د. الشهري: هدفنا سلامة النوايا والمصلحة العليا وجهتنا


اطلعت على ما نشره أخي الكريم معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم في جريدة اليوم العدد 14980 بتاريخ الجمعة 22 شعبان 1435هـ، وجاءت المقالة تحت عنوان (تكريم بالإكراه في نادي الأحساء الأدبي) والحقيقة ما كنت لأرد لولا أن معاليه صرَّح للجريدة نفسها في العدد 14956 يوم الثلاثاء بتاريخ 28/7/1435هـ قائلا: (تمنيت أن أحظى بتكريم الأمير سعود بن نايف بمهرجان جواثا بالأحساء ـ وذكر في تصريحه ـ انه لم يكن على علم مسبق بترشيح النادي الأدبي له، ولم يتم التنسيق معه أبدا كما جرى العرف بذلك، بل كان مفاجأة له…)

وفي المقالة الثانية المنشورة يوم الجمعة الماضي يشير معاليه (إلى أنه تلقى دعوة النادي، وأنه يشكر أعضاء مجلس الإدارة إلى آخر ما ورد في مقالة معاليه من حيثيات…).

وفي ضوء هذا التناقض الواضح بين المقالتين؛ فإنني أريد أن أبين الحقائق التالية:

1.     وجه النادي الدعوة لمعالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم  بالخطاب رقم 280/35/أ بتاريخ 25/5/1435هـ وبين النادي في الدعوة أنه سيتم تكريم معاليه ضمن الشخصيات المكرمة في حفل الافتتاح الذي سيقام تحت رعاية كريمة من لدن أمير المنطقة الشرقية، وبحضور سمو محافظ الأحساء، ومعالي وزير الثقافة والإعلام (حضر نيابة عنه معالي الدكتور/ عبدالله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام)  وحدَّد النادي في الدعوة الزمان والمكان باليوم والساعة.

2.     تلقى النادي ردا من معالي الدكتور محمد الملحم من إيميله الخاص على إيميل النادي بتاريخ 26/5/1435هـ الموافق 27/3/2014م يفيد فيه باستلام الدعوة وقبولها، وأنه سيحضر ويشكر النادي على ذلك، بل إنه اتصل على هاتف النادي الثابت وتكلم مع سكرتير النادي وطلب منه نقل شكره لأعضاء مجلس الإدارة على هذا التكريم، وأنه سيحضر شخصيًّا قبل المهرجان للنادي للقاء أعضاء مجلس الإدارة.

3.     فاجأني الدكتور نبيل المحيش بمكالمة هاتفية مساء الخميس 3/6/1435هـ وقال لي معالي الدكتور محمد يريد التحدث معك فرحبت وبعد السلام كانت المفاجأة لي بأنه يطلب مني زيارته في منزلة وإحضار كل ما يتعلق بالمهرجان من برامج وضيوف وغير ذلك للاطلاع عليها؛ فلديه ـ حسب كلامه ـ توجيهات ونصائح يريد أن يسديها لي، أخذت الأمر بحسن نية وأخبرته أنني غدا الجمعة 4/6/1435هـ مسافر للرياض في مهمة رسمية ربما تنتهي مساء السبت، فإن عدت من الرياض مبكرا من يوم السبت فسأزوره في داره زيارة أخوة ومحبة؛ أما التوجيهات فأنا آخذها من مصادرها الرسمية وزارة الثقافة والإعلام وإمارة المنطقة الشرقية ومحافظة الأحساء، وإذا كان لدى معاليه بعض النصائح المفيدة؛ فيمكن أن يزور النادي، ويجتمع بأعضاء مجلس الإدارة ويقول ما لديه، وهو رجل دولة تهمه المصلحة العامة.

4.     لم تنته المهة الرسمية التي سافرت من أجلها للرياض، وامتدت حتى يوم الأحد 6/6/1435هـ فتواصلت يوم السبت عصرا مع معاليه فكان هاتفه مغلقا؛ مما دعاني إلى الاتصال بصديقه الدكتور نبيل المحيش وبلغته أن يبلغ معاليه أنني لن أعود للأحساء إلا غدا الأحد وأعتذر عن الحضور، وبالفعل بلغه بذلك، ولا أعرف ما الذي أغضب الدكتور محمد الملحم؟

5.     تفاجأت أنه لم يحضر حفل الافتتاح، وكانت الأمور قد رتبت، وظننت أنه انشغل بأمر ما وأن في القاعة من سيتسلم التكريم نيابة عنه، وبعد الحفل وجهت لمعاليه رسالة أخوية أعتذر فيها عن عدم حضوري لمنزله لأسباب وضحتها في الرسالة التي لا تزال محفوظة في هاتفي حتى الآن وهذا نصها: «معالي الأخ الكريم الدكتور محمد الملحم أعتذر جدا عن عدم تمكني من الحضور لمنزلكم العامر حسب الموعد المسبق لسببين (الأول) أنني ما رجعت من الرياض إلا صباحا لامتداد جلسات اللجنة حتى وقت متأخر من مساء السبت 5/6/1435هـ في الرياض وكان موعد اللقاء في منزلكم حسب المخطط له مساء السبت 5/6/1435هـ عند الساعة الثامنة مساء وحاولت التواصل مع معاليكم من الرياض وقتها كي أعتذر ولم أوفق فتواصلت مع أخي نبيل المحيش ليخبركم باعتذاري في وقته ورد علي برسالة نصية بأنه سيبلغكم، (ثانيًا) بعد عودتي من الرياض انشغلت بالإعداد للمهرجان، ولم أتمكن من التواصل معكم في حينه ظنا مني أنني سأراكم في حفل الافتتاح ونحدد موعدا آخر للاستماع إلى ما وعدني به معاليكم من التوجيه والنصيحة، وكان معاليكم أول المكرمين في المهرجان قدرا ومكانة، وقدركم محفوظ وناديكم سيقوم بما يجب عليه تجاهكم، أكرر اعتذاري لكم، ولكم خالص شكري وتقديري».

ومن الأمور التي أثارت غرابتي في مقالة معالي الدكتور محمد الملحم قوله في أثناء حديثه عني شخصيًّا: (… وطلبت منه بعض الأوراق المتعلقة بالمهرجان للتعرف على هوية المهرجان ومضامينه…)، وهذا الكلام يثير الغرابة حقا، فمهرجان جواثى الثقافي يقام في دورته الرابعة، وقد أقيم قبل ذلك ثلاث مرات، وأصبح علامة مضيئة في سماء الأحساء، ناهيكم عن راعي المهرجان أمير المنطقة الشرقية، فكيف يجهل معاليه هذه المناسبة رغم ما كتب عنها في الإعلام السعودي بقنواته المختلفة قبل افتتاح المهرجان وبعده؟ سؤال لا أمتلك الإجابة عليه.

هذه ملابسات الموضوع كلها دون زيادة ولا نقصان، وهدفنا سلامة النوايا وأن تكون المصلحة العليا هي وجهتنا دائما؛ أما محاولة مصادرة الجهود وغمط الحقائق أو تصنيف الأشخاص؛ فإنها لا تبني مجتمعا ولا تنهض بثقافة أمة، ولا ترقى بعلاقات إنسانية صادقة.

وأرجو أن يسمح لي أخي الأكبر معالي الدكتور محمد أن أقول له بأنه سيبقى معاليه الأخ الأكبر مكانة وقدرا.

وشكرا جزيلا لجريدتنا الغراء «جريدة اليوم» التي أتاحت لنا أن نتعاتب، فالعتاب بين الإخوة مقبول انطلاقا من قول الشاعر:

إذا ذهب العتاب فليس ود

ويبقى الود ما بقي العتاب

رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي

المقالة | د. الشهري: هدفنا سلامة النوايا والمصلحة العليا وجهتناالمقالة | د. الشهري: هدفنا سلامة النوايا والمصلحة العليا وجهتنا
الكاتب: بقلم الدكتور ظافر الشهريالناشر: جريدة اليوم – العدد 14986تاريخ النشر: الخميس الموافق 26 يونيو 2014الرابط: http://www.alyaum.com/article/3147713
اطلعت على ما نشره أخي الكريم معالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم في جريدة اليوم العدد 14980 بتاريخ الجمعة 22 شعبان 1435هـ، وجاءت المقالة تحت عنوان (تكريم بالإكراه في نادي الأحساء الأدبي) والحقيقة ما كنت لأرد لولا أن معاليه صرَّح للجريدة نفسها في العدد 14956 يوم الثلاثاء بتاريخ 28/7/1435هـ قائلا: (تمنيت أن أحظى بتكريم الأمير سعود بن نايف بمهرجان جواثا بالأحساء ـ وذكر في تصريحه ـ انه لم يكن على علم مسبق بترشيح النادي الأدبي له، ولم يتم التنسيق معه أبدا كما جرى العرف بذلك، بل كان مفاجأة له…)

وفي المقالة الثانية المنشورة يوم الجمعة الماضي يشير معاليه (إلى أنه تلقى دعوة النادي، وأنه يشكر أعضاء مجلس الإدارة إلى آخر ما ورد في مقالة معاليه من حيثيات…).

وفي ضوء هذا التناقض الواضح بين المقالتين؛ فإنني أريد أن أبين الحقائق التالية:

1.     وجه النادي الدعوة لمعالي الدكتور محمد بن عبداللطيف الملحم  بالخطاب رقم 280/35/أ بتاريخ 25/5/1435هـ وبين النادي في الدعوة أنه سيتم تكريم معاليه ضمن الشخصيات المكرمة في حفل الافتتاح الذي سيقام تحت رعاية كريمة من لدن أمير المنطقة الشرقية، وبحضور سمو محافظ الأحساء، ومعالي وزير الثقافة والإعلام (حضر نيابة عنه معالي الدكتور/ عبدالله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام)  وحدَّد النادي في الدعوة الزمان والمكان باليوم والساعة.

2.     تلقى النادي ردا من معالي الدكتور محمد الملحم من إيميله الخاص على إيميل النادي بتاريخ 26/5/1435هـ الموافق 27/3/2014م يفيد فيه باستلام الدعوة وقبولها، وأنه سيحضر ويشكر النادي على ذلك، بل إنه اتصل على هاتف النادي الثابت وتكلم مع سكرتير النادي وطلب منه نقل شكره لأعضاء مجلس الإدارة على هذا التكريم، وأنه سيحضر شخصيًّا قبل المهرجان للنادي للقاء أعضاء مجلس الإدارة.

3.     فاجأني الدكتور نبيل المحيش بمكالمة هاتفية مساء الخميس 3/6/1435هـ وقال لي معالي الدكتور محمد يريد التحدث معك فرحبت وبعد السلام كانت المفاجأة لي بأنه يطلب مني زيارته في منزلة وإحضار كل ما يتعلق بالمهرجان من برامج وضيوف وغير ذلك للاطلاع عليها؛ فلديه ـ حسب كلامه ـ توجيهات ونصائح يريد أن يسديها لي، أخذت الأمر بحسن نية وأخبرته أنني غدا الجمعة 4/6/1435هـ مسافر للرياض في مهمة رسمية ربما تنتهي مساء السبت، فإن عدت من الرياض مبكرا من يوم السبت فسأزوره في داره زيارة أخوة ومحبة؛ أما التوجيهات فأنا آخذها من مصادرها الرسمية وزارة الثقافة والإعلام وإمارة المنطقة الشرقية ومحافظة الأحساء، وإذا كان لدى معاليه بعض النصائح المفيدة؛ فيمكن أن يزور النادي، ويجتمع بأعضاء مجلس الإدارة ويقول ما لديه، وهو رجل دولة تهمه المصلحة العامة.

4.     لم تنته المهة الرسمية التي سافرت من أجلها للرياض، وامتدت حتى يوم الأحد 6/6/1435هـ فتواصلت يوم السبت عصرا مع معاليه فكان هاتفه مغلقا؛ مما دعاني إلى الاتصال بصديقه الدكتور نبيل المحيش وبلغته أن يبلغ معاليه أنني لن أعود للأحساء إلا غدا الأحد وأعتذر عن الحضور، وبالفعل بلغه بذلك، ولا أعرف ما الذي أغضب الدكتور محمد الملحم؟

5.     تفاجأت أنه لم يحضر حفل الافتتاح، وكانت الأمور قد رتبت، وظننت أنه انشغل بأمر ما وأن في القاعة من سيتسلم التكريم نيابة عنه، وبعد الحفل وجهت لمعاليه رسالة أخوية أعتذر فيها عن عدم حضوري لمنزله لأسباب وضحتها في الرسالة التي لا تزال محفوظة في هاتفي حتى الآن وهذا نصها: «معالي الأخ الكريم الدكتور محمد الملحم أعتذر جدا عن عدم تمكني من الحضور لمنزلكم العامر حسب الموعد المسبق لسببين (الأول) أنني ما رجعت من الرياض إلا صباحا لامتداد جلسات اللجنة حتى وقت متأخر من مساء السبت 5/6/1435هـ في الرياض وكان موعد اللقاء في منزلكم حسب المخطط له مساء السبت 5/6/1435هـ عند الساعة الثامنة مساء وحاولت التواصل مع معاليكم من الرياض وقتها كي أعتذر ولم أوفق فتواصلت مع أخي نبيل المحيش ليخبركم باعتذاري في وقته ورد علي برسالة نصية بأنه سيبلغكم، (ثانيًا) بعد عودتي من الرياض انشغلت بالإعداد للمهرجان، ولم أتمكن من التواصل معكم في حينه ظنا مني أنني سأراكم في حفل الافتتاح ونحدد موعدا آخر للاستماع إلى ما وعدني به معاليكم من التوجيه والنصيحة، وكان معاليكم أول المكرمين في المهرجان قدرا ومكانة، وقدركم محفوظ وناديكم سيقوم بما يجب عليه تجاهكم، أكرر اعتذاري لكم، ولكم خالص شكري وتقديري».

ومن الأمور التي أثارت غرابتي في مقالة معالي الدكتور محمد الملحم قوله في أثناء حديثه عني شخصيًّا: (… وطلبت منه بعض الأوراق المتعلقة بالمهرجان للتعرف على هوية المهرجان ومضامينه…)، وهذا الكلام يثير الغرابة حقا، فمهرجان جواثى الثقافي يقام في دورته الرابعة، وقد أقيم قبل ذلك ثلاث مرات، وأصبح علامة مضيئة في سماء الأحساء، ناهيكم عن راعي المهرجان أمير المنطقة الشرقية، فكيف يجهل معاليه هذه المناسبة رغم ما كتب عنها في الإعلام السعودي بقنواته المختلفة قبل افتتاح المهرجان وبعده؟ سؤال لا أمتلك الإجابة عليه.

هذه ملابسات الموضوع كلها دون زيادة ولا نقصان، وهدفنا سلامة النوايا وأن تكون المصلحة العليا هي وجهتنا دائما؛ أما محاولة مصادرة الجهود وغمط الحقائق أو تصنيف الأشخاص؛ فإنها لا تبني مجتمعا ولا تنهض بثقافة أمة، ولا ترقى بعلاقات إنسانية صادقة.

وأرجو أن يسمح لي أخي الأكبر معالي الدكتور محمد أن أقول له بأنه سيبقى معاليه الأخ الأكبر مكانة وقدرا.

وشكرا جزيلا لجريدتنا الغراء «جريدة اليوم» التي أتاحت لنا أن نتعاتب، فالعتاب بين الإخوة مقبول انطلاقا من قول الشاعر:

إذا ذهب العتاب فليس ود

ويبقى الود ما بقي العتاب

رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي

نسخة من مقالة د. الشهري: هدفنا سلامة النوايا والمصلحة العليا وجهتنا
الكاتب: بقلم الدكتور ظافر الشهري
الناشر: جريدة اليوم – العدد 14986
تاريخ النشر: الخميس الموافق 26 يونيو 2014
رابط المقال في جريدة اليوم من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.