الرد على مهيار 2 ـ 3بقلم معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف آل ملحم*
وللرد على “مهيار” من منطلقاتٍ إسلاميةٍ بحتةٍ ترتكز على مبدء نبذ القومية والعنصرية رفع الشاعر “آل ملحم” شعار “الإسلام” وشعار “الأخوة الإسلامية”.يقول:ـ
لَكَ يَا “مِهْيَارُ” فِي الشِّعْرِ يَدٌ ….. وَلَنَا أَيْدٍ لَهَا لَمْ تُغْلَبِ لاَ تُفَاخِرْ “أُمَّةَ الضَّادِ” التِي ….. خَصَّهَا اللهُ بِذِكْرٍ عَرَبِي وَحَبَاهَا مِنْ لَدُنْهِ “الْمُصْطَفَى” ….. وَكَفَى الْعُرْبَ النَّبِيَّ الْيَعْرُبِي فَسَمُوا “بِالْمُصْطَفَى” فِي مَشْرِقٍ ….. وَسَمُوا “بِالْمُصْطَفَى” فِي مَغْرِبِ قَدْ أَضَاءَ الْكَوْنَ مِنْ أَنْوًارِهِ ….. وَانْجَلَتْ عَنَّا غُيُوبِ الْكُرَبِ لاَ تُفَاخَرْنـَـا فَإِنَّــا أُمَّــةٌ ….. شَمْسُهَا مِنْذُ بَــدَتْ لَمْ تَغْرُبِ
كما أخذ الشاعر “آل ملحم” يذكِّر “مهيار” بأثر الإسلام في “فارس”. يقول له:ـ
لاَ تُفَاخِرْ “أُمَّةَ الضَّادِ” التِي ….. خَصَّهَا اللهُ بِذِكْرٍ طَيِّبِ كُنْتُمُ مِنْ قَبْلَهُ فِي مِحْنَةٍ ….. وَالْوَرَى كُلُّهٍمْ فِي نُوَبِ تَعْبُدُونَ النَّارَ وَيْحَكُمُ ….. وَتَجُودنَ لَهَا بِالْقُرَبِ كَمْ شُعُوبٍ حَارَبَتْنَا فَانْتَهَتْ ….. وَاسْتَحَالَتْ فِي سَحِيقِ التُّرَبِ قَدْ مَضَتْ “فُارِسُ” وَ”الرُّومِ” مَعًا ….. وَكَذَا دَيَلَكُمُ عَنْ َكَثبِلاَ تُفَاخِرْ “أُمَّةَ الضَّادِ” التِي ….. خَصَّهَا اللهُ بِذِكْرٍ طَيِّبِ كُنْتُمُ مِنْ قَبْلَهُ فِي مِحْنَةٍ ….. وَالْوَرَى كُلُّهٍمْ فِي نُوَبِ تَعْبُدُونَ النَّارَ وَيْحَكُمُ ….. وَتَجُودنَ لَهَا بِالْقُرَبِ كَمْ شُعُوبٍ حَارَبَتْنَا فَانْتَهَتْ ….. وَاسْتَحَالَتْ فِي سَحِيقِ التُّرَبِ قَدْ مَضَتْ “فُارِسُ” وَ”الرُّومِ” مَعًا ….. وَكَذَا دَيَلَكُمُ عَــنْ َكَثبِ
وفي دَرْسٍ كلهُ أدبٌ جمٌّ أخذ الشاعر “آل ملحم” يحدث “مهيار” عن الإسلام ورسالته، وعن أثره في بناء أمة مسلمة متماسكة ذات بنيان مرصوص لدرجة أصبح لهذه الأمة في هذا الكون، بفضل الإسلام هذا الدين الخالد، الكلمة النافذة والذكر الحسن. يقول الشاعر:ـ
وَابْتَدَأْنَا كُلُّنَا تَارَيْخَنَا …… “أُمَّةَ الإِسْلاَمِ” مِنْ هَذَا “النَّبَي” قِصَّةُ الْمَجْدِ لَنَا قَدْ بَدَأَتْ …… بِظُهُورِ الدِّينِ فَافْهَمْ يَا “غَبِي” إِنَّهُ مَنْسِبُنَا أَجْمَعِنَا …… حَسْبُنُا ذَلِكُمْ مِنْ نَسَبِ حَيْثُ نُلْنَا ذُرْوَةَ الْمَجْـدِ هُنَا …… وَغَـدًا نَبْلُغُ أَعْلَـى الرُتَبِ
ومن ثم وجَّه الشاعر خطابه إلى “مهيار” يذكِّره ولعل الذكرى تنفع المؤمنين، بما يجب عليه أن يتفاخر به، وتمكن شاعرنا أن يستخدم أبياتًا من قصيدة “مهيار” لما فيه صالحه وصالح كل مسلم. والبيتان هما:ـ
“وَبِهِ اسْتَوْلُوا عَلَى الدَّهْرِ فَتًى” ….. “وَمَشُوا فَوْقَ رُؤُسِ الْحُقثبِ” “عَمَّمُوا بَالشَّمْسِ هَامَاتُهُـمُ” ….. وَبَنُوا أَبْيَاتُهُــمْ فِي الشُّهُبِ
يقول الشاعر “آل ملحم” في خطابه:ـ
لاَ تُفَاخِرْ بِتُرَاثٍ مَيِّتٍ ….. لَمْ يُقِمْ بُنْيَانُهُ هَدْيِ نَبِي وَافْتَخِرْ بِالدِّينِ لَوْلاَهُ لَمَا ….. بَلَغَ الإِنْسَانُ أَقْصَى مَأْرَبِ ذَلِكَ الدِّينُ الذِي سَادُوا بِهِ ….. مِـنْ أَقَاصِي الشَّرْقِ حَتَّى الْمَغْرِبِ”وَبِهِ اسْتَوْلُوا عَلَى الدَّهْرِ فَتًى” ….. “وَمَشُوا فَوْقَ رُؤُسِ الْحُقُبِ” “عَمَّمُوا بِالشَّمْسِ هَامَاتُهُـمُ” ….. وَبَنُوا أَبْيَاتُهُــــمْ فِي الشُّهُبِفَهَنِيئًا لَهُمُ فِي غَِدِِهِــمْ ….. بِنَعِيمٍ دَائِــمٍ مُرْتَقِــــبِ
كما أخذ الشاعر يوضح “لمهيار” ما جاء الإسلام به من حقائق مع اقتباس جميل لأبيات من قصيدة “مهيار” في غير ما خُصِّصَتْ له أصلاً فيقول:ـ
لاَ تُفَاخِرْ بِجُدُودٍ سَلَفُوا ….. لَيْسَ فِيهُمْ “مُسْلِمٌ” أَوْ “يَعْرُبِي” أَيْنَ يَا “مِهْيَارُ” آبَاؤُكُمُ ….. مِنْ نَبِيٍ “قُرَشْيٍ” “عَرَبِي”وَكَفَانِي شَرَفًا أَنِِّّيَ مَنْ ….. جَدُّهُ “عَدْنَانَ” مَنْ “مِثْلَ أَبِ”أَيْنَ يَا “مِهْيَارُ” إِيوَانُكُمُ ….. إِنْ تَنَازَلْنَا لِعَرْضِ النَّسَبِ وَنَسَبنَا إِرَمًا نِدًا لَهُ ….. هَلْ تُرَابٌ يَسْتَوِي مَعْ ذَهَبِ أَتَقُولُونَ فَخَارًا بَعْدَ ذَا ….. لِفَتَاةِ “الْعُرْبِ” عَبْرَ الْحُقُبِ “أُعْجِبَتْ بِي بَيْنَ نَادِي قَوْمِهَا” ….. “أُمَّ سَعْدٍ فَمَضَتْ تسْأَلُ بِي” يَا تُرَى هَلْ بَعْدَ هَذَا فِي الدُّنَا ….. “رُومُهَا أَوْ “فُرْسُهَا” فِي مَنْصَبِ مَنْ يُدَانِينَا عَلَى طُولِ الْمَدَى ….. فَلِتَسْلَمْ مُذْعِنًا “لِلْيُعَرُبِـــي”
الناشر: جريدة اليوم
– العدد: 9830
تاريخ النشر: 14/05/2000
*رئيس دارة الدكتورآل ملحم للتحكيم والاستشارات القانونية.