“أقول أخوي أقول ابني؟!”
– عميد الأسرة الشيخ خليفة بن عبدالله الملحم رحمه الله لمعالي د. محمد بن عبداللطيف الملحم.
الكلمة استوقفتني والابتسامة حيرتني، أترككم مع هذه الوثيقة التاريخية في زيارة مجلس أسرة آل ملحم أيام (عيد حج 1402 فيما أعلم) من قبل التلفزيون السعودي، وأضع تساؤلاتي بعدها، طولها 12 دقيقة.
الابتسامة قد شقت خديه مع التفاتة رأسه وكلماتR تَحِيكُ وجدانا. لكنها ثواني تاريخية تسطر بأن ما فعله معالي د. محمد بن عبداللطيف الملحم أمر لم يفعله أقرب المقربين للعميد لشخصه، لا ابنه ولا أخيه! فضلا أن ثمرات إدارة هذا الحوار تنعكس على الأسرة فضلا على أسر الأحساء.
فهمت هذه الالتفاتة عندما سألت والدي: “لماذا كان العميد متجهما في بادئ المقابلة قبل انفراج سريرته؟” فقال لي بتصرف: “العميد لا يلام، فقد دخلت المجلس للمعايدة، وتفاجأت وجود الصحافة وفهمت الهدف، فأمرت الصحفي بإعطائي اللاقط دون الرجوع لا للعميد ولا لغيره وأن يوجه السؤال الأول لي شخصيا بعد التعريف بي”.
ربطت ما قاله أبي مع ردة فعل العميد، ولعل تحليلي البسيط يفيد بأن العميد ظن ابتداء أن والدي أراد منافسته على الظهور ليصبح شريكا في الحوار تحت الأضواء اللامعة، فهو الوزير، ويأكل عليه الجو في المقابلة! لكنه استغل مكانته لرفعة مكانة العميد ذاته وأسرته.