيات وسلبيات ، والجيل الحاضر هو جيلنا الذي نمثله وما يزخر به من زخم وحيويه ومتاهات لاحدود لها ، وجيل المستقبل وهو جيل ابنائنا واحفادنا وهو الجيل الذي يحتاج الى رؤية مستندة على تجارب الماضي وتفاعلات الحاضر ، أليس من واجبنا ونحن نمثل جيل الحاضر ومن باب الوفاء لجيل الماضي ان ننقل لجيل المستقبل احوال الحياة وقيمها التي عاشها وتعايش معها جيل الماضي جيل الاباء والاجداد ، فاستمرارية التواصل تقتضي من الجيل الحاضر ان ينخرط في عملية من طبيعة تأسيسية تتسم بالثبات لربط الحلقات الثلاث _ الماضي والحاضر والمستقبل بعضها ببعض . وقلت بمناسبة اللقاء الرابع لهذا الرعيل في العام الماضي ويلتقي الصحب من جديد انهم طلبة الامس ورجال اليوم والغد في جو بهيج ملؤه الحب والسرور في بلدة هجر ( الواحة الخضراء ذات الخير والعطاء ) في البلدة ذات التاريخ المجيد التي عاصرت حضارات وثقافات قبل الاسلام وبعده ، وقلت لكن لماذا هذا التجمع انه لتجديد ذكريات الامس العقبه التي ظلت ولا تزال عالقة بأذهانهم مهما تغيرت الاحوال وتعاقب الليل والنهار تجديد ذكرى مدرسة يحنو عليها وهو اشبه بحنان الام على طفلها وحتى لا اكون في سفن الهوى تجري بي في عالم من الخيالات والمتاهات والمعوقات ومملوءا من جهة اخرى بالتفاعل والحيوية واطياف النشاط رأيت انه من المهم ان اتحدث من امام هذا الرعيل عن حقيقة ذات وجهين الوجه الاول ايجابي ويتمثل هذا الوجه في هذا التجمع الذي لايزال صامدا سنة بعد اخرى منذ ان اعلن عن تجمعه الأول لأول مرة في مزرعة الطالب سعد الحسين منذ اربع سنوات ، والوجه السلبي ويتمثل في الاعلان بعد حين وان كنت آمل ان لايحدث ذلك عن اقامة محفل اخير يتم فيه تأبين هذا التجمع ووضع نهاية له وذلك لاسباب منها ولعل من اهمها ان هذا التجمع قد ابتعد عن اساس وجوده فهو يلتقي الان في مكان بعيد عن المكان الذي وضع فيه العلم وهو مبنى مدرسة الهفوف الاولى الذي كان من المفروض من هذا التجمع ان يكون حاضرا بين جدرانها وفي قاعاتها يرصد احوالها ذات الماضي العريق ويضيف اليها امجادا جديدة ، كنت دعوت منذ سنتين عن تأسيس لجنة تسمى ( رابطة خريجي مدرسة الهفوف الاولى ابتدائي متوسط ثانوي واعلنت ميثاقها امام تجمع الرعيل في لقائه الرابع في هذه القاعة لتتحمل هذه الرابطة مسؤولية التواصل ونشر ميثاق الرابطة بجريدة اليوم العدد رقم 11662 وتاريخ 12/ ربيع الاول/1426هـ ماكنت اتصور ان مجرد الحديث عن هذه اللجنة وميثاقها ليس الا حلما عابرا او كان بمثابة كلام الليل يمحوه النهار والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لاتفعل هذه الرابطة اذا كان هدف الوصل والتواصل قائما في اذهان هذا الرعيل لماذا يكتفي هذا الرعيل عند تجمعه بلقاء عابر خلال ساعات تتبادل فيه التحيات ويتناول فيه الطعام والمرطبات وما اقترحته بخصوص هذه الرابطة ليس بالجديد فلها مثيل في الفترة التي كانت فيها مدرسة الهفوف الاولى منذ مايزيد على نصف قرن كان هناك بالرياض مدرسة الامراء التي تحولت فيما بعد لتكون معهد انجال بقيادة الاستاذ المربي عثمان بن ناصر الصالح وقد عاصرت المعهد شخصيا حينما كنت طالبا بمدرسة الرياض الثانويةالوحيدة انذاك كما نوهت عن ذلك في كتابي ( كانت اشبه بالجامعة ) ومن ثم ليتحول معهدالانجال الى معهد العاصمة النموذجي هذا المعهد له الآن رابطة موثقة كما اخبرني سعادة الاستاذ الدكتور ابراهيم محمد القريشي ويرأس الرابطة خريج المعهد الطالب صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية ورئيس مجلس ادارة خريجي معهد العاصمة النموذجي ، وبالمناسبة فإن للمعهد مناسبة هامة بالامس حضرها سمو الامير احمد رئيس الرابطة ، دعوني احدثكم وفي عجالة عن طيف من اطياف الماضي الذي عشنا فيه حينما كنا فيه في عمر الزهور نتلقى العلم وهي احوال عاشها وتعايش معها اباؤنا جيل الماضي الجيل الذي تعايش مع احوال الفقر الغرض من هذا الطيف تذكير ابنائنا جيل الطفرات المعاصرة بما كنا عليه في الايام الخوالي ، زار مدرسة الاحساء الثانوية الوحيدة المنبثقة من مدرسة الاحساء الابتدائية التاريخية التي كانت اشبه بالجامعه في عام 1375هـ أي منذ ثلاث وخمسين عاما أي اكثر من نصف قرن سعادة وكيل وزارة المعارف انذاك معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ ، واقيم له في ساحة المدرسة الابتدائية التاريخية حفل بهيج مشهود حضره اعيان الاحساء واباء الطلاب والطلاب وباسم المدرسة التي لم تكن ثانوية بل كانت مدرسة متوسطة وحيدة القيت كلمة تناولت فيها احوال مدرستنا وهي في حقيقة الامر احوالنا حينما كنا على مقاعد الدرس وتعتبر هذه الكلمة وثيقة تاريخية تكشف تلك الاحوال على حقيقتها وكان مما جاء في الكلمة ما يلي : « ياصاحب الفضيلة الان سأتحدث لفضيلتكم عن ثلاثة مطالب ارجو منكم تحقيقها لنا فأولها الكتب الدراسية التي لاتزال مشكلتنا المستمرة المشكلة التي لاقينا منها المشاق ولا يخفى على فضيلتكم ما للكتب من اثر فهى تشجعنا على مواصلة الجهود في الدراسة والمذاكرة والتحصيل ، لكن الحصول على هذه الكتب مشكلة صعبة بالنسبة لنا نحن الطلاب وتأمينها سهل بالنسبة لكم ، فاننا بانتطارها بفارغ الصبر في مطلع عامنا الدراسي الجديد ، وان أملنا وطيد في اجابة طلبنا ياصاحب الفضيلة ان تجهيز المعمل مطلبنا الثاني وهو لايقل اهمية عن الكتب ولقد شق طريقه وبرهن على وجوده في شكله ومظهره فقط في هذا العام اما مخبره فلا وانه يحتاج الى مواد خام والى وقود وان ذلك يعتبر بالنسبة له غذاءه اللازم الذي لايستطيع ان يؤدي رسالته الا به ، وان اخواني طلاب المدرسة الثانوية اعني المدرسة المتوسطة ليرفعون الى فضيلتكم شكواهم من المتاعب التي يلاقونها لعدم وجود معمل كامل في مظهره ومخبره يتمشى مع الدروس جنبا الى جنب في الدراسة العلمية ، ياصاحب الفضيلة لاحدثكم بعد عن وسيلة تافهة وحتى الان لو تأخذ مجراها الطبيعي انها مشكلة المكافأة انها عرجاء مريضة انهاتتعثر في طريقها حقا انها وسيله امام الحياة وغايتها وانني ارجو ان تأخذ طريقها حتى لاتصبح عند اصحابها غاية ولكي لاتؤثر في مصيرهم ولاتعرقل همهم وما دامت المكافأة وسيلة وهذا عملها في الحياة فلم لا تكون وسيلة حقا حتى لا يدرج الطلاب بناة المستقبل الى اهدافهم وغايتهم هذا مانوهت عنه من بين امور اخرى امام سعادة وكيل الوزارة انذاك وارغب ان يعلم ابناؤنا واحفادنا جيل المستقبل كيف كنا في مدرسة نتلقى العلم بها وهي مدرسة كانت تفتقر الى الكتب المدرسية مع وجود معمل بها ولكنه كان بمثابة هيكل خشبي كان في شكل معمل ولكنه كان مفرغا من كل شيئ ومدرستنا التي كانت سبب تجمعنا في أيامنا المعاصرة وفي هذا اليوم بالذات قلت عنها بأنها مشهد ملذات وموطن ذكريات ومطامع انظار ومسارح افكار ومعارج همم ومصدر ازعاج ومنتدى سمار وبالفعل كانت كذلك وتبقى نقطتان هامتان لابد من الاشارة اليهما في هذه الكلمة النقطة الاولى وتتعلق برجل رحل عنا في العام الماضي كان رمزا من رموز مدرسة الهفوف الاولى التاريخية الا وهو الاستاذ عبدالمحسن بن حمد المنقور . والمنقور غني عن التعريف عندكم عرفت هذا المعلم عن قرب كما عرفتموه كان ذا طلعة بهية وكان طلق اللسان ومحدثا لبقا يأسر سامعيه اذا تكلم بل ويشدهم اليه كان وقورا بشوشا مهابا وكان ذا بصر لماح كنت الاحظ ذلك فيه رغم صغر سني اما طلبة المدرسة وانا منهم فكانوا يحترمونه بل يهابونه وينفذون توجيهاته كان يبتسم له في حاله الرضا وكان يتجهم بوجهه امامهم عند اللزوم كان قويا ولكنه لايعرف القسوة وكان متواضعا ولكن دون ضعف كان يستعمل العصا للتأديب عند اللزوم كان انيقا في لبسه وكان احيانا يستعمل معطفا اخضر فوق ثوبه وتميز به انذاك عند اللزوم احب الاحساء واهلها حبا جما منذ ان غادر حوطة سدير مسقط رأسه شابا في مقتبل عمره وكيف لا وقد عاش فيها ووضع العلم على ترابها واكتفى بمقتطفات تحدث بها بعض اترابه واولهم استاذي عبدالله عبدالرحمن الباز الذي قال لي عنه انه كان متفانيا في خدمة التعليم وانه كان محبا للاحساء واهلها وانه كان كريما كما كان وفيا مع اصدقائه ومحبيه اما استاذي محمد عبدالهادي العبدالهادي احد طلبة المنقور فقال عنه كنت التقي به يوميا تقريبا عندما كنت متواجدا في لبنان في مهمات معمل للمدارس التي بنتها ارامكو في المنطقة أو خلال تدريبي في الجامعة الامريكية ببيروت ولا أغالي إذا قلت أنني لا أجد مقعدا في المكتبة المكتظة بالزائرين وأصحاب الحاجات أحيانا لقد كان رحمه الله والقول للاستاذ العبدالهادي لا يملك شيئا من وقته لنفسه فهو إما مستقبلا او مودعا او مضيفا او مشغولا بقضاء حاجات المحتاجين الذين لا يجدبعضهم غضاضة في الاستعانة به بعدالله في قضائها دون معونة سعادته اضافة الى مهمات عمله الرسمي فلقد كان مرهقا وبشكل يدعو للشفقة واجدني صادقا إذا قلت ان شخصيته اكثر بريقا لدى السعوديين واللبنانيين من بعض السفراء العرب هناك .مواقف طريفةوالنقطة الثانية تتعلق براعي هذا اللقاء زميل الدرب الطالب الصديق ورجل الاعمال الناجح الاخ عمران بن محمد بن عبدالرحمن العمران . وشهادتي في بو محمد مجروحة ومع ذلك فانني ساترك لخواطري عنها لتتحدث عن هذا الزميل فهو منذ عرفتة وهو دمث الاخلاق ترتاح لحديثة واذا تعرفت عليه لاول مرة يتخيل لك انك تعرفه منذ مدة طويلة ويحب مداعبة اصحابه لايحمل في نفسة حقدا وصاحب فزعة ، ولي مع عمران مواقف طريفة حينما كنا زملاء في ثانوية الاحساء ، ومن هذه المواقف اني كنت في صراع محتدم معه فيما يتعلق بانشاء قسم ادبي في السنة الرابعة الثانوية نظام قديم فانتصر علي وبموعونة بعض الزملاء الذين انحازوا الى جانبه ولم يفتتح القسم الادبي الذي كان يتكون في البداية انذاك من ثلاثة طلاب انا واحد منهم ورغم انتصاره وانضمامه للقسم العلمي لم تكن الدراسة العلمية سبيلا له في مشوار حياته والسر انه كان ذا مواهب ادبية ولكنه لم يوظفها ومن يطلع على الوان النشاط المدرسي لمدرستنا الاعدادية الصادر عام 1375 هجرية يجد له دراسة ادبية جادة تحت مسمى رسالة الغفران لابي العلاء المعري واعتبره استاذنا عبدالله الباز في مقالته الحياة الفكرية والادبية في الاحساء المنشور في الوان من النشاط المدرسي من الطلبة الموهوبين ادبيا قال استاذنا عبدالله الباز ما نصه « ومن طلاب المدرسة الثانوية الذين سيكون لهم مستقبل ادبي لامع ان شاء الله راشد بن عبدالعزيز المبارك ومحمد بن عبداللطيف الملحم وعمران العمران وبدلا من ان يصبح الزميل العمران اديبا لامعا او طبيبا ناجحا او كيميا ئيا لامعا اصبح من كبار رجال المال والاعمال وفي المحصلة النهائية من انتصر في ذلك الصراع واخيرا اشكر الزميل العمران في رعاية هذا الحفل الذي جمع فيه الصحب والأحبابدعوات جماعيةبعد ذلك جاءت كلمة محمد بن عبدالله ابوعائشة طالب من خلاها بالحاح على استضافة اللقاء القادم لعام 2008 من قبل مجموعة الدمام بدلا من الاستاذ ابراهيم الطوق وقال في كلمته اننا نجل الدعوات الفردية الا اننا نرى ان تكون الدعوة جماعية لكي يشعر كل عضو بانه مساهم في اللقاء وانه الداعي وليس المدعو مقدما عددا من الاقتراحات ومن بينها تفعيل الرابطة والتي قدمها الدكتور محمد الملحم بعقد اجتماع سنوي وتكريم رجال التعليم ممن لهم بصمات راسخة على مسيرة التعليم في المنطقة بحيث يشمل التكريم ممن رحلوا عنا الى الدار الاخرة ورفع توصيات الى مدير تعليم الاحساء للبنين احمد بالغنيم باطلاق اسماء رجال التعليم بعد تجديد مبانيها تخليدا لذكراهم ومنهم حمد محمد النعيم مؤسس مدرسة النجاح والاستاذ محمد النحاس والمرحوم عبدالعزيز منصور التركي واستحداث صندوق لدعم اللقاءات السنوية يتكفل بتمويله للدارسين والخريجين عن طريق اشتركات سنوية وتبرعات تساهم في مساعدة المحتاجين من الزملاء حيث تم في الدمام انشاء صندوق لهذا الغرض ثم كلمة للدكتور على العبدالقادر قدم من خلاها الشكر لمستضيف اللقاء رجل الاعمال عمران العمران وللحضور .تاريخ التعليمثم كلمة للاستاذ محمد العمر اشاد من خلالها بتاريخ التعليم في الاحساء والدور الكبير الذي قام به محمد النحاس رحمه الله وجهوده في هذا الاطار وادخاله التعليم النظامي في عام 1356 هجرية ثم قصيدة للشاعر عامر بن عبدالله العامر وقصيدة للشاعر المعروف عبداللطيف السليم ثم قصيدة للشاعر عبدالله بن نادر النادر وقصيدة للشاعر ابراهيم بن هاشم السالم ثم اختتم اللقاء بتناول الجميع طعام الغذاء بهذه المناسبة .
لقطات من اللقاءاستقبل رجل الاعمال عمران العمران الحضور بحفاوة حيث لم يجلس طوال الحفل وقد تجول بين رفاقة هنا وهناك مرحبا بهم وسط ابتسامات واحاديث سريعة وسط تنظيم واعداد متميز باشراف منسق الحفل فهد بن محمد السلطان.حرص جميع الزملاء الاعلاميين على تغطية هذا الحدث الذي كان متميزا في روح الاخاء والمحبة من قبل طلاب الرعيل الأول.الزميل رئيس التحرير محمد الوعيل حرص على حضور اللقاء.ا تفق الجميع على ان يكون اللقاء السادس في السنة القادمة 2008 م باذن الله مستضيفا الاستاذ ابراهيم بن عبدالله الطوق.تمت طباعة كتاب (المدرسة الثانوية بالاحساء) بطباعة متميزة وتقدم الوانا من النشاط المدرسي في عامها الدراسي 1375هـ وتم اهداء نسخ من هذا الكتاب لجميع الحضور حيث حرص الجميع على تصفح الكتاب.حرص الكثير من المشاركين على مشاركة ابنائهم في الحفل.الشيخ عبدالرحمن الحواس شارك في اللقاء على عربة متحركة حيث حرص الجميع على السلام عليه وتبادل الاحاديث الودية.تعتبر كلمة معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم اطول كلمة في اللقاء حيث استغرقت 25 دقيقة وقد تفاعل الحضور معها

 

الكلمة التي ألقاها معالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق الدكتور/محمد بن عبداللطيف آل ملحم في اللقاء الخامس للرعيل الأول من خريجي مدرسة الأحساء الأولى [ابتدائي ـ إعدادي ـ ثانوني] في فندق الأحساء انتركونتننتال بتاريخ 18/2/1428هـ الموافق 8/مارس/2007م
وصلُ الماضي، أيها الرعيل الأول، بالحاضر مهمةٌ صعبةٌ، وأصعبُ منها وصلُ الماضي بالمستقبل. وهل من الممكن أن يتم ذلك الوصل عبر الحاضر بما يمثله من زخم وحيوية ومتاهات لا حدود لها؟الماضي والحاضر والمستقبل حلقات ثلاث بعضها يكمل البعض الآخر. ونحن الرعيل الأول جيل الحاضر، ما هو الدور المطلوب منا عمله حتى نُفَعِّلَ عملية الوصل والتواصل بين جيل مضى وهو جيل آبائنا بكل ما يمثله من إيجابيات وسلبيات، والجيل الحاضر وهو جيلنا الذي نمثله وما يزخر به من زخم وحيوية ومتاهات لا حدود لها، وجيل المستقبل وهو جيل أبنائنا وأحفادنا، وهو الجيل الذي يحتاج إلى رؤية مستندة على تجارب الماضي وتفاعلات الحاضر. أليس من واجبنا ونحن نمثل جيل الحاضر، ومن باب الوفاء لجيل الماضي، أن ننقل لجيل المستقبل أحوال الحياة وقيمها التي عاشها وتعايش معها جيل الماضي جيل الآباء والأجداد.استمرارية التواصل تقتضي من الجيل الحاضر أن ينخرط في عمليةٍ من طبيعيةٍ تأسيسيةٍ تتسم بالثبات لربط الحلقات الثلاث ـ الماضي والحاضر والمستقبل ـ بعضها ببعض.وقلتُ بمناسبة اللقاء الرابع لهذا الرعيل في العام الماضي: ويلتقي الصحب من جديد. إنهم طلبة الأمس، ورجال اليوم والغد، في جو بهيجٍ ملؤهُ الحبور والسرور في بلدة “هجر” الواحة الخضراء ذات الخير والعطاء. في البلدة ذات التاريخ المجيد التي عاصرت حضارات وثقافات قبل الإسلام وبعده. وقلت: لكن لماذا هذا التجمع؟ إنه لتجديد ذكريات الأمس العبقة التي ظلت ولاتزال عالقةً بأذهانهم مهما تغيرت الأحوال، وتعاقب الليل والنهار. تجديدُ ذكرى مدرسة يحنُون عليها وهو أشبه بحنان الأم على طفلها. وحتى لا أكون في سفن الهوى تجري بي في عالمٍ من الخيالات والمتاهات، ولكي أكون برقماتيًا عائشًا في عالمٍ مملوءٍ، من جهةٍ، بالشوك والعقبات والمعوقات، ومملوء، من جهةٍ أخرى، بالتفاعل والحيوية وأطياف النشاط رأيتُ أنه من المهم أن أتحدث هنا أمام هذا الرعيل عن حقيقةٍ ذات وجهين: الوجه الأول إيجابي، ويتثمل هذا الوجه في هذا التجمع الذي لا يزال صامدًا سنة بعد أخرى منذ أن أُعْلِنَ عن تجمعه الأول ـ لأول مرة ـ في مزرعة الطالب “سعد الحسين” منذ أربع سنوات. والوجه السلبي، ويتمثلُ في الإعلان بعد حين، وإن كنتُ آمل أن لا يحدث ذلك، عن إقامةِ محفلٍ أخير يَتِمُّ فيه تأبين هذا التجمع، ووضع نهاية له، وذلك لأسباب منها، ولعل من أهمها، أن هذا التجمع قد ابتعد عن أساس وجوده. فهو يلتقي الآن في مكانٍ بعيدٍ عن المكان الذي رَضَعَ فيه العلم. وهو المكان ـ مبنى مدرسة الهفوف الأولى ـ الذي كان من المفروض من هذا التجمع أن يكون حاضرًا بين جدرانها وفي قاعاتها يرصد أحوالها ذات الماضي العريق، ويُضيفُ إليها أمجادًا جديدة من عنديَّاته. كنتُ دعوتُ منذ سَنتَين عن تأسيس لجنة تسمى (رابطة خريجي مدرسة الهفوف الأولى ـ ابتدائي، متوسط، ثانوني ـ، وأعلنتُ ميثاقها أمام تجمع الرعيل في لقائه الرابع في هذه القاعة، لتتحمل هذه الرابطة مسئولية التواصل، وَنُشِرَ ميثاق الرابطة بجريدة “اليوم”، العدد رقم 11662 وتاريخ 12 ربيع الآخر 1426هـ. ما كنتُ أتصورُ أن مجرد الحديث عن هذه اللجنة وميثاقها ليس إلاَّ حلمًا عابرًا، أو كان بمثابة كلام الليل يمحوه النهار. والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لا تُفَعَّلُ هذه الرابطة إذا كان هدف الوصل والتواصل قائمًا في أذهان هذا الرعيل؟ لماذا يكتفِي هذا الرعيل عند تجمعه بلقاء عابر خلال ساعات تُتَبَادَلُ فيه التحيات، ويُتناولُ فيه الطعام والمرطبات.وما اقترحته بخصوص هذه الرابطة ليس بالجديد فلها مثيل. في الفترة التي كانت فيها “مدرسة الهفوف الأولى” متألقةً منذ ما يزيد على نصف قرن كان هناك بالرياض “مدرسة الأمراء” التي تحوَّلت فيما بعد لتكون “معهد أنجال” بقيادة الأستاذ المربي “عثمان بن ناصر الصالح”، وقد عاصرتُ المعهد شخصيًا حينما كنتُ طالبًا “بمدرسة الرياض الثانوية” الوحيدة آنذاك كما نوَّهتُ عن ذلك في كتابي “كانت أشبه بالجامعة”، ومن ثم ليتحوَّل معهد الأنجال” إلى “معهد العاصمة النموذجي”. هذا المعهد له الآن رابطةٌ موثقةٌ كما أخبرني سعادة الأستاذ الدكتور”ابراهيم بن محمد القريشي”. ويرأس الرابطة خريج المعهد الطالب صاحب السمو الملكي الأمير “أحمد بن عبدالعزيز” نائب وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة خريجي “معهد العاصمة النموذجي”. ومن باب الصدف أن للمعهد مناسبة هامة بالأمس حَضَرَهَا سمو الأمير “أحمد” رئيس الرابطة.(1) دعوني أحدثكم، وفي عجالة، عن طيفٍ من أطيافِ أحوال الماضي الذي عشنا فيه حينما كنا فيه في عمر الزهور نتلقى العلم، وهي أحوالٌ عاشها وتعايش معها آباؤنا جيل الماضي، الجيل الذي تعايش مع أحوال الفقر والعوز. والغرض من هذا الطَّيف تذكيرُ أبنائنا جيلُ الطفرات المعاصرة بما كُنَّا عليه في الأيَّام الخوالي حيث لا طفرات ولا يحزنون!زار مدرسة الأحساء الثانوية الوحيدة المنبثقة من مدرسة الأحساء الابتدائية التاريخية التي كانت أشبه بالجامعة في عام 1375هـ أي منذ ثلاثة وخمسون عامًا أي أكثر من نصف قرن سعادة وكيل وزارة المعارف آنذاك معالي الشيخ “عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ”، وأُقيمَ له في ساحة المدرسة الابتدائية التاريخية حفلاً بهيجًا مشهودًا حضره أعيان الأحساء، وآباء الطلاب، والطلاب. وباسم طلاب المدرسة التي لم تكن ثانوية بل كانت مدرسةً متوسطة وحيدة ألقيتُ كلمةً تناولتُ فيها أحوال مدرستنا، وهي في حقيقة الأمر أحوالنا حينما كنا على مقاعد الدرس، وتعتبر هذه الكلمة وثيقةً تاريخيةً تكشف تلك الأحوال على حقيقتها: وكان مما جاء في الكلمة بالحرف الواحد ما يلي:يا صاحب الفضيلة: والآن سأتحدثُ لفضيلتكم عن ثلاث مطالب أرجو منكم تحقيقها لنا. فأولها الكتب الدراسية التي لا تزال مشكلتنا المستمرة. المشكلة التي لاقينا منها المشاق. ولا يخفى على فضيلتكم ما للكتب من أثر فإنها تشجعنا على مواصلة الجهود في الدراسة والمذاكرة والتحصيل. إن الكتب مشكلةٌ صعبةٌ بالنسبة لنا نحن الطلاب. وتأمينها سهل بالنسبة لكم. فإننا في انتظارها بفارق الصبر في مطلع عامنا الدراسي الجديد، وإن أملنا وطيد في إجابة طلبنا.يا صاحب الفضيلة. إن تجهيز المعمل هو مطلبنا الثاني، وهو لا يقل أهمية عن الكتب، ولقد شق طريقه وبرهن على وجوده في شكله ومظهره فقط في هذا العام. أما مخبره فلا. وإنه يحتاج إلى مواد خام، وإلى وقود، وإن ذلك يعتبر بالنسبة له غذاءه اللازم الذي لا بيستطيع أن يؤدي رسالته إلاَّ به، وإن إخواني طلاب المدرسة الثانوية [أعني المدرسة المتوسطة]ليرفعو إلى فضيلتكم شكواهم من المتاعب التي يلاقونها لعدم وجود معمل كامل في مظهره ومخبره يتمشى مع الدروس جنبًا إلى جنب في الدراسة العلمية.يا صاحب الفضيلة. لأحدثك بَعْدُ عن وسيلةٍ تافهةٍ وحتى الآن لم تأخذ مجراها الطبيعي. إنها مشكلة المكآفأة. إنها عرجاء، إنها مريضة, إنها تتعثر في طريقها. حقًا أنها وسيلة أمام الحياة وغاياتها، وإنني أرجو أن تأخذ طريقها حتى لا تصبح عند أصحابها غاية، ولكي لا تؤثر في مصيرهم ولا تعرقل هممهم. وما دامت المكآفأة وسيلة وهذا عملها في الحياة، فلم لا تكون وسيلة حقًا حتى يَدْرُجَ الطلاب ـ بناة المستقبل ـ إلى أهدافهم وغاياتهم.هذا ما نوَّهت عنه، من بين أمور أخرى، أمام سعادة وكيل الوزارة آنذاك، وأرغبُ أن يعلم أبناءها وأحفادنا جيل المستقبل كيف كنا في مدرسة نتلقى العلم بها، وهي مدرسة كانت تفتقر إلى الكتب المدرسية مع وجود معمل بها ولكنه كان بمثابة هيكل خشبي، كان في شكل معمل ولكنه كان مفرغًا من كل شيء، ناهيك عن طلاب المدرسة الذين كان أغلب آبائهم في حالة عوز.ومدرستنا التي كانت سبب تجمعنا في أيامنا المعاصرة وفي هذا اليوم بالذت قلت عنها: بأنها مشهدُ ملذات، وموطنُ ذكريات، ومطامحُ أنظار، ومسارحُ أفكار، ومعارجُ همم، ومصدرُ إشعاع، ومنتدى سمار. وبالفعل كانت كذلك.وتبقى نقطتان هامتان لا بد من الإشارة إليهما في هذه الكلمة:النقطة الأولى، وتتعلق برجل رَحَلَ عنَّا في العام الماضي. كان رمزًا من رموز مدرسة الهفوف الأولى التاريخية، أَلاَ وهو الأستاذ “عبدالمحسن بن حمد المنقور”. والمنقور غنيٌ عن التعريف عندكم. عرفتُ هذا المعلم عن قرب كما عرفتموه. كان ذا طلعة بهية، وكان طلق اللسان، ومحدثًا لبقًا يأسر سامعيه إذا تكلم، بل ويشدهم إليه. كان وقورًا، بشوشًا، مهابًا، وكان ذا بصر لماح، كنت أُلاحظُ ذلك فيه رغم صغر سني. أما طلبة المدرسة، وأنا منهم، فكانوا يحترمونه، بل يهابونه وينفذون توجيهاته. كان يبتسم لهم في حالة الرضا، وكان يتجهم بوجهه أمامهم عند اللزوم. كان قويًّا ولكنه لا يعرف القسوة، وكان متواضعًا ولكن دون ضعف، كان يستعمل العصا للتأديب عند اللزوم، كان أنيقًا في لباسه، وكان يستعمل أحيانًا معطفًا أخضر فوق ثوبه، وتميز به آنذاك عند اللزوم. أحبَّ الأحساء وأهلها حبًا جمًا منذ أن غادر “حوطة سدير” مسقط رأسه شابًا في مقتبل عمره. وكف لا؟ وقد عاش فيها، ورضع العلم على ترابها. وأكتفي بمقتطفات تحدث بها عنه بعض أترابه. وأولهما أستاذي “عبدالله بن عبدالرحمن الباز” الذي قال لي عنه: أنه كان متفانيًا في خدمة التعليم، وأنه كان محبًا للأحساء وأهلها، وأنه كان كريما، كما كان وفيًا مع أصدقائه ومحبيه. أما أستاذي “محمد بن عبدالهادي العبدالهادي” أحد طلبة “المنقور” فقال عنه: كنتُ ألتقي به يوميًا تقريبًا عندما كنت متواجدًا في لبنان في مهمات عمل للمدارس التي بنتها أرامكو في المنطقة، أو خلال تدريبي في الجامعة الأمريكية ببيروت، أو سائحًا، ولا أغالي إذا قلت أنني لا أجد مقعدًا في مكتبه المكتظ بالزائرين وأصحاب الحاجات أحيانًا. لقد كان، رحمه الله، والقول للأستاذ “العبدالهادي”، لا يملك شيئًا من وقته لنفسه، فهو إما مستقبلاً أو مودعًا أو مُضَيِّفًا أو مشغولاً بقضاء حاجات المحتاجين الذين لا يجد بعضهم غضاضة في الاستعانة به ـ بعد لله ـ في أمور يمكن قضاءها دون معونة سعادته، إضافةً إلى مهمات عمله الرسمي، فلقد كان مُرهقًا وبشكل يدعو للشفقة. وأجدني صادقًا ـ إنشاء الله ـ إذا قلت أن شخصيته أكثر بريقًا لدى السعوديين واللبنانيين من بعض السفراء العرب هناك.والنقطة الثانية تتعلق براعي هذا اللقاء زميل الدرب، الطالب، الصديق، ورجل الأعمال الناجح الأخ “عمران بن محمد بن عبدالرحمن العمران”.شهادتي في “بومحمد” ربما تكون مجروحة. ومع ذلك فإنني سأترك لخواطري عنانها لتتحدَّث عن هذا الزميل. الأخ عمران منذ عرفته وهو دمث الأخلاق، ترتاح لحديثه، وإذا تعرَّفتَ عليه لأول مرة يتخيل لك أنك تعرفه منذ مدة طويلة، مرحًا، ويحب مداعبة أصحابه، لا يحمل في نفسه حقدًا، وصاحب فزعة.لي مع “عمران” مواقف طريفة حينما كنا زملاء في ثانوية الأحساء، وهي مواقفٌ سأتحدَّث عنها في مؤلف تحت الإعداد، وتعهد لي بطبع الكتاب على حسابه. وكنتُ في صراع محتدم معه فيما يتعلق بإنشاء قسم أدبي في السنة الرابعة الثانوية [نظام قديم]، فانتصر عليَّ وبمعونة بعض من الزملاء الذين انحازوا إلى جانبه، ولم يفتح القسم الأدبي، وانخرط هو في القسم العلمي، وتوجهتُ أنا لمدينة الرياض لمتابعة دراستي في القسم الأدبي الذي كان يتكون في البداية آنذاك من ثلاثة طلابٍ أنا واحد منهم. ورغم انتصاره، وانضمامه للقسم العلمي لم تكن الدراسة العلمية سبيلاً له في مشوار حياته, والسر أنه كان ذا مواهب أدبية ولكنه لم يوظفها. ومن يطلع على “ألوان من النشاط المدرسي” لمدرستنا الإعدادية الصادر عام 1375هـ يجد له دراسةً أدبيةً جادةً تحت مُسمَّى “رسالة الغفران” لأبي العلا المعري. واعتبره أستاذنا الفاضل “عبدالله الباز” في مقالته “قصة الحياة الفكرية والأدبية في الأحساء” المنشورة في “ألوان من النشاط المدرسي” مـن الطلبة الموهوبين أدبيًا. قال أستاذنا “عبدالله الباز” ما نصه: “ومن طلاب المدرسة الثانوية الذين سيكون لهم مستقبل أدبيٌّ لامعٌ إن شاء الله: راشد بن عبدالعزيز المبارك، ومحمد بن عبداللطيف الملحم، وعمران العمران.وبدلاً من أن يصبح الزميل “العمـران” أديبًا لامعًا، أو طبيبًا ناجحًا، أو كيميائيًا لامعًا أصبح من كبار رجال المال والأعمال. وفي المحصلة النهائية من انتصر في ذلك الصراع؟وأخيرًا أشكر للزميل “العمران” أريحيته وشهامته في رعاية هذا الحفل الذي جمع فيه الصحب والأحباب.

المقالة: اللقاء السنوي الخامس يجمع زملاء الدراسة بمدرسة الأحساء الأولى
الكاتب: عادل الذكرالله -عبداللطيف المحيسن
الناشر: جريدة اليوم
– العدد: 12320
تاريخ النشر: 09/03/2007م
الرابط: http://www.alyaum.com/issue/article.php?IN=12320&I=470891

ما ذكره الخماس والمحيسن عن معالي الدكتور محمد

لحظات غامرة بالمودة والتواصل
اللقاء الرابع يجمع الرعيل الأول من خريجي مدرسة الهفوف الثانوية
الراشد: نتذكر الآن أيام الشباب والنشاط والشكر للتركي والمنقور والحقيل وابن أحمد

عقد الرعيل الاول من خريجي مدرسة الهفوف الثانوية الاولى لقاءهم السنوي الرابع بفندق انتكروننتنال الاحساء ظهر امس باستضافة الشيخ عبدالله بن سعد الراشد رجل الاعمال المعروف واحد خريجي المدرسة حيث كان في استقبال الحضور مع أبنائه عبدالعزيز وعمران وفيصل واحمد وشقيقيه عبدالرحمن وراشد ابنى سعد الراشد وسط حضور متميز من طلاب الرعيل الاول حيث تبادلوا ذكرياتهم ومواقفهم خلال الدراسة في السابق ونشاطاتهم المختلفة مع الزملاء والاصدقاء.وكان اللقاء قد بدأ بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب عبدالعزيز الحميني ثم القى الشيخ عبدالعزيز بن سليمان العفالق كلمة رحب فيها بالجميع وشكر الشيخ عبدالله على هذه الاستضافة متمنيا ان يكون هذا اللقاء بشكل دائم في كل سنة ثم دعا جميع زملائه الذين يحتفظون بالكتب والسجلات القديمة والاوراق التي كانوا يدرسون بها سابقا إلى ان يجمعوها ثم يتعاون الجميع على اعادة طباعتها.واشار الى ان عمران محمد العمران دعا الجميع لهذا اللقاء في العام القادم ثم في السنوات التي تليها سيكون التنظيم لدى جماعة الدمام وابراهيم ومحمد عيسى الماجد, بعدها القى راعي الحفل رجل الاعمال عبدالله بن سعد الراشد كلمة بهذه المناسبة حيث قال: اننا نلتقي في هذا اليوم الغالي والعزيز على نفوسنا جميعا لنتذكر ايام الشباب والنشاط والجد والاجتهاد واود ان اخص بالشكر والتقدير معتمد المعارف سعادة عبدالعزيز التركي – يرحمه الله – وسعادة استاذنا الكبير والمربي القدير عبدالمحسن المنقور متعه الله بالصحة والعافية وأمده بطول العمر الذي غرس باخلاقة الفاضلة في نفوس ابنائه الطلاب عميق المحبة وعظيم المودة والتقدير والاحترام والشكر موصول لوكيلي المدرسة عبدالرحمن بن ابراهيم الحقيل وعثمان بن احمد يرحمه الله والى جميع أساتذتنا يرحمهم الله منهم الاحياء والاموات.واضاف الراشد: ان تحملكم مشقة السفر لتلبية دعوتنا للقاء هذا العام اعده قمة الوفاء والاخلاص متمنيا لكم طول العمر وموفور الصحة ودوام المسرات اما هذا اللقاء فيذكرنا جميعا بروح الحيوية وحماس الشباب في تلك الفصول الدراسية وما كان يتخللها من فسح جميلة وسماع ما يذاع في اذاعة المدرسة كل صباح وما يلقى من خطب ومناظرات علمية وادبية وشعرية وما يطرح علينا اساتذتنا الأفاضل من تساؤلات حول ما نتمنى ان نكون عليه مستقبلا فتأتي الاجابات من الزملاء مختلفة الاماني والطموحات فذاك الطبيب وهذا المهندس وذاك محام واخر رجل اعمال وماهي الا بضع سنوات حتى تحققت تلك الاماني والاهداف وعاد اولئك الشباب ليحققوا لوطنهم وحكومتهم وامتهم ما كانت ترجوه منهم.كما اشار الراشد الى ان فكرة انشاء الجمعية التعاونية لمدرسة الاحساء الثانوية (شركة مساهمة عن العام الدراسي 1375 هجرية الموافق 1956م) والتي انتخب مجلس ادارتها في جمعية عمومية قبل اكثر من 50 عاما من الطلاب سليمان بن محمد بالغنيم مديرا للجمعية وعبدالعزيز بن صالح الحواس أمينا للصندوق وعبدالله بن سعد الراشد محاسبا اول للجمعية وابراهيم رشاد محاسبا ثانيا للجمعية برأس مال قدرة الف ريال حدد ثمن السهم 5 ريالات لكل مساهم والتي بلغت ارباحها خلال 4 اشهر فقط من 4 – 5 الى 15/8/1375هجرية تسعمائة واربعة وستين ريالا وخمسة وأربعين هللة اي بنسبة 96.45 بالمائة تم توزيعها على المساهمين بنسبة 60 بالمائة بعد اقتطاع 346 ريالا تبرعا لمكتبة المدرسة لعلكم تتفقون معي بان نسبة ارباح تلك الشركة قبل اكثر من خمسين عاما فاقت اكبر نسبة ارباح لاكبر وانجح مصرف سعودي في العام 2005م زملائي ان دلت هذه التجربة على شيء فإنما تدل على كفاءة اساتذة الثانوية الاولى ونضوج طلابها, وبين الراشد انه من حسن طالع هذا العام ان تزامن مع مناسبة عزيزة شرفني بها صاحب السمو الملكي الامير الشاب سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مؤسسة التراث رئيس الهيئة العليا للسياحة لرعاية ترجمة وطباعة كتاب (قصة المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية) للمؤلف وليم فيسي ليضاف الى ما سبقه من المؤلفات العلمية والادبية والتاريخية والشعرية القيمة التي تتحدث عن عراقة الاحساء وكرم اهلها وتاريخها ومياهها وتمورها وثرواتها البترولية والصناعية التي ساهمت ولاتزال تساهم بخبراتها في نهضة وحضارة وطننا الغالي في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين ولقد كان من حسن الصدف اثناء زياتي للولايات المتحدة لحضور حفل تخرج الابن المهندس سعد بعد حصوله على الماجستير من جامعة ستانفرد ان اجد في مكتبتها كتابا بعنوان (المدرسة الثانوية بالاحساء تقدم الوانا من النشاط المدرسي) في العام 1375 هجرية تحتفظ به الجامعة في قسم خصص لوزارة المعارف السعودية فيها وتمكنت من اخذ نسخة واعدت طباعتها كما هو دون حذف او تغير والذي يبدو لقارئه ان المدرسة الثانوية ليست أشبه بالجامعة كما وصفها معالي الدكتور محمد الملحم فحسب بل تكاد تكون جامعة في زمان شح فيه التعليم ووجود الجامعات وطرق المواصلات، والاتصالات ووسائل الاعلام في بلادنا في تلك الايام مشيرا الى ان العم عمران بن محمد العمران سيستضيف اللقاء القادم.ثم القى الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم كلمة اكد فيها ان يوم اللقاء يمثل ذكرى طيبة للجميع مشيرا الى انه تم تجديد مدرسة الهفوف الاولى وهي الآن في طور التأثيث حيث ستتم اقامة العديد من الفعاليات واللقاءات فيها في المستقبل وسيعلن عنها لاحقا مضيفا انه لابد ان تكون مدرسة الهفوف معلما حضاريا وكذلك سياحي وتكون من خلالها سمة التواصل بين الخريجين وأبنائهم واحفادهم.بعد ذلك القى سعد بن عبدالرحمن البراهيم قصيدة شعرية بعنوان (واستبشرت اولى المدارس) أعقبتها كلمة للشاعر عبدالرحمن بن محمد الحواس الذي ذكر ان هذا اللقاء يدل على المحبة والاخاء الصادق بين الخريجين وشعور فياض ودافع عظيم تردد صداه في نفوس الجميع.ثم القى الشاعر عامر بن عبدالله العامر قصيدة بعنوان (يا بوسعد) بعدها قدم الشاعر العامر درعا تذكارية للشيخ عبدالله، بعد القصيدة الشعرية للشاعر عامر العامر القى هاشم السيد ابراهيم كلمة اشار فيها الى انه ما اشبه الليلة بالبارحة حيث كان اللقاء الثالث في الحادي عشر من ربيع الثاني في العام المنصرم وجاء اللقاء الرابع في السادس عشر من ربيع الأول في العام الحالي ثم قام هاشم السيد بالقاء قصيدة شعرية بهذه المناسبة. واعاد المربي والمعلق الرياضي (صديق جمال الليل) ذكريات الماضي بكلمة اكد فيها على عظم الاخاء والمحبة بين الخريجين سابقا وحرصهم الشديد على العلم والتعليم والتواصل المستمر واللقاءات العزيزة على الجميع التي تقام كل سنة لجمع طلاب الرعيل الاول في مكان واحد للتواصل وتذكر ايام الماضي وختم المربي صديق الليل كلمته بطرفة جميلة اضحكت الحضور وقام الشيخ عبدالله الراشد بتكريم صديق جمال الليل بدرع تذكارية، اعقب تلك الكلمة تقديم درع تذكارية من علي بوهميل للشيخ عبدالله بن سعد الراشد. وبعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي يتحدث عن الاحساء (لمدة 17 دقيقة) اعدته شركة ارامكو السعودية في عام 1381هـ، ثم التقطت الصور الجماعية للحضور تلاها تشريفهم لحفل الغداء الذي اقيم بهذه المناسبة الذي اقامه الشيخ عبدالله بن سعد الراشد على شرف جميع الحضور.وحضر اللقاء عدد من رجال الاعمال وبعض مديري الدوائر الحكومية منهم مدير التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن بن ابراهيم المديرس ومدير التربية والتعليم للبنين بالاحساء احمد بن محمد بالغنيم ومدير تربية وتعليم البنات محمد بن ابراهيم الملحم.لقطات من اللقاءـ استقبل الشيخ عبدالله بن سعد الراشد الحضور بحفاوة بجانب أبنائه والذين حرصوا على تحية الجميع وسط تنظيم واعداد متميز وقد قدم اللقاء الزميل عادل بن سعد الذكر الله.ـ حرص جميع الزملاء الاعلاميين على تغطية هذا الحدث الذي كان متميزا في روح الاخاء والمحبة من قبل طلاب الرعيل الأول.ـ تمت طباعة كتاب (المدرسة الثانوية بالاحساء تقدم الوانا من النشاط المدرسي في عامها الدراسي 1375هـ) وتم اهداء نسخ من هذا الكتاب لجميع الحضور.

المقالة | اللقاء الرابع يجمع الرعيل الأول من خريجي مدرسة الهفوف الثانوية
الكاتب: عبدالله الخماس – عبداللطيف المحيسن
الناشر: جريدة اليوم
– العدد:11963
تاريخ النشر: 17/03/2006م
الرابط: http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=11963&P=1

من أعلام مطير المعاصرين: معالي الوزير السابق الدكتور محمد آل ملحم

نشــــأته ودراســـته
ولد معالي الدكتور محمد آل ملحم بالأحساءتقريبا عام 1357هـ وترعرع ودرس هناك وبعد ان اكمل دراسته الثانوية في مدينة الرياض ابتعث مع الرعيل الأول من السعوديين المبتعثين الى دولة مصر مهد الحضارة العربية ومنهل علومها ,وواصل دراسته الجامعية بكلية حقوق القاهرة وتخرج بتفوق على ما يربو الأف المصريين ودرس مجاناً على حساب الجمهورية العربية المصرية نظراً لتفوقه العلمي بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر من ضمن الطلبة العرب المتفوقين .وبعد تخرجه أبتعث الى الولايات المتحده الأمريكية وحصل على الماجستير والدكتوراه عام 1390 هـ من جامعة يـــال ( yale) العريقة وهي الجامعة التي تخرج منها تخرج منها رؤساء امريكا منهم فورد وكلنتون بوش الأب وبوش الأبن .ومعظم قضاة المحكمة الفدرالية العليا , وأكثر من ثلث حكام الولايات . والتي من المعلوم ان الحصول على قبول للدراسة بها به صعوبة بالغة .

 

الأعمال التي قام بها
وبعد عودته الى ارض الوطن رغب في التدريس في كلية التجاره – جامعة الرياض آنذاك فدرّس بها سنتين واخير أنتخب عميدا للكلية وبعد ذلك صار وزير دولة وعضو بمجلس الوزراء في حكومتي الملكين ” خالد ” و ” فهد ” لمدة واحد وعشرين عاماً , ولقد أستفادت الدولة من علمه وخبرته , وكان من صفاته رجاحة العقل والعلم وسعة الأطلاع ,.

 

نبذة عن عائلة آل ملحـم
اما عائلة آل ملحم فهي العقفان من الجغاوين من العبيات من واصل من بريه من مطير ,كانت تلك العائله مع القبيلة في الحجاز بين القرن الرابع والثامن وتحولت الى نجد مع القبيله وهناك عاشوا حاضرة آل ملحم بالجزعه جنوب الرياض واملاكهم لازالت شاهدة على ذلك , ومنهم من سكن بحفر الباطن ورئيسهم هو الشيخ سلطان بن عامر بن ملحم وهو شيخ الجغاوين من العبيات ومن آل ملحم من قطن عيون الجواءبالقصيم , ومنهم من سكن الكويت ,اما سكان الجزعه من آل ملحم فقد نزحوا الى الأحساء وهم عائلة عريقة ويصل عددهم الى ثمانية الاف فرد ذكور ومنهم معالي الوزير محمد آل ملحم . وعائلة آل ملحم يقطنون حاليا كما سبق القول , في الرياض والأحساء والدمام وحفرالباطن وعيون الجواء والكويت .وكثير من المراجع و الكتب والمجلات حصل بها خلط نتيجة تماثل الأسماء بين ” لآل ملحم ” من قبيلة مطير ومن قبائل اخرى مثل آل ملحم الزلفي من عتيبه وآل ملحم في قبيلة الدواسر وآل ملحم في قبيلة عنزه وآل ملحم في قبيلة قحطان ولكن العائلة العريقة المعروفة في الرياض والأحساء والدمام وحفر الباطن وعيون الجواء بالقصيم والكويت هم من العبيات من بريه من مطير .

 

مؤلفات معالي الدكتور محمد آل ملحم
1- كانت أشبه بالجامعة : قصة التعليم في مقاطعة الأحساء في عهد الملك عبد العزيز , ودراسة في علم التاريخ الأجتماعي ط/أولى /عام 1419هـ .2- هزار الأحساء وبلبلها الغريد : حماد الرواية الثاني . ط/أولى /عام 1420 هـ .3- قانون الثروة النابضة : بترول الشرق الأوسط .ط/أولى /1424هـ .4- أبن مقــرب الشاعر المغرور ( تحت الطبع ) .5- رحلة مع شاعر :محمد بن عبد الله بن حمد آل ملحم ( تحت الطبع ) .6- حياة في كلية التجارة ( تحت الطبع ) .7- مشوار حياتي ( تحت الطبع ) .

 

كلمة ختــام
هذه نبذة عن علم من اعلام القبيله ورجل نفخربه وتفخر المملكة به وحق علينا ان نشيد بمفكرينا ونجلهم ولو اننا لن نعطيهم حقهم الوافي ولكن لعلنا نورد بعض من امجادهم ,وفي الختام اقدم اعتذاري لمعالي الدكتور محمد آل ملحم وللعائلة الكريمه (الملحم ) اذا كان هناك شيء من الخطاء او النسيان ونحن رهن الأشارة الى التصويب والتعقيب والأكمال والأدلال

 

اعتــذار
وفي الختام اقدم اعتذاري لمعالي الدكتور محمد آل ملحم وللعائلة الكريمه (آل ملحم ) اذا كان هناك شيء من الخطأ او النسيان ونحن رهن الأشارة الى التصويب والتعقيب والأكمال والأدلال

المقالة | من أعلام مطير المعاصرين: معالي الوزير السابق الدكتور محمد آل ملحم
الكاتب: محمد الشلاَّحي: منسق موقع قبيلة مطير على الانترنت
الناشر:
تاريخ النشر:
الرابط: http://www.mutair.ws/fares.html
الكاتب: محمد الشلاَّحي

تقرير “القو” حول د. الملحم ومدرسة الأحساء

في لقائهم السنوي الثاني
أيام لها تاريخ يتذكرها خريجو مدرسة الهفوف الاولى

“عقد معلم و وخريجو مدرسة الهفوف الأولى بالهفوف من خريجي 1374هـ وحتى 1380هـ لقاءهم السنوي الثاني في فندق كارلتون المعيبد بالخبر.وقد اجتمع في هذا اللقاء مجموعة كبيرة من كبار الشخصيات التربوية والتي تخرجت من المدرسة.وبدأ اللقاء بآي من الذكر الحكيم للقارئ يوسف العبدالهادي فكلمة ترحيبية للاستاذ محمد بوعايشة.ثم القى الاستاذ احمد السيد خليفة قصيدة معبرة عن مشاعره تجاه زملائه خريجي المدرسة.لمسة وفاء:بعدها القى معالي الدكتور محمد عبداللطيف الملحم وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء كلمة تناول فيها اربع نقاط وهي: شكر القائمين على تنظيم الحفل وما قدموه للتعليم في بلادنا الحبيبة واشاد بكفاحهم في سبيل تنمية المجتمع، كما اشاد بالمدرسة التي خرجت هذه الاجيال وتعتبر معلما من معالم الاحساء، كما تناول التفاوت في العمر بين طلاب المدرسة حيث قال انه عندما كنا في الصف السادس ويأتي طالب في الصف الأول في المدرسة فزمالة المدرسة تجمعهم مع فرق العمر، وطالب الملحم بان يكون اللقاء سنويا وعلى مدار يومين لتذكر الايام الخوالي في ربوع المدرسة ويتخللها ندوات تربوية.بعد ذلك القى الاستاذ عبدالله الباز احد مديري المدرسة كلمة شكر فيها المنظمين للقاء والحضور على حضورهم، واكد على ضرورة تواصل مثل هذه اللقاءات التي تجمع الرعيل الاول في هذه المدرسة مع طلابها، ويتم خلالها نقل الخبرات والكفاءات لتعليم افضل وتربية مثلى.ذكريات جميلةبعد ذلك القى الاستاذ محمد عبدالله الملاء كلمة ترحيبية تعرض فيها لذكريات المعلمين في عام 1380هـ فكلمة للدكتور عبدالرحمن المديرس شكر فيها القائمين على الحفل واثنى على تنظيم مثل هذه اللقاءات.وحضر الحفل الشيخ عبدالمحسن المنقور والدكتور محمد عبداللطيف الملحم والشيخ عبدالله بن محمد بونهية والشيخ عبدالله الباز الاستاذ عبدالله بن عبدالرحمن بونهية والاستاذ ابراهيم الحسيني والشيخ فارس الحامد والدكتور عبدالله المبارك والدكتور صالح جاسم الدوسري مدير عام التربية والتعليم بالشرقية بنين والدكتور عبدالرحمن المديرس مدير تربية وتعليم الاحساء والاستاذ عبدالرحمن الملحم مدير فرع وزارة الاعلام بالشرقية والزميل محمد الوعيل رئيس التحرير وعدد كبير من المهتمين بالتعليم بالشرقية.كما حضر اللقاء عبدالله صالح جمعة رئيس ارامكو السعودية والشيخ عبدالله سعد الراشد والشيخ عبدالرحمن سعد الراشد والشيخ عمران محمد العمران والشيخ عبدالله الغانم من كبار موظفي ارامكو سابقا.والشيخ سعد الحسين والشيخ عبدالعزيز العفالق والشيخ سعد اليمني والشيخ عبدالله فرج والشيخ عبدالرحمن الشهيل والشيخ عبدالرحمن السيف والدكتور علي العبدالقادر والشيخ محمد الماجد.@ اللجنة المنظمة للقاء تكونت من حمد صالح الحواس وعبدالعزيز حمد الجندان وحمد عبدالله بوعايشة واحمد ابو السعود وعبدالرحمن السيف وعبدالرحمن الجبر ومحمد عبدالله الملاء.بعدها قام الدكتور محمد عبداللطيف الملحم وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السابق والدكتور صالح جاسم الدوسري مدير عام التربية والتعليم بالشرقية بتكريم الاساتدة القدامى وهم:الاستاذ الفاضل عبدالله محمد بونهية، والاستاذ عبدالله الباز، والاستاذ عبدالله عبدالرحمن بونهية، والدكتور عبدالله علي المبارك، والاستاذ عبدالمحسن الملحم، والاستاذ ابراهيم الحسيني، والاستاذ محمد العبدالهادي، والاستاذ فارس الحامد. ثم التقطت صورة تذكارية للمكرمين ثم تناول الجميع طعام الغداء.أحضر معه شهادة تخرجه من التوجيهي@ الاستاذ هاشم السيد ابراهيم من خريجي 1374هـ أحضر معه شهادة تخرجه وكان محل تقدير الجميع حيث رجعوا بذاكرتهم للوراء وتذكروا تلك الشهادات التي كانوا يتسلمونها.@ الشيخ عبدالله محمد بونهية قال انه في فترة من فترات المدرسة كان الاب يدرس في فصل ابنه.* سيكون اللقاء السنوي الثالث ان شاء الله في العام القادم بالاحساء بناء على طلب الشيخ عبدالعزيز العفالق رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالاحساء سابقا.”

الكاتب: الخبر – عبدالعزيز القو
الناشر: جريدة اليوم – العدد:11320
تاريخ النشر: 12/06/2004م
وصلة المقال الأصلي في جريدة اليوم

تعليقات حول كتاب قانون الثروة الناضبة لمعالي الدكتور محمد آل ملحم

بشغف كبير أكببت على قراءة هذا الكتاب النفيس الذي ألفه معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم ونشره باللغتين الانجليزية حيث طبع عدة مرات ويتم تداوله في أمريكا والدول الاخرى المعنية بشأن البترول الذي يتدفق من الشرق الاوسط الى اقطار العالم, ثم طبع باللغة العربية ونشرته دارة الدكتور آل ملحم للنشر والتوزيع في طبعته الاولى عام 1424هـ (2003م).وشغفي بهذا الكتاب يأتي لاسباب منها:- ان الكتاب يتطرق الى موضوع حيوي يهمني ان استزيد علما وثقافة عنه وهو بترول الشرق الاوسط والامتيازات والارضية القانونية والسياسية والاقتصادية لاهم مصادر الاقتصاد في الدول المنتجة والدول المستهلكة, والتجاذبات التي دارت منذ ان ظهر البترول في بداية القرن العشرين الميلادي.- انني وغيري من المواطنين في هذه البلاد التي افاء الله عليها الخير بسبب وجود هذه الثروة العظيمة الأثر والتأثير في العلاقات الدولية وفي النهضة والتقدم الهائل الذي تحقق في هذه المملكة وغيرها من دول البترول.- والسبب الاخير ان مؤلفه متخصص في القانون الدولي وعمل وزير دولة لمدة خمس وعشرين سنة شارك في وضع الانظمة والقوانين في المملكة وقد كان هذا الكتاب في الاصل: (اطروحته لنيل درجة الدكتوراة التي حصل على تقدير درجة شرف سنة 1390هـ/1970م) من جامعة بيل بامريكا. ومن كلية القانون فيها, فالكتاب بحث علمي خضع لمعايير البحث ومنهجيته في كلية تحتل المرتبة الاولى بين كليات القانون في امريكا بل في العالم, مما يجعله وثيقة قانونية وعلمية يعتمد عليها في التشريعات المتعلقة بالامتيازات البترولية في العالم. وقد تحدث عن الكتاب استاذ القانون بالكلية بجامعة ييل الامريكية في 1990/1/1م حينما صدر باللغة الانجليزية البروفيسور: (مايرس سميث مكدوقل) الذي قدم للكتاب. قال: حقق الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم من خلال كتابه: (قانون الثروة الناضبة) بترول الشرق الاوسط اسهام مهم في مجال توضيح سياسات المجتمع الانساني حول مجموعة القضايا الحيوية ذات الطبيعة الخاصة, كما قام بالكشف عن تغييرات وشيكة الحدوث في قواعد كل من (القانون الدولي) و(القانون الوطني) ذات العلاقة بتلك القضايا.. واضاف قائلا: وكانت اهم قضية عامة حدد الدكتور آل ملحم معالمها. هي تلك التي تتعلق بتوزيع الرقابة على انتاج البترول والانتفاع من استغلاله باعتباره مصدرا غير قابل للتجدد ولكنه قابل للنفاد في التعامل بين الدول المعنية التي يوجد على اراضيها هذا المصدر وبين الدول الاخرى او لدى مواطني تلك الدول التي ربما يتم فيها تسويق ذلك المصدر الاستهلاكي. واقول ان الكتاب رغم المتغيرات القانونية في العلاقات بين مالكي الامتيازات وبين مالكي البترول قد حدثت خلال الفترة التي اعقبت اعداد الدكتور الملحم لاطروحته الا انه يسهم بقدر كبير في توضيح الرؤية القانونية للمعنيين بهذا الشأن. فالعلاقة على سبيل المثال بين المملكة التي اصبحت تستحوذ على كامل بترولها وعلى مراحل انتاجة وتسويقه منذ الثمانينات الميلادية التي تحول فيها اسم: (شركة الزيت العربية الامريكية) الى شركة الزيت العربية السعودية (ارامكو السعودية) الا ان الكتاب يظل مصدر معلومات قيمة.. تفيد القارىء والباحث والمسئول. وفي هذا الشأن.. يقول المؤلف في (ص: 17): (وبرغم ماقد يتبدى لنا من انقضاء) (نظام الامتيازات) وزواله كلية من الساحة البترولية في بلدان (منطقة الشرق الاوسط) من الناحية القانونية الا ان بوسعي ان قول – في اطار الواقعية – ان هذا النظام لايزال قائما بل وبوسع المرء ان يلمس روحه ويستشعر آثاره من خلال تفشي نفوذه واستمرار استخدام اساليب التشغيل القائمة عليه, وقد اوضح المؤلف اسباب ذلك في ص: (18).لقدر ركزت الاطروحة على فكرتين رئيسيتين هما:- اولاهما تتعلق بالعوامل التالية: السمة الفريدة للمشكلات الاقتصادية والقانونية والسياسية والدستورية المتولدة من الصناعة البترولية بالنسبة لقيم الثروة والسلطة على الاصعدة المحلية والاقليمية والعالمية, والاهمية المتزايدة للبترول, والاعتماد المكثف للتقنية المتقدمة والاهمية البالغة للبترول كمورد استراتيجي لدول الشرق الاوسط المصدرة للبترول.- اما الفكرة الرئيسة الثانية التي استهدفتها (الاطروحة) فقد تصدرت لدراسة نظام الامتيازات في ضوء القانون والعلم والسياسة بغية التوصل لاجابات محددة ذات اطار دستوري وقانوني وسياسي بالنسبة للاسئلة الواردة في الكتاب ص: (15). ورغم مضي اكثر من ثلاثين سنة على اعداد (الاطروحة) الا ان الكتاب لايزال يتداوله المهتمون في امريكا وغيرها الى الآن, ويؤكد المؤلف ان لديه رضا تاما حين مراجعته لما ورد فيها بعد تعديل عنوانها ليصبح: “قانون الثروة الناضبة: بترول الشرق الاوسط” ذلك لان الاحداث والوقائع التي شهدتها الساحة البترولية فيما سبق وحتى ايامنا المعاصرة قد اثبتت صحة رؤيته منذ اكثر من ثلاثين عاما حول اعادة توزيع القيم الناتجة من البترول.وفي صفحات الكتاب البالغة: (589) صفحة توافدت معلومات قانونية وسياسية واقتصادية على درجة بالغة من الاهمية بما فيها السيرة الذاتية.خرجت من الكتاب والقراءة المتأنية بانه عظيم الاهمية لكليات الاقتصاد وللباحث في هذا الميدان وللقراء المهتمين باقتصاديات بلادهم. ولن تفنى اهميته بمرور الزمن لأنه يشكل في موضوعه مصدرا لمعلومات وفيرة تفيد المهتمين.. ويمنح الباحثين فرصة ميسرة لمعرفة القوانين ذات العلاقة. ولاغنى للمكتبات الجامعية ومراكز البحوث من اقتناء كتاب:”قانون الثروة الناضبة بترول الشرق الاوسط”. وشكرا لاخي معالي الدكتور الملحم الذي علمني كتابه ما كنت ارغب في معرفته منذ سنين

تعليق : مَايرِسْ سْمِثْ مَكُدوقِـلْ     البريد : لايوجد التاريخ : 06/04/1410
الكاتب: مَايرِسْ سْمِثْ مَكُدوقِـلْ الناشر: تاريخ النشر: 01/01/1990م الرابط:
مرئيات حول قانون الثروة الناضبة
حقَّق الدكتور “محمد بن عبداللطيف بن محمد بن عبدالله آل مُلحم” من خلال كتابه قانون الثروة الناضبة: بترول الشرق الأوسط إسهامًا مُهِمًا فـي مجـال توضيح سياسات المجتمع الإنسانِي حول مجموعة من القضايا الحيوية ذات الطبيعة الخاصة، كما قام بالكشف عن تغييرات وشيكة الحدوث في قواعد كل من “القانون الدولي” و”القانون الوطنِي” ذات العلاقة بتلك القضايا. وكانت أهم قضية عامة حدَّد الدكتور “آل مُلحم” معالمها في كتابه، وفي ضوء أحداث وفعاليات “المجتمع العالمي” هي تلك التي تتعلق بتوزيع الرقابة على إنتاج البترول والانتفاع من استغلاله باعتباره مصدراً غير قابل للتجدد ولكنه قابل للنفاذ في التعامل بين الدولة المعنية التي يوجد على أراضيها هذا المصدر وبين الدول الأخرى، أو لدى مواطنِي تلك الدول التي ربَّما يتم فيها تسويق ذلك المصدر واستهلاكه. من منطلق هذه القضية العامة انْبعَثت أو تولَّدت كتلة كاملة من القضايا المتميزة في مجالات “القانون الدولي” و”السياسة الدولية” و”القانون الوطنِي”، وهي مجالات شَرَعَ الدكتور “آل مُلحم” في رسم خطوطها الكبرى من أجل التحري عنها واكتشافها. والسياسات العامة الأكثر إلحاحًا التي يعرضها الدكتور “آل مُلحم” في كتابه هي تلك التي تنشأ من “المصالح الشاملة” للجماعة العالمية من جهة، ومن “المصالح المطلقة” لكل دولة وحدها من جهة أخرى. ومن أجل التوازن بينهما فإن كل هذه المصالح هي “مصالح عامة” على حدٍ سواء، ويتعين على القانون احترامها وحمايتها. تتمحور “المصالح الشاملة” للمجتمع العالمي حول إيجاد عرض اقتصادي مستقر لمصدر طاقة لاغنَى عنه حالياً، وذلك مـن خـلال تطبيق إجـراءات سليمة.وتتركز “المصالح المطلقة” لكل دولة على حدة في ممارستها وبنفسها أقصى درجات السيطرة على “نظامها الداخلي العام”، وعلى ما يشتمل عليه هذا النظام من رقابة ملائمة على الاستمتاع بالقيم المحتمل انبثاقها من مصدر ثروة ذي نوعية فريدة يكمن داخل حدودها الإقليمية. ومن أجل التوفيق بين هذه المصالح المتباينة في الأمثلة المطروحة يواجه القانون صعوباته العظمى!وفي مراجعته لما سَبَقَ من أحداث وتوجهات ذات السمة القانونية والقضائية المتعلقة بأوضاع قواعد “القانون الدولي” و”القانون الوطنِي” أَخَذَنَا الدكتور “آل مُلحم” من خلال تاريخ معقد ومتناقض لاتفاقيات أنظمة الامتياز المتغيرة، واتفاقيات التنمية الاقتصادية، وعقود الخدمة، وعقود مشاريع المشاركة في عمليات استغلال الثروات الطبيعية والرقابة عليها وتملكها.لقد شرح الدكتور “آل مُلحم” في وضوحٍ ومهارةٍ فائقةٍ تفاصيل هذه الترتيبات المختلفة في الرقابة والاستغلال وفي توزيع المنافع. وفي مراجعته للعناصر أو الظروف التي أثَّرت في التغير السريع في توازن السياسات والترتيبات ذات الطبيعة التأسيسية في مجال استغلال المصادر الطبيعية دَرَسَ الدكتور “آل مُلحم” هذه العناصر أو ظروفاً منها ـ وعلى سبيل المثال ـ التخلف الاقتصادي، والتَّسَلط السياسِي؛ وعدم النضج السياسي، وتعقد التكنولوجيا، ومطالب تقرير المصير، والآمال والتوقعات للدول المتزايدة في كل “القيم” الناتجة من استغلال مصادر الثروة الطبيعية والمعدنية، وإنشاء منظمات دولية جديدة من أجل المشاركة في تنسيق وتوضيح السياسات، وقرارات منظمة هيئة الأمم المتحدة ذات العلاقة بسيادة الأمم والشعوب على مصادر الثروة الطبيعية والمعدنية، والحقوق الإنسانية للشعوب. كل هذه الأحداث والتوجهات هي ملازمة لنا كثيرًا جدًا لدرجة أنَّها لا يمكن أن تأذن بإجراء تنظيم منهجي شامل لكل التحولات البيئية القابلة لِلتَّكَيُّفِ والتي ما زالت تنتج متغيرات جديدة في القانون والسياسات.وفي توصياته تحت عنوان ـ بدائل للمستقبل ـ تخيَّل الدكتور “آل مُلحم” في كتابه توازناً قوياً للمصالح المختلفة لكل من الدولـة المعنية والمجتمع العالمي. ولا غرابة أن يعبِّر الدكتور “آل مُلحم” عن تعاطف خاص مع مصالح الدولة المصدرة للبترول؛ وإنَّها لمفخرة تُسَجَّلُ له من حيث أنه في تعاطفه لم يكن ذَا نظرة ضيقة التفكير أو منحازة … وكلنا مدينون ـ مهما كانت ولاءاتنا الخاصة ـ للدكتور “آل مُلحم” في هذه “الأطروحة” الناضجة ذات النموذج النفيس حول مشكلة قانونية أو مجموعة من المشكلات ذات الأهمية البالغة للبشرية جمـعاء.
مَايرِسْ سْمِثْ مَكُدوقِـلْأستاذ القانون بكلية حقوق جامعة ييل Yaleالأمريكية 1/يناير/1990م.
نيوهيفن، ولاية كُنكْتِكَتْ،الولايات المتحدة الأمريكية.

الكاتب: د.علي عبدالعزيز العبدالقادر
الناشر: جريدة اليوم –
العدد: 11104
تاريخ النشر: 09/11/2003م
الرابط: http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=11104&P=4

من اعلام قبيلة مطير المعاصرين

بسم الله الرحمن الرحيم معالي الدكتور محمد الملحم السلام عليكم ورحمة الله
اعزائنا الكرام ســـلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات وبعد ,,كما سبق وان وعدناكم برد بعد زيارتنا لعائلة عريقة من عوائل مطير المتحضره وهي عائلة الملحم وبعد ان قمنا نحن(ابن شلاّح ) ومؤرخونا حمدان الديحاني (ابن مجلي ) ونايف الوسمي (ابن غبن ) بزيارة لمعالي الدكتور محمد بن عبد اللطيف الملحم ليلة البارحه .وها نحن نسطر لكم موضوعا عن اعلام القبيله المعاصرين وعلى راسهم معالى الوزير محمد الملحم الذي نشكره كل الشكر على استضافه لنا والتحدث معنا بما هو لصالح الأمة جمعاء وللرقي بمجتمعاتنا وبدولتنا وبامتنا.
معالي الدكتور محمد بن عبد اللطيف الملحم

ولد معالي الدكتور محمد الملحم بالأحساءتقريبا عام 1357هـ وترعرع ودرس هناك وبعد ان اكمل دراسته ابتعث مع الرعيل الأول من السعوديين المبتعثين الى دولة مصر مهد الحضارة العربية ومنهل علومها ,وواصل دراسته الجامعية بكلية التجاره وتخرج بتفوق على ما يربو على اربعمائة طالب سعودي غير الأف المصريين وحصل على منحة من الرئيس جمال عبد الناصر نظرا لتفوقه العلمي .وبعد تخرجه ورجوعه الى المملكه ابتعث الى الولايات المتحدة الأمريكيه وحصل على الماجستير والدكتوراه عام 1390 هـ من جامعة يال العريقة والتي سبق وان تخرج منها رؤساء امريكا منهم كارتر وكلنتون بوش الأب وبوش الأبن .والتي من المعلوم ان الحصول على قبول للدراسة بها به صعوبة بالغه .
وبعد عودته الى ارض الوطن رغب في التدريس في كلية التجاره وعمل بها استاذا مساعد فاستاذ مشارك ثم استاذ واخير عمل عميدا للكلية مايربو على اربعة اعوام وتخرج من الكلية في تلك الفترة الكثير من وزرائنا ومنهم السليم وووالخ
رشح بعد ذلك الى مرتبة وزير بالدولة ورغبة في الأستفادة من علمه وخبرته وكان من صفاته رجاحة العقل والحلم وسعة الأطلاع ,وعمل وزيرا للدولة ما يربو على سبعة عشر عاما ساهم خلالها في خدمة الوطن والرقي بالمملكة الى مصاف الدول الراقيه .
اما عائلة الملحم فهي عائلة من العقفان من الجغاوين من العبيات من بريه من مطير ,كانت تلك العائله مع القبيلة في الحجاز بين القرن الرابع والثامن وتحولت الى نجد مع القبيله وهناك عاشوا حاضرة الملحم بالجزعه بالرياض واملاكهم لازالت شاهدة هناك ومنهم من رغب بسكنا حفر الباطن ورئيسهم هو الشيخ سلطان بن عامر بن ملحم وهو شيخ الجغاوين من العبيات ومنهم من قطن عيون الجواءبالقصيم ومنهم من سكن الكويت ,اما سكان الجزعه من الملحم فقد نزحوا الى الأحساء وهم عائلة عريقة ويصل عددهم الى ثمانية الاف اسره (بعد التصويب )هناك ومنهم معالي الوزير محمد الملحم الذي سبق ذكره اما عميد الأسرة بالحساء فهو الشيخ عبد المحسن الملحم.
اي ان عائلة الملحم يقطنون حاليا الحساء وحفرالباطن وعيون الجواء والكويت بالأضافة الى الرياض .وكثير من المراجع والمجلات والكتب ذكرتهم وبعضها حصل به شيء من تشابه الأسماء بين الملحم من قبائل اخرى مثل ملحم الزلفي من عتيبه وملحم من الدواسر واخر من قحطان وعائلة من عنزه ولكن العائلة العريقة المعروفة بالأحساء وحفر الباطن والقصيم والكويت هم من العبيات من مطير .

هذه نبذة بسيطة عن علم من اعلام القبيله ورجل نفخربه وتفخر المملكة به وحق علينا ان نشيد بمفكرينا ونجلهم ولو اننا لن نعطيهم حقهم الوافي ولكن لعلنا نورد بعض من امجادهم ,والموضوع مطروح للمداخلات ولإكماله باعلام اخرين ومن ثم سيكتب عنه بالموقع الرسمي للقبيله وذلك تقديرا منا لهم ,.وفي الختام اقدم اعتذاري لمعالي الدكتور محمد وللعائلة الكريمه (الملحم ) اذا كان هناك شيء من الخطاء او النسيان ونحن رهن الأشارة الى التصويب والتعقيب والأكمال والأدلال
والسلام عليكم .بالعلم والمال يبني الناس ملكهم ….لم يبنى ملك على جهل واقلال

والسلام عليكم ورحمة الله

المقالة | من اعلام قبيلة مطير المعاصرينالمقالة | من اعلام قبيلة مطير المعاصرين
الكاتب: الشلاحي
الناشر: كتاب وموقع قبيلة مطير
تاريخ النشر: 22/04/2002م
الرابط: http://www.mutir.com/vbvv/showthread.php?t=817

هجريات

المركز الثقافي الاحسائي
بقلم سمير بن عبد الرحمن الضامن
منذ أن زفَّ إليَّ أستاذنا الدكتور “محمد بن عبداللطيف الملحم” فكرة إنشاء مركز ثقافي أحسائي، وجعل مقره المدرسة الأولى بالهفوف، ومن ثم عزَّز ذلك الزيارة الميمونة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود، والأسئلة تتصارع في مخيلتي مع كثير من الآمال، والطموحات لفكرة هذا المركز الوليد في هذه الواحة المعطاءة.ولعلَّ أبرز هذه الأسئلة الحاحًا هو: كيف سيستقبل المجتمع الأحسائي بجميع فئاته هذا المركز كفكرة قبل أن يكون واقعًا فاعلاً في الحياة الثقافية، لا سيما وأن هذا المركز يأتي بإذن الله ليتجاوزً كل طموحات وآمال الثقافة في هذا البلد، وبدلاً من الأمل الذي يحدو رجالاته، ومثقفيه بإنشاء ناد أدبي أصبح أكثر إشراقًا وعطاءًا ونضجًا لأن المركز الثقافي في التصور المعرفي والعلمي أكثر شمولية، وأعمق في جوانب الأطروحات والخدمات من ناد أدبي يقتصر على جوانب الإبداع القولية من شعر ونثر.ولا غرابة في أن تحظى هذه الواحة الوادعة بمثل هذا المركز الثقافي، لأن الثقافة تشكل جزءًا مهما من أجزاء النهضة التنموية في بلادنا الحبيبة، وولاة الأمر ـ حفطهم الله ـ على قدر كبير من الوعي بأهمية وأهداف هذه المراكز، وتفاعلاتها المتعددة، والواسعة في ظل الإنفتاح المعرفي والثقافي على الحضارات واللغات، وأن العمل المؤسساتي المنظم والمدروس من رجال الثقافة المخلصين والغيورين من أقوى الرسائل التي تدفع بالنهضة الحضارية والثقافية في المملكة العربية السعودية حرسها الله.ولو تأملنا العديد من الجهود الفردية ذات الإمكانات المحدودة، والعطاء المتقطع لوجدنا أنها لا توازي بقليل أو كثير الجهد الذي تقوم به الأعمال المؤسساتية المنظمة والمدعومة، وليس في هذا تقليل من شأن العمل الفردي، بل كل عمل فردي يصب في النهاية إلى تكوين مجموعة من الصور والرؤى ذات أهداف، تخدم الصالح الثقافي العام لهذه البلاد.وبما أن هذا المركز لا يزال فكرة لم تتضح الصورة التي سيكون عليها بإذن الله تعالى، فسأتيح لنفسي طرح العديد من الأسئلة التي تهم ثقافة هذه البلاد، والتي من المفترض أن يقوم بها مثل هذا المركز:هل سيكون هذا المركز من الوسائل المعينة على لَمِّ شتات الأدباء والمثقفين وكسر حدة الإختلافات والتوجهات لإبراز صورة وخطة ثقافية شاملة تنهض بالبلاد وثقافتها؟هل سيفعل المركز مشروع الثقافة الشفاهية في الأحساء، ويعمد إلى سبل تدوينها، وتوثيقها، ومسح المناطق، والقرى، وزيارة الرواة والشعراء، وتسجيل ذلك عبر الأشرطة الصوتية، والمرئية؟هل سيحطى المخطط والوثائق والمستندات التاريخية بالحفظ والإحصاء، وتدوين أماكن وجودها، وعمل فهارس لها، والتعاون مع ممثليها؟
إذا أتينا إلى أساتذة الجامعات، ومحاضريها، ومعيديها سيحرك المركز الثقافي ركودهم وعزلتهم عن المجتمع الثقافي، ويحفزهم لتقديم أوراق عمل، وندوات، وبحوث تهتم بالشأن الثقافي، والاجتماعي، والحضاري لوجه المملكة العربية السعودية عامة والأحساء خاصة؟هل سيقدم المركز مراجعات لأبرز التحولات الثقافية، والفكرية في القرن المنصرم، ومناقشة أدبيات النهضة، والحداثة، والفكر الإسلامي، وعوامل الإخفاق والتطور، وماذا جنى العالم الاسلامي من الآخر الغربي، وكيف سيتعامل معه حاليًا من خلال القرية الكونية الواحدة؟هل سيقوم المركز بعمل دورات وحلقات دراسية في مناهج الأدب والنقد والتحليل الإبتكاري والإبداعي للفئات المثقفة وذلك عن طريق الاستفادة من أهل الإختصاص والخبرة؟هل سيقوم المركز بعمل تكريم للشخصيات التي كان لها دور في حركة الفكر والثقافة في الأحساء أمثال الشيخ: أحمد بن على المبارك، ومحمد بن صالح النعيم، وعبد الله بن أحمد المغلوث وغيرهم؟ هل سيقوم المركز بعمل تكريم لكتاب) كانت اشبه بالجامعة) ولمؤلفه الدكتور محمد بن عبد اللطيف الملحم لأن كتابه كان النواة الأولى لهذه الفكرة المباركة؟لو استرسلت كثيرًا في طرح مثل هذه الأسئلة لما اتسعت الصفحات ولكن لا أود كذلك التغافل عن بعض الأمور التي تعين على إنجاح هذا المركز والتي منها:الإطلاع على تجارب المراكز الثقافية في المملكة وفي البلاد المحيطة خليجًا وعربيًا. المركز الثقافي لا بُدَّ وأن يضم كمًا هائلاً من العقول والطاقات والمبدعين في مختلف الجنسيات والمشارب. دعم مشروع (القراءة الثانية) للإبداع والفكر والحضارة والتراث والتاريخ والمجتمع، والخروج من بوتقة الدراسات ذات القراءات التقليدية، وتطوير مناهج البحث في ذلك. ومما يضمن النجاح كذلك، درجات الوعي لدى المثقف في الأدب والثقافة والتراث والمعرفة الموسوعية وأسلوب توظيف هذه المقدرات، وهذا واضحٌ ومشاهد في البلدان المجاورة. وهنا يكمن السؤال: هل المثقف الأحسائي جديرٌ بهذا الوعي الكبير والحاد للثقافة، وتوظيفها في الحياة كل الحياة؟

بقلم سمير بن عبد الرحمن الضامنالمصدر: جريدة اليوم، العدد رقم 10403، ص/5،اليوم 23/9/1422هـ الموافق 8/12/2001م

المقالة | هجريات
الكاتب: سمير بن عبد الرحمن الضامن
الناشر: جريدة اليوم
العدد:10403
تاريخ النشر: 08/12/2001 م