في حفل أقامه النادي الأدبي بتاريخ 2014، أمر القائمون عليه بتكريم معالي د. محمد الملحم الذي لم يحضر الحفل، ودار هذا السجال لاحقا في وسائل الإعلام نتعلم من خلاله أدبا وفقها وردا وإلجاما. ولوضع الموضوع في سياقه، نُشر عن معالي د. الملحم خبرا سابقا مفاده التالي”
وما أن انتشر خبر تكريمه، نشر معالي د. الملحم قصة ورواية ما خلف كواليس الحفل مما فجر التساؤلات التي نتج عنها مكاشفة لواقع النادي الأدبي، يستمتع بها من أحب الأدب والفقه وجمال التعبير والوصف بالعنوان “تكريم بالإكراه”!
ورد في العدد رقم 14980 وتاريخ الجمعة 22 شعبان 1435هـ من جريدة “اليوم” بعنوان “تكريم بالإكراه في نادي الأحساء الأدبي، وكذا رَدُّسعادة الدكتور ظافر الشهري رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي في العدد رقم 14986 وتاريخ 28 شعبان 1435هـ على مقالة معالي الدكتور شَدَّتْ انتباهي، وأثارت إهتمامي كثيرًا لسببين رئيسين :
الأول: ما ورد فيهما من شؤون وشجون ذات اهتمامات أدبية وثقافية وإدارية
والثاني هو: خروج موضوع المقالةِ وكذا الرَّدِّ، كما أشار معالي الدكتور الملحم، من دائرةالخصوصية لتصبح محل نقاش له صفة العمومية،وبما يخدم المثقفين بصفة عامة.لذا رأيت أن أدلي بدلوي في شأنٍ مفيدٍ أصبح عامًا.
تعتبر مقالة معالي الدكتور الملحم قطعة أدبية بامتياز وذلك بما تضمنته من رموز ذات دلالات فكرية وأدبية!!
وأعتقد أن معالي الدكتور حينما سَّطر تلك الرموز بيراعه أو بقلمه السيَّال لم يكن مُستهدفًا منها،على ما أتوقع،إلاَّالمصلحة العامة في مجال خدمة الفكر والأدب والثقافة.
من هذا الإطار، ومن هذا الإطار وحده لقد وقفتُ كثيرًا أتأمل عبارتَي “تكريم بإكراه” لتفهم المقصود منهما، وما تحتوي عليهما من دلالات ومضامين!!!
فالعبارة الاولى هي:عبارة “تكريم”، والتكريم،لغةً،شيء محببٌ للنفس فهو تشريف وتعظيم! أما العبارة الأخرى فهي:عبارة “بإكراه”، والإكراه، لغةً، الإرغام على القيام بعملٍ مَّا غصبًا، أو الإجبار على التصرف ضد الإرادة.
بين العبارتين تناقض، وتضاد، وتنافر. ولأن للتكريم قواعداً وأصولاً ثار سؤال في ذهني وهو: مَنْ يكره التكريم إذا كان محببًا، وفيه تشريف وتعظيم؟؟؟
واللغة العربية هي لغة القرآن الكريم،وتُسعف من يرغب أن يعبر عن فكرة معينة ذات دلالة معينة وذلك إذا كان مُسْتَخْدِمُهَا على علمٍٍ ودرايةٍ بمخارج اللغة العربية ومداخلها مما هو معروفٌ في علوم البلاغة! ومعالي الدكتور الملحم لا يُشق له غبار في هذا المجال مما قرأتُ له في بعض مؤلفاته المنشورة.
كان الأمر مجرد حَيرة عندي وأنا أتأمل عبارتَي “التكريم بإكراه، ولكن بعد قراءة مقالة معالي الدكتور لم أجد للحَيرة عندي مكانًا.بل تبددت الحيرة…وصارت هباءًا
بيت القصيد كله في المقالة أو في القطعة التي وسمتها بأنها أدبية بامتياز هو أن معاليه، فيما يبدو لي، لم يُستشر إطلاقاً، أو لم يُستمزج أبدًا، ولو بمهاتفة، عن نِيَّةِ مجلس نادي الأحساء الأدبي بتكريمه وذلك قبل أن يتخذ المجلس قراره؟، إذ لو اسْتشير معاليه فعلاً، ووسائل الإتصال متاحة، ربما، وهذا ما أتوقعه،أن يُوافق الدكتور، أو أن يَرفض، أو أن يَطلب،على الأقل، من مجلس النادي تأجيل التكريم لسبب أو آخر كما جَرَتْ يذلك التقاليد والأعراف في هذا الشأن.
ومن قراءتي التأملية لمقالة معاليه تبين لي أن الأمر كله طُبِخَ دون علمه، فهل يَصح هذا؟ ووُضعَ معاليه أمام الأمر الواقع عندما تلقى معاليه دعوة رسمية برقم 280/35/أ وتاريخ 25/5/1435هـ من رئيس النادي لحضور حفل مهرجان، ومن أن التكريم فيه سوف يتم برعايةكريمة من “أمير” وبحضور “وزير” لا ثالث لهما أي وبدون أن يُذْكَرَاسم سمو محافظ محافظة الأحساء باعتباره ولي أمر المحافظةفي الدعوة بتاتًا!!!
لا خيار أمام معاليه إلا الموافقةلسبيبن كما ورد في مقالة معاليه هما!
(1) قَبِلَ معالبه الدعوة لورود اسم “أمير المنطقة”، وقال معاليه عنه في مقالته بالحرف الواحد: “ولأن راعي الحفل داعمٌ رئيس لمثل هذا المهرجان، ويسارع سموه، كعادته، إلى تكريم أهل العلم فيه؛
و(2) قَبِلَ معاليه الدعوة لورود اسم “وزير” وهو وزير الثقافة والإعلام الدكتور “عبدالعزيز خوجة”، وقال معاليه قي مقالته بالحرف الواحد: “كما أن الحفل سيحضره وزير تربطني به علاقة زمالة منذ أن كنَّاأعضاء هيئة تدريس بجامعة الملك سعود في التسعينيات من القرن الهجري الماضي”.
حاول معاليه قبل موعد المهرجان بفترة أن يلتقي بالداعي، وأن يتعرَّف على مضامين المهرجان كما ورد بالمقالة أو بالأحرى القطعة الأدبية. كان مصير محاولاته الفشل!واعتذر معاليه لرئاسة النادي رسميًا (مرتين) عن الحضور بفترة كافية أي قبل إقامة الحفل على بريد النادي الألوكتروني. وورد في المقالة أن الأمور جَرَتْ في حفل المهرجان كما بَرْمَجَ لها رئيس النادي ضاربًا بعرض الحائط ما وراء ذلك، وليكنْ ما يكون!!!
وفي المقالة أو القطعة الأدبية طَرَحَ معاليه سؤالاً، وترك للقراء الإجابة عليه وأنا واحد مهم. والسؤال كالتالي: كيف أحضرُ تكريمًا شخصيًا لي في”بَيْتٍ” لاَ أَعْرِفُ “رَبَّهُ” معرفةً شخصية؟ وبالإضافة إلى ذلك ذكر معاليه ما نصه: “لم تسبق لي معرفة بأعضاء مجلس نادي الأحساء بتاتًا ما عدى واحدًا منهم ذكره بإسمه الكامل.
ومن الطرائف في مقالة معالي الدكتور الملحم “الحوار الظريف”الذي تَمَّ بَيْنَ من أرسل له صورة الدرع بعد إقامة الحفل،وهو في مدينة الدمام، وعليه تعليق: شَكْلُكَ لَمْ تَحْضَرْ؟ وبينه. وَصَفَ معاليه تعليق الْمُرْسِلِبأنه: لطيف رقيق رامز! وأجاب معاليه الْمُرْسِلِ في الحال بقوله: عدم حضوري وراء لغز!!! ولما كان الأمر أصبح في العلن أجاب معاليه نفسه بنفسه في عبارات ذات شفافية نامة وذات مدلومات رامزه وآمرة قائلاً: “ولأن الأمر لم يصبح بعد ذلك “خاصًا جدًا، أو ذا خصوصية خاصة” بيني وبين رئيس النادي رأيتُ اتخاذ [ما ليس منه بد كضرورة ملحة] وهو الكشف عن سر اللغز لمن تفضَّل فأرسل صورة الدرع، وكَتَبَ تحت صورة الدرع: شَكْلُكَ لَمْ تَحْضَرْ؟ ولم يكتف معاليه بما سببق، بل طرح سؤالاً هامًا في المقالة أو القطعة الأدبية، وَتَرَكَ للقراء الإجابة عليه، وأنا واحد مهم، وربما سعادة رئيس النادي كذلك!! والسؤال كالتالي: “هَلَ هَكَذَا يَا سَعْدُ تُوردُ الإِبِلْ؟
وختم معاليه قطعته الأدبية بما مؤداه: أن رئيس النادي شخص مهم لأنه يمثل من موقعه الرسمي فيه كافة الإخوة: مثقفي وأدباء محافظة الأحساء، ناهيك عن كافة الأخوات مثقفات وأديبات المحافظة.
وتبقى لي وقفات حِيال ما ورد في رد الأخ الدكتور ظافرالشهري ذي العنوان: “هدفنا سلامة النوايا والمصلحة العليا وجهتنا”:
الوقفة الأولى: ما ذكره الدكتور الشهري في رَدِّهِ وهو تحت رقم (1) جاء بالنص التالي: “وجه النادي الدعوة لمعالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم بالخطاب رقم 280/35/أ وتاريخ 25/5/1435هـ، وبَيَّنَ النادي في الدعوة (تُلاحظ كلمة بَبَّنَ في الدعوة) أنه سيتم تكريم معاليه ضمن الشخصيات المكرمة في حفل الافتتاح الذي سيُقام تحت رعاية كريمة من لدن أمير المنطقة الشرقية وبحضور سمو محافظ الأحساء، ومعالي وزير الثقافة والإعلام. وما ذكره رئيس النادي في رَدِّهِ غير حقيقي إطلاقًا. إذ، وكما سبق ذكره، أنه ورد في الدعوة الرسمية لمعالي الدكتور أن التكريم سوف يتم برعاية كريمة من “أمير”هو أمير المنطقة الشرقية، وبحضور “وزير”وهو وزير الثقافة والإعلام لا ثالث لهما.
الوقفة الثانية: وتتعلق بعبارة “التوجيهات”. لم ترد هذه العبارة في مقالة معالي الدكتور أبدًا حينما طَلَبَ من الدكتور الشهري أن يجتمع به بصفة خاصة في منزله. إذن؟ لماذا يتقوَّل على معاليه ما لم يقله: يقول الدكتور الشهري ما نصه كالتالي تمامًا: “فاجأني الدكتور نبيل المحيش بمكالمة هاتفية مساء الخميس 3/6/1435هـ وقال لي معالي الدكتور محمد يريد التحدث معك، فرحبت وبعد السلام كانت المفاجأة لي بأنه يطلب مني زيارته، واحضار كل ما يتعلق بالمهرجان من برامج وضيوف وغير ذلك للإطلاع عليها ـ فلديه حسب كلامه ـ توجيهات ونصائح يريد أن يسديها لي، أخذتُ الأمر بحسن نية، وأخبرته أنني غدًا الجمعة 4/6/1435هـ مُسافر للرياض في مهمة رسمية ربما تنتهي مساء السبت فإن عدتُ من الرياض مبكرًا من يوم السبت فسأزوره في داره زيارة أخوة ومحبة؛ أما التوجيهات فأنا آخذها من مصادرها الرسمية: وزارة الثقافة والإعلام وأمارة المنطقة الشرقية ومحافظةالأحساء … ” إنتهى كلام الدكتور الشهري……. ألا أن الدكتور الشهري أفاد في مقالته أنه أرسل رسالة نصية عن طريق هاتفه أفاد فيها معالي الدكتور بما مؤداه بأنه سوف يراه بعد حفل الإفتتاح، وبحدد معه موعدًا للاستماع إلى ما وعده معاليه به من التوجيه والنصيحة.
(1) مرة يرفض الدكتور الشهري التوجيهات؛
(2) مرة أخرى يوافق على أخذه التوجيه والنصيحة من معاليه!!؟؟
وبالرجوع إلى ما ورد بمقال معالي الدكتور وجدتُ أنه لم ترد فيها كلمة “توجيهات” أبدًا، وما ورد فيها مجرد طلبات،ومن حق معاليه أن يطلبها عن حفل سيُكرم فيه، ونصها كالتالي: “سوف ألتقي بكم، إن شاء الله، خلال الأيام القليلة القادمة، والغرض من ذلك هو: (1) التعرف على رئيس النادي شخصيًا لعدم معرفتي به، (2) لكي أكون على معرفة تامة بحفل المهرجان وباسماء المكرمين فيه، و(3) لأن للتكريم أصولاً متعارف عليها، و(4) لأن عندي بعض الأمور التي ربما تهم رئيس النادي نفسه عن النادي الذي يرأسه، وأرواق أخرى متعلقة بمركز مماثل تمامًا لما يقوم به النادي الأدبي من مهام أحببتُ أن أطلعه عليها، وهو المركز الثقافي الأحسائي المقام بمقر مدرسة الأحساء الابتدائية، وهي المدرسة التي وسمتُها بأنها “كانت أشبه بالجامعة”. و”المركز الثقافي الأحسائي” لم يُفَعَّلَ نشاطه بعد، وهو المركز الذي يعودُ الفضل. في إنشائه لصاحب السمو الملكي الأمير “سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز” رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورئيس مؤسسة التراث.
الوقفة الثالثة: ما ذكره الدكتور الشهري في رده وهو تحت رقم (5) جاء بالنص التالي: تفاجأت أنه (أي معالي الدكتور) لم يحضر حفل الإفتتاح، وكانت الأمور قد رُتبت، وظننتُ أنه انشغل بأمر مَّا، وأن في القاعة منسيتسلم التكريم بالنيابة عنه”.
كيف تفاجأت يا سعادة الدكتور بعدم حضوره ومعاليه؟،وأنت تعلم، كما ورد في مقالة معاليه،لأنه قد أرسل اعتذارًا على بريد النادي الرسمي (مرتين) وبوقت كاف باعتذاره عن عدم الحضور.
أليس من المفروض يا سعادة الدكتور أن تراجع أوراقك قبل الحديث عمَّا تفاجإت به؟؟؟؟؟أو عليك أن تفيدنا أن ما ذكره معالي الدكتور من أنه أرسل لك اعتذارًا (مرتين) غير صحيح؟
وباعتبار أن معالي الدكتور “شخصية عامة” فمن حقِّي ومن حق غيري من القراء أن يعرفَ الحقيقة؟!!
الوقفة الرابعة: وَرَدَ في مقالة الدكتور الشهري ما نصه كالتالي: “من الأمور التي أثارت غرابتي في مقالة معالي الدكتور محمد الملحم قوله في أثناء حديثه عني شخصياً (… وطلبتُ منه بعض الأوراق المتعلقة بالمهرجان للتعرف على هويته المهرجان ومضامينه … )، وهذا الكلام يثير الغرابة حقًا، فمهرجان جواثى الثقافي يقام في دورته الرابعة، وقد أقيم قبل ذلك ثلاث مرات، وأصبح علامة مضيئة في سماء الأحساء، ناهيكم عن راعي المهرجان أمير المنطقة الشرقية، فكيف يجهل معاليه هذه المناسبة رغم ما كُتب عنها في الإعلام السعودي بقنواته المختلفة قبل افتتتاح المهرجان وبعده؟سؤال لا أمتلك الإجابة عليه!!”.
الإجابة على سؤالك يا رئيس النادي سهلة. وأنا على سبيل المثال مثل معالي الدكتور لا أعرف عن هذا المهرجان شيئًا إلاَّ إذا افترض من معاليه، ومن غيره، ومني، أن نشاهد جميعًا كافة القنوات ليتم التعرف على هذا المهرجان حتى لا يُوصم أي منا بالجهل!!!
أن يعترفَ معالي الدكتور شخصيًا،وعلنًا، عن حقيقة هامة وهي أنه لا يعلم شيئًا عن أن هذا المهرجان الذي سُيكرم فيه، وأنه يرغبُ أن يتعرَّف عليه عن كثب، وكذا على هويته من قبلكم، كما يرغب كذلك، وهذا مهم، أن يتعرف عليكم شخصيًا باعتباركم رئيسًا للنادي الذي سيًقام المهرجان فيه … فهذا كله، في تصوري، تواضعٌ جم من معاليه حينما كشف عن هذه الحقيقة.
وأختم أنني قرأت، وباستغراب، في وسائل الإعلام المتعلقة بهذا المهرجان وقتها أنكم كرَّمتم أمام الحضور في حفل المهرجان أعضاء مجلس ناديالأحساء الأدبي الذي ترأسونه وهم على رأس العمل، هل يجوز هذا في العمل المؤسساتي؟.
هذا سؤال أطرحه على رؤساء المؤسسات العامة والخاصة إذا كان مثل ما تّمَّ حيال مجلس إدارتكم في خصوص التكريم هو مما تقتضية أصول الإدارة العامة الحديثة؟؟؟
والذي أنا أعلمه أن التكريم يتم بعد انتهاء عضوية العضو، وتبرئة ذمته!!!
الشيخ / محمد بن عبدالله السويلم
القاضي سابقاً ومحامي ومستشار شرعي وقانوني
مؤسس شركة المحامون الدوليون الرياض
المقالة | الأحساء نيوز -تعليق : مقالة المستشار القانوني “السويلم ” : في الأحساء .. التكريم بالإكراه ..!! وصف مقالة معالي الدكتور بالقطعة الأدبية
الكاتب: محمد بن عبدالله السويلم – الأحساء نيوز
الناشر: الأحساء نيوزتاريخ النشر: 18 يوليو 2014
الرابط: http://www.hasanews.com/61678.html
اطلعت على ما نشره أخي الكريم معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم في جريدة اليوم العدد 14980 بتاريخ الجمعة 22 شعبان 1435هـ، وجاءت المقالة تحت عنوان (تكريم بالإكراه في نادي الأحساء الأدبي) والحقيقة ما كنت لأرد لولا أن معاليه صرَّح للجريدة نفسها في العدد 14956 يوم الثلاثاء بتاريخ 28/7/1435هـ قائلا: (تمنيت أن أحظى بتكريم الأمير سعود بن نايف بمهرجان جواثا بالأحساء ـ وذكر في تصريحه ـ انه لم يكن على علم مسبق بترشيح النادي الأدبي له، ولم يتم التنسيق معه أبدا كما جرى العرف بذلك، بل كان مفاجأة له…)
وفي المقالة الثانية المنشورة يوم الجمعة الماضي يشير معاليه (إلى أنه تلقى دعوة النادي، وأنه يشكر أعضاء مجلس الإدارة إلى آخر ما ورد في مقالة معاليه من حيثيات…).
وفي ضوء هذا التناقض الواضح بين المقالتين؛ فإنني أريد أن أبين الحقائق التالية:
1. وجه النادي الدعوة لمعالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم بالخطاب رقم 280/35/أ بتاريخ 25/5/1435هـ وبين النادي في الدعوة أنه سيتم تكريم معاليه ضمن الشخصيات المكرمة في حفل الافتتاح الذي سيقام تحت رعاية كريمة من لدن أمير المنطقة الشرقية، وبحضور سمو محافظ الأحساء، ومعالي وزير الثقافة والإعلام (حضر نيابة عنه معالي الدكتور/ عبدالله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام) وحدَّد النادي في الدعوة الزمان والمكان باليوم والساعة.
2. تلقى النادي ردا من معالي الدكتور محمد الملحم من إيميله الخاص على إيميل النادي بتاريخ 26/5/1435هـ الموافق 27/3/2014م يفيد فيه باستلام الدعوة وقبولها، وأنه سيحضر ويشكر النادي على ذلك، بل إنه اتصل على هاتف النادي الثابت وتكلم مع سكرتير النادي وطلب منه نقل شكره لأعضاء مجلس الإدارة على هذا التكريم، وأنه سيحضر شخصيًّا قبل المهرجان للنادي للقاء أعضاء مجلس الإدارة.
3. فاجأني الدكتور نبيل المحيش بمكالمة هاتفية مساء الخميس 3/6/1435هـ وقال لي معالي الدكتور محمد يريد التحدث معك فرحبت وبعد السلام كانت المفاجأة لي بأنه يطلب مني زيارته في منزلة وإحضار كل ما يتعلق بالمهرجان من برامج وضيوف وغير ذلك للاطلاع عليها؛ فلديه ـ حسب كلامه ـ توجيهات ونصائح يريد أن يسديها لي، أخذت الأمر بحسن نية وأخبرته أنني غدا الجمعة 4/6/1435هـ مسافر للرياض في مهمة رسمية ربما تنتهي مساء السبت، فإن عدت من الرياض مبكرا من يوم السبت فسأزوره في داره زيارة أخوة ومحبة؛ أما التوجيهات فأنا آخذها من مصادرها الرسمية وزارة الثقافة والإعلام وإمارة المنطقة الشرقية ومحافظة الأحساء، وإذا كان لدى معاليه بعض النصائح المفيدة؛ فيمكن أن يزور النادي، ويجتمع بأعضاء مجلس الإدارة ويقول ما لديه، وهو رجل دولة تهمه المصلحة العامة.
4. لم تنته المهة الرسمية التي سافرت من أجلها للرياض، وامتدت حتى يوم الأحد 6/6/1435هـ فتواصلت يوم السبت عصرا مع معاليه فكان هاتفه مغلقا؛ مما دعاني إلى الاتصال بصديقه الدكتور نبيل المحيش وبلغته أن يبلغ معاليه أنني لن أعود للأحساء إلا غدا الأحد وأعتذر عن الحضور، وبالفعل بلغه بذلك، ولا أعرف ما الذي أغضب الدكتور محمد الملحم؟
5. تفاجأت أنه لم يحضر حفل الافتتاح، وكانت الأمور قد رتبت، وظننت أنه انشغل بأمر ما وأن في القاعة من سيتسلم التكريم نيابة عنه، وبعد الحفل وجهت لمعاليه رسالة أخوية أعتذر فيها عن عدم حضوري لمنزله لأسباب وضحتها في الرسالة التي لا تزال محفوظة في هاتفي حتى الآن وهذا نصها: «معالي الأخ الكريم الدكتور محمد الملحم أعتذر جدا عن عدم تمكني من الحضور لمنزلكم العامر حسب الموعد المسبق لسببين (الأول) أنني ما رجعت من الرياض إلا صباحا لامتداد جلسات اللجنة حتى وقت متأخر من مساء السبت 5/6/1435هـ في الرياض وكان موعد اللقاء في منزلكم حسب المخطط له مساء السبت 5/6/1435هـ عند الساعة الثامنة مساء وحاولت التواصل مع معاليكم من الرياض وقتها كي أعتذر ولم أوفق فتواصلت مع أخي نبيل المحيش ليخبركم باعتذاري في وقته ورد علي برسالة نصية بأنه سيبلغكم، (ثانيًا) بعد عودتي من الرياض انشغلت بالإعداد للمهرجان، ولم أتمكن من التواصل معكم في حينه ظنا مني أنني سأراكم في حفل الافتتاح ونحدد موعدا آخر للاستماع إلى ما وعدني به معاليكم من التوجيه والنصيحة، وكان معاليكم أول المكرمين في المهرجان قدرا ومكانة، وقدركم محفوظ وناديكم سيقوم بما يجب عليه تجاهكم، أكرر اعتذاري لكم، ولكم خالص شكري وتقديري».
ومن الأمور التي أثارت غرابتي في مقالة معالي الدكتور محمد الملحم قوله في أثناء حديثه عني شخصيًّا: (… وطلبت منه بعض الأوراق المتعلقة بالمهرجان للتعرف على هوية المهرجان ومضامينه…)، وهذا الكلام يثير الغرابة حقا، فمهرجان جواثى الثقافي يقام في دورته الرابعة، وقد أقيم قبل ذلك ثلاث مرات، وأصبح علامة مضيئة في سماء الأحساء، ناهيكم عن راعي المهرجان أمير المنطقة الشرقية، فكيف يجهل معاليه هذه المناسبة رغم ما كتب عنها في الإعلام السعودي بقنواته المختلفة قبل افتتاح المهرجان وبعده؟ سؤال لا أمتلك الإجابة عليه.
هذه ملابسات الموضوع كلها دون زيادة ولا نقصان، وهدفنا سلامة النوايا وأن تكون المصلحة العليا هي وجهتنا دائما؛ أما محاولة مصادرة الجهود وغمط الحقائق أو تصنيف الأشخاص؛ فإنها لا تبني مجتمعا ولا تنهض بثقافة أمة، ولا ترقى بعلاقات إنسانية صادقة.
وأرجو أن يسمح لي أخي الأكبر معالي الدكتور محمد أن أقول له بأنه سيبقى معاليه الأخ الأكبر مكانة وقدرا.
وشكرا جزيلا لجريدتنا الغراء «جريدة اليوم» التي أتاحت لنا أن نتعاتب، فالعتاب بين الإخوة مقبول انطلاقا من قول الشاعر:
إذا ذهب العتاب فليس ود
ويبقى الود ما بقي العتاب
رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي
المقالة | د. الشهري: هدفنا سلامة النوايا والمصلحة العليا وجهتناالمقالة | د. الشهري: هدفنا سلامة النوايا والمصلحة العليا وجهتنا
الكاتب: بقلم الدكتور ظافر الشهريالناشر: جريدة اليوم – العدد 14986تاريخ النشر: الخميس الموافق 26 يونيو 2014الرابط: http://www.alyaum.com/article/3147713
اطلعت على ما نشره أخي الكريم معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم في جريدة اليوم العدد 14980 بتاريخ الجمعة 22 شعبان 1435هـ، وجاءت المقالة تحت عنوان (تكريم بالإكراه في نادي الأحساء الأدبي) والحقيقة ما كنت لأرد لولا أن معاليه صرَّح للجريدة نفسها في العدد 14956 يوم الثلاثاء بتاريخ 28/7/1435هـ قائلا: (تمنيت أن أحظى بتكريم الأمير سعود بن نايف بمهرجان جواثا بالأحساء ـ وذكر في تصريحه ـ انه لم يكن على علم مسبق بترشيح النادي الأدبي له، ولم يتم التنسيق معه أبدا كما جرى العرف بذلك، بل كان مفاجأة له…)
وفي المقالة الثانية المنشورة يوم الجمعة الماضي يشير معاليه (إلى أنه تلقى دعوة النادي، وأنه يشكر أعضاء مجلس الإدارة إلى آخر ما ورد في مقالة معاليه من حيثيات…).
وفي ضوء هذا التناقض الواضح بين المقالتين؛ فإنني أريد أن أبين الحقائق التالية:
1. وجه النادي الدعوة لمعالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم بالخطاب رقم 280/35/أ بتاريخ 25/5/1435هـ وبين النادي في الدعوة أنه سيتم تكريم معاليه ضمن الشخصيات المكرمة في حفل الافتتاح الذي سيقام تحت رعاية كريمة من لدن أمير المنطقة الشرقية، وبحضور سمو محافظ الأحساء، ومعالي وزير الثقافة والإعلام (حضر نيابة عنه معالي الدكتور/ عبدالله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام) وحدَّد النادي في الدعوة الزمان والمكان باليوم والساعة.
2. تلقى النادي ردا من معالي الدكتور محمد الملحم من إيميله الخاص على إيميل النادي بتاريخ 26/5/1435هـ الموافق 27/3/2014م يفيد فيه باستلام الدعوة وقبولها، وأنه سيحضر ويشكر النادي على ذلك، بل إنه اتصل على هاتف النادي الثابت وتكلم مع سكرتير النادي وطلب منه نقل شكره لأعضاء مجلس الإدارة على هذا التكريم، وأنه سيحضر شخصيًّا قبل المهرجان للنادي للقاء أعضاء مجلس الإدارة.
3. فاجأني الدكتور نبيل المحيش بمكالمة هاتفية مساء الخميس 3/6/1435هـ وقال لي معالي الدكتور محمد يريد التحدث معك فرحبت وبعد السلام كانت المفاجأة لي بأنه يطلب مني زيارته في منزلة وإحضار كل ما يتعلق بالمهرجان من برامج وضيوف وغير ذلك للاطلاع عليها؛ فلديه ـ حسب كلامه ـ توجيهات ونصائح يريد أن يسديها لي، أخذت الأمر بحسن نية وأخبرته أنني غدا الجمعة 4/6/1435هـ مسافر للرياض في مهمة رسمية ربما تنتهي مساء السبت، فإن عدت من الرياض مبكرا من يوم السبت فسأزوره في داره زيارة أخوة ومحبة؛ أما التوجيهات فأنا آخذها من مصادرها الرسمية وزارة الثقافة والإعلام وإمارة المنطقة الشرقية ومحافظة الأحساء، وإذا كان لدى معاليه بعض النصائح المفيدة؛ فيمكن أن يزور النادي، ويجتمع بأعضاء مجلس الإدارة ويقول ما لديه، وهو رجل دولة تهمه المصلحة العامة.
4. لم تنته المهة الرسمية التي سافرت من أجلها للرياض، وامتدت حتى يوم الأحد 6/6/1435هـ فتواصلت يوم السبت عصرا مع معاليه فكان هاتفه مغلقا؛ مما دعاني إلى الاتصال بصديقه الدكتور نبيل المحيش وبلغته أن يبلغ معاليه أنني لن أعود للأحساء إلا غدا الأحد وأعتذر عن الحضور، وبالفعل بلغه بذلك، ولا أعرف ما الذي أغضب الدكتور محمد الملحم؟
5. تفاجأت أنه لم يحضر حفل الافتتاح، وكانت الأمور قد رتبت، وظننت أنه انشغل بأمر ما وأن في القاعة من سيتسلم التكريم نيابة عنه، وبعد الحفل وجهت لمعاليه رسالة أخوية أعتذر فيها عن عدم حضوري لمنزله لأسباب وضحتها في الرسالة التي لا تزال محفوظة في هاتفي حتى الآن وهذا نصها: «معالي الأخ الكريم الدكتور محمد الملحم أعتذر جدا عن عدم تمكني من الحضور لمنزلكم العامر حسب الموعد المسبق لسببين (الأول) أنني ما رجعت من الرياض إلا صباحا لامتداد جلسات اللجنة حتى وقت متأخر من مساء السبت 5/6/1435هـ في الرياض وكان موعد اللقاء في منزلكم حسب المخطط له مساء السبت 5/6/1435هـ عند الساعة الثامنة مساء وحاولت التواصل مع معاليكم من الرياض وقتها كي أعتذر ولم أوفق فتواصلت مع أخي نبيل المحيش ليخبركم باعتذاري في وقته ورد علي برسالة نصية بأنه سيبلغكم، (ثانيًا) بعد عودتي من الرياض انشغلت بالإعداد للمهرجان، ولم أتمكن من التواصل معكم في حينه ظنا مني أنني سأراكم في حفل الافتتاح ونحدد موعدا آخر للاستماع إلى ما وعدني به معاليكم من التوجيه والنصيحة، وكان معاليكم أول المكرمين في المهرجان قدرا ومكانة، وقدركم محفوظ وناديكم سيقوم بما يجب عليه تجاهكم، أكرر اعتذاري لكم، ولكم خالص شكري وتقديري».
ومن الأمور التي أثارت غرابتي في مقالة معالي الدكتور محمد الملحم قوله في أثناء حديثه عني شخصيًّا: (… وطلبت منه بعض الأوراق المتعلقة بالمهرجان للتعرف على هوية المهرجان ومضامينه…)، وهذا الكلام يثير الغرابة حقا، فمهرجان جواثى الثقافي يقام في دورته الرابعة، وقد أقيم قبل ذلك ثلاث مرات، وأصبح علامة مضيئة في سماء الأحساء، ناهيكم عن راعي المهرجان أمير المنطقة الشرقية، فكيف يجهل معاليه هذه المناسبة رغم ما كتب عنها في الإعلام السعودي بقنواته المختلفة قبل افتتاح المهرجان وبعده؟ سؤال لا أمتلك الإجابة عليه.
هذه ملابسات الموضوع كلها دون زيادة ولا نقصان، وهدفنا سلامة النوايا وأن تكون المصلحة العليا هي وجهتنا دائما؛ أما محاولة مصادرة الجهود وغمط الحقائق أو تصنيف الأشخاص؛ فإنها لا تبني مجتمعا ولا تنهض بثقافة أمة، ولا ترقى بعلاقات إنسانية صادقة.
وأرجو أن يسمح لي أخي الأكبر معالي الدكتور محمد أن أقول له بأنه سيبقى معاليه الأخ الأكبر مكانة وقدرا.
وشكرا جزيلا لجريدتنا الغراء «جريدة اليوم» التي أتاحت لنا أن نتعاتب، فالعتاب بين الإخوة مقبول انطلاقا من قول الشاعر:
إذا ذهب العتاب فليس ود
ويبقى الود ما بقي العتاب
رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي
نسخة من مقالة د. الشهري: هدفنا سلامة النوايا والمصلحة العليا وجهتنا
الكاتب: بقلم الدكتور ظافر الشهري
الناشر: جريدة اليوم – العدد 14986
تاريخ النشر: الخميس الموافق 26 يونيو 2014 رابط المقال في جريدة اليوم من هنا
د. الملحم: تكريم بالإكراه في نادي الأحساء الأدبي
الكاتب: اليوم – الدمام
الناشر: جريدوة اليوم – العدد 14980
تاريخ النشر: 20 يونيو 2014 رابط المقال في جريدة اليوم
اليوم-الدمام
هاتفني الأخ الكريم الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، رئيس نادي الأحساء الأدبي، وأنا في الرياض في 24 جمادى الأولى قائلا لي: إن مجلس إدارة النادي يرغب تكريمكم في حفل «مهرجان جواثى الرابع»، وإن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قد سر لذلك وبارك هذا التكريم.
هذا ما بلّغني به الأخ ظافر
تم هذا الترتيب دون علمي أو دون التنسيق معي، وفي اليوم التالي وصلتني دعوة من رئيس النادي عن طريق بريد النادي الإلكتروني بتاريخ 25 جمادى الاولى 1435هـ.
قبلت الدعوة لورود اسم سمو أمير المنطقة بها، ولمباركة سموه لها، هذا مع العلم أنه لم تسبق لي معرفة بالداعي، ولم أجتمع به إطلاقا، ناهيك أنني لا معرفة لي بملابسات الدعوة، ولا عمن وراءها، ولا بالمهرجان، ولا تفاصيله، وبالإضافة إلى ذلك، فأنا لم يسبق لي حضور أية مناسبة لهذا «النادي» إطلاقا.
أما “النادي” فلدي علم عن أخباره من أصدقاء لي بمحافظة الأحساء، منذ تأسيسية في عام 1428هــ وحتى تاريخه.
أرسلت للداعي بتاريخ 27 جمادى الأولى 1435هـ على بريد النادي الإلكتروني رسالة بقبول الدعوة، وطلبت من الداعي أن ينقل تحياتي للأخوة والأخوات أعضاء “مجلس إدارة النادي”، وبالمناسبة لم تسبق لي معرفة بأعضاء المجلس، ولكن بعد الاستفسار عن أسمائهم (بعد إقامة الحفل بيوم)، وجدت أنني التقيت بواحد من الأعضاء هو: الأستاذ الأديب «محمد طاهر حسين الجلواح» في إحدى المناسبات، و”ربما” لم يكن الأستاذ “الجلواح” وقتها عضوا “بمجلس إدارة النادي”، وليطمئن قلبي، ولكي أكون على بصيرة عن هذا الحفل ومضامينه، أضفت العبارة التالية في قبولي لدعوة الداعي نصها كالتالي: (وسوف ألتقي بكم، إن شاء الله، خلال الأيام القليلة القادمة)، وكان غرضي من ذلك هو: (1) التعرف على رئيس النادي شخصيا لعدم معرفتي به، (2) لكي أكون على معرفةٍ تامة بحفل المهرجان، وبأسماء المكرمين فيه، (3) لأن للتكريم أصول متعارف عليها، (4) لأن عندي بعض الأمور التي ربما تهم رئيس النادي نفسه عن “النادي” الذي يرأسه، وأوراق أخرى متعلقة بمركز مماثل تقريبا لما يقوم به “النادي الأدبي” من مهام أحببت أن أطلعه عليها، وهو “المركز الثقافي الأحسائي” المقام بمقر مدرسة الأحساء الابتدائية، وهي المدرسة التي وسمتُها بأنها كانت “أشبه بالجامعة” و”المركز الثقافي الأحسائي” لم يُفعل نشاطه بعد، وهو المركز الثقافي الذي يعود الفضل في إنشائه لصاحب السمو الملكي الأمير “سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز” رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ورئيس مؤسسة التراث، تم كل ما ذكرته من ترتيبات وأنا في الرياض.
وفي الرياض هاتفت رئيس النادي وأخبرته أنني أرغب أن التقي به قبل موعد حفل المهرجان لأهميته عندي، ولأن راعي الحفل داعم رئيس لمثل هذا المهرجان، ويسارع، سموه كعادته، إلى تكريم أهل العلم فيه، كما أن الحفل سيحضرهُ وزير تربطني به علاقة زمالة منذ أن كنا أعضاء هيئة تدريس بجامعة الملك سعود في التسعينيات من القرن الهجري الماضي.
وفي مساء الخميس الموافق 3 جمادى الآخرة 1435هـ (وقبل موعد الحفل بخمسة أيام)، اتفقت مع رئيس النادي (بواسطة شخص عزيز عندي هو الدكتور “نبيل المحيش” أستاذ الأدب المساعد بجامعة الإمام) أن التقي به (أي رئيس النادي) في منزلي بمحافظة الإحساء مساء السبت الموافق 5 جمادى الآخرة، وأكدت لرئيس النادي هاتفيا في اليوم السابق على الموعد وهو يوم الجمعة عن أن موعد اللقاء ثابت، وأخبرته في مهاتفه يوم الجمعة أنني سوف أطلعه على أمور في ملف عندي عند اللقاء به، قد تهمه باعتباره رئيسا للنادي مع استعدادي بدعمه شخصيا، وطلبت منه أن يُحضِر معه بعض الأوراق المتعلقة بالمهرجان للتعرف على هوية المهرجان ومضامينه فوافق. وفي الموعد المتفق عليه (مساء السبت) أخلف رئيس النادي الموعد، ولم يحضر، والأدهى والأمر أنه بلغ “الطرف الثالث الوسيط” عدم رغبته للحضور بمنزلي، ولم يتفضل حفظه الله، أو يكلف نفسه، مشقة مهاتفتي شخصيا ليعتذر لي مباشرة، هذا مع العلم أن عنده رقم تلفوني.
علمت من الأخ الدكتور “نبيل” الطرف الوسيط عن طريق الهاتف بعدم رغبة رئيس النادي في الحضور !! والأخ “نبيل” هو الذي سيصحبه للحضور للمنزل لو وفّى بوعده.
استغربت من هذا التصرف !!
وتساءلت: كيف أحضر تكريما شخصيا لي في “بيت” لا أعرف “ربه” معرفة شخصية؟!! ولأن موعد الحفل قد أَزف (وإن كان قد بقي على موعده ثلاثة أيام تقريبا) قلت لنفسي : لاتَ حينَ مناص.
وفي الساعة الواحدة والنصف من صباح يوم الأحد الموافق 6 جمادى الآخرة، بعثت لرئيس النادي رسالة على بريد النادي الإلكتروني -مرتين- اعتذرت فيها، وعلى مضض، عن الحضور أي قبل موعد الحفل بيومين، وبعد إقامة الحفل في الساعة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء 8 جمادى الآخرة، فوجئت وأنا اتمشى في كورنيش مدينة الدمام الجميل قبل منتصف الليل بنصف ساعة تقريبا على بريدي الإلكتروني من شخص أعزة بصورة “الدرع” المعد لي في الحفل، والمقدم فيه بعد المناداة باسمي، وتحت صورة “الدرع” المرسل لي بالبريد تعليق لطيف رقيق رامز من المرسل هو: شكلك لم تحضر!!، أجبت المرسل في الحال: عدم حضوري وراؤه لغز!!.
والسؤال الذي يطرح نفسه عندي وقتها هو أن الأمر أصبح في العلن، لما ثبت عندي ممن حضر الحفل أن اسمي أُقحم في برنامج الحفل، ونودي باسمي الشخصي الرسمي علنا كأول المكرمين أمام الحضور في الحفل، وهناك من الحضور، كما علمت فيما بعد، من تساءل عن سبب عدم حضوري.
ولأن الأمر لم يصبح بعد ذلك خاصا جدا، أو ذا خصوصية خاصة بيني وبين رئيس النادي رأيت اتخاذ «ما ليس منه بد كضرورة ملحة»، وهو الكشف عن سر اللغز لمن تفضل فأرسل صورة “الدرع” عن طريق بريدي الإلكتروني لي، وكتب تحتها شكلك لم تحضر!! وتساءلت وقتها : هل هكذا يا سعد تورد الإبل؟!!
وهو تساؤل يرمز “لعتاب” لرئيس “نادي أدبي” يمثل من موقعه الرسمي فيه كافة الإخوة: مثقفي وأدباء محافظة الإحساء، ناهيك عن كافة الأخوات: مثقفات وأديبات المحافظة.